أتورفاستاتين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

عقار أتورفاستاتين

أتورفاستاتين Atorvastatin، هو دواء خافض للدهنيات، من مجموعة الستاتين Statins، وهو دواء يصفه الطبيب لخفض نسبة الكوليسترول، في الأشخاص الذين تم تشخيصهم بارتفاع الكوليستيرول، فعند إجراء فحصٍ لتحليل الدم يتبيّن لديهم بأن نسبة الكوليستيرول عالية في الدم، فالأطباء يقومون بتشخيص ارتفاع نسبة الكوليسترول عن طريق فحص الدم، ومن الجدير بالمعرفة أن الكوليسترول والدهون الثلاثية، هي دهونٌ تُصنع في الجسم، فبعض الكوليسترول ضروريٌ ومهمٌ للجسم، ولكنّ ارتفاع نسبته يُشكّل خطرًا على الجسم، لذا فإن المحافظة على مستوياته الطبيعية في الجسم، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد على منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية، ومن الأدوية المستخدمة لهذا الغرض الأتورفاستاتين، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن هذا الدواء.^[١]

الاستخدامات الطبية لعقار أتورفاستاتين

يستخدم عقار أتورفاستاتين على شكل أقراصٍ يتمّ تناولها عن طريق الفم، لتحسين مستويات الكوليسترول في الأشخاص المصابين بأنواعٍ مختلفةٍ من مشاكل الكوليسترول، حيث أن هذا الدواء يعمل عن طريق خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والذي يُسمّى الكوليسترول الضّارّ، ورفع البروتين الدُّهني عالي الكثافة HDL والذي يُسمّى الكوليسترول الجيّد، كما أنه يُحسّن من قدرة الجسم على التخلُّص من الكوليسترول الضّارّ من خلال الكبد، كما أنه يستخدم لتقليل خطر الإصابة بالسّكتات الدّماغية والنَّوبات القلبية، إذ أنه يساعد على منع تراكم الكوليسترول في الشرايين، فالشرايين المسدودة بسبب الكوليسترول، تمنع تدفُّق الدّم إلى القلب والدماغ، وللحصول على نتائجٍ جيدةٍ من استخدام الأتورفاستاتين، لا بد من اتباع نظامٍ غذائيٍ صحي، وتقليل الوزن، وممارسة الرياضة، عند استخدامه، كما قد يستخدم بالإضافة إلى أدويةٍ أخرى من الستاتين، أو غيرها من الأدوية، وذلك حسب حالة المريض.^[٢]

الجرعة الآمنة من عقار أتورفاستاتين

تختلف الجرعات المُوصى بها حسب حالة المريض، والظرف الصّحيّ الذي تم وصف أتورفستاتين له، ففي حال استخدام عقار أتورفاستاتين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الجرعة الأوليّة تتراوح بين 10 ملغ إلى 20 ملغ مرةً واحدةً يوميًا، وفي بعض الحالات، كالمرضى الذين يحتاجون إلى انخفاضٍ كبيرٍ في البروتين الدهني منخفض الكثافة، قد تكون الجرعة الأولية 40 ملغ، ومن ثم يتمّ تحديد الجرعة حسب أهداف العلاج واستجابة جسم المريض، كما يتمّ تقييم مستويات الدهون في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتعديل الجرعات وفقًا لذلك، لتكون الجرعة اليومية للمريض تتراوح ما بين 10 ملغ إلى 80 ملغ، مرةً واحدةً يوميًّا، لتكون الجرعة القصوى للمريض 80 ملغ يوميًّا، ولا يجوز الزيادة عن هذا المقدار، وكذلك الحال عند استخدام عقار أتورفستاتين لعلاج مشاكل الكوليستيرول، فيحدّد الطبيب الجرعة الأولية، فتكون ما بين 10 ملغ إلى 20 ملغ، وخلال بضع  أسابيع يتم تحديد الجرعة اليومية المناسبة للمريض، لتتراوح ما بين 10 ملغ إلى 80 ملغ مرةً واحدةً يوميًا.^[٣]

الطريقة الصحيحة لتناول عقار أتورفاستاتين

إنّ تناول الغذاء الصحي قليل الدّسم والخالي من الكوليستيرول، والقيام ببعض التغييرات في نمط الحياة، كممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن، والإقلاع عن التدخين، هي أمورٌ قد تساعد عقار أتورفستاتين على العمل بشكلٍ أفضل، وبالإضافة إلى ذلك، فيجب على المريض اتباع الطريقة الصحيحة لتناول هذا العقار ليحصل على نتيجةٍ جيدة، لذا على المريض الانتباه لما يأتي:

• تناول أتورفستاتين عن طريق الفم مع أو بدون طعامٍ مرةً واحدةً يوميًا.^[٤]
• إخبار الطبيب أو الصيدلي عن جميع المنتجات التي يستخدمها المريض، بما في ذلك الأدوية التي تستلزم وصفةً طبيةً، والأدوية التي لا تتطلّب وصفةً طبية، والمنتجات المحتوية على الأعشاب الطبية، حيث أنّ تحديد الجرعة يعتمد على الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى عمره ووضعه الصّحي.
• تجنّب تناول فاكهة الجريب فروت أو شرب عصير الجريب فروت، في فترة استخدام هذا العقار، حيث أن الجريب فروت قد يزيد من كمية هذا العقار في مجرى الدم.
• في حال تناول بعض العقاقير الأخرى لخفض الكوليسترول، كعقار الكوليسترامين أو كوليستيبول، فيجب المباعدة بين تناول هذه العقاقير وتناول الأتورفستاتين، فيمكن تناول عقار أتورفاستاتين قبل ساعةٍ واحدةٍ على الأقل، أو بعد 4 ساعات على الأقل من تناول هذه العقاقير، وذلك لأن الكوليسترامين والكوليستيبول يمكن أن تتفاعل مع الأتورفاستاتين، مما يمنع امتصاصه بالكامل.
• يجب أخذ الأتورفستاتين بانتظام للحصول على أكبر فائدةٍ منه.
• يجب أخذ الأتورفستاتين في نفس الوقت كل يوم.
• يجب الاستمرار في تناول  الأتورفستاتين حتى وإن شَعَر المريض بأنه بصحةٍ جيدة، حيث أن معظم الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، لا يشعرون بالمرض.
• يجب الاستمرار في اتّباع نصائح الطبيب فيما يتعلق بالنّظام الغذائي وممارسة الرياضة.

الآثار الجانبية لعقار أتورفاستاتين

قد يعاني بعض المرضى من ظهور بعض الآثار الجانبية عند تناولهم عقار أتورفستاتين، ومن هذه الآثار الجانبية: الإسهال، وحرقة المعدة، والغازات، وآلام المفاصل، والارتباك، والنسيان، ولكن إذا كانت هذه الآثار شديدة، أو استمرت لمدةٍ طويلة، يجب إخبار الطبيب بذلك،^[٥] كما قد يُسبب عقار أتورفستاتين بعض الآثار الجانبية الخطيرة، التي قد تًهدّد الحياة، ويمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية الخطيرة وأعراضها ما يلي:^[٢]

• مشاكل العضلات، فقد تظهر على المريض بعض الأعراض، كالشعور بضعفٍ في العضلات، أو الشعور بالألم، والتعب، دون وجود سببٍ آخر لهذا التعب والألم.^[٢]
• مشاكل الكبد، ويمكن أن تشمل الأعراض التي تظهر على المريض، الشعور بالتعب أو الضعف، بالإضافة إلى فقدان الشهية، والشعور بآلام في الجزء العلوي منالمعدة، كما قد يصبح البول داكن اللون، كما قد يلاحظ المريض اصفرار بشرته وبياض عينيه، وهذا ما يُعرف باليرقان.^[٢]
• مشاكل الكلى، فقد يعاني المريض من قلة التبوّل أو عدم التبوّل، كما قد يظهر على المريض تورّم في القدمين أو الكاحلين ، بالإضافة إلى الشعور بالتعب أو ضيقٍ في التنفس^[٥].

المراجع

1. ↑ "Atorvastatin", www.rxlist.com, 2020-05-18, Retrieved 2020-05-18. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Atorvastatin, Oral Tablet", www.healthline.com, 2020-05-18, Retrieved 2020-05-18. Edited.
3. ↑ "Atorvastatin", www.drugs.com, 2020-05-18, Retrieved 2020-05-18. Edited.
4. ↑ "Atorvastatin CALCIUM", www.webmd.com, 2020-05-18, Retrieved 2020-05-18. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Atorvastatin", medlineplus.gov, 2020-05-18, Retrieved 2020-05-18. Edited.