أسباب الجلطة الدماغية

كتابة:
أسباب الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية هي حالة طبية إسعافية تحدث عندما يتوقف السير الدموي إلى منطقة معينة من الدماغ أو ينخفض بشكل مؤثر، فهذا الأمر يمنع الأكسجين وموارد الطاقة من الوصول إلى الخلايا العصبية في الدماغ، مما يقود إلى تموّت هذه الخلايا غير القابلة للتجدد، مع ما يرافق ذلك من أعراض عصبية بحسب المنطقة المتأذية ومساحتها، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، هناك 40 بالمئة من الذين ماتوا من السكتة الدماغية كانوا من الرجال، وحوالي 60 بالمئة من النساء، وهناك مفهومان للسكتة الدماغية بحسب آلية الإصابة، وهما النزيف الدماغي والاحتشاء الدماغي، وتختلف أسباب الجلطة الدماغية بين هاتين الآليتين، فمنها ما يعود إلى خلل تشريحي في أوعية الدماغ، ومنها ما يعود إلى مشكلة خثارية. [١]

أعراض الجلطة الدماغية

يجب الانتباه إلى عدّة أعراض عند الشك بوجود الجلطة الدماغية عند أحد الأشخاص، كما يجب الانتباه على فترة بدء هذه الأعراض ومدة استمرارها، فهذه الأمور كلها يمكن تؤثر على خطة العلاج والأدوية الإسعافية المعطاة، فمن الأعراض التي يمكن أن تتظاهر فيها الجلطة الدماغية ما يأتي: [٢]

  • صعوبة التكلم وفهم الكلام، بالإضافة إلى التخليط الذهني وتلعثم الكلام.
  • الإحساس بالشلل أو الخدر في الوجه أو الطرف العلوي أو السفلي، وهذا الإحساس قد يتطور بسرعة، ويمكن أن يحدث في أحدي شقي الجسم دون الآخر، وعند حدوث هذا الإحساس يمكن تحرّيه بمحاولة رفع الطرفين العلويين في نفس الوقت، وعند انخفاض أحدهما دون الآخر، قد يكون هذا الأمر أحد أعراض الجلطة الدماغية.
  • مشاكل متعلقة بالرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما، كالرؤية الضبابية أو المعتمة أو المزدوجة.
  • صداع شديد جدًا ومفاجئ مترافق مع التقيؤ والدوار وتبدل الحالة الذهنية.
  • صعوبة المشي وفقدان التوازن أو التناسق الحركي.

أسباب الجلطة الدماغية

تختلف أسباب الجلطة الدماغية بحسب نوع الجلطة الحاصلة، حيث إن هناك ثلاثة أنواع من الجلطة، وهي النشبة الدماغية العابرة TIA والسكتة الاحتشائية والسكتة النزفية، وتحدث النشبة الدماغية العابرة بسبب الانسداد المؤقت في أحد الشرايين المغذية للدماغ، وهذا الانسداد يحدث عادة بسبب خثرة دموية، وعادة ما تستمر TIA بضعة دقائق إلى عدّة ساعات، ثم يزول هذا الانسداد وتعود التروية الدموية إلى طبيعتها.

وكما هو الحال في TIA، فإن السكتة الاحتشائية تحدث بسبب الانسداد في الشرايين المؤدية للدماغ، وقد يكون هذا الانسداد بسبب خثرة دموية أو نتيجة للتصلب العصيدي، حيث يحدث في التصلب العصيدي تجمّعًا للمواد الدهني في جدار الوعاء، وبعد أن يبدأ هذا التجمّع بالتمزّق، يرسل جزيئات صغيرة من الترسبات تؤدي لانسداد الأوعية التالية للوعاء الأساسي، مما يؤدي إلى حدوث الجلطة.

بينما تحدث السكتة النزفية بسبب تمزّق أحد الأوعية الدماغية، فيتسرب الدم إلى وحول النسيج الدماغي مسبّبًا الضغط المباشر على النسيج والأذية المباشرة، ويمكن أن تحدث السكتة النزفية بآليتين، أم الّدم، وهي منطقة ضعيفة من جدار الوعاء تنتفخ إلى الخارج، وأي رض يمكن أن يمزّق هذه المنطقة ويؤدّي إلى النزيف الدماغي، وقد يحدث النزيف بسبب التشوهات الشريانية أو اتصال الشرايين مع الأوردة، وهي حالات نادرة. [٣]

كما أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن ترفع من خطر حدوث الجلطة الدماغية عند الشخص، كما أن بعض هذه العوامل تسهم أيضًا في رفع نسبة الإصابة بالجلطة القلبية، ومن هذه العوامل التي تُصنف كعوامل بيئية وحياتية ما يأتي: [٢]

  • البدانة وزيادة الوزن.
  • قلة النشاط الفيزيائي.
  • شرب الكحول.
  • الإدمان على المخدّرات.

أما من عوامل الخطر الطبية لحدوث الجلطة الدماغية ما يأتي:

المراجع

  1. Everything you need to know about stroke, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 05-02-2019, Edited
  2. ^ أ ب Stroke, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 05-02-2019, Edited
  3. Everything You Need to Know About Stroke, , "www.healthline.com", Retrieved in 05-02-2019, Edited
4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×