اختبارات ذكاء الاطفال

كتابة:
اختبارات ذكاء الاطفال

يولد الطفل لوالديه حاملًا من صفاتهم الكثير، وصفاتٌ أخرى يكتسبها فتميّزه عنهم بطابعه الخاص، ويرث الإنسان من الصفات الجينية والشخصية أيضًا، فالبنسبة للذكاء أكدت دراسات أن ما نسبته خمسون بالمائة هي من معدل  ذكاء الطفل هو ذكاء موروث، والباقي يكون بالتدريب والاكتساب والتنمية، وذكاء الطفل وغيره سواء الموروث أو المكتسب كله يحتاج لتنمية حتى يحافظ على معدله الطبيعي أو يزيد، فبدون التدريب والتنمية لهذا الذكاء قد يقل، وتضمر خلايا الذكاء في الدماغ ويصبح دون المعدل الطبيعي للذكاء لهذا الفرد.

واختبارات الذكاء ماهي إلا خطوة في طريق تنمية وتطوير القدرات العقلية، وتبدأ هذه الاختبارات بملاحظة الوالدين لطفلهما قبل أي عمليه أخرى، فمراقبة الطفل بتصرفاته وأفعاله وإداركه للأمور، ومقارنه كل ذلك بفعل أطفالٍ بمثل عمره، بعض الوالدين يلاحظ على طفله أنه ذا قوى فكرية أكبر من عمره وأنه يمتلك حدة في الملاحظة، وربما يظهر ذلك في عينيه ونظراته؛ فعملية المراقبة مهمة جدًا في كل الأحوال سواء لمعرفة سلوك الطفل أو لملاحظة تطوره أو لا بعد تدريبٍ معين.

تعتبر اختبارات ذكاء الطفل تختلف عن اختبارات الذكاء للكبار، فالطفل غير متقن للغة وهذا يترك حيز كبير في اختبارات الذكاء العامة، لذا فإن اختبارات ذكاء الطفل تعتمد على تصرفاته وسلوكياته أكثر من لغته وأيضًا أكثر من مشاعره، فاللغة والمشاعر لا تكن مكتملة بالقدر الكافي لإجراء اختبارٍ عليها، وإن المهارات والتصرفات وبعض الكلمات جديرة بإجراء اختبار كفؤ للطفل.

هناك اختبار للأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات يتمثل في 36 سؤال يتم الإجابة عليها، وكل هذه الأسئلة بطابع صور لاشكال مفرقة لزوايا معينة ويجب اختيار الصورة المكملة له امن سنة خيارات مطروحة، وصور أخرى مدموجة في بعضها ، وأخرى فيها تباين ألوان وتحتاج للمقارنة قبل اختيار الخيار الصحيح. ينمي هذا الاختبار قوة التركيز والتمييز وقوة اتخاذ القرار لأنه بعض الأسئلة تضع الطفل في حالة من التردد بين إجابتين؛ وبهذا يزيد معدل الذكاء إذا تم الاستمرار على مثل هذه الاختبارات بشكل دوري.

كثيرة هي الاختبارات ولكن الهدف ليس فقط إجراء الاختبار وحسب، بل على الوالدين أن يتابعوا التمرينات مع أطفالهم، سواء كانت تمرينات رياضية بسيطة لمستواهم أو تمرينات تركيب للأشكال والرسومات وهي الغالبة، يجب المتابعة في حل مثل هذه التمرينات وان تشابهت؛ لأنه عند إجراء الاختبار نكون قد عرفنا مستو ىالذكاء للطفل وهذا ليس كل شيء، بل الأهم هو ما بعد هذه المعرفة وهي تقديم الدعم والتمنية والتطوير لقدرة الذكاء هذه ، تمرينات بمستوى ذكائه فما فوق وذلك للحفاظ على معدل ذكائه من أن يقل لأن عضلات المخ تعمل تمامًا كعضلات الجسد ، تضمر إذا لم يتم تنميتها بشكل مستمر وتحصل على اللياقة اللازمة للعمل كلما تم استدعائها.

لذا فإن هذه الاختبارات مهمة جدًا، والعمل بعدها أيضًا مهم، فعلي كل التربويين والوالدين والمهتمين بأطفالهم اتباعها وتطوير قدرات أبناءهم.

3063 مشاهدة
للأعلى للسفل
×