اعراض جرثومة المعدة عند الاطفال

كتابة:
اعراض جرثومة المعدة عند الاطفال

جرثومة المعدة عند الأطفال

جرثومة المعدة الحلزونية هي من أنواع البكتيريا، وهي سبب شائع لأمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب المعدة؛ أي تهيج والتهاب بطانة المعدة، والقرحة الهضمية؛ أي القروح في بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة أو المريء، وحتى سرطان المعدة في وقت لاحق في الحياة، كما أن هذه البكتيريا موجودة في جميع أنحاء العالم، خاصة في البلدان النامية، حيث وصلت النسبة إلى ما يقارب 10% من الأطفال و80% من البالغين الذين لديهم أعراض الجرثومة الحلزونية في المعدة، لكن عادةً تكون دون أي أعراض.[١]

تتميز البكتيريا الجرثومية الحلزونية بشكلها الحلزوني، وتحدث بدايةً في المعدة وتحفزها لزيادة أحماضها، مما يسبب حدوث التهاب وتقرحات في خلايا المعدة والاثني عشر، وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.[٢]


أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال

يصاب العديد من الأشخاص بالبكتيريا الجرثومية الحلزونية، إلا أنها لا تسبب ظهور الأعراض لعدة سنوات، ولا يوجد تفسير واضح لتأخر ظهورها، بينما البعض الآخر من الناس تظهر عليهم الأعراض بعد الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، وقد تتطوّر إلى التهاب بطانة المعدة أو ما يعرف بالتهاب المعدة، مع ذلك فإن معظم الناس لا تظهر عليهم الأعراض أو المشاكل التي تتعلق بالتهاب المعدة، وعندما تكون موجودةً فقد يعاني كل شخصٍ من أعراضٍ مختلفة، وفي ما يلي العلامات الأكثر شيوعًا للجرثومة الحلزونية:[٣]

  • عدم الراحة في البطن، والذي قد يسبب ألمًا مستمرًا، وتوصف آلام البطن بما يلي:
    • تحدث الآلام بعد 2-3 ساعات من تناول وجبة الطعام.
    • تظهر وتختفي لعدة أيام أو أسابيع.
    • تحدث في منتصف الليل عندما تكون المعدة فارغةً.
    • عدم القدرة على تناول الطعام أو تناول دواء مضاد للحموضة.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالنفخة.
  • التجشؤ المستمر.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.

قد تبدو أعراض الجرثومة الحلزونية مشابهةً لبعض الحالات الأخرى أو المشاكل الصّحية، لذا يُنصَح دائمًا باستشارة طبيب الأطفال لإجراء التّشخيص الصّحيح،[٣] ويعتقد العلماء أن البكتيريا الجرثومية معدية؛ لأن العدوى قد تنتقل بين أفراد العائلة، وهي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المزدجمة أو في البيئات غير الصحية، لكن لم يثبت إلى الآن تفسير لانتقال البكتيريا من شخص إلى آخر.[١]

من الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور ما يلي:[١]

  • ألم البطن الشديد.
  • احتواء القيء على دم، أو أن يكون غائمًا.
  • احتواء البراز على دم، أو أن يكون لونه أسود.
  • الشعور بحرقة وألم شديد في منطقة أسفل الضلوع، وعادةً يختفي هذا العرض عند تناول الطعام أو شرب الحليب، أو تناول مضادات الحموضة.

كما من الممكن ان يصاب الأطفال بآلام البطن نتيجةً لأسباب أخرى، مثل: عسر الهضم، والفيروسات، والتوتر، والقلق، والتهاب الزائدة الدودية، أو حالات أخرى غير ناجمة عن العدوى البكتيرية.[١]


سبب إصابة الطفل بالجرثومة الحلزونية في المعدة

خبراء الصحة لا يعرفون على وجه اليقين كيف تنتشر الجرثومة الحلزونية، لكن يعتقدون أن الجراثيم يمكن أن تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق الفم، وقد يكون الطفل على اتصال مع البكتيريا إذا كان:[٣]

  • يتناول الطعام الذي لم يتم تنظيفه أو طهيه بطريقةٍ آمنة.
  • يشرب المشروبات السائلة الملوّثة بالبكتيريا.
  • لا يقوم بغسل يديه جيدًا بعد الذهاب إلى الحمام.

معظم الأشخاص يتعرّضون لأول مرة للبكتيريا خلال مرحلة الطفولة.


طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية

بالإضافة إلى التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني قد يكون من الضروري إجراء تحاليل أخرى، بما في ذلك:[٢]

  • تحاليل الدم: هذه الاختبارات تحدد الأجسام المضادة التي تشير إلى وجود البكتيريا.
  • اختبار البراز. هذا الاختبار يحدد وجود البكتيريا في البراز.
  • اختبارات التنفس: يحدّد هذا الاختبار ما إذا كان الكربون موجودًا بعد شرب محلول يحتوي على اليوريا، فوجود الكربون يشير إلى إفراز اليوريا من قبل الجرثومة الحلزونية.
  • اختبارات الأنسجة: تتم إزالة الأنسجة أثناء التنظير، ويعدّ التنظير الإجراء الذي يسمح للطبيب بالفحص داخل المريء والمعدة والاثني عشر، حيث يتم توجيه أنبوبٍ رقيق ومرن مضاء يسمّى المنظار إلى الفم والحلق، ثم إلى المريء والمعدة والاثني عشر، يسمح للطبيب بعرض داخل هذه المنطقة، وإدراج الأدوات لإزالة عينةٍ من الأنسجة للخزعة، ويستخدم هذا النسيج لما يلي:
    • الكشف عن وجود إنزيم اليورياز.
    • فحص البكتيريا الموجودة تحت المجهر.
    • بدء اختبار الزراعة للكشف عن المزيد من البكتيريا وإجراء الفحص.


مضاعفات الجرثومة الحلزونية في المعدة

من الممكن أن تسبب القرحة الهضمية الشديدة مجموعةً من المضاعفات، منها ما يلي:[٣]

  • النزيف عندما تصل القرحة إلى الأوعية الدموية البعيدة.
  • ثقب في جدار المعدة.
  • الانسداد، بحيث تمنع القرحة الطعام من مغادرة المعدة.
  • سرطان المعدة.


علاج الجرثومة الحلزونية عند الأطفال

يتم تحديد علاجٍ محدد من قبل طبيب الطفل على أساس ما يلي:[٣]

  • عمر الطفل، والصحة العامة، والتاريخ الطبي.
  • مدى شدّة المرض.
  • تقبُّل الطفل لأخذ الأدوية أو إجراءاتٍ أو علاجاتٍ معينة.
  • التوقعات لمضاعفات المرض.

فيشتمل العلاج على ما يلي:[٣][٤]

  • المضادات الحيوية لقتل البكتيريا.
  • الأدوية التي تقوم بوقف إفراز الأحماض في المعدة، بما في ذلك:
    • حاصرات الهيستامين، حيث إنها تقلل من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة عن طريق منع الهستامين، وهو منبّه قوي يمنع إفراز الحمض، ومن أمثلتها الرانتيدين، والسيميتدين، والفاموتيدين، والنيزاتيدين.
    • مثبّطات مضخّة البروتون، وهي الأكثر أمانًا لمنع إنتاج حمض المعدة عن طريق وقف مضخّة حمض المعدة، وهي الخطوة الأخيرة من إفراز الحمض، ومن أمثلتها الرابيبرزول، والإيزموبرازول، والأنزوبرازول، والأوموبرازول، والبانتوبرازول، والأوميبرازول، والديكسلانزوبرازول، وبايكربونات الصوديوم.
  • واقيات بطانة المعدة، التي تحمي بطانة المعدة من الحمض وتساعد على قتل البكتيريا.


الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة

لم توضّح الدراسات الحالية طريقة انتقال البكتيريا الجرثومية الحلزونية من شخصٍ إلى آخر، لكن تساعد العادات الصّحية والحفاظ على النّظافة الشّخصية في سلامة الطفل، ومن الواضح أن البكتيريا توجد في كل مكان، لذا يمكن فعل شيء للحد من نموها في أماكن معينة، كالفم والأمعاء، لذلك يجب اتباع الطرق الوقائية التالية:[٣]

  • غسل يدي الأطفال جيدًا بالماء والصابون، فذلك من الأمور المهمة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
  • الاعتناء بنظافة الطعام وطبخه جيدًا.
  • شرب الماء النظيف والخالي من مسببات الأمراض.


الأمراض التي تُسبّبها جرثومة المعدة

في حال الإصابة بجرثومة المعدة فإنّه من الممكن أن تسبب العديد من الأمراض، خاصةً إذا لم تتمّ مُراجعة الطّبيب في أقرب وقت وتشخيص الحالة، ومن بعض الأمراض النّاجمة عنها ما يلي:[٥]

  • التهاب المعدة.
  • قرحة المعدة.
  • عسر الهضم.
  • مشاكل في الجهاز الهضميّ، مثل: انسداد الأمعاء، وثقب في المعدة يحدث في مكان القرحة.
  • سرطان المعدة.
  • ارتجاع الحمض المعدي المريئيّ.
  • زيادة احتماليّة الإصابة بسرطان المريء.
  • مرض الورديّة، وهو مرض جلديّ يُصيب الوجه ويسبب احمراره نتيجةً لتوسّع الشُعيرات الدمويّة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Helicobacter pylori", www.kidshealth.org, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Helicobacter Pylori in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Helicobacter Pylori in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  4. "Is it just a bellyache, or could it be an infection?"، www.breathtek.com، Retrieved 9-10-2019. Edited. .
  5. "H. pylori Infection", www.medicinenet.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×