اعراض نفخة البطن

كتابة:
اعراض نفخة البطن

نفخة البطن

يعدّ انتفاخ البطن من الأعراض الشائعة جدًّا، فغالبًا لا يوجد شخص إلَّا وقد أصيب بالنفخة في مرحلة من حياته،[١] إذْ تُشير نتائج دراسة حول موضوع نفخة البطن إلى أنَّ حوالي 10-25% من الأشخاص الأصحَّاء يُعانون من انتفاخ البطن، وهو أمر شائع بصورة خاصّة بين الأفراد المُصابين بالقولون العصبي والإمساك.[٢]

يحدث انتفاخ البطن لأسباب عِدَّة، مُعظمها بسيط وغير ضارّ ويسهل التعامل معه وعلاجه، وفي حالات نادرة جدًّا يحدث بسبب وجود مُشكلة صحيَّة أكثر خطورةً تؤدِّي إلى تدهور الأعراض بسرعة،[١] وهنا يجب الإشارة إلى أنَّه بالرغم من بساطة مُشكلة نفخة البطن فهي قد تقف عائقًا أمام المُشاركة في الأنشطة الاجتماعيَّة أو الترفيهيَّة.[٣]


ما هي أعراض نفخة البطن؟

يصِف مُعظم الأفراد نفخة البطن بأنَّها الشعور بالامتلاء والانتفاخ والشدّ في البطن، فقد يظهر البطن متمدِّدًا وصلبًا ويُثير الألم، وفي الحقيقة غالبًا ما يرافق هذه الحالة ظهور أعراض أخرى، منها ما يأتي:[٣]

  • التجشؤ باستمرار.
  • كثرة الغازات الهضميَّة.
  • الشعور بالألم في البطن.
  • قرقرة البطن.
  • الشعور بإلحاح شديد للتبرُّز.[٤]
  • الشعور بالغثيان.[٤]


كيف يمكن تخفيف أعراض نفخة البطن؟

يوجد العديد من العلاجات والوسائل الطبيعيَّة التي يُمكن استخدامها لتخفيف نفخة البطن، منها:[٥]

  • استخدام كبسولات زيت النعناع: فالنعناع يساعد على إرخاء عضلات الأمعاء، وهذا بدوره يسمح بخروج الغازات والبراز بكفاءة أكثر، لذا تُستخدم كبسولات زيت النعناع في علاج حالات عسر الهضم، وعلاج الأعراض المُرافقة للقولون العصبي، وهنا يجب التنبيه على ضرورة تجنب استخدام النَّعناع في الحالات التي يُعاني فيها الفرد من حرقة المعدة.
  • تدليك البطن: فقد يسهم تدليك البطن في تسهيل حركة الأمعاء، ويُمكن تطبيقه على النحو الآتي:
    • وضع اليد فوق الجانب الأيمن من عظمة الورك مباشرةً.
    • التدليك بحركة دائريَّة مع تطبيق الضغط الخفيف إلى الأعلى باتجاه الجانب الأيمن من القفص الصدري.
    • التدليك مباشرةً عبر المنطقة العُلويَّة من البطن باتِّجاه الجانب الأيسر من القفص الصدري.
    • التحرك ببطء إلى الأسفل باتِّجاه الجانب الأيسر من عظمة الورك.
    • تكرار هذه الطريقة إذا تطلَّب الأمر.
  • أخذ حمام دافئ والاسترخاء: فالحرارة تساعد على تخفيف ألم البطن، والاسترخاء يقلِّل من التوتر، وهذا ينعكس إيجابًا على صحَّة الجهاز الهضمي، فيعمل بكفاءة أكثر، ممَّا يقلِّل من نفخة البطن.
  • المشي: قد يُساعد النشاط الجسدي على تحريك الأمعاء والتبرُّز بصورة منتظمة أكثر، خاصَّةً في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من الإمساك، وهذا بدوره يساعد على التخلُّص من الغازات الزائدة والبراز.
  • تناول الأدوية التي يُمكن صرفها دون وصفة طبيَّة لتخفيف انتفاخ البطن: منها ما يأتي:[١]
    • بسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate)، قد يساعد هذا الدواء على تقليل أعراض الانزعاج في المعدة والأمعاء.
    • المنتجات التي تحتوي على إنزيم ألفا غالاكتوزيديز(Alpha-D galactosidase)؛ فهو يقلِّل من الغازات وانتفاخ البطن الذي يحدث بسبب تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالخضروات والفاصولياء.
    • سيميثيكون (Simeticone)، قد يساعد على تخفيف الانتفاخ والغازات الناجمة عن بلع الهواء.
    • البروبيوتيك (Probiotics).
    • السنا (Senna)، ومكملات الألياف، وبولي إيثيلين غليكول (Polyethylene glycol)، فهذه المنتجات تُستخدم في علاج الإمساك.


ما الذي يسبب نفخة البطن؟

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث نفخة البطن، وفي ما يأتي إجمال لبعض منها:[٣]

  • تجمُّع الغازات والهواء: فالغازات هي من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث انتفاخ البطن، خاصةً بعد تناول الطعام؛ وذلك بسبب بلع الهواء، أو تحطُّم الطعام غير المهضوم، وعلى الرغم من أنَّ هذا يحدث لجميع الأفراد، إلَّا أنَّ بعض العادات تُسبب بلع كميات أكبر من الهواء، مثل: التدخين، وتناول الطعام أو الشراب بسرعة، ووضع أطقم الأسنان غير الملائمة، ومضغ العلكة.
  • أسباب متعلقة بوجود مشكلات صحيَّة: ننضمن ما يأتي:
    • أمراض الأمعاء الالتهابيَّة، مثل: داء كرون، وداء القولون التقرحي.
    • عدم تحمُّل الطعام.
    • زيادة الوزن.
    • حرقة المعدة.
    • القولون العصبي.
    • اضطرابات الأكل، مثل: النهام العصبي، وفقدان الشهيَّة العصابي.
    • داء الجيارديات (Giardiasis).
    • العوامل النفسية، كالقلق، والتوتر، والاكتئاب.
    • اضطراب التوازن الهرموني، خاصّةً عند النساء.
    • تناول بعض الأدوية.
  • وجود حالات أو مشكلات تُسهم في زيادة تجمع الغازات ونفخة البطن: تتضمن ما يأتي:
    • تغيُّر حركة الأمعاء.
    • كثرة تراكم الغازات.
    • اضطراب نقل الغازات.
    • سوء امتصاص الطعام والكربوهيدرات.
    • الإمساك.
    • ردود الفعل غير الطبيعيَّة في البطن.
    • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء أو نقصه.
  • أسباب أكثر خطورةً قد تؤدي إلى حدوث نفخة البطن: منها ما يأتي:
    • عدم تحمل الغلوتين أو مرض حساسيَّة القمح.
    • تراكم السوائل في تجويف البطن أو ما يُعرف بالاستسقاء البطني بسبب الإصابة بأمراض، مثل: أمراض الكبد، أو الفشل الكلوي، أو سرطان المبايض، أو فشل القلب الاحتقاني.
    • ثقب القناة الهضميَّة، الذي يرافقه خروج الغازات والبكتيريا الطبيعية الموجودة في القناه الهضميَّة ومكونات أخرى إلى التجويف البطني.
    • قصور البنكرياس، وفي هذه الحالة يحدث اضطراب في هضم الطعام بسبب عدم كفاءة البنكرياس في إنتاج الإنزيمات الهاضمة.


هل يمكن الوقاية من نفخة البطن؟

توجد مجموعة من النَّصائح التي يُمكن اتباعها للوقاية من حدوث نفخة البطن، منها:[٥]

  • زيادة كمية الألياف تدريجيًّا: فالإكثار من تناول الألياف يُساعد على منع حدوث الإمساك ونفخة البطن، لكنْ عند زيادتها في وجبات الطعام يجب الأخذ بعين الاعتبار إضافتها ببطء، وزيادة الكميَّة تدريجيًّا خلال عدة أسابيع، وذلك يسمح للجسم بالتأقلم مع التغيُّر في الوجبة الغذائية، مع شرب السّوائل بكميات كافية.
  • تجنب مضغ العلكة: ذلك لسببين؛ الأوَّل أنَّ احتواء العلكة على السكر الكحولي قد يسبب انتفاخ البطن، والثاني أنَّ بلع الهواء أثناء مضغ العلكة يؤدي أيضًا إلى تراكم المزيد من الغازات في البطن والإصابة بالانتفاخ.
  • التقليل من استهلاك الأملاح: فالأملاح قد تُسبِّب احتباس السوائل في الجسم.
  • تشخيص المشكلات الصحيَّة وعلاجها: التي قد تكون سببًا لحدوث انتفاخ البطن.
  • تناول الطعام بانتظام: يُنصح بتناول عِدة وجبات صغيرة موزَّعة خلال اليوم بدلًا من تناول وجبة واحدة كبيرة.
  • شرب الماء بدلًا من المشروبات الغازية: التي تؤدّي إلى تراكم الغازات في المعدة.
  • تناول مكمِّلات البروبيوتيك: هي البكتيريا النافعة، لذا فإنَّ تناول مكملاتها يُساعد على تنظيم بكتيريا الأمعاء التي تسبب إنتاج الغازات ونفخة البطن.
  • الإكثار من شرب الماء: بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام.
  • تجنُّب تناول الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن: بسبب عدم تحملها، فعلى سبيل المثال[٥] يُنصح بتناول منتجات الألبان الخالية من سكر اللاكتوز في حال المعاناة من عدم تحمُّل اللاكتوز.[٣]
  • الحرص على تناول الطعام ببطء: بالإضافة إلى تجنّب شرب السوائل باستخدام القشة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Why Am I So Bloated and Gassy?", medicinenet, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  2. S. Mueller-Lissner, "Functional Abdominal Bloating with Distention"، hindawi, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Maureen Donohue, "What’s Causing My Abdominal Bloating, and How Do I Treat It?"، healthline, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Zawn Villines, "What causes abdominal bloating?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jennifer Berry, "Eighteen ways to reduce bloating"، medicalnewstoday, Retrieved 27-5-2020. Edited.
7366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×