أشهر الأكاذيب عن الدهون والكوليسترول

كتابة:
أشهر الأكاذيب عن الدهون والكوليسترول

ما هو الكولسترول؟

لطالما كان الكولسترول والدهون موضوعًا مربكًا، وتختلط النصائح بشأنه من بين باحث لآخر ومن دراسة لأخرى، وهذا ليس مفاجأة بالطّبع، فلا زال العلماء يتعلّمون أكثر ويكتشفون حقائق أكثر حول الكوليسترول والدهون المشبعة، وعليها تتغيّر النصائح التوعويّة ونصائح التغذيّة من حين لآخر، ولكن التضارب الحقيقي يكمن في الأكاذيب الشائعة عنه.

الكوليسترول هو مادّة دهنيّة موجودة طبيعيًا في العديد من الأطعمة التي نتناولها، وتُصنَع أيضًا في خلايا الجسم، وتحتاج أجسامنا إلى الكولسترول لتعمل بالشّكل الصّحيح، ويستخدم الكوليسترول في صنع بعض الهرمونات وفيتامين د، كما أنّه يلعب دورًا مهمًّا في عملية الهضم.[١]


ما هي أنواع الكوليسترول؟

يوجد ثلاثة أنواع رئيسة من الكوليسترول في الجسم، وهي كما يأتي:[٢]

  • البروتين الدّهني عالي الكثافة HDL: ويسمّى بالكوليسترول الجيّد، حيث يساعد في التخلص من الكوليسترول الزّائد في الجسم.
  • الكوليسترول الدّهني منخفض الكثافة LDL: ويسمّى بالكوليسترول السيّء، حيث يتراكم في أوعية وشرايين الجسم مسبّبًا انسدادها.
  • البروتين الدّهني ذو الكثافة الأقلّ VLDL: ويسبب هذا النوع أيضًا تراكم الترسّبات في الشرايين.

تندرج مادّة دهنيّة أخرى في فحوصات الدهون وهي الدّهون الثلاثيّة؛ وهي أحد أنواع دهون الجسم ويتسبّب ارتفاعها الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني، ويدلّ ارتفاعها أيضًا على استهلاك كميّات كبيرة من السّعرات الحراريّة وعدم حرقها، خاصّة من الحبوب المكرّرة والحلويّات والمشروبات الغازيّة، وقد ترتفع الدّهون الثلاثيّة أيضًا لدى المدخنين أكثر من غيرهم.[٢]

إن ارتفاع الكوليسترول في الجسم يجعله يتراكم في شرايين الجسم، حيث يلتصق بجدران الشرايين مكوّنًا ما يسمّى باللويحات، ومع استمرار ارتفاع الكوليسترول وعدم اتّخاذ الإجراءات الوقائيّة اللازمة، أو عدم الالتزام بأدويته الخاصّة يزداد تضيّق الشرايين وانسدادها ويعيق تدفّق الدم، ممّا يؤدّي إلى تجلّط الدم أو السكتة الدماغيّة.[٢]


ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول؟

لعلّ السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع الكليسترول هو نظام الحياة غير الصحّي، وتشمل الأسباب على ما يأتي:[١]

  • عادات الأكل غير الصحيّة: مثل، تناول الكثير من الدّهون السيّئة، كالأطعمة المقليّة والمُعالجة والتي تحتوي على الدّهون غير المشبعة، ممّا يرفع من نسبة الدّهون الضّارة في الجسم LDL.
  • قلّة الحركة: فالجلوس والنّوم لفترات طويلة يؤدّي إلى انخفاض نسبة الدّهون الجيدة HDL.
  • التدخين: إذ يسبب التدخين انخفاض نسبة الدّهون الجيدة خاصّة لدى النّساء، ويرفع مستويات الكوليسترول الضّار في الجسم.
  • الوراثة: قد تتسبّب بعض العوامل الوراثيّة ارتفاع نسبة الكوليسترول لدى البعض، مثل: مرض فرط كوليسترول الدمّ العائلي (FH).


خرافات وحقائق عن الكوليسترول!

خرافة: لا داعي لفحص الكوليسترول ما لم تكن كبيرًا في السنّ.

الحقيقة: توصي جمعيّة القلب الأمريكيّة بفحص مستويات الكولسيترول مرّة واحدة بين سنّ 9 و11 سنة، ومرّة أخرى بين سنّ 17 و21 سنة، ومرة أخرى بعد سنّ 20 سنة، ومن المفترض أن يتم إجراء هذا الفحص كل 4-6 سنوات إن لم يكن هناك أيّ من عوامل خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول.[٣]


خرافة: من يعانون من السّمنة هم فقط من ترتفع لديهم نسبة الكوليسترول.

الحقيقة: أيّ شخص قد يعاني من ارتفاع الكوليسترول بغضّ النّظر عن وزنه، ولكنّ زيادة الوزن ترفع من احتماليّة الإصابة بارتفاع الكوليسترول.[٣]


خرافة: إنّ ارتفاع نسبة الكوليسترول هو مرض يصيب الرّجال فقط.

الحقيقة: كلا الرجال والنساء معرضين لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أن تصلّب الشرايين يحدث عادةً عند النساء في سنّ متأخّر مقارنةً بالرّجال، ومع ذلك تعد أمراض القلب والشرايين هي السبب الأساسي للوفاة لديهنّ، والسبب في ذلك هو مستويات هرمون الإستروجين الذي يكون مرتفع في أجسامهنّ قبل انقطاع الطّمث، ولكنّ بعد سن اليأس وانخفاض الإستروجين تتساوى احتمالية إصابة كلا الجنسين بأمراض القلب بشكل عام.[٣]


خرافة: مستوى الكوليسترول في الجسم ما هو إلّا نتيجة لنظامك الغذائيّ ونشاطك البدنيّ فقط.

الحقيقة: على الرّغم من كون النّظام الغذائيّ الصحّي، وممارسة الرّياضة عاملان أساسيّان ومؤثّران على مستوى الكوليسترول في الدمّ، إلّا أنّهما ليسا الوحيدان في تلك الرّحلة؛ إذ إنّ التقدّم في السنّ، وزيادة الوزن، والسّمنة من العوامل التي يؤثّر أيضًا على مستوياته، عدا عن العامل الوراثيّ، ويجب التنويه هنا على ضرورة اتّباع نظام غذائيّ صحّي وممارسة الرياضة لتقليل خطر الإصابة بالنوبات أو السكتات دماغيّة في المستقبل.[٣]


خرافة: إن لم يُكتب على علبة الطّعام كوليسترول فهو يعد طعام صحّي ومفيد لصحّة القلب والشرايين.

الحقيقة: إنّ معظم الأطعمة الخالية من الكوليسترول أو حتّى الأطعمة قليلة الدّسم تكون غنيّة بأنواع أخرى من الدّهون، مثل: الدّهون المتحوّلة والمشبعة. ولهذا يجب التأكّد من ملصق العلبة لمعرفة نسبة الدهون المشبعة والمتحوّلة فيها، وإجمالي السّعرات الحراريّة أيضًا.[٣]


ماذا أفعل عند ارتفاع نسبة الكوليسترول لديّ؟

إن كانت نسبة الكوليسترول مرتفعة بسبب عوامل وراثيّة قد تحتاج حينها إلى تناول أدوية مخصصة لخفض نسبته في الجسم، وقد تستدعي بعض الحالات الأخرى إلى تناول الأدوية أيضًا، كما يمكن اتّباع نظام حياة صحي لتجنّب ارتفاعه من الأساس، ويشمل هذا النّظام ما يأتي:[٢]

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مادّتيّ الستيرولز والستانولس (Sterols and Stanols): إذ تساعد هذه المواد على منع ارتفاع مستوى الكوليسترول الكلّي ومستوى الكوليسترول الضّار، وتوجد هذه الموادّ في الزّيوت النباتيّة، والمكسّرات، والبذور، والحبوب الكاملة.
  • تقليل تناول الدّهون المشبعة: والتي غالبًا ما تتواجد في الأطعمة الحيوانيّة، مثل: اللحوم، ومنتجات الألبان كاملة الدّسم، وقد أكّدت الدّراسات أنّ استبدال مصادر الدّهون المشبعة بالدّهون غير المشبعة من شأنه أن يقلّل من مستويات الكوليسترول الكلّي ومستويات الكوليسترول الضّار، ويمكن القيام بهذا من خلال اتباع ما يأتي:
    • الطّهي باستخدام الزّيوت النباتيّة، مثل: زيت الزيتون، والكانولا، وعبّاد الشمس، والزعفران.
    • تناول الأطعمة الغنيّة بأحماض الأوميغا 3 الدهنيّة، مثل: السلمون، والجوز، وبذور الكتّان المطحونة.
    • تناول منتجات الألبان قليلة الدّسم أو حتّى الخالية تمامًا من الدّسم، كالحليب والألبان قليلة الدّسم وجبن الفيتا وجبن الموزاريلا منزوعي الدّسم.
    • استبدل الزبدة والشّحوم بالزيوت النباتيّة.
    • تجنّب الدهون المهدرجة وغير المشبعة.
    • تناول الأطعمة ذات البروتينات الخالية من السّعرات الحراريّة؛ وذلك من خلال التحقّق من المعلّبات قبل شرائها.
    • إزالة طبقة الجلد من الدجاج والدّيك الرّومي للحصول على وجبة صحيّة أكثر.
    • قم بخبز الأطعمة أو شويها عوضًا عن قليها بالزيوت.
  • تناول الألياف الغذائيّة والتي تتواجد بصورة أكثر في قشور الخضروات، والفواكه، والفاصولياء، والعدس، والحبوب الكاملة.
  • تناول الحبوب الكاملة والشعير والشوفان ونخالة الشوفان.


المراجع

  1. ^ أ ب "Cholesterol", medlineplus, Retrieved 2020-7-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Barbara Gordon (2019-6-5), "What is Cholesterol?"، eatright, Retrieved 2020-7-22. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "CHOLESTEROL: MYTHS VS. FACTS", heart.org, Retrieved 2020-7-22. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×