احمرار جلد الطفل من الحفاظ

كتابة:
احمرار جلد الطفل من الحفاظ

احمرار جلد الطفل من الحفاض

يُعدّ احمرار جلد الطفل من الحفاض أو ما يُعرَف باسم طفح الحفاض من الحالات الشائعة التي يصاب بها ما نسبة 20% من الأطفال الذين يرتدون الحفاضات، ويرتبط في الغالب بقلة تغير الحفاض واتّساخه، أو حساسية جلد الطفل، أو احتكاك جلده بالحفاض، ويُصنّف في شكل أحد أشكال التهاب الجلد التماسي الذي يحدث نتيجة التعرّض لأحد مهيجات الجلد؛ كالبراز، والبول، والحفاظ نفسه، أو نتيجة الإصابة بعدوى. ويظهر في شكل رقع حمراء اللون ومُتوّهجة في منطقة المؤخرة، أو الفخذين، أو المناطق التناسلية، والتي تزداد في البيئة الرطبة والدافئة، ويُعدّ طفح الحفاض من الأمور المؤلمة والمزعجة التي يعاني منها الأطفال، وخصوصًا عند تغيير الحفاظ، إذ قد يبكي الطفل ويُبدي انزعاجه خلال عملية التغيير، حيث التخلص من طفح الحفاض من الأمور البسيطة باتباع طرق العلاج المنزلية.[١][٢]


أسباب احمرار جلد الطفل من الحفاض

يحمرّ جلد الطفل من الحفاض نتيجة التعرض لأحد الأسباب التالية:[٣]

  • احتواء الحفاض على البراز، يُعدّ بقاء حفاض الطفل متّسخًا لمدة طويلة من الأسباب المؤدية إلى إصابة الطفل بطفح الحفاظ، وخاصةً إذا كان يحتوي على البراز؛ ذلك لاحتواء البراز على بكتيريا تسبب تهيج الجلد على عكس البول الذي لا يسبب تهيج الجلد.
  • الإصابة بالإسهال، يظهر طفح جلدي حول منطقة الشرج خلال مدة الإصابة بالإسهال؛ بسبب احتواء براز الإسهال على مجموعة من الإنزيمات المسؤولة عن هضم الطعام والتي تسبب تهيج الجلد.
  • تكوّن الأمونيا، يتفاعل البراز مع البول عند بقاء الحفاضات متّسخة لمدة طويلة ليتكوّن مركب الأمونيا الذي تُلاحَظ رائحته عند تغيير الحفاض، وتجدر الإشارة إلى تسبب مركب الأمونيا بحرق الجلد كيميائيًا بحروق بسيطة، ويرتبط هذا النوع باستخدام الحفاضات القماشية.
  • تَهيج جلد الطفل، نتيجة استخدام الصابون الذي يؤدي إلى جفاف الجلد وظهور طفح جلدي خفيف.
  • الإصابة بعدوى فطرية، قد يتطور تهيج الجلد الناتج من طفح الحفاض إلى عدوى فطرية، ويظهر الطفح أحمر اللون فاتحًا وذا حدود حادة ومؤلمًا للطفل. ويختفي هذا الطفح خلال ثلاثة أيام إذا عولج بطريقة صحيحة، وفي حال استمراره لمدة أطول فيُجرى استخدام الكريم المضاد للفطريات، وينبغي التنويه إلى إمكانية انتشار هذا الطفح خارج منطقة الإصابة، وظهوره في شكل حبوب حمراء صغيرة.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية، قد تسبب البكتيريا عدوى ثانوية في منطقة الجلد المتهيج لكن بنسبة أقلّ من العدوى الفطرية، وتظهر في شكل بثور أو جرابات صفراء اللون مؤلمة عند اللمس، وقد تفرز القيح أحيانًا، أو في شكل دمامل حمراء مؤلمة.
  • التهاب النسيج الخلوي، يُعرَف باسم التهاب الهُلل، وهو أحد أنواع الالتهاب البكتيري المنتشر إلى الجلد يظهر في شكل تقرحات جلدية تحيطها نطقة حمراء مؤلمة عند لمسها.
  • الإصابة بمتلازمة الجلد المسموط العنقودية، هي عدوى بكتيرية خطيرة، وتظهر علامات المرض على الطفل بوضوح، بالإضافة إلى انتشار الفقاعات الكبيرة على الجلد، ويظهر لون الجلد أحمر مُشرقًا.


علاج طفح الحفاض

يعتمد علاج طفح الحفاظ بشكل أساسي على بقاء منطقة الحفاض جافة ونظيفة، ويُستخدم العلاج المنزلي في البداية لعدة أيام حتى يزول، بينما يلجأ إلى العلاجات الدوائية في حال استمرار الإصابة، وفي ما يأتي ذكر لهذه الطرق:[٤]

  • العلاج المنزلي، يتضمن إجراء ما يأتي:[٥]
  • المحافظة على منطقة الحفاظ جافة، والتأكد من عدم ملامسة الجلد للبول أو البراز، ذلك عن طريق تغيير الحفاض في كلّ مرة يظهر فيها متّسخًا أو كلّ ثلاث ساعات.
  • غسل منطقة الحفاظ باستخدام الماء الدافئ وقطعة قماش ناعمة، والحرص على تجفيف المنطقة جيدًا عند الانتهاء من غسلها.
  • الابتعاد عن استخدام المناديل المبللة للأطفال؛ ذلك بسبب احتوائها على مادة الكحول والبروبيلين غلايكول التي تساعد في انتشار البكتيريا، كما تحرق الجلد.
  • الابتعاد عن استخدام الصابون إلّا في حال اتّساخ المنطقة جدًا.
  • ترك الطفل من غير حفاض لمدة وجيزة من الزمان لتهوية المنطقة.
  • الابتعاد عن استخدام السراويل البلاستيكية خلال مدة الطفح، والابتعاد عن شدّ الحفاض.
  • نقع منطقة الحفاظ في حوض من الماء الدافئ، وإضافة ملعقتين كبيرتين من مسحوق صودا الخبز إلى الحوض، وتكرار هذه الخطوة ثلاث مرات يوميًا.
  • العلاج الدوائي، تتضمن الخيارات التالية:[٦]
  • الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مادة الزنك أوكسايد أو جيل البيتروليوم، إذ تساعد هذه المنتجات في تهدئة الجلد المتهيج، أو إنشاء طبقة عازلة لحماية الجلد، وتُستخدَم على منطقة الطفح بعد تنظيفها وتجفيفها جيدًا.
  • الكريمات المضادة للفطريات في حال الإصابة بعدوى فطرية.
  • المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية في حال الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • كريم الهيدروكورتيون ذو النسبة المنخفضة، وينبغي التنويه بتجنب استخدام هذه الكريمات إلّا عند استشارة الطبيب؛ لأنّ هذه المنتجات قد تزيد من تهيج الجلد في حال الاستخدام الخاطئ لها.
  • العلاج البديل، تُذكَر في ما يأتي بعض العلاجات البديلة التي أثبتت فاعلية استخدامها في علاج طفح الحفاض في بعض الحالات:[٢]
  • حليب الأم، يضع حليب الأم على منطقة الطفح، إذ وُجِد أنّ فاعليته تضاهي فاعلية استخدام علاج الهيدروكورتيزون، عدا عن كونه آمنًا وفعّالًا.
  • المراهم التي تحتوي على نبتة الهاماميليس، وهي نبتة مزهرة تساعد في علاج طفح الحفاض.
  • جلّ الألوفيرا والكالينديولا.
  • شامبو الطين بنتونيت، يساعد شامبو الطين بنتونيت في علاج طفح الحفاض أسرع من استخدام الكالينديولا.
  • خليط العسل.
  • زيت الزيتون.
  • شمع العسل.
  • زهرة الربيع الليلية.


المراجع

  1. Jenna Fletcher (16-7-2018), "How to get rid of diaper rash"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Diaper rash", www.mayoclinic.org,21-4-2018، Retrieved 29-8-2019. Edited.
  3. "Diaper Rash", www.seattlechildrens.org,14-3-2019، Retrieved 17-9-2019. Edited.
  4. "Diaper rash", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  5. "Diaper Rash", www.healthlinkbc.ca,20/2/2019، Retrieved 18-9-2019. Edited.
  6. Dan brennan (16-7-2017), "Your Baby's Diaper Rash"، www.webmd.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×