أعراض داء القطط

كتابة:
أعراض داء القطط

تعريف داء القطط

داء القطط أو ما يُعرف بداء المقوسات أو التوكسوبلازما هو مرض طفيلي يسببه نوع من الطفيليات أحادي الخلية يدعى Toxoplasma gondii، ويتواجد هذا الطفيلي في براز القطط واللحوم غير المطهوة جيدًا ويمكن أن ينتقل للإنسان بتناول هذه اللحوم أو غيرها من الأطعمة الملوثة أو بالتعرض للطفيلي عند التعامل مع القطط وبالأخص الأدوات والأماكن والأطعمة الملوثة ببرازها لذلك سُمي بداء القطط وسيتم التفصيل بأسباب الإصابة به لاحقًا، ويُعد طفيلي التوكسوبلاسما من أكثر الطفيليات المنتشرة حول العالم ويمكن لهذا الطفيلي أن يبقى في جسم الإنسان لفترة طويلة أو حتى مدى الحياة دون أن يسبب أية مشاكل صحية.

أعراض داء القطط

طفيلي التوكسوبلاسما لا يحدث أي أعراض عند معظم الناس المصابين به، إلا أنه قد يحدث إصابة خطيرة عند المضعفين مناعيًا وعند حديثي الولادة وذلك عندما تحدث عدوى فعالة -نشطة- للأم خلال فترة الحمل أي عندما تتعرض الأم للطفيلي لأول مرة أثناء فترة حملها، وبشكل عام تكون الإصابة عند معظم الناس لا عرضية وإذا حدثت أعراض تكون خفيفة وتتضمن:[١]

وهذه الأعراض قد تستمر لشهر أو أكثر ثم تختفي من تلقاء نفسها، أما عند المضعفين مناعيًا فتكون الإصابة خطيرة وتحدث ما يسمى داء التوكسوبلاسما أو داء القطط ومن الممكن أن يحدث لديهم:

  • التهاب الدماغ الذي قد يؤدي إلى حدوث ألم في الرأس ونوبات صرع وتخليط وسبات.
  • إصابة رئوية والتي قد تتظاهر بالسعال والحرارة وضيق النفس.
  • إصابة في العين والتي قد تؤدي إلى رؤية ضبابية وحدوث ألم في العين.

أما عند إصابة الجنين فالإصابة إما أن تكون خفيفة أو خطيرة إلى حد ما، حيث إن الإصابة قد تكون مهددة لحياة الطفل فورًا بعد ولادته، وفي الغالب يبدو الأطفال المصابين بداء المقوسات الخلقي طبيعيين عند الولادة ومن ثم تبدأ العلامات والأعراص بالظهور، ومن المهم التأكد من عدم شمول الإصابة للدماغ والعينين لديهم.

أسباب داء القطط

يعتبر طفيلي التوكسوبلازما من الطفيليات المنتشرة حول العالم وذلك لارتباط الإصابة به بالقطط التي تتواجد في مختلف أنحاء العالم حيث تعتبر من الحيوانات الأليفة التي تعيش في المدن والقرى والطرقات وحتى في العديد من المنازل، وتتم الإصابة به بشكل رئيسي بالتعرض لبراز القطط أو الأطعمة المختلفة أو الأدوات الملوثة به، وبشكل عام يمكن أن تحدث العدوى عن طريق:[٢]

  • تناول الأطعمة الملوثة أو غير المطهوة جيدًا.
  • إعداد الأطعمة بأدوات ملوثة كالسكاكين والأواني وألواح التقطيع.
  • التعرض عن طريق الفم لبراز القطط المصابة وذلك خلال تنظيف صندوق فضلات القطط أو أثناء العمل في البستان أو الحديقة أو الملامسة المباشرة للجلد أو تناول الأطعمة الملوثة ببراز القطط المصابة.
  • الانتقال من الأم لطفلها داخل الرحم.
  • تناول الخضروات والفواكه دون غسلها.
  • شرب المياه الملوثة.
  • عدم تنظيف اليدين بشكل جيد بعد التعامل مع اللحوم الملوثة وغير المطبوخة جيدًا.
  • في بعض الحالات النادرة عن طريق نقل الدم الملوث أو الأعضاء المصابة.

تشخيص داء القطط

لتشخيص داء القطط يتم إجراء تحليل دموي للكشف عن أضداد طفيلي التوكسوبلازما، ولا بد من الإشارة إلى أن الأضداد أو الأجسام الضدية هي نوع من البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي للإنسان عندما يتعرض للإصابة ببعض العوامل أو العضويات الضارة مثل: الفيروسات والجراثيم والطفيليات والفطور، وعندما تنتج هذه الاجسام الضدية تبقى في الدوران الدموي حتى بعد حدوث الشفاء وذلك لحماية الجسم من تكرر الإصابة مستقبلًا، ولذلك يشير وجود أضداد التوكسوبلازما في الدم على أن الشخص قد تعرض للطفيلي سابقًا في وقت ما خلال حياته ويدعى حينها الفحص إيجابيًا، وفي بعض الأحيان عندما يكون الفحص إيجابيًا قد يُجري الطبيب بعض الفحوصات الأخرى لمعرفة وقت حدوث الإصابة، وفي حال حدوث عدوى فعالة عند الحامل قد يقوم الطبيب بفحص السائل الأمنيوسي ودم الجنين، كما أنه قد يقوم بإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية وذلك لمعرفة فيما إذا كان الجنين مصابًا أو غير مصاب، وعند تشخيص إصابة الجنين بالتوكسوبلازما يتم تحويل الأم لأخصائي بالإضافة لذلك قد يطلب منها إجراء استشارة وراثية، كما أن خيار إنهاء الحمل قد يتم طرحه ومناقشته مع الأم وذلك حسب عمر الحمل، وفي حال استمرار الحمل غالبًا ما يتم وصف بعض المضادات الحيوية وذلك لتخفيف خطر إصابة الطفل بأعراض المرض.[١]

علاج داء القطط

لا يسبب داء القطط أيّة مشاكل عند معظم الناس، لذلك قد لا يكون العلاج ضروريًا إذا كان الجهاز المناعي للإنسان سليمًا، ولكن عندما يكون الشخص مصابًا بقيروس الإيدز قد يتم وصف المضادات الحيوية كالسيلفاديازين sulfadiazine  مع دواء البريمتامين pyrimethamine الذي يستخدم لعلاج الملاريا، وغالبًا ما يتم وصف مضاد حيوي يدعى سبيرامايسين spiramycin لعلاج الحامل دون أن يكون جنينها مصابًا، أما إذا كان الجنين مصابًا أو احتمالية إصابته مرتفعة فقد يقوم الطبيب بوصف السيلفاديازين sulfadiazine مع دواء البريمتامين pyrimethamine وذلك بعد الأسبوع 16 من الحمل مع مراقبة الطفل بشكل مكثف تحسبًا لحدوث أي طارئ.[٣]

الوقاية من داء القطط

على الرغم من أن داء القطط لا يسبب مشاكل صحية عند معظم الناس، إلا أنه قد يحدث مضاعفات خطيرة عند الجنين في حالة إصابته داخل الرحم وعند المضعفين مناعيًا، لذلك من المهم اتباع التدابير الوقائية للوقاية من الإصابة به وخاصة عند الحوامل، وتتضمن هذه التدابير ما يلي:[١]

  • غسل جميع المنتجات الطازجة قبل تناولها.
  • التأكد من طهي اللحوم بشكل جيد.
  • غسل جميع الأدوات التي تستخدم في التعامل مع اللحوم النيئة.
  • غسل اليدين جيدًا بعد تنظيف فضلات القطط.
  • يجب أن لا تقوم الحامل بتنظيف صندوق فضلات القطط بنفسها خلال فترة الحمل، بل يقوم شخص آخر بذلك.

فيديو عن ما هي جرثومة القطط وما تأثيرها على الحامل

في هذا الفيديو يتحدث الطبيب البيطري الدكتور حسن عناتي عن ما هي جرثومة القطط وما تأثيرها على الحامل. [٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Toxoplasmosis, , "www.healthline.com", Retrieved in 25-12-2018, Edited.
  2. Everything you need to know about toxoplasmosis, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 25-12-2018, Edited.
  3. What Is Toxoplasmosis?, , "www.webmd.com", Retrieved in 26-12-2018, Edited.
  4. Dr. Hasan Anati, "www.youtube.com", Retrieved in 08-02-2019
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×