يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الطب الحديث، ويعطي أمل في علاج العديد من الأمراض المستعصية، لكن ما حيقيقة أضرار الخلايا الجذعية؟ وهل تفوق فوائدها؟
تعرف على حقيقة أضرار الخلايا الجذعية (Stem cells)، وفوائدها العلاجية في المقال الآتي:
أضرار الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية هي خلايا أولية تنقسم وتتمايز إلى جميع أنواع الخلايا في الجسم، مثل: خلايا الدم، وخلايا القلب، وحلايا الدماغ، لذا يتم استخدامها في علاج بعض الأمراض التي يُصبح فيها الجسم غير قادر على تعويض الخلايا التالفة أو إنتاج خلايا تقوم بوظائفها بالشكل الصحيح.
إن استخدام الخلايا الجذعية من الأساليب العلاجية التي تنطوي على العديد من المضاعفات والمخاطر المحتملة، لكن نسبة الخطر تقل كلما كان المريض أصغر في السن وصحته العامة جيدة، وعندما تكون الخلايا المزروعة مأخوذه من الشخص نفسه أو أحد أشقائه.
إليك أهم المخاطر المحتملة:
1. الرفض المناعي
يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الخلايا الجذعية المزروعة باعتبارها أجسام غريبة، يُمكن للأدوية المثبطة للمناعة أن تقلل من خطر حدوث الرفض المناعي، إلا أنها تجعل المريض معرض للعدوى بشكل أكبر.
قد يحدث الرفض خلال عدة شهور أو حتى بعد عام أو عامين من الزرع، ويتسبب ذلك في أعراض عديدة، مثل:
- الحكة والطفح الجلدي.
- جفاف الفم، أو جفاف العيون، أو جفاف الجلد.
- الإسهال.
- ضيف في النفس.
- آلام في المقاصل.
- اليرقان.
2. انخفاض في عدد خلايا الدم
يتم إعطاء المريض العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا التالفة القديمة، ومن ثم زرع الخلايا الجذعية ليبدأ الجسم بعد عدة أسابيع أو شهور في إنتاج خلايا جديدة وسليمة، خلال هذه الفترة يتعرض الجسم لمخاطر عدة، منها:
- نقص خلايا الدم الحمراء: فيعاني المريض من فقر الدم، لذا يحتاج إلى عوامل محفزة لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
- نقص الصفائح الدموية: فيُصبح المريض عرضة للنزيف بسبب نقص في تخثر الدم، وقد يحتاج إلى نقل الصفائح الدموية للوقاية من هذه المشكلة.
- نقص في خلايا الدم البيضاء: فيُصبح المريض مُعرض للعدوى خصوصًا البكتيرية، لذا يُعطى المريض أدوية تمنع العدوى أو دواء يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء.
3. الإصابة بمرض الانسداد الوريدي
يحدث غالبًا عندما تُزرع الخلايا الجذعية من متبرع، حيث تنسد الأوعية الدموية الصغيرة المؤدية إلى الكبد، ما قد يتسبب في تلف الكبد.
يمكن أخذ أدوية للوقاية أو لعلاج مرض الإنسداد الوريدي.
4. الضائقة التنفسية
قد تنخفض القدرة الوظيفة للجهاز التنفسي خلال عملية الزرع لأسباب عدة، منها: العدوى، وتراكم السوائل، والرفض المناعي، والنزيف، وغيرها.
5. تراكم السوائل
تتراكم السوائل والأدوية التي تُعطى عن طريق الوريد وعمليات نقل الدم، وقد يؤدي تراكم السوائل إلى إحداث ضرر بالكبد والكلى والرئتين، كما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
6. الألم
يحدث الألم غالبًا بسبب التهاب الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي وتقرحات الفم، وينتج ذلك عن استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي بجرعات عالية خلال عملية الزرع.
هل تسبب الخلايا الجذعية مضاعفات؟
قد تتسبب عملية زراعة الخلايا الجذعية بأضرارومضاعفات عديدة تظهر بعد فترة من عملية الزرع، وتختلف طبيعة هذه الأضرار وشدتها من مريض لآخر، إليك أهمها في ما يأتي:
- الانتكاس وعودة المرض.
- اختلال هرمون الغدة الدرقية.
- اختلال هرمون الغدة الكظرية.
- اعتام عدسة العين.
- تكون سرطانات ثانوية.
- العقم.
- تلف في عضو من الأعضاء.
فوائد الخلايا الجذعية
على الرغم من أضرار الخلايا الجذعية المحتملة إلا أن لها فوائد ومستقبل مهم في مجال دراسة الأمراض وعلاجها، ويأمل العلماء الاستفادة منها في مجالات عدة، أهمها الآتي:
- فهم كيف تتطور الأمراض في الجسم من خلال مراقبة تكاثر الخلايا الجذعية وتطورها إلى الأعضاء المختلفة.
- استبدال الخلايا التالفة والمريضة بخلايا جديدة وسليمة.
- علاج العديد من الأمراض المستعصية بشكل نهائي، مثل: السكري النوع الأول، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر، والسرطان، والتهاب المفاصل.
- اختبار فعالية وأمان الأدوية الجديدة على الخلايا الجذعية بدلًا من تجريبها على البشر في الدراسات السريرية وبشكل دقيق أكثر.