التمارين الرياضية وحموضة المعدة هل توجد علاقة بينهما؟

كتابة:
التمارين الرياضية وحموضة المعدة هل توجد علاقة بينهما؟

التمارين الرياضية وحرقة المعدة

توجد بعض التمارين الرياضية التي يمكن أن تفاقم مشكلة الحموضة، في حين يمكن أن يساعد بعضها الآخر على التخفيف من أعراض الارتجاع الحمضي،[١] فما العلاقة بين التمارين الرياضية وحموضة المعدة؟ وكيف نُكيف أنفسنا للاستمرار بممارسة الرياضة وعدم خسارة فوائدها العديدة في حالات الإصابة بالارتجاع المريئي؟


ما هو الارتجاع المَعِدي المريئي GERD

الارتجاع الحمضي هو تدفق حمض المعدة إلى المريء باتجاه معاكس لاتجاه الطعام، ممّا يسبّب التهيّج في الأغشية المبطنة للمريء والحرقة في المعدة، وفي حال عدم حدوث الحرقة بصورة متكرّرة يمكن معالجتها بتناول أدوية مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفةً طبيةً وتؤدّي إلى التخفيف من التهيج، أما في حال تكرار حدوث الارتجاع قد يكون الشخص مصابًا بمرض الارتجاع المَعِدي المريئي (GERD)، وفي هذه الحالة يحتاج الشخص إلى إجراء عدة تغييرات في نمط الحياة، بما فيها التمارين الرياضية، بالاضافة إلى تناول الأدوية. [١]

يؤثر الارتجاع المريئي على الأشخاص من جميع الأعمار من الرضع إلى كبار السن، ومن أعراضه ارتجاع الحمض، والألم ومواجهة صعوبة عند البلع، والتهاب اللثة، وانبعاث رائحة كريهة للفم، وزيادة اللعاب فجأةً، والتهاب الحلق المزمن.[٢]


التأثيرات الإيجابية للتمارين على الحموضة

تشير إحدى الدراسات إلى أنّ نزول الوزن والمحافظة على وزن صحي يعدّ خطّ الدفاع الأول ضدّ الارتجاع الحمضي،[٣] لذلك يجب ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية تعالج الحموضة أو تخففها، إذ تسبِّب زيادة الوزن ضغطًا إضافيًّا على المعدة، ممّا يؤثّر في العضلة المريئية السفلية العاصرة (LES)؛ أي العضلة ما بين المريء والمعدة، والتي تمنع ارتداد الحمض والطعام نحو المريء في الأحوال الطبيعية، مما يجعل أعراض الارتجاع أكثر سوءًا.

في حال الإصابة بالارتجاع الحمضي يُنَصَح بممارسة التمارين الخفيفة، التي تتضمن المشي، واليوغا، والركض الخفيف، والسباحة، والدراجات الثابتة، وبعد ممارسة هذه التمارين وعدم الشعور بالانزعاج يمكن زيادة شدّتها تدريجيًا وببطء، وفي حال الشعور بأي انزعاج يجب التوقُّف والعودة إلى ممارسة التمارين الخفيفة.[٤][١]


التأثيرات السلبية للتمارين على الحموضة

تسبب ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة وتمارين المعدة فتح العضلية المريئية العاصرة؛ أي العضلة التي تعمل كحاجز بين المعدة والمريء، مما يسبب انتقال حمض المعدة إلى المريء، الأمر الذي يسبِّب تهيُّج الغشاء المبطِّن له والشعور بحرقة المعدة، وزيادة الوضع سوءًا، فابتلاع الهواء أثناء ممارسة التمارين يعدّ من العوامل المُسبِّبة لارتخاء العضلة العاصرة، ويجب الإشارة إلى أنّ بعض التمارين قد تقلِّل من التروية الدموية للمعدة، مما يُسبِّب تراكم الحمض والالتهاب، كما أنّ تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة يزيد من الوضع سوءًا.[٤][١]


ما التمارين التي ينصح بتجنبها للمصابين بحموضة المعدة؟

إن أي تمرين مُسبِّب لزيادة الضغط البطني المؤثر في المعدة يُسبِّب فتح العضلة المريئية العاصرة وحدوث الحموضة، ومن التمارين عالية الشدة التي قد تسبب الحموضة وحرقة المعدة وينصح بتجنبها ما يأتي:[١][٤]

  • ركوب الدراجات.
  • صعود الدرج.
  • قفز الحبل، والجري.
  • تمارين المقاومة، كرفع الأثقال والجمباز.
  • الركض والعدو السريع.
  • تمارين الضغط على المعدة.


نصائح للتخفيف من حموضة المعدة عند ممارسة الرياضة

حموضة المعدة يجب أن لا تشكل عائقًا يمنع من ممارسة التمارين الرياضية، لذا يجب محاولة اتباع النصائح الآتية للتخفيف من أعراض الارتجاع:[٥]

  • تناول الوجبة الغذائية قبل ممارسة التمارين الرياضية بساعتين إلى ثلاث ساعات، وتحديد المدة الأنسب من خلال التجربة والمراقبة.
  • تناول طعام مهدئ للحموضة قبل التمرين، ويختلف نوع هذا الطعام من شخص إلى آخر، ويمكن اختياره بناءً على التجربة الشخصية، إذ يمكن تناول موزة، أو كوب من الزبادي، أو قطعة من الخبز المحمص.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة، خاصّةً في وجبة ما قبل التمرين، كالقهوة، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة، وعصير البرتقال، وصلصة البندورة، والأطعمة الحارة.
  • اختيار تمرين يساعد على الشعور بالراحة، إذ توجد أنواع معينة من التمارين تزيد من حرقة المعدة، وقد تختلف من شخص إلى آخر، فلا يمكن تحديدها إلا بالتجربة.
  • يمكن استخدام العلاجات الطبيعية، كإضافة صودا الخبز إلى القليل من الماء؛ إذ تعادل حموضة المعدة.
  • يمكن استخدام مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية سريعة التأثير قبل ممارسة التمرين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Deborah Weatherspoon (14-9-2017), "Can Exercise Help My Acid Reflux?"، healthline, Retrieved 12-6-2020. Edited.
  2. "GASTROESOPHAGEAL REFLUX DISEASE (GERD)", aaaai, Retrieved 14-6-2010. Edited.
  3. Singh M, Lee J, Gupta N, et al (2013), "Weight Loss Can Lead to Resolution of Gastroesophageal Reflux Disease Symptoms: A Prospective Intervention Trial", Obesity (Silver Spring), Issue 21, Folder 2, Page 284-290. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kareem Sassi, MD (26-6-2018), "Exercise-Induced GERD: What to Do About It"، everydayhealth, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  5. Rebecca Buffum Taylor, "6 Tips to Ease Exercise Heartburn"، https://www.webmd.com, Retrieved 14-6-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×