محتويات
- ١ ما هي علامات إدمان الطعام؟
- ١.١ عدم القدرة على التحكم بكمية الطعام المُتناولة
- ١.٢ الرغبة المستمرّة بتناول الطعام
- ١.٣ ملاحظة زيادة كمية الطعام المتناولة في كل مرة
- ١.٤ الشعور بالذنب بعد تناول الطعام
- ١.٥ محاولة إخفاء حقيقة تناول الطعام
- ١.٦ التأثير في القدرة على أداء الأعمال اليومية
- ١.٧ عدم القدرة على تقليل كمية الطعام والفشل باستمرار رغم المحاولة
- ٢ نصائح هامة للتخلص من إدمان الطعام
- ٣ متى يستدعي إدمان الطعام الذهاب للطبيب؟
- ٤ ملخص المقال
- ٥ المراجع
ما هي علامات إدمان الطعام؟
قد يُحفّز تناول الطعام مراكز المتعة في الدماغ، تمامًا كما يحدث عند تناول العقاقير المُسببة للإدمان؛ كالكوكايين والهيروين، لا سيما الأطعمة سائغة المذاق والمحببة لدى الناس، والتي تكون عادةً غنية بالدهون، والسكر والملح.[١]
ويُفرز الجسم عند تناول هذه الأطعمة موادًا كيميائية تمنحه شعورًا بالسعادة والمتعة مثل الدوبامين؛ ممّا يحول دون الشعور بالشبع ويُعزز الرغبة بتناول المزيد من الطعام، على الرغم من عدم شعورهم بالجوع، وتُعرَف هذه الحالة باسم إدمان الطعام،[١] وتتعدد العلامات التي تدلّ على الإصابة بهذا الإدمان، وفيما يأتي توضيح لأبرزها:
عدم القدرة على التحكم بكمية الطعام المُتناولة
لا يستطيع الأشخاص المُصابون بإدمان الطعام تناول كمياتٍ معتدلة منه، ويرتكز إدمانهم على مبدأ الكل أو العدم؛ بمعنى لا يمكنهم مثلًا الاكتفاء بتناول قطعة من الكعكة، بل يجب أن يتناولوا نصفها على الأقلّ ليشبعوا رغباتهم.[٢]
الرغبة المستمرّة بتناول الطعام
من الطبيعي أن يشعر الناس برغبة مُلحّة بتناول الطعام حتى بعد تناولهم وجبة مُشبعة؛ كاشتهاء تناول الحلوى بعد العشاء، ولكن عند فقدان القدرة على تجاهل الرغبة المتكررة في تناول الطعام أو الشعور بالرضا، فإنّ ذلك ليس طبيعيًا بل يدلّ على الإدمان، وحاجة الدماغ إلى مُحفّز لإطلاق هرمون الدوبامين الذي يمنح شعورًا بالسعادة.[٢]
ملاحظة زيادة كمية الطعام المتناولة في كل مرة
مع مرور الوقت، سيتراجع الشعور بالمتعة بعد تناول الطعام؛ مما يستدعي حاجة المُصاب لتناول كميات أكبر من الطعام؛ للحصول على نفس المفعول السابق، وتُعد هذه العلامة من العلامات الأساسية لإدمان الطعام.[٣]
الشعور بالذنب بعد تناول الطعام
يشعر المُصابون بإدمان الطعام بالندم بشكل متكرر؛ نظرًا لاستسلامهم لرغبتهم بتناول الأطعمة رغم محاولتهم مقاومتها، وغالبًا ما يستمرّ حدوث هذا النمط لدى مدمني الطعام دون تحسّن.[٢]
محاولة إخفاء حقيقة تناول الطعام
يشبه إدمان الطعام إدمان المخدرات أو الكحول؛ حيث يدفع المصاب للتخفّي من الأفراد المحيطين به والمهتمّون بأمره عند تناول الطعام، وغالبًا يُنكر القيام بذلك سرًا؛ لمعرفته برفضهم لعاداته الغذائية السيئة.[٣]
التأثير في القدرة على أداء الأعمال اليومية
قد يجعل إدمان الطعام تفكير المصاب مُنحصرًا على الطعام؛ لدرجة تحول دون ممارسته لأنشطة حياته اليومية على نحو طبيعي، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية للمُصاب إلى حدّ الانقطاع عن العمل في بعض الأحيان، ويُعدّ الانشغال بالطعام إلى هذه الدرجة إحدى علامات إدمان الطعام التي لا ينبغي إهمالها.[٤]
عدم القدرة على تقليل كمية الطعام والفشل باستمرار رغم المحاولة
يُخفق مصابو إدمان الطعام في محاولاتهم المتكررة في تقليل كمية الطعام وتحسين نظامهم الغذائي السيء رغم إدركاهم لأضرار ومضاعفات غذائهم غير الصحي، ممّا يستدعي طلب المساعدة، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[٢]
- أضرار على المدى القريب:
- زيادة الوزن.
- ظهور حب الشباب.
- التعب الدائم.
- رائحة الفم الكريهة.
- تدهور صحة الأسنان.
- أضرار على المدى الطويل:
- أمراض القلب.
- السمنة.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- بعض أنواع السرطانات.
- مرض ألزهايمر.
- الإصابة بالخرف.
نصائح هامة للتخلص من إدمان الطعام
قد تُساعد بعض مصابي إدمان الطعام على التغيير والتخلّص من عادات الأكل السيئة لديهم، وفيما يأتي توضيح لبعضٍ منها:
تحديد ما يُحفّز الشخص على تناول الطعام
لا بدّ للبدء في التغيير أن يكون المصاب صادقًا مع نفسه، ويُعدّ تحديد مُحفزّات الرغبة بتناول الطعام الخطوة الأساسية لمواجهة الإدمان، إضافةً إلى أهمية استبدال الوجبات السريعة بوجبات خفيفة ومفيدة، ومن المحفزات الشائعة ما يأتي:[٥]
- الملل.
- التعب.
- الضغط النفسي.
السعي لتغيير الظروف المحيطة بالشخص
يحتاج مدمن الطعام إلى عرقلة حلقة الإدمان؛ وذلك من خلال اختيار الأطعمة الصحية المفيدة بدلًا من الأطعمة المضرة، فمثلًا يمكنهم استبدال الخبز الأبيض والسكريات في وجبة الإفطار بالبيض والفاكهة، إضافةً إلى تجنّب الأنشطة التي ترتكز على الطعام واستبدالها بأنشطة أخرى، فمثلًا يمكنهم مشاهدة فيلم مع الأصدقاء بدلاً من تناول العشاء.[٦]
تحضير جدول لتنظيم وجبات الطعام يوميًا
يُساهم عدم انتظام الوجبات اليومية في الإفراط في تناول الطعام، وقد يُساعد إعداد جدول يومي في تغيير العادات الغذائية للمُصاب، كما يمكن الاستعانة بمُذكّرة طعام وتدوين الوجبات اليومية عليها؛ ليتمكن المصاب من اكتشاف عاداته الغذائية السيئة وتعديلها.[٧]
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تُساعد التمارين الرياضية على تحسين المزاج ونمط النوم؛ من خلال دورها في إفراز هرمون الإندورفين (Endorphins)، كما أن ممارستها بانتظام تقوّي وظائف الجسم المختلفة؛ لذا يُنصح بتخصيص وقت لممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30- 40 دقيقة لتوجيه اهتمام المصاب إلى أنشطة أخرى، وبالتالي مساعدته على التغلب على الإدمان، ويُفضّل اختيار تمارين محببة للمصاب، ومن هذه التمارين ما يأتي:[٨]
- الرقص.
- السباحة.
- المشي.
- اليوغا.
- ركوب الدراجة.
بقاء الشخص منشغلًا طوال الوقت
يُساعد الانشغال بالأنشطة المفيدة أو الهوايات خلال اليوم في تشتيت ذهن المصاب عن تناول الطعام أو التفكير به؛ إذ يصعب على المدمنين إجمالًا التوقف عن عادة معينة بسهولة دون استبدالها بأخرى لتفادي الشعور بالفراغ، فيمكن مثلًا استغلال وقت فراغهم بالقراءة بدلًا من التفكير في الطعام، أو شرب كوب من الشاي عوضًا عن تناول قطعة من الحلوى بعد العشاء.[٧]
تجنب شراء الأطعمة المُشجّعة على إدمان الطعام
يُنصح بتجنب شراء أي أطعمة مُشجعة على الإفراط في تناول الطعام؛ كالحلويات، والأطعمة المصنعة، والدقيق الأبيض وحبوب الغلوتين، ويوصى باستبدالها ببدائل صحية؛ كالخضروات للتخلص من إدمان الطعام، خاصةً أنّ الأطعمة الطازجة تُساعد على تحقيق التوازن في كيميائية الدماغ.[٨]
متى يستدعي إدمان الطعام الذهاب للطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب إذا تسبب الإفراط في تناول الطعام بالحالات الآتية:[٩]
- عدم الاكتفاء بالكمية المعتادة من الطعام؛ للشعور بالمتعة المُعتادة.
- تجنّب اجتماعات العمل أو التجمّعات العائلية التي تتطلب تناول الطعام؛ بسبب الخوف من الإفراط فيه.
- حدوث مشكلات نفسية مرتبطة بتناول الطعام؛ كالشعور بالذنب، أو الاكتئاب، أو كراهية الذات أو القلق.
- الحاجة إلى تناول المزيد من الطعام؛ للتخلّص من المشاعر السلبية.
- الإفراط في تناول الطعام يحول دون العمل بفعالية، أو ممارسة الأنشطة اليومية على نحو طبيعي كقضاء الوقت مع العائلة.
ملخص المقال
يحدث إدمان الطعام عند الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالملح، والسكر والدهون؛ إذ إن تأثير هذه الأطعمة مشابه لتأثير المخدرات، وتتمثّل أبرز علاماته بالرغبة المستمرة بتناول الطعام، وتناوله خفية عن المحيطين مع الشعور بالذنب بعد تناوله؛ ممّا يحول دون قدرة الشخص على ممارسة حياته الطبيعية، وبالتالي فإنّ معظم الحالات تستدعي الحصول على مساعدة طبيب مختص؛ للتغلّب على رغباتهم.
المراجع
- ^ أ ب Brenda Goodman (17/7/2020), "Food Addiction", webmd, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kris Gunnars (11/11/2019), "8 Common Symptoms of Food Addiction", healthline, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 Food Addiction Signs", addictions, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ "10 Food Addiction Signs", Addictions.
- ↑ "5 Ways to Help If You Think You Have a Food Addiction", rivermendhealth.
- ↑ "5 Ways to Help If You Think You Have a Food Addiction", rivermendhealth, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 Tips to Beat Food Addiction", healthyeatinghub, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "How do I heal from food addiction?", foodaddictionresearch, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ Brenda Goodman (17/7/2020), "Food Addiction", webmd, Retrieved 15/11/2021. Edited.