آلام العين والصداع

كتابة:
آلام العين والصداع

آلام العين والصداع

يوجد العديد من مشاكل العين التي تُسبِّب الإصابة بآلام الرأس؛ كضغط العين وتورمها وإجهادها من الآلام، فالعديد من مشكلات العين تسبب الصداع؛ مثل: طول النظر، واللابؤرية، وزَرَق العينين، وغيرها العديد.[١] كما يرتبط العديد من أنواع الصداع بالشعور بألم حول العينين أو خلفهما؛ كالصداع النصفي، والصداع العنقودي، وغيرهما، وقد تشير الإصابة بالصداع أحيانًا إلى الحاجة إلى إجراء فحص العيون للكشف عن إصابتها بأيّ اضطرابات، أو الحاجة إلى ارتداء نظارة طبية أو تغييرها.[٢]


مشاكل النظر التي تسبب الصداع

يوجد العديد من مشاكل النظر التي تسبب الصداع، ومنها الآتي:[٢]

  • إجهاد العين: تُجهَد العين بسبب إفراط تركيز النظر على شيء معين واستخدام عضلات العين، مما يؤدي إلى الصداع، فاستخدام الحاسوب أو الهاتف بشكل كبير يسبب ضغطًا على العين، مما يُتعب عضلاتهما، ويحدث الصداع حول العينين أو خلفهما عادةً.
  • طول النظر: يعاني الأشخاص المصابون بـطول النظر غير المُعالج من صداع في مقدمة الرأس، ولأنّه من الصعب رؤية الأجسام القريبة فإنّ العين تجهد بشكل كبير، وقد يحدث إجهاد العين بالإضافة إلى صداع بسبب التركيز اللاشعوري لرؤية الأشياء القريبة، ومع زيادة محاوة التركيز تزداد شدة الصداع وتواتره.
  • قصور البصر الشيخوخي: ويبدأ بعد سن الأربعين؛ حيث يبدأ الناس يشعرون بصعوبة في رؤية الأشياء القريبة أو القراءة، ويصبح النظر ضبابيًا، كما يصاحبه صداع بسبب قوة التركيز.
  • التهاب الشريان الصدغي: أو التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة، وهي الشرايين التي تَمُدّ الدم إلى العصب البصري والشبكية، وتسبب صداعًا شبيهًا بالنبض حول صدغ الرأس، وهو من الاضطرابات التي تستدعي مراجعة الطوارئ على الفور، وإذا لم يعالج هذا المرض قد يتسبب في فقدان النظر في كلتا العينين، ويرافقه ظهور أعراض أخرى عادةً؛ كالحمى، وانخفاض مستوى الرؤية، والألم عند المضغ، وغيرها.
  • زرق انسداد الزاوية الحاد: نوع من المياه الزرقاء على العين -أحيانًا يُشار إليها باسم الجلوكوما- ويسبب ارتفاع ضغط العين بشكل كبير؛ مما يتسبب في زيادة احمرار العين، والشعور بألم فيها، ورؤية ضبابية، وصداع.
  • متلازمة نقص تروية العين: تحدث بسبب نقص تدفق الدم إلى العين المزمن وتسبب الصداع وانخفاض الرؤية، وقد تحدث أعراض أخرى للمريض؛ مثل: نزيف الشبكية والبقع البيضاء على الشبكية، وإعتام العدسة، والمياه الزرقاء على العين.
  • الحزام الناري أو الهربي النطاقي: الحزام الناري عدوى فيروسية مُسبِّبة لمشاكل في النظر وصداع وآلام حول الرأس والعين، وقد تظهر بثور جلدية مؤلمة بسببه.
  • الورم المخي الكاذب: يحدث عندما يزداد الضغط داخل الجمجمة دون وجود سبب واضح، ويسبب الصداع وصعوبات في الرؤية، فهو ليس ورمًا حقيقيًا، لكن إذا لم يُعالَج قد يؤدي إلى فقدان البصر.


أنواع الصداع التي تسبب آلام العين

تُذكَر أنواع الصداع المُسبِّبة للآلام العينين على النحو الآتي:[٣]

  • الصداع التوتري، الذي يصاحب الشعور بألم في العينين، ويتعرّض لهذا النوع من الصداع كثير من الأشخاص، خاصة النساء، وقد يصيب الشخص بأوقات متقطعة أو قد يبدو مزمنًا مُسبِّبًا لنوبات من الصداع لأكثر من 15 يومًا في الشهر الواحد لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ويُوصَف بأنَّه كألم ضاغط على الجبين، ويسبب الشعور بألم خلف العينين، وقد يصاحبه ألم في فروة الرأس، وألم في الرقبة والجبين.
  • الصداع النصفي، يُعدّ الصداع النصفي من أنواع الصداع الشائعة التي تصيب الإنسان، ويُسبِّب الألم خلف العينين، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى في العين؛ كحساسيتهما تجاه الضوء، وضعف الرؤية، ويؤدي إلى دوار وضعف عام في الجسم، وقد يؤثر هذا النوع من الصداع في قدرة المصاب على أداء واجباته اليومية، ويؤثر في حياته بشكل كبير، وقد تمتد نوبة الصداع الواحدة من عدة ساعات إلى أيام.
  • صداع الجيوب الأنفية، تسبب الجيوب الأنفية صداعًا نتيجة احتقان الجيوب الأنفية، ويصاحبه ألم شبيه بالضغط على الجبين والخدود وخلف العينيين.
  • الصداع العنقودي، حيث الصداع العنقودي أكثر أنواع الصداع إيلامًا بسبب شدة ألم الذي يُحدثه للشخص، وهو من انواع الصداع النادرة وغير الخطيرة، ويحدث الصداع العنقودي في عين واحدة أو حول تلك العين على جانب واحد من الرأس، ويُوقِظ هذا الصداع المصاب في منتصف الليل من نومه، ويحدث في شكل نوبات متكررة تُعرَف باسم المرحلة العنقودية، والتي تستمر من أسابيع إلى أشهر، وتتبع المراحل العنقودية مراحل هدوء تستمر لعدة أشهر وأحيانًا لسنوات دون أي نوبة صداع، ويرافقها ظهور أعراض أخرى؛ مثل: احمرار العين، وتدميعها في الجانب المتأثر، وتدلّي الجفن، وانسداد الأنف، وسيلانه من جهة الجانب المصاب من الوجه، وقد ينتشر الألم أحيانًا إلى مناطق أخرى في الوجه والرقبة.[٤]


علاج ألم العين والصداع

يعتمد العلاج على معالجة الاضطراب الحقيقي المُسبِّب لألم العينين والصداع؛ مثل: الجيوب الأنفية، ومشكلتا بُعد النظر وقصر النظر،[٥] ويتناول المريض أدوية الإيبوبروفين والأسبرين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لمداواة الصداع المتكرر والشديد، وفي الحالات الشديدة قد يصف الطبيب أدوية مرخيات العضلات لإيقاف تقلصات العضلات، أو أدوية مضادات الاكتئاب المساعدة في التخلص من الصداع.[٣]

من العلاجات المنزلية المساعدة في التخفيف من آلام العينين والصداع الآتي:[٥][٣]

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، إذ تساعد ممارسة اليوغا وتمارين الاسترخاء في إراحة الجسم والدماغ معًا، وهذا بدوره يحفف من تقلُّص العضلات وشدها، الأمر الذي يسهم في التخفيف من الصداع التوتري، والصداع النصفي الناتج من التوتر.
  • الامتناع عن الأطعمة المسببة للإصابة بنوبات الصداع المختلفة؛ مثل: الشراب المحتوي على الكافيين، والكحول، وبعض الأنواع من الأجبان.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.


المراجع

  1. Sally Robertson, B.Sc. (23-8-2018), "Headache related to Eye Problems"، www.news-medical.net, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Troy Bedinghaus (14-9-2018), "Headaches and Your Vision"، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kiara Anthony (30-3-2018), "Headache Behind the Eyes"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. "Cluster headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 21/8/2019. Edited.
  5. ^ أ ب Lana Burgess (16-3-2018), "What's to know about headache on the left side?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×