اختبار النوم

كتابة:
اختبار النوم

اختبار النوم

اختبار النوم أو ما يُعرف بتخطيط النوم دراسة تُجرى للنوم أو تشخيص مجموعة متنوعة من اضطرابات النوم، ويُجرى هذا الاختبار عادةً في المستشفيات أو عيادة النوم المتخصصة، وهو غير جراحي، ومضاعفاته نادرة الحدوث، ويُظهِر رسم مخطط النوم لموجات الدماغ، ومستوى الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس، كما أنّه يرصد حركات العين وحركات الساق خلال الدراسة، وبالإضافة إلى أنّه يساعد في تشخيص بعض اضطرابات النوم، فإنّه يُستخدَم لتعديل خطة العلاج للأفراد المشخّصين مسبقًا بهذه الاضطرابات.[١][٢]


دواعي إجراء اختبار النوم

يوصي الطبيب بإجراء اختبار النوم في حال اشتبه في الإصابة بأحد الأمراض الآتية:[٢]

  • انقطاع التنفس أثناء النوم أو غيره من اضطرابات التنفس خلال النوم، في هذه الحالة يتوقف التنفس ثم يعاود البدء عدة مرات خلال النوم.
  • اضطراب حركة الأطراف الدورية، هو اضطراب آخر يؤدي إلى انقباض الساقين وتمددهما اللاإرادي خلال النوم، وترتبط هذه الحالة في بعض الأوقات بمتلازمة تململ الساقين.
  • اضطراب النوم القهري، خلل يتعرّض فيه الشخص للشعور بالنعاس شديد أثناء النهار، ونوبات مفاجئة من النوم.
  • اضطراب سلوك النوم ذو حركة العين السريعة، يتضمن هذا تنفيذ الأحلام فعليًا خلال النوم.
  • السلوكيات غير الطبيعية أثناء النوم، قد يُجري الطبيب هذا الاختبار عند حدوث نشاطات غير طبيعية أثناء النوم؛ مثل: السير، أو التحرك كثيرًا، أو أداء الحركات النمطية.
  • الأرق المزمن دون سبب واضح، فربّما يوصي الطبيب بإجراء اختبار النوم في حال كان الشخص يعاني من صعوبة في الدخول في النوم أو صعوبة في الاستمرار فيه، وهذا ما يُشار إليه بالأرق.


كيفية التجهيز لاختبار النوم

قبل إجراء اختبار النوم يجب اجتناب تناول الكحول والكافيين خلال مرحلة ما بعد الظهر والمساء قبل الاختبار، إذ يؤثر شرب الكحول والكافيين في أنماط النوم وبعض اضطرابات النوم، وقد يؤثر وجود هذه المواد الكيميائية في الجسم في نتائج الاختبار، كما يجب أيضًا الابتعاد عن تناول المهدئات، وإخبار الطبيب عن أي أدوية أخرى يتناولها الشخص.[٣]

لا يُفضّل الحصول على قيلولة في مدة ما قبل الظهر قبل إجراء اختبار النوم، ويُطلب من الشخص الاستحمام قبل إجراء الاختبار، لكن يجب عدم وضع المستحضرات أو الجل أو الماكياج قبل الاختبار، إذ تتداخل مع استخدام الأقطاب الكهربائية.[٢]


إجراءات اختبار النوم

يتضمن النوم مرحلتين؛ هما:[٤]

  • نوم حركة العين السريعة (REM)، تحدث معظم الأحلام خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، وفي الأحوال الطبيعية لا تتحرك عضلات الجسم خلال هذه المرحلة باستثناء عضلات العينين وعضلات التنفس.
  • نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، تحتوي هذه المرحلة على ثلاث مراحل يُكشف عنها عن طريق موجات الدماغ.

تتناوب مرحلة نوم حركة العين السريعة مع نوم حركة العين غير السريعة كل 90 دقيقة، وغالبًا ما يحصل الشخص الذي ينام طبيعيًا على أربع إلى خمس دورات نوم أثناء الليل، ويقيس اختبار النوم دورات ومراحل النوم من خلال تسجيل الآتي:[٤]

  • تدفق الهواء داخل الرئتين وخارجهما أثناء التنفس.
  • مستوى الأكسجين في الدم.
  • وضعية الجسم.
  • موجات الدماغ (EEG).
  • جهد ومعدل التنفس.
  • النشاط الكهربائي في العضلات.
  • حركة العين.
  • معدل ضربات القلب.

تتضمن خطوات إجراء اختبار النوم ما يأتي:[٤]

  • يجب الوصول قبل ساعتين من موعد الاختبار.
  • سيُطلب من الشخص النوم في سرير في غرفة مريحة.
  • يُجرى الاختبار غالبًا في الليل، إذ تُدرَس أنماط النوم الطبيعي، لكن في حال كان الشخص يعمل ليلًا فيُجرى في الوقت الذي ينام فيه.
  • سيضع مقدم الرعاية الصحية أقطابًا كهربائية على منطقة الذقن وفروة الرأس والحافة الخارجية للجفون، كما تتوفر شاشات لتسجيل معدل ضربات القلب والتنفس تتصل بالصدر ستظل في مكانها أثناء النوم.
  • تسجّل الأقطاب الكهربائية الإشارات عندما يغلق الشخص عينيه وهو مستيقظ، بالإضافة إلى تسجيلها الإشارات أثناء النوم، ويقيس الاختبار مقدار الوقت الذي يستغرقه الشخص للنوم والوقت الذي يستغرقه لدخول مرحلة نوم حركة العين السريعة.
  • يراقب شخص اختصاصي أثناء النوم الإشارات المسجلة التنفس ومعدل ضربات القلب، ويلاحظ أيّ تغييرات تحدث.
  • سيسجل الاختبار عدد المرات التي يتوقف فيها الشخص عن التنفس أو يكاد يتوقف عن التنفس.
  • تتوفر شاشات لتسجيل حركات الشخص خلال النوم، وفي بعض الأحيان تسجل كاميرا فيديو حركة الشخص.


نتائج اختبار النوم

توفر النتائج المسجلة خلال اختبار النوم الكثير من المعلومات حول أنماط النوم؛ على سبيل المثال:[٢]

  • تساعد حركات العين وموجات الدماغ الطبيب في تقييم مراحل النوم وتحديد نقاط الاضطرابات فيها، والتي قد تحدث نتيجة الإصابة ببعض اضطرابات النوم؛ مثل: اضطراب النوم القهري، واضطراب سلوك حركة العين السريعة.
  • قد تشير التغييرات غير الطبيعية لنبض القلب ومعدل التنفس والتغيّرات في مستوى الأكسجين في الدم أثناء النوم إلى حدوث توقف التنفس أثناء النوم.
  • ربما تساعد هذه النتائج في تحديد الإعدادات الصحيحة لأجهزة التنفس أو الأكسجين في حال الحاجة إلى وصف هذه الأجهزة للمُصاب لاستخداما في المنزل.
  • يُحتمَل أن تشير حركات الساق المتكررة التي تؤثر في النوم إلى الإصابة باضطراب حركة الأطراف الدورية.
  • قد يبيّن وجود الحركات أو السلوكيات غير الطبيعية خلال النوم الإصابة باضطراب سلوك حركة العين السريعة أو اضطرابات نوم أخرى.

تقنيّ تخطيط النوم يُقيّم المعلومات التي جمعها أثناء تصوير النوم أولًا؛ إذ يستخدم البيانات لرسم مراحل النوم ودوراته، ثم يقيّم طبيب مركز النوم هذه المعلومات، وبناءً على النتائج يقرر الطبيب أي علاج أو فحص إضافي قد يحتاج إليه الشخص.[٢]


المراجع

  1. Rita Brooks (4-1-2018), "What Is Polysomnography?"، aastweb, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (17-11-2018), "Polysomnography (sleep study)"، mayoclinic, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  3. Anna Giorgi (17-3-2020), "Polysomnography"، healthline, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Allen J. Blaivas, DO (15-1-2018), "Polysomnography"، medlineplus, Retrieved 1-5-2020. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×