أول طعام للطفل الرضيع

أول طعام للطفل الرضيع

إن حليب الأم أو الحليب الصناعي الغذاء الوحيد والأساسي لحديثي الولادة لغاية عمر ستة أشهر، كن الرضع في عمر الأربعة أشهر إلى الستة يمكنهم البدء بتناول الأطعمة الصلبة في شكل مكمّلٍ للرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، إذ يكون باستطاعتهم في هذا العمر دفع الطعام إلى داخل الفم بدل دفعه بلسانهم خارج الفم، ويبدأ تطور حركة التناسق لدفع الطعام من الأمام إلى الخلف ثم بلعه، وبالإضافة إلى العمر هناك أمورٌ أخرى تمكن ملاحظتها للتأكد من جاهزية الرضيع للبدء بتناول الطعام الصلب؛ كقدرة الرضيع على رفع رأسه في وضعٍ مستقيمٍ ثابتٍ، وقدرته على الجلوس بوجود دعامةٍ مساعدةٍ، ووضعه ألعابه ويديه في فمه واهتمامه بما يؤكل أمامه، ويجرى البدء بإدخال الطعام إلى نظام الرضيع الغذائي بكمياتٍ قليلةٍ مرةً يوميًا، وتزداد تدريجيًا لتصل إلى ثلاث وجباتٍ صغيرةٍ يوميًا إضافة إلى الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو إعطاء الحليب الصناعي^[١].

البدء بإدخال الطعام الصلب للطفل الرضيع

بعد التأكد من جاهزية الرضيع لإدخال الطعام إلى وجباته اليومية، وبعد استشارة الطبيب الخاص به يجب اختيار وقتٍ مناسبٍ للرضيع لا يكون فيه متعبًا، ويكون جائعًا قليلًا وليس كثيرًا حتى لا يشعر بالضيق، فيمكن إرضاعه قليلًا قبل إطعامه بمدةٍ قصيرةٍ، ثم يجب جعله يجلس في مقعد الرضع أو في الحضن، وأما الأطفال فوق عمر ستة أشهر يمكنهم الجلوس جيدًا في كرسي الطعام المدعوم بحزام الأمان، ومعظم غذاء الطفل الرضيع الأولي يكون نوعًا واحدًا من الحبوب المدعمة بالحديد والعناصر الغذائية الأساسية المخلوطة بالحليب، ثم توضع الملعقة قرب شفة الطفل لجعله يشم الرائحة ويتذوق الطعم، ومن الشائع جدًا أن يرفضها الطفل بدايةً لكن يجب الانتظار لدقيقةٍ تقريبًا ثم المحاولة ثانيةً، وبمجرد استطاعة الطفل تناول الطعام بالملعقة يمكن البدء بإدخال الخضروات والفواكه واللحم إلى طعامه، لكن يجب أن يكون الإدخال بطيئًا؛ أي يجب إدخال نوعٍ واحدٍ معينٍ من الخضراوات -مثلًا- والانتظار لعدة أيامٍ قبل إدخال أي نوعٍ آخر، وهذه الخطوة ضروريةٌ للتأكد من الأنواع التي قد تسبب الحساسية للطفل، ورفض الطفل لنوعٍ معين لا يعني عدم تقبله لكن الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت^[٢].

أطعمة محضرة منزليًا للرضع

الأطفال عند بداية تناولهم الطعام يحتاجون ما يقارب ملعقةً إلى اثنتين فقط، لذلك يجب أن تكون الكميات المحضرة صغيرةً، مع الانتباه إلى تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب الحساسية؛ كالبيض، والقمح، والصويا، والسمك. ومن الأطعمة التي يفضل إعطاؤها للطفل حسب العمر ما يلي^[٣][٤]:

الرضع من عمر 4 أشهر - 6

في هذه المرحلة العمرية يجب إعطاء نوعٍ واحدٍ من الطعام، ومراقبة أية أعراض للتحسس، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

• الأفوكادو، فهو غنيٌ بالدهون الصحية، والفيتامينات، والألياف، ويُهرَس بالشوكة -مثلًا- ويقدَّم إلى الطفل مخلوطًا بالحليب أو الماء.
• البطاطا الحلوة، فهي ذات طعمٍ حلوٍ، وطرية القوام، بالإضافة إلى غناها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، إذ يجرى تقشيرها، وتقطيعها، وطبخها، أو تحميصها ثم هرسها بالشوكة وخلطها بالحليب أو الماء، ويمكن تقديمها وحدها دون الخلط بالحليب لاحقًا بعد التأكد من قدرة الطفل على تناول الأطعمة الصلبة وحدها.
• البازيلاء، إذ تمتاز بحلاوتها وبساطتها فهي لا تحتوي النيتريت؛ لذلك يحبذ البدء بها في قائمة الخضروات، وتقدم بعد طهوها لدقيقةٍ أو اثنتين ثم هرسها.
• الجزر، يمتاز بحلاوته وطعمه المرغوب، وغناه بمضادات الأكسدة والبيتا كاروتين وفيتامين أ.
• الموز، عادةً ما يبدأ الأهل بتقديم الفواكه للطفل؛ نظرًا إلى حلاوتها، والموز من أكثرها شيوعًا، لكن تناوله قد يسبب الإمساك؛ لذلك يفضل البدء بكمية قليلةٍ جدًا للتأكد من عدم حدوث الإمساك.
• الشوفان، وهي من الحبوب الكاملة المفيدة الغنية بالألياف، على عكس الأرز الذي قد يسبب الإمساك.
• الإجاص، عادةً ما يجرى البدء بالإجاص؛ نظرًا إلى عدم تسببه في حدوث الإمساك كالموز، لكن الإجاص معرضٌ بشكلٍ كبيرٍ للمبيدات الحشرية لذلك يفضل اللجوء إلى النوع العضوي منه.

الرضع من عمر 7 أشهر- 9 إذ يمكن إعطاؤهم الطعام بقوامٍ أسمك، كذلك خلط عدة مكوناتٍ ببعضها مع مراعاة إدخال نوعٍ واحدٍ جديدٍ في كل مرةٍ، ومن أمثلتها ما يلي:

• القرع المخلوط بالزعتر، فهو غنيٌ بالبيتا كاروتين، والبوتاسيوم، والحديد. ويمكن تحضير كميةٍ كبيرةٍ منه والاحتفاظ بها في شكل مكعباتٍ مثلجةٍ.
• السبانخ مع البطاطا البيضاء، فهذا الخلط يوفر كميةً مناسبةً من الكالسيوم، والحديد، وفيتامين أ، بالإضافة إلى طعم الحلاوة التي تضيفها البطاطا إلى السبانخ لجعلها أكثر تقبلًا.
• مهروس الشمندر والتوت الأزرق، فهو غنيٌ بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف.
• الموز والأفوكادو، فالأفوكادو غنيٌ بالدهون والألياف، والموز غنيٌ بفيتامين سي والبوتاسيوم.

الرضع من عمر 9 أشهر-12، إذ تمكن في هذا العمر إضافة مشتقات الألبان إلى الطعام؛ كالجبنة واللبن، كذلك يمكن تقديم طعام الكبار لهم لكن بشكلٍ مهروسٍ أو ناعمٍ، ومن أمثلتها:

• السمك الأبيض مع الجزر، إذ يحتوي السمك الأوميغا 3، مما يساعد في تطوير الجهاز العصبي المركزي للرضيع، والجزر غنيُ بمضادات الأكسدة.
• لحم البقر المحضر جيدًا، فهو غنيٌ بالحديد، لكنه يحتاج إلى تحضيرٍ جيدٍ ووقتٍ أطول للطهي.
• خليط التوت بالمانجا والأفوكادو والقليل من الفلفل، يشكّل وجبةً غنيةً متنوعةً.
• المشمش والموز والقرفة، إذ تعد جيدةً للإفطار مع إضافة القليل من الحبوب إليها.

المراجع

1. ↑ "Solid foods: How to get your baby started", mayoclinic,2017-4-14، Retrieved 2019-4-2. Edited.
2. ↑ Larissa Hirsch (2017-1), "Feeding Your 4- to 7-Month-Old"، kidshealth, Retrieved 2019-4-2. Edited.
3. ↑ "Favorite first foods for babies", babycenter,2017-9، Retrieved 2019-4-2. Edited.
4. ↑ Bernadette Machard de Gramont (2018-12-11), "21 Homemade Baby Food Recipes"، healthline, Retrieved 2019-4-2. Edited.