القلب
القلب عضو عضلي يوجد خلف عظمة الصدر إلى اليسار قليلًا ويبلغ حجمه حجم قبضة اليد، ويعمل لضخّ الدم إلى أنحاء الجسم كلها، وينقل الدم غير المؤكسج إلى الرئتين لإعادة تزويده بالأكسجين وتفريغ ثاني أكسيد الكربون -أحد مخلفات عملية الأيض-، إذ ينقبض القلب بمعدلات مختلفة بحسب العديد من العوامل؛ ففي مدة الراحة قد ينبض 60 مرة في الدقيقة، وقد تزيد إلى 100 نبضة في الدقيقة بشكل طبيعي، إذ قد تؤثر ممارسة التمارين الرياضية، والعواطف، والإصابة بـالحمّى وبعض الأمراض، و تناول بعض الأودية في معدل ضربات القلب.
يشكِّل القلب مع الدم والأوعية الدّموية جهاز الدوران، ويمتلك الإنسان الطبيعي خمسة لترات من الدم؛ الذي يضخّه القلب باستمرار إلى أنحاء الجسم جميعها، ويتكوّن جدار القلب من ثلاث طبقات من الأنسجة؛ وهي: طبقة خارجية واقية مصنوعة من النسيج الضام، وعضلة القلب، والشغاف؛ وهي الغشاء المبطِّن لصمامات القلب وحجراتهِ، وتُغطّى هذه الطبقات بطبقة واقية رقيقة تُدعى التامور، وتجب الإشارة إلى أنَّ القلب يتكوّن من أربع حجرات رئيسة، التي توصف على النحو الآتي:[١][٢]
- الأذين الأيمن: يستقبل الأذين الأيمن الدم من الأوعية الدموية -الأوردة- وينقله إلى البطين الأيمن.
- الأذين الأيسر: يستقبل الدم المؤكسج من الرئتين ويضخه إلى البطين الأيسر.
- البطين الأيمن: يأخذ الدم من الأذين الأيمن ويضخّه إلى الرئتين لتزويده بالأكسجين.
- البطين الأيسر: يُعدّ أقوى حجرات القلب، فهو يستقبل الدم المؤكسج من الأذين الأيسر، ثم ينفّذ تقلصات قوية ليضخ الدم إلى أنسجة الجسم جميعها.
أسباب نغزات القلب
تُصنّف نغزات القلب بأنها الشّعور بالآم لحظية مشابهة لصعقة أو صدمة كهربائية خفيفة أو شبيهة بالضغط وسط الصدر، التي قد يصحبها التعرّق البارد، أو ضيق في التنفس، أو الغثيان، أو الشعور بالتعب والدوار لمدة تتجاوز خمس دقائق، فغالبًا ما تنتج هذه من الإصابة بـنوبة قلبية الأمر الذي يتطلب مراجعة الطوارئ على الفور للوقاية من اضطرابات أكثر شدة، أمّا في حال كون ألم الصدر عابرًا لا يستمر مدة طويلة فقد ينتج ذلك من اضطرابات أقل خطورة، وبعضها لا علاقة له بالقلب.[٣] وفي ما يأتي توضيح لبعض الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بنغزات القلب:[٤]
- نوبات القلب: حالة مرض طارئة تتمثل في ألم مفاجئ وشديد في الصدر قد يستمر لأكثر من بضع دقائق، ويشعّ هذا الألم من منتصف الصدر إلى الكتف والعنق والذراعين والظهر والفك، مع الغثيان والضيق في التنفس، والأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية هم الذين يعانون من أمراض الشرايين التّاجية، والذين يعانون من السمنة والسكري.
- الانصمام الرئوي: انسداد في الوعاء الدموي الذي يؤدي إلى الرئتين، وقد يؤدي الانسداد الرئوي إلى الشعور بألم شديد في الصدر وضيق التنفس، وهي حالة طارئة تستدعي العلاج الفوري.
- اضطرابات جهاز الهضم: قد تؤدي بعض المشكلات المرتبطة بجهاز الهضم إلى الشعور بألم في الصدر والضّيق في التنفس؛ ومن ذلك الارتجاع المعدي المريئي، وحصوات المرارة، والتقرحات، وغالبًا ما تزداد شدة الألم المرتبط بالارتجاع المريئي بعد تناول الوجبات الغذائية خصوصًا الأطعمة الدهنية.
- ألم العضلات: ينتج من الإصابات المباشرة أو الإجهاد الزائد، وغالبًا ما يزداد الألم عند التنفُّس بعمق، لكنَّه يتراجع مع الوقت.
- نوبات الهلع: تُسبِّب نوبات الهلع ظهور أعراض شبيهة بالنوبات القلبية، وفي حال استمرار النوبة لمدة طويلة يصعب التمييز بينهما، لكن قد تساعد تقنيات التنفُّس العميق في التخفيف منها.
- العدوى الرئوية: خصوصًا في حال التهاب الجنبة ما بعد الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويُعرَف التهاب الجنبة بالتهاب الغشاء المحيط بالرئة من الخارج.
- الذبحة الصدرية: تنتج من عدم حصول القلب على كميات كافية من التروية الدموية إلى عضلة القلب، الأمر الذي يُسبِّب ألمًا شبيهًا بالضغط في منطقة الصدر شبيهًا بألم النوبة القلبية، وتزيد الإصابة بالذبحة الصدرية من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
- اضطرابات الثدي: إذ يُسبِّب التهاب الثدي أو حتى الرضاعة الطبيعية ألمًا في الصدر أحيانًا.
- عدم انتظام ضربات القلب، يختلف معدل ضربات القلب من شخص لآخر، فمن المعروف علميًا أنّ المعدل الطبيعي لضربات القلب لدى البالغين من 60-100 نبضة في الدقيقة، فيوجد العديد من أسباب الخلل في انتظام ضربات القلب وأنواعه؛ فقد تزيد على معدّلها لأكثر من 100 نبضة في الدقيقة لعدة أسباب، ومنها: اضطراب مرضي، أو القلق، أو الإجهاد، أو استهلاك الكافيين، أو الكحول الثقيلة، أو ممارسة شاقة ومكثّفة للنشاط البدني، أو التدخين، أو تعاطي المخدرات. وقد يبدو بسبب بطء انتظام نبضات القلب لما يقلّ عن 60 نبضة في الدقيقة. ومع العلم أن قلّة معدل ضربات القلب عن 60 نبضة في الدقيقة بالنسبة للأشخاص الرياضيين الذين يمارسون الرياضة بانتظام أمر طبيعي، فمن أسباب بطء القلب -مثلًا- الآثار الجانبية للأدوية، وتوقف التنفس أثناء النوم، واضطراب مرضي خطير؛ كمرض القلب الخَلقي، أو فقر الدم، أو غيرهما.[٥]
نصائح للحفاظ على صحة القلب
رغم أنّ أمراض القلب منتشرة في أنحاء العالم كلّها، وتصيب الرجال والنساء، وقد تبدو وراثية أيضًا، غير أنّه يوجد الكثير من الطرق التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحته، ومنها:[٦]
- ممارسة التمارين الرياضية، إذ تُعدّ ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية من أفضل ما يساعد في الحفاظ على صحة القلب؛ فهي تؤثر في الكولسيترول النافع ونسبة السكر في الدم، كما تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتقوّيه.
- تجنب التدخين، فالتدخين من أكثر الأشياء دمارًا لصحة الأنسان وصحة القلب بشكل خاص، فالتدخين يسرّع من الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ للتدخين عدة آثار سلبية أخرى في المُدخّن؛ مثل: مرض السرطان، وأمراض الرئة، عدا عن الشيخوخة المبكرة، كما أنّ الكحول والمخدرات لا تقلّان خطرًا على صحة القلب والصحة العامة؛ لذا ينبغي تجنّبهما للحفاظ على صحة القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي، إذ إنَّ اتباع نظام غذاء خاطئ يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، التي هي من الأسباب الضارة بالقلب، لذا يجب اتباع نظام غذاء صحي للسيطرة على نسبة الدهون التي تؤثر في صحة القلب.
- السيطرة على مستويات ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
المراجع
- ↑ Tim Newman (10-6-2018), "The heart: All you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
- ↑ Matthew Hoffman, "Picture of the Heart"، www.webmd.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
- ↑ "3 Types of Chest Pain That Won’t Kill You", health.clevelandclinic.org,18-3-2015، Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (11-6-2018), "What causes chest pain that comes and goes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Elaine Lou (19-10-2018), "What’s Considered a Dangerous Heart Rate?"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Richard N (29-7-2018), "8 Ways to Keep Your Heart Happy"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.