الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد

كتابة:
الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد

ما هو الإعجاز العلمي عند القائلين به؟

عرّف بعض العلماء الإعجازالعلمي بأنّه ما أخبر به القرآن الكريم أو الحديث الشريف بشيءٍ أثبته العلم من التّجارب ولم تستطع الطّرق البشريّة منذ عهد النّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنْ تدرك تلك التّجارب، وفي هذا دليل على صدق النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد عرّفه بعضهم أنّه ما سبق به القرآن الكريم من إشارات إلى حقائق علميّة في الكون ولم تظهر هذه الحقائق بالعلوم المتقدّمة إلّا بعد قرون طويلة من نزول القرآن الكريم.[١]


الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد عند القائلين به

استنبط العلماء من قوله تعالى:{وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ}،[٢] أنّ معدن الحديد لم يخرج من الأرض إنّما نزل من السّماء لأنّ الله تعالى قال أنزلنا ولم يقل خلقنا وممّا عبّر عنه علماء الفضاء أنّ الحديد يحتاج من أجل تكوينه إلى أربعة أضعاف طاقّة الشّمس ومجموعتها ليتمّ تكوينه، فهذا دليل على أنَّ الحديد نزل من السَّماء إلى الأرض.[٣]


كما أكَّد العلماء المختصّين بالكيمياء أنَّ من أكثر المعادن التي تعطي القوّة والثّبات وتتحمل الضغوط و يتميّز بالمرونة والكثافة هو معدن الحديد ممّا يساعد الأرض على حفظ توازنها، لأنّ معدن الحديد يعدل ثلث المعادن التي تتكوّن منها الأرض وهو من أكثر المكوّنات مغنطة وبذلك يحفظ للأرض جاذبيتها.[٤]


ولهذا عبّر القرآن الكريم بقوله تعالى{فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}، [٥] كما وجدوا أنّ معدن الحديد من العناصرالأساسيّة التي يتألف منها تركيب الدم في الكائنات جميعها حتّى في تركيب مركّبات النباتات التي تمتصّها من التّربة،[٤] كما يدخل في تركيب صناعة السّيوف وآلة القتال والخناجرالتي تستخدم في قتال الكفارإذا أبَوا الدّخول في دين الله فكانت المنفعة التي يستفيد منها النّاس في الحديد وقوّته منفعة فرديّة وجماعيّة في الدّين والدّنيا.[٦]  


الإعجاز العددي في آية: وأنزلنا الحديد عند القائلين به

وجد العلماء الذين يبحثون عن الإعجاز العددي في معدن الحديد توافق عددي عظيم في ما ورد في سورة الحديد وفي الوزن الذي تقوم عليه الذّرّة، فقالوا إنَّ لمعدن الحديد عدد ذرّيّ ومعه خمسة من أوزان ذرّية فالوزن الذرّيّ هو57 ذرّة كما أنّ الذرّة وزنها 57 ورقم سورة الحديد في القرآن الكريم هو رقم 57، وأيضًا العدد الذرّي 26 ورقم آية الحديد في السّورة هو 26 بحسابها مع آية البسملة، فلم يكن هذا من باب المصادفة أن يجتمع رقم السورة فتكون هي الوزن الذري ورقم آية الحديد فيكون هو العدد الذري.[٧]


فالوزن الذرّي هو عبارة عن بروتون والكترون ونيوترون بينما العدد الذرّي هو تساوي عدد الالكترونات والبروتونات، فقال العلماء بما أنّ الإعجاز العلمي جاء مثبتًا نزول القرآن الكريم بعلم الله تعالى فكذلك أيضًا جاء الإعجاز العددي ليثبت أنّ ترتيب السّور والآيات في القرآن الكريم نزل بعلمه تعالى.[٨]


هل عارض العلماء مسألة وجود الإعجاز العلمي؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم


المراجع

  1. مساعد الطيار ، الإعجاز العلمي إلى أين، صفحة 59. بتصرّف.
  2. سورة الحديد، آية:25
  3. ملتقى أهل الحديث ، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 444. بتصرّف.
  4. ^ أ ب النابلسي محمد راتب ، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 66. بتصرّف.
  5. سورة الحديد ، آية:25
  6. ابن عثيمين ، لقاء الباب المفتوح، صفحة 7. بتصرّف.
  7. ملتقى أهل الحديث ، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 444. بتصرّف.
  8. ملتقى أهل الحديث ، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 444. بتصرّف.
5096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×