اعراض الذبحة الصدرية عند النساء

كتابة:
اعراض الذبحة الصدرية عند النساء

الذبحة الصدرية عند النساء

يُعدّ خُنّاق الصدر أو الذبحة الصدرية، نوعًا من ألم الصدر الناتج عن نقص التروية الدّموية الواصلة للقلب، أيّ أنّ عضلة القلب لا تحصل على الكمية الكافية من الأكسجين، كما يُعدّ الإشارة التحذيريّة لاحتمال الإصابة بجلطة قلبيّة، لذا فإنّ الذبحة الصدريّة ليست مرضًا بحدّ ذاتها، وإنّما أحد الأعراض المُرتبطة بأمراض القلب والشرايين، ويُعدّ النشاط البدني أو الانفعال النفسيّ، أهم المُحفّزات للذبحة الصدرية؛ إذ يصف المُصاب ألم الذبحة الصدرية، بضغط وثقل وتضيّق في الصدر.[١][٢]

ويُقدّر عدد الذين يُعانون من الذبحة الصدريّة أو الجلطات أو أمراض القلب الأخرى ما يُقارب 17 مليون شخص، منهم 8.1 مليون إصابة بين النساء، كما أنّ مُعدّل انتشار الذبحة بين نساء الولايات المُتّحدة الأمريكيّة الأفارقة من أصل غير لاتينيّ، والنساء من أصل مكسيكيّ أعلى من مُعدّل انتشارها بين الرّجال من نفس الأصول، بنسبة 6.7% و4.5% على التوالي بين النساء، مُقارنًة بما نسبته 4.4% و3.5% على التوالي بين الرّجال، ما يُشير إلى ضرورة إلمام السيّدات بأعراض الذبحة الصدرية، وعلاجاتها المتوافرة وطرق الوقاية منها.[٣]


أعراض الذبحة الصدرية عند النساء

تختلف أعراض الذبحة الصدرية لدى النساء عن الرجال، وقد يُعزى هذا الاختلاف إلى التفاوت بينهم في بعض الخصائص؛ كصغر قطر الشرايين التاجيّة المُغذية للقلب لدى النساء مقارنةّ بمساحة الجسم كاملةً، وأنّ الخثرات إن تكوّنت لديهنّ فهي أقلّ صلابة، ولا تتضمّن أمراض القلب والشرايين، انسداد الشرايين للنساء بنفس النسبة الحاصلة في حالة الرجال،[٤] ويُمكن إجمال الأعراض التي تشعر فيها النساء في حال الإصابة بالذبحة الصدرية المُستقرّة بكل ممّا يأتي:[٥][٤]

  • الشعور بألم وتضيّق في الصدر، تحت عظمة القصّ في القفص الصدريّ، ويزداد الألم عند التعرّض لضغوط نفسيّة، أو بذل جهد جسديّ، الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق.
  • الشعور بعدم الراحة أو الألم في الفكّ والحلق، بنسبة أعلى ثلاث مرّات من الرجال.
  • امتداد ألم الصدر نحو الكتفين، أو في منطقة الإبط، أو الرّقبة، أو بين الأكتاف.
  • الشعور بالتوتّر والارتباك الذهني.
  • الشعور بالتّعب.

أمّا أعراض الذبحة الصدرية عمومًا، فهي:[٢]

  • ألم وشعور بعدم الراحة في الصدر، يصفه البعض بالثقل أو الضغط أو الشدّ.
  • ألم في الذراعين، أو الرقبة، أو الفك، أو الكتف، أو الظهر.
  • غثيان.
  • الشعور بالتعب.
  • ضيق في التنفس.
  • تعرّق شديد.
  • الشعور بالدوخة.
  • ألم مُشابه لحرقة المعدة، أو سوء الهضم.

وتزداد شدّة هذه الأعراض مع ازدياد نشاط المُصاب البدنيّ أو المُرتبط بحالته النفسيّة، كما أنّها قد تكون خفيفة جدًا أو معدومة حتّى إن كان المُصاب يُعاني من مرض السكّري، لاختلال حسّاسات الألم لديه مُقارنًة بغير المُصابين فيه.[٦]


خصائص الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية المُستقرّة هي أحد أنواع الذبحة الصدريّة، وسُميّت كذلك لامكانيّة السيطرة عليها بتتبّع ما يُحفّز أعراضها لتجنّبه فيما بعد، ومن أكثر ما يُميّزها الآتي:[٧][٨]

  • تحدث عندما يعمل القلب بقوّة مثل؛ أوقات مُمارسة الرياضة، أو عند صعود الدرج، وعند التّعرُّض للإجهاد البدني أو الضغط النّفسي.
  • يُمكن للمُصاب أن يتوقع حدوثها.
  • تستمر لفترة قصيرة من الزمن، لا تتجاوز أكثر من 15 دقيقة، وبمُعدّل 5 دقائق.
  • يذهب تدريجيًّا عند الراحة، أو بعد تناول أدوية الذبحة الصدرية.

أمّا في حال حدوث الذبحة الصدرية غير المُستقرّة، فيُلاحظ وقوعها حتّى في وقت الراحة، ودون وجود مُحفّزات، كما أنّ أعراضها تستمرّ لفترة أطول وتكون أكثر شدّة، بالإضافة لكونها من الحالات الطارئة التي تتطلّب التدخّل الطبي في أسرع وقت،[٨][٧] ويُذكر من أعراضها الآتي:[٨]

  • تحدث حتى عند الراحة.
  • لا يمكن توقع حدوثها.
  • مُختلف عن نمط و نوع ألم الصدر الذي قد يكون المُصاب مُعتادًا عليه.
  • تكون أكثر حدة ويستمر الألم مدة أطول من الذبحة المستقرة، فقد يستمر 30 دقيقة أو أكثر.
  • لا يختفي الألم مع الراحة أو مع استخدام الأدوية.
  • قد يكون مؤشّرًا على حدوث جلطة قلبيّة.


أسباب الذبحة الصدرية

إنّ أيّ عوامل تُؤثّر في تدفّق الدم إلى القلب أو تُعيقه، قد تُسبب الإصابة بالذبحة الصدرية، ومنها ما يأتي:[٧][٩]

  • التدخين.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • السمنة.
  • التعرّض باستمرار لضغوطات نفسيّة؛ كالتوتر والقلق.
  • الإصابة بالسكري.
  • الإصابة بأحد أمراض الشرايين التاجيّة.
  • التقدّم في العمر.
  • تكون الجلطات أو الخثرات الدمويّة في الأوعية الدموية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
  • الخمول مُعظم الوقت وعدم مُمارسة أيّ تمارين رياضيّة.

أمّا في حالة النساء، فإنّ بعض العوامل الأخرى، ترفع من احتمال إصابتهنّ بالذبحة الصدريّة، ومنها ما يلي:[٤]

  • الإصابة بالشقيقة، التي يرتفع معها احتماليّة الإصابة بأمراض الشرايين والقلب عمومًا، خاصّة المُرتبطة بخلل وظائف الأوعية الدمويّة، وارتفاع نسبة تكوّن الخثرات.
  • تعرّض المرأة سابقًا للإصابة بتسمّم ما قبل الحمل.
  • اضطراب وظائف الغدّة الدرقيّة.
  • الإصابة بأحد أمراض التهاب المفاصل.
  • الإصابة بمُتلازمة الأيض.
  • الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابيّة.
  • الدخول في سنّ اليأس مُبكّرًا.
  • الإصابة بأحد أمراض الغدد الصمّاء.


مضاعفات الذبحة الصدرية

تعدّ الجلطة القلبيّة، أهم وأخطر مضاعفات الذبحة الصدرية التي من أعراضها ما يأتي:[٨]

  • ألم حادّ في الصدر، يستمرّ لأكثر من عدّة دقائق.
  • انتشار الألم إلى الكتف، والذراع، والفك، والظهر.
  • ألم في أعلى البطن، ويستمرّ لفترة من الزمن.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الإغماء.
  • الشعور بالخوف من الموت.


تشخيص الذبحة الصدرية

في بداية التشخيص، يطرح الطبيب على المُصاب بعض الأسئلة لجمع المعلومات اللازمة لتشخيص حالته، التي تتضمّن؛ وصف الأعراض التي يُعاني منها، ووقت حدوثها، واحتمال إصابة أحد أفراء العائلة بأمراض القلب، ثمّ يُجري بعض الفحوصات، لتأكيد إصابته بالذبحة الصدريّة، ومن هذه الفحوصات:[٨][٩]

  • فحص ضغط الدم.
  • تسجيل مؤشّر كُتلة الجسم.
  • فحص الدم للكشف عن أيّ ارتفاع في الكوليسترول والدهون.
  • تخطيط القلب ECG؛ لفحص كهربائيّة القلب وانتظام ضرباته.
  • فحص الجهد، الذي يفحص فيه الطبيب تخطيط القلب بالتزامن مع تمرين المُصاب على جهاز المشي، أو على الدرّاجة المُثبّتة في الأرض، ويواصل خلال التمرين فحص ضغط الدم وتخطيط القلب.
  • تخطيط صدى القلب.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينيّة
  • تصوير الأوعية التاجيّة، التي يُصوّر فيها القلب وأوعية الدم في الجسم، بعد حقن المُصاب بمادة ملوّنة.


علاج الذبحة الصدرية

يعتمد علاج الذبحة الصدرية على تعديل العديد من العادات والأنشطة المُتّبعة في حياة المُصاب، بما يضمن له حياة صحيّة أكثر، مثل:[٨]

  • الإقلاع عن التدخين للمدخنين.
  • تناول الغذاء الصحي مثل؛ الحبوب الكاملة والخضار والفواكه، وتجنّب الأطعمة الغنية بالدهون المُشبَعة.
  • تخفيف الوزن الزائد.
  • مُمارسة الرياضة بانتظام.
  • السيطرة على ضغط الدم ومستويات السكر ومستويات الكوليسترول، بتناول أدويتهم بانتظام ومُراجعة الطبيب لعلاجهم.
  • تجنّب تناول وجبات الطعام الدّسمة الكبيرة، التي تُشعِر بالامتلاء بإفراط.
  • محاولة إيجاد طُرق للاسترخاء، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.

وفي حال لم تُجدِ الطّرق السابقة نفعًا في السيطرة على أعراض الذبحة الصدريّة، يلجأ الطبيب لصرف العقاقير والأدوية، ومنها ما يلي:[٨]

  • أدوية النترات الموسّعة للشرايين؛ إذ تتوسّع الشرايين وتسمح بوصول كمية أكبر من الدم إلى عضلة القلب، وتستخدم عند الحاجة وقت الشعور بألم في الصدر، وأشهرها؛ النيتروجليسيرين الذي يوضع تحت اللسان.
  • الأسبرين، الذي يُقلّل من قدرة الدم على التخثر، ممّا يُسهّل حركة الدم في الأوعية الدمويّة ووصولها إلى القلب.
  • الأدوية المُضادّة للتخثّر، مثل؛ كلوبيدوغرل أو براسوغريل، التي تُقلّل من كمية الصفائح الدموية، فتمنع بذلك تخثر الدم.
  • مُثبّطات مُستقبلات بيتا، التي تُقلّل من تأثير هرمون الأدرينالين على عضلة القلب، فتقلّل بذلك قوّة النبض وسرعته، وتُرخي الأوعية الدمويّة، فتمنع بذلك ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالذبحات الصدرية.
  • أدوية الستاتين، وهي الأدوية التي تُقلّل من نسبة الكوليسترول في الدم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تزيد من تدفّق الدم إلى القلب، بتوسيعها للأوعية الدموية.


المراجع

  1. "Angina in Women Can Be Different Than Men", heart,Jul 31, 2015، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Angina - causes, symptoms, treatment", southerncross,April 2017، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. "Angina by the Numbers - Mortality, Incidence, Prevalence, and other Angina Statistics", mdmag,DECEMBER 02, 2009، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Prof. Angela H.E.M. Maas (10 May 2017), "The clinical presentation of “angina pectoris” in women"، escardio, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. "Gender Differences in Angina Symptoms", cardiosmart,Sep 27, 2011، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  6. Benjamin Wedro, "Angina (Symptoms, Causes, Types, Diagnosis, and Treatment)"، medicinenet, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Erica Roth (May 26, 2017), "Stable Angina"، healthline, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Angina", mayoclinic,Jan. 18, 2018، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Angina", nhs,23 March 2018، Retrieved 23-11-2019. Edited.
7874 مشاهدة
للأعلى للسفل
×