أسباب انخفاض السكر في الدم وطرق العلاج

يُعرف سكر الدم أيضًا باسم الغلوكوز الذي يأتي من الطعام، ويعد مصدر هامًا للطاقة في الجسم، وتعد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات هي أبرز مصادر الغلوكوز، مثل: الأرز، والبطاطس، والخبز، والحبوب، والفواكه، والخضراوات، والحليب.

وفي حال عدم تناول كمية كافية من الغلوكوز سوف تنخفض نسبة السكر في الدم، ولن يتمكن الجسم من القيام بوظائفه بصورة طبيعية، كما سوف يتسبب هذا في تلف بالجهاز العصبي، لذا من المهم معرفة أسباب انخفاض السكر في الدم وطرق العلاج:

أسباب انخفاض السكر في الدم

بعد تناول الطعام يتم امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، ثم ينتقل إلى خلايا الجسم من خلال هرمون يسمى الأنسولين، وهو هرمون يتم إفرازه في البنكرياس، ويساعد الخلايا على استخدام الغلوكوز للطاقة.

وفي حال تناول غلوكوز أكثر من حاجة الجسم، فسوف يقوم الجسم بتخزينه بالكبد والعضلات أو تحويله إلى دهون حتى يمكن استخدامه للطاقة عند الحاجة إليه فيما بعد. فما أسباب انخفاض السكر في الدم؟ إليك أبرزها فيما يأتي:

1. الإصابة بمرض السكري

يستخدم مريض السكري مجموعة متنوعة من العلاجات لمساعدة الجسم على استخدام الغلوكوز في الدم، سواء الأدوية الفموية التي تزيد من إنتاج الأنسولين أو حقن الأنسولين، وفي حالة الإكثار من تناول هذه الأدوية فسوف ينخفض مستوى السكر في الدم.

كما يمكن أن يحدث انخفاض السكر في الدم نتيجة تخطي الوجبات، أو تناول وجبات أقل من المعتاد، أو تناول الطعام في وقت متأخر عن المعتاد مع تناول الدواء في الوقت الطبيعي له، مما يسبب انخفاض السكر في الدم.

بالإضافة إلى أن ممارسة النشاط البدني الزائد دون تناول ما يكفي من الطعام قد يكون من أسباب انخفاض السكر في الدم.

2. أسباب انخفاض السكر في الدم الأخرى

لا يشترط حدوث انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري فحسب، بل يمكن أن تكون الأسباب عديدة، مثل:

• تناول بعض الأدوية، مثل: دواء الكينين (Quinine) لعلاج الملاريا، وبعض المضادات الحيوية، وبعض أدوية الالتهاب الرئوي.
• الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل: التهاب الكبد، أو اضطرابات الكلى.
• الإصابة بورم يسبب إنتاج مستويات مرتفعة من الأنسولين، مثل: أورام البنكرياس.
• اضطرابات الغدد الصماء، مثل: قصور الغدة الكظرية، وأورام الغدة النخامية.
• الجوع لفترات طويلة كما يحدث في حالة فقدان الشهية العصابي.
• الإفراط في شرب الكحول.

علاج انخفاض السكر في الدم

في حالة الإصابة بانخفاض مستويات السكر في الدم، فإن العلاج الأمثل هو تناول طعام غني بالكربوهيدرات، ولذلك يجب توفر وجبات صغيرة غنية بالكربوهيدرات لدى مريض السكري.

وتوصي جمعية مرضى السكر الأمريكية بأن تحتوي الوجبة الخفيفة على 15 غرامًا على الأقل من الكربوهيدرات، وتشمل بعض الوجبات الخفيفة الجيدة التي يمكنك الاحتفاظ بها ما يأتي:

• قطعة من الغرانولا.
• فواكه طازجة أو مجففة.
• عصير فواكه.
• قطعة من المعجنات.
• شرائح بسكويت.

ويمكن أيضًا تناول أقراص الغلوكوز لرفع مستويات السكر في الدم سريعًا في حالة انخفاضها وذلك بعد استشارة الطبيب، ولكن يجب التأكد من عدد الغرامات المتوفرة في كل قرص قبل تناوله، حيث لا يجب أن يزيد عن 15 - 20 غرامًا من الكربوهيدرات.

وبعد تناول الطعام الغني بالكربوهيدرات أو قرص الغلوكوز، يجب الانتظار لمدة 15 دقيقة ثم اختبار نسبة السكر في الدم مرة أخرى، وفي حالة عدم ارتفاعه يتم تناول 15 غرام أخرى من الكربوهيدرات أو تناول قرص آخر من أقراص الغلوكوز، ويتم تكرار ذلك حتى يرتفع مستوى السكر في الدم ويستقر بنسبته الطبيعية.

ولكن يجب عدم الإفراط في تناول الطعام الغني بالكربوهيدرات أو أقراط الغلوكوز حتى لا يتسبب هذا في ارتفاع مستويات السكر بالدم، والأفضل هو المتابعة مع الطبيب واستشارته حول انخفاض السكر.

طرق الوقاية من انخفاض السكر في الدم

بعد ذكر أسباب انخفاض السكر في الدم وطرق العلاج، لا بد من التطرق لطرق الوقاية، إذ تساعد بعض الطرق في الوقاية من انخفاض السكر في الدم، وتتمثل في الآتي:

• قياس السكر بانتظام: فذلك يساعد في الحفاظ على مستوياته واكتشاف أي تغيرات به لتفادي أي مضاعفات، وينصح بالتحدث مع الطبيب حول موعد وعدد مرات فحص سكر الدم.
• تناول وجبات الكربوهيدرات خفيفة: إذ ينصح بذلك للحفاظ على مستويات سكر الدم، كما ينصح بأخذ وجبة خفيفة من الوجبات التي ذكرناها سابقًا في حالة مغادرة المنزل.
• المتابعة مع الطبيب: يجب أن يتابع مريض السكري مع الطبيب، ويتبع تعليماته ونصائحه فيما يتعلق بقياس السكر والنظام الغذائي السليم للوقاية من اضطرابات مستوى سكر الدم.