محتويات
حبوب الوجه
تُعدّ حبوب الوجه أو حب الشّباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا، وتتمثّل بظهور مجموعة من البثور والحبوب بأشكالٍ مختلفة، كالرؤوس السوداء، والرّؤوس البيضاء، أو البثور الملتهبة، وعادةً ما يرتبط ظهورها بالغُدد الدّهنية المنتجة لما يُسمى الزّهم أو زيوت البشرة، التي توجد أسفل جُريبات الشّعر الظاهر على الجلد، ولا تُشكّل حبوب الشّباب أي خطرٍ على صحة الشّخص أو حياته، إذ يُمكن التعامل معها وعلاجها باستخدام العديد من الطرق العلاجية الطبية المتوفرة.[١]،[٢]
ما هي أسباب ظهور حبوب الوجه وعلاجها؟
يكمن السبب الرئيس لظهور حبوب الوجه في انسداد المسامات الموجودة على سطح البشرة، ويحدث ذلك نتيجةً لزيادة نشاط الغدد الدهنية الموجودة في طبقات البشرة الداخلية وإنتاجها لكميات كبيرة من زيوت البشرة التي تتجمّع مع خلايا الجلد الميتة والأوساخ لتُشكّل حاجزًا يُغلق هذه المسامات، فلو كانت هذه المسام قريبةً من سطح البشرة تتكون الرؤوس البيضاء، أمّا لو كانت معرضةً مباشرةً للهواء تتكون الرؤوس السّوداء،
أمّا عند تلوث هذه المّسام بالبكتيريا النافعة التي تعيش على سطح الجلد فستظهر العُقيدات، أو البثور، أو الأكياس، أو الحطاطات، وكلها من أشكال حبوب الشّباب التي تُصيب الوجه، ويوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تُساهم في زيادة فرص الإصابة بحبوب الوجه أو زيادة التهابها وتهيّجها، من ضمنها:[٢]،[٣]
- مرحلة البلوغ: فحبوب الوجه قد تظهر في جميع المراحل العمرية، لكنّها أكثر انتشارًا خلال مرحلة البلوغ؛ وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية التي تحدث في تلك المرحلة.
- زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون: إذ قد يُساهم إنتاج كميات كبيرة من هرمون التستوستيرون في زيادة نشاط الغدد الدهنية وإنتاج كميات من الدهون أكبر من احتياجات الجلد، مما يتسّبب بتراكم هذه الدهون في مسامات الجلد وظهور الحبوب على الوجه.
- العوامل الوراثية: إذ تزيد فرص الإصابة بحبوب الوجه في حال وجود حالات إصابة سابقة بين أفراد العائلة.
- الجنس: فالنساء أكثر عرضةً للإصابة بحبوب الوجه من الرجال؛ وذلك نتيجةً للتغيرات في مستويات الهرمونات التي تُعاني منها النساء في أوقات مختلفة من حياتهن، كالدورة الشهرية، والحمل، لا سّيما خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه.
- بعض الأمراض والاختلالات الهرمونية: مثل متلازمة تكيّس المبيض لدى النساء.
- بعض أنواع الأدوية الطبية: مثل أدوية الستيرويدات والليثيوم المستخدم لعلاج بعض الحالات المرضية، كالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، وأدوية منع الحمل.
- الضغط على الحبوب ومحاولة كشطها أو إزالتها: فالضغط على الحبوب يُؤدي إلى تلوّثها وزيادة الالتهاب وتفاقم الحالة.
- النظام الغذائي: فالنظام الغذائي الغني بالسكريات المكررة أو الكربوهيدرات مثل الخبز ورقائق البطاطا والشوكولاتة قد يزيد من فرصة الإصابة بحبوب الوجه، فبالرغم من عدم وجود دراسات علمية تُثبت أنّ هذه الأنواع من الأطعمة تزيد من فرص الإصابة بحبوب الوجه، إلّا أنّ العديد من الأشخاص لاحظوا زيادة ظهورها عند تناولها.
- التدخين: إذ إنّ التدخين يزيد من فرصة الإصابة بحبوب الوجه عند الأشخاص البالغين والكبار بالسن.
- مستحضرات التجميل: لا سيّما الأنواع التي تحتوي على نسبٍ مرتفعة من الزيوت.
كيف يمكن تخفيف أعراض حبوب الوجه؟
يوجد العديد من الطرق البسيطة التي قد تُساهم في تخفيف أعراض حبوب الوجه وتقليل التهابها والألم الذي تُسببه، ومن ضمنها ما يأتي:[٤]، [٥]
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وشرب كميات كافية من الماء يوميًا.
- النوم لمدة ثماني ساعات.
- غسل الوجه مرتين في اليوم باستخدام غسول طبي مناسب.
- استخدم أطراف الأصابع لتطبيق الغسول على البشرة وتدليكها بلطف وعدم الضغط عليها.
- تنشيف الوجه بطريقة الطبطبة باستخدام منشفة ناعمة؛ لتجنّب خدش البشرة وتهييجها.
- استخدام منتجات لطيفة خالية من الكحول للعناية بالبشرة، وعدم استخدام المواد التي قد تهيّجها.
- استخدام المنتجات اللطيفة القابضة للمسام، التي تُساعد على التحكّم بكمية الزيوت والدهون المنتجة في طبقات البشرة.
- تجنّب استخدام منتجات تقشير البشرة.
- غسل الوجه بالماء الفاتر.
- ترك البشرة تلتئم وحدها طبيعيًّا، وتجنّب الضغط على الحبوب والبثور؛ فالضّغط قد يزيد الأمر سوءًا، ويزيد من فرصة ترك الآثار والندوب على البشرة.
- إبقاء اليدين بعيدتين عن الوجه؛ فلمس البشرة باستمرار قد يزيد من تلوّثها، مما يزيد من فرصة ظهور الحبوب.
- تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام الواقي عند الخروج من المنزل.
- الزيارات المنتظمة لطبيب الجلدية؛ لإجراء الفحص اللازم وتنظيف مسامات البشرة.
كيف يمكن علاج حبوب الوجه؟
يُوجد العديد من العلاجات التي أثبتت فعاليتها في التحكّم بحبوب الوجه ومعالجتها، ويعتمد العلاج المُستخدم على نوع الحبوب وشكلها ومدى شدة الحالة؛ فقد تكون الحالة بحاجة إلى علاجات موضعية فقط، أو علاجات مُركبة، وهذا بالطبع ما يُحدده الطّبيب المختص، وتهدف جميع هذه العلاجات إلى السيطرة على الحبوب وإزالتها دون ترك آثار أو ندوب، وتجدر الإشارة إلى أن معالجة حبوب الوجه قد تستغرق عدّة أشهر حتى يشعر المصاب بالتحسّن الملحوظ، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي:[٦]،[٧]
- أقراص المضادات الحيوية: التي تُؤخذ عن طريق الفم، وتهدف هذه الأقراص إلى قتل البكتيريا ومكافحة الالتهاب، وعادةً ما تكون المضادات الحيوية الخيار الأول للعلاج، ويُنصح باستعمالها بالتزامن مع استعمال كريمات الرتينويد الموضعية.
- العلاجات الدوائية الموضعية: تتوفر هذه العلاجات على شكل كريم أو مرهم أو جل يُوضع على الحبوب مباشرةً، مثل: المضادات الحيوية الموضعية التي تهدف إلى تقليل البكتيريا على الجلد وتخفيف الاحمرار والالتهاب، والعلاجات التي تحتوي على حمض الساليسيليك وحمض الأزيليك اللذَين يمتلكان خصائص مضادةً للبكتيريا المسببة للحبوب، وأدوية الرتينويد الموضعية المشتقة من فيتامين (أ)، التي تُحفّز تقشير الطّبقة السّطحية من الجلد وإزالة الخلايا الميتة، ممّا يساعد على منع تجمّعها داخل مسامات الجلد.
- العلاجات الهرمونية: كحبوب منع الحمل المركّبة من هرموني الإستروجين والبروجستين، والأدوية المضادة لهرمون الأندروجين التي تساهم في تنظيم الهرمونات.
- أقراص الأيزوتريتينوين الفموية: تُعدّ هذه الأقراص من العلاجات القوية، التي لا يُنصح بتناولها إلّا في الحالات التي لم تستجب لباقي العلاجات؛ نظرًا لكثرة الآثار الجانبية التي قد تُسبّبها وخطورتها، كالتهاب القولون التقرحي، والجفاف، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، والانتحار، والعيوب الخلقية الخطيرة عند الأجنة.
- علاجات الليزر والعلاج الضّوئي: أثبتت هذه العلاجات فعاليتها في معالجة بعض حالات حبوب الوجه، لكن ما تزال العديد من الدراسات والأبحاث تبحث في تحديد الطريقة المثلى لتطبيق العلاج ومصدر الضوء والجرعة المناسبة لكل حالة.
- علاجات التقشير الكيميائي: التي تُطبّق عن طريق الاستخدام المتكرر لبعض المحاليل الكيميائية التي تحتوي على بعض الأحماض، كحمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك أو حمض الريتينويك، وعادةً ما توجد حاجة إلى تكرار جلسات العلاج بالتقشير الكيميائي للحصول على نتيجة مُرضية ودائمة.
- حُقن الستيرويد: يُمكن معالجة بعض الحبوب الكيسية العميقة الملتهبة عن طريق حقن دواء الستيرويد مباشرةً في الحبوب، مما يُساعد في تقليل الالتهاب والألم في المنطقة المصابة وتسريع عملية الشفاء.
- إزالة البثور والرؤوس السوداء: قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوات خاصة لإزالة البثور والرؤوس البيضاء أو الرؤوس السوداء برفق في حال عدم استجابة الحالة للعلاجات الموضعية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة عادةً ما تترك آثارًا أو ندوبًا على سطح الجلد؛ لذلك لا يُنصح باستخدامها.
المراجع
- ↑ Yvette Brazier (2017-11-27), "What you need to know about acne"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ^ أ ب Darla Burke (2019-4-25), "What Causes Acne?"، healthline, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ "Acne ", nhs, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Gary W. Cole, "How to Get Rid of Acne (Pimples)"، medicinenet, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ "Acne", american academy for dermatology, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ "Acne ", nhsinform, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ "Acne", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.