أخطر الأمراض المعدية

كتابة:
أخطر الأمراض المعدية

تتعدد أنواع الأمراض المعدية، فمنها البسيط ومنها ما هو شديد وخطير وقد يشكل وباءً، إليك في هذا المقال حول أخطر الأمراض المعدية.

إليك أهم المعلومات حول أخطر الأمراض المعدية (Infectious Diseases):

أخطر الأمراض المعدية

إن الأمراض المعدية قد تكون بكتيرية، فيروسية، فطرية أو طفيلية، يكمن خطر الأمراض المعدية بسبب سهولة وسرعة انتشارها بين الأشخاص، مما قد يؤدي إلى الوباء، وممّا يزيد الأمر سوءًا هو أن البعض من الأمراض المعدية يكون قاتلًا وخاصة في حال عدم تواجد العلاج.

إليك أهم المعلومات حول بعض الأنواع الخطيرة من الأمراض المعدية:

1. فيروس كورونا المستجد (COVID-19)

سُجلت أول حالة بفيروس كورونا المستجد في مدينة وهان الصينية لعام 2019، وقد شكل وباءً عالميًا، وهو أحد السلاسل الجديدة من نوع فيروس الكورونا.

يهاجم فيروس كورونا المستجد الرئتين ويؤدي إلى التهاب رئوي حاد وفي الحالات المتقدمة يؤدي إلى توقف النفس، اضطراب عضلة القلب، اضطراب الكبد والصدمة الإنتانية ومن ثم الوفاة، فقد سجلت ملايين الوفايات بسببه خلال عام واحد.

ينتشر فيروس كورونا المستجد من شخص إلى آخر عن طريق رذاذ القطرات الملوثة عند السعال أو العطس من قبل الشخص المصاب، أو في حال ملامسة الأسطح الملوثة بها.

تشمل الأعراض الأساسية على الآتي:

  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
  • سعال وضيق التنفس.
  • تعب عام.
  • صداع شديد.
  • فقدان الشم والتذوق. 

2. مرض نقص المناعة المكتسبة

مرض نقص المناعة المكتسبة أو ما يسمى بالإيدز (AIDS) هو أحد الأمراض الفيروسية، يسببه فيروس نقص المناعة البشرية.

يعد مرض الإيدز من الأمراض الخطيرة جدًا والتي تهدد الحياة، لأنه يعمل على تحطيم الجهاز المناعي في الجسم مما يزيد من خطر الإصابة بمختلف الأمراض الأخرى، ومما يزيد الأمر سوءًا هو عدم تواجد علاج لفيروس مرض الإيدز فالعلاجات المتوافرة تساعد في إبطاء تقدم المرض فقط.

ينتقل فيروس الإيدز من شخص إلى آخر عن طريق الآتي:

  • العلاقة الجنسية مع شخص مصاب.
  • نقل الدم من شخص مصاب.
  • مشاركة الحقن مع شخص مصاب.
  • من الأم المصابة إلى جنينها أو رضيعها.

2. مرض السل (Tuberculosis)

إن مرض السل مرض بكتيري يصيب الرئتين عادة، لكنه قد يصيب الجهاز الهضمي، الغدد الصماء، العظام أو الأعصاب.

إن مرض السل من الأمراض الخطيرة لكن ولحسن الحظ فالعلاج بالمضادات الحيوية متواجد ويستطيع القضاء على المرض.

يشمل مرض السل على حالتين هما:

  • حالة مرض السل النشط التي تظهر فيها الأعراض ويكون المريض معديًا.
  • حالة مرض السل الكامن والتي تتواجد فيها البكتيريا المسببة للسل داخل الجسم ولكن بشكل غير نشط ولا يكون الشخص معديًا حينها، لكنها قد تنشط وتسبب الأعراض في حال إنخفاض المناعة عند الشخص.

ينتشر مرض السل بين الأشخاص عن طريق التقاط قطرات رذاذ لعاب أو سوائل الشخص المصاب عن طريق السعال أو العطاس.

3. الملاريا (Malaria)

الملاريا هي أحد أخطر الأمراض المعدية التي تسببها الطفيليات، تنتقل طفيليات الملاريا إلى الإنسان عن طريق البعوض المصاب بها، تنتشر الملاريا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وتؤدي إلى الوفاة في الكثير من الحالات وخاصة الأطفال في البلاد الإفريقية.

تهاجم طفيليات الملاريا كريات الدم الحمراء وبالتالي فإنها قد تنتقل عن طريق الدم من شخص إلى آخر، فتنتشر من الحامل إلى جنينها أو عن طريق نقل الدم أو مشاركة الحقن الوريدية.

للأسف حتى الوقت الحالي ليس هناك مطعوم مضاد للملاريا، ومازالت الأبحاث قائمة لإيجاد هذا المطعوم. 

4. مرض فيروس الإيبولا (EVD)

مرض فيروس الإيبولا هو أحد الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة في معظم الحالات، ينتشر الفيروس في المناطق الإفريقية.

ينتقل الإيبولا ما بين الأشخاص عن طريق الآتي:

  • الدم أو سوائل الجسم مثل: البول، العرق، اللعاب، البراز، القيء، حليب الأم او المني للشخص المصاب.
  • الأدوات الملوثة بفيروس الإيبولا مثل ملابس، حقن أو أية معدات للشخص المصاب.
  • الحيوانات المصابة مثل الخفاش أو القرود.

للأسف فليس هناك علاج لفيروس الإيبولا، يمكن السيطرة على الأعراض وتخفيف خطر الوفاة في حال الاكتشاف المبكر للمرض وتزويد المريض بالسوائل والأكسجين والأدوية التي تعمل على تخفيف الألم والقيء والإسهال.

5. الكوليرا (Cholera)

مرض الكوليرا هو أحد الأمراض البكتيرية التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق المياه الملوثة بهذه البكتيريا أو عن طريق المأكولات البحرية النيئة أو الفواكه والخضار الملوثة جميعها بالكوليرا.

تنتشر الكوليرا في الدول الفقيرة مثل إفريقيا، وبعض مناطق آسيا، يكمن خطر الإصابة بالكوليرا بأنها تسبب الإسهال الشديد والذي يؤدي إلى الجفاف وإلى الوفاة أحيانًا في حال عدم العلاج، تشمل الأعراض الأساسية لداء الكوليرا على الآتي:

  • الإسهال المائي الشديد.
  • الغثيان والقيء.
  • الجفاف، الذي يؤدي بدوره إلى اضطراب مستوى الكهرليات في الجسم، انخفاض مستوى السكر في الدم والفشل الكلوي.

6. الالتهاب الرئوي (Pneumonia)

إن التهاب الرئة من أخطر الأمراض المعدية أيضًا، يؤدي التهاب الرئة إلى تجمع السوائل أو القيح داخل الحويصلات الهوائية نتيجة الاتهاب الشديد ومهاجة الميكروب المسؤول عن التهاب الرئة.

إن سبب التهاب الرئة الميكروبي يكون إما بكتيريًا، فيروسيًا أو بسبب الفطريات، يزداد خطر الاتهاب الرئوي الفطري عند المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.

يكمن خطر الاتهاب الرئوي الذي قد يؤدي إلى الوفاة أحيانًا عند كبار السن فوق عمر 65 عامًا، الأطفال والرضع والمرضى ذوي المناعة الضعيفة.

تشمل أعراض التهاب الرئة على الآتي:

  • آلام الصدر.
  • سعال مع ظهور البلغم.
  • تعب عام وارتفاع في درجة الحرارة.
  • ضيق التنفس.
  • غثيان، قيء أو إسهال.

7. الإسهال المعدي

يعد الإسهال السبب الثاني لموت الأطفال عالميًا في دول العالم النامي، قد يحدث الإسهال أحيانًا بسبب الإصابة بالميكروبات التي يكون سببها الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات مثل جيارديا لامبيا أو الكريبتوسبوريديوم.

تنتقل هذه الميكروبات إلى الإنسان عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالبراز الملوث بأحد هذه الميكروبات أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بها.

يتم التشخيص عن طريق زراعة عينة البراز للتأكد من نوع الميكروب الذي سبب الإسهال، وبالتالي فإن العلاج يعتمد على المسبب بالإضافة إلى استخدام الأدوية المضادة للإسهال، الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة وتعويض السوائل عن طريق الحقن الوريدي.

8. السعال الديكي (Pertussis)

السعال الديكي هو أحد أخطر الأمراض المعدية البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، تلتصق بكتيريا السعال الديكي بالأهداب التي تغطي مجرى الجهاز التنفسي وتؤدي إلى تحطمها عن طريق إفراز سمومها، وبالتالي تهيج الجهاز التنفسي.

يكمن خطر السعال الديكي على الأطفال والرضع وخاصة في حال عدم أخذ المطعوم الخاص بهذا المرض، وقد يؤدي إلى الوفاة بسبب العواقب الناتجة عنه والتي تشمل على الآتي:

  • التهاب الرئة.
  • التشنجات العصبية.
  • انقطاع النفس.
  • التهاب الدماغ.

ينتقل مرض السعال الديكي من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق السعال أو العطس أو قضاء الوقت الطويل بالقرب من الشخص المصاب.

9. التهاب السحايا (Meningitis)

التهاب السحايا هو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ أو الحبل الشوكي، يكمن خطر التهاب السحايا بالمضاعفات التي تشمل على تسمم الدم، تدمير دائم لخلايا الدماغ أو الأعصاب.

إن سبب التهاب السحايا إما بكتيري أو فيروسي أو بسبب الفطريات وأحيانًا بسبب الطفيليات مثل: الدودة الشريطية أو الملاريا أو الأميبا نادرًا.

تنتقل عدوى التهاب السحايا البكتيرية أو الفيروسية من شخص إلى آخر عن طريق السعال، العطس أو استخدام الادوات الشخصية.

تشمل أعراض التهاب السحايا على الآتي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • صداع شديد.
  • تصلب وتشنج في العنق.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • دوار أو إغماء.
  • صرع.

10. الحصبة (Measles)

الحصبة هي أحد أخطر الأمراض المعدية الفيروسية، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم حصانة الطفل بالمطعوم الخاص بها.

ينتقل فيروس الحصبة من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق القطرات الملوثة بالفيروس والتي تنتشر في الهواء عند السعال أو العطس أو الكلام، كما يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالقطرات الحاملة لفيروس الحصبة.

تشمل مضاعفات الحصبة على الآتي:

  • التهاب الأذن.
  • التهاب القصبات أو الحنجرة.
  • التهاب الرئة.
  • التهاب الدماغ.

11. أمراض معدية خطرة أخرى

ذكرنا في السابق جزءًا من أخطر الأمراض المعدية، إليك بعض الأمراض المعدية الأخرى:

  • الإنفلونزا.
  • داء الكلب.
  • مرض كروتزفيلد جاكوب.
  • حمى الضنك.
  • الحمى الصفراء.
  • الكزاز.
  • الزهري.
  • متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد.
  • فيروسات هانتا.
  • فيروس زيكا. 

عوامل خطر الإصابة بالأمراض المعدية

هناك عدة عوامل تزيد من خطر إصابة الشخص بالأمراض المعدية، ومنها:

  • الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
  • الأشخاص الذين لم يحصلوا على المطاعيم اللازمة لمواجهة بعض الأمراض المعدية.
  • العاملين في القطاع الصحي.
  • السفر إلى المناطق الموبوءة.

الوقاية من الأمراض المعدية

يمكن الوقاية من الأمراض المعدية باتباع بعض النصائح، ومنها:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
  • تغطية الأنف أو الفم عن السعال أو العطس.
  • التعقيم الدائم للأسطح كثير اللمس في المنزل ومكان العمل.
  • تجنب مخالطة المرضى أو مشاركة الأغراض الشخصية.
  • عدم الشرب أو السباحة في المياه المحتمل تلوثها بالأمراض. 
  • أخذ المطاعيم المتاحة لجميع الأمراض المعدية منذ الولادة.
  • استخدام الواقي الذكري للحماية من الأمراض المنتقلة جنسيًا.
  • استخدام المضادات الحيوية عند الحاجة فقط لعلاج الأمراض البكتيرية، فلا يجوز استخدامها في حالات الإصابة الفيروسية.
  • تجنب السفر في حال إصابتك بأي مرض معدٍ.
  • في حال كنت تريد السفر إلى أماكن موبوءة فيجب إخبار الطبيب لأخذ المطاعيم اللازمة قبل السفر. 
5732 مشاهدة
للأعلى للسفل
×