أسباب الصدمة النفسية وطرق علاجها

كتابة:
أسباب الصدمة النفسية وطرق علاجها

الصدمة النفسية

اضطراب الشدّة التالي للرضّ النفسي أو ما يُعرف بشكل شائع بالصدمة النفسية؛ هو حالة نفسية تتلو عادةً حادث مروّع سواءً الوقوع به أو مجرّد حضوره، وتتراوح أعراضها من التذكّر المستمر لتفاصيل الحادث والكوابيس والقلق الشديد وأفكار مزعجة حول كل ما يتعلق بذلك الحادث حتى لو لم يتّصل به بشكل مباشر، ويجب تفريق هذه الحالة عن الحزن الطبيعي المؤقّت بعد التعرض لحادث مؤسف والذي يتراجع بمجرّد مرور الوقت والنسيان؛ فالصدمة النفسية تبدأ عادةً بعد حوالي شهر من الحادث وتستمر لمدة غير محدودة بشكل يعيق الحياة اليوميّة؛ فيتعطّل الشخص عن عمله وحياته الاجتماعية، الأمر الذي يجب أن يلفت الانتباه إلى أسباب الصدمة النفسية وطرق علاجها وهو ما سيتمّ تناوله هنا. [١]

أسباب الصدمة النفسية

كما ذُكر آنفًا؛ يمكن أن يكون أي حادث مروّع سببًا في الصدمة النفسية، ومن الجدير بالذكر أن الصدمة النفسية تحدث عند أشخاص مؤهبين مسبقًا أي لديهم اضطراب نفسي آخر قد لا يكون ظاهرًا، وهذه بعض أسباب الصدمة النفسية:

  • حوادث خطيرة. [٢]
  • اعتداء جسدي أو جنسي. [٢]
  • الاضطهاد بما فيه اضطهاد الطفل في المنزل. [٢]
  • الحروب والصراعات. [٢]
  • التعذيب. [٢]
  • وجود مرض نفسي آخر مؤهّب للصدمة النفسية كالاكتئاب والقلق، أو وجود أقرباء مصابين بهذه الأمراض. [١]
  • وجود اضطراب متعلق بالإدمان كالكحول والمخدّرات. [١]
  • قلّة الدعم العاطفي من المحيط سواءً العائلة أو الأصدقاء. [١]
  • فقدان أحد الأشخاص المقرّبين. [٣]
  • الهجمات الإرهابية. [٣]
  • تشخيص الأطباء للمريض بمرض مهدّد للحياة. [٣]
  • قلّة الاعتناء بالصحّة في الوقت السابق لوقوع الحادثة. [٣]

طرق علاج الصدمة النفسية

بعد تناول أسباب الصدمة النفسية سيتم الحديث عن طرق علاجها، وهذه الطرق تتنوّع بين العلاج السلوكي -أي الذي يعتمد على الجلسات مع المعالج النفسي أو الجلسات الجماعية وتعديل السلوك بالدخول إلى عقل المريض الباطن- والعلاج الدوائي، كالآتي:[٣]

العلاج بالتحويل المعرفي

ويُعرف هذا النوع من العلاج السلوكي أيضًا بالعلاج بإعادة البناء المعرفي، ومبدأ هذا العلاج هو إعادة برمجة تفكير المريض بالأشياء من جديد، ففي البداية يتم تثقيف المريض وتعليمه أن مخاوفه حول الحادث يمكن التقليل منها، ثمّ يُطلب من المريض كتابة ما هي الأشياء الأكثر تذكيرًا له بالحادث، وأخيرًا يتمّ العمل على جعل تفكير المريض بتلك الأشياء غير مرتبطًا بالمخاوف التي تثيرها عادةً.

العلاج بالتعرّض

نمط آخر من العلاج السلوكي مبدؤه تعريض المريض للأشياء التي تذكّره بالحادث لكن بطريقة يمكن التحكّم بعواقبها، حيث يوضع المريض بحالة استرخاء تامّ ثم يؤتى بجزء صغير من الأمور التي تذكّره بسبب الصدمة النفسية، وهنا لن يرتكس المريض بالقلق الشديد مثل المعتاد بل سيكون ارتكاسه أقل شدّة لأنّه في حالة استرخاء تام مسبقًا، وتُكرّر العملية حتى يصبح ارتكاسه للأمور التي تذكّره بالحادث مضبوطًا، أي بشكل لا يعرقل حياته الاجتماعية والمهنية.

العلاج الدوائي

أمّا عند الحديث عن العلاج الدّوائي فالأدوية تعمل على معاكسة ما يحدث للمريض من أعراض، فإن كانت أعراضه الغالبة هي الاكتئاب فالدواء الأفضل هو مضادّات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والتي يجب الحذر كثيرًا عند بداية إعطائها لأنها تعطي في البداية طاقةً للانتحار، أمّا الصنف الآخر من الأدوية هو المهدّئات مثل البنزوديازيبين وهذا عندما تكون أعراض المريض الغالبة هي القلق، وهنا يجب الحذر من تأثير الإدمان الذي تسبّبه هذه المهدّئات.

فيديو عن أعراض ما بعد الصدمة النفسية وأسبابها

في هذا الفيديو تتحدث المعالجة النفسية لينة عاشور حول أعراض ما بعد الصدمة النفسية وأسبابها.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "(Post-traumatic stress disorder (PTSD", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-02-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "?What Is Posttraumatic Stress Disorder", www.psychiatry.org, Retrieved 16-02-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "PTSD: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-02-2020. Edited.
  4. "أعراض ما بعد الصدمة النفسية وأسبابها", www.youtube.com, Retrieved 23-06-2019.
6362 مشاهدة
للأعلى للسفل
×