التهاب عيون الأطفال الرضع

كتابة:
التهاب عيون الأطفال الرضع

التهاب عيون الأطفال الرضع

في حال ظهور بياض عين الطّفل الرّضيع باللون الأحمر فهذا دلالة على التهاب الملتحمة، وتسبّب هذه الحالة الشّعور بألم في العين وحكّة، لكن قد يحدث التهاب العين لأسباب لأخرى، مثل: التعرّض لصدمة، أو التهيّج، أو الحساسيّة، أو لأسباب أخرى أكثر خطورةً، وهي حالة نادرة، وغالبًا ما يكون التهاب العين مصحوبًا بالدّموع والإفرازات، وهو ردّ فعل فعل طبيعي من الجسم، ويستمرّ عادةً ما بين 7-10 أيام، لكن ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب عند ملاحظة احمرار عين الرّضيع للتّشخيص الصّحيح ووصف الأدوية.

قد تنتج التهابات العين بسبب وصول البكتيريا إلى عين الرّضيع أثناء عمليّة الولادة، لذا يجب أن تُعالَج هذه الحالة على الفور؛ تجنبًا لحدوث مضاعفات خطيرة، وتُعالَج الالتهابات البكتيرية بمرهم أو قطرة محتوية على مضادّ حيوي، أمّا في حال التهاب الملتحمة فهي حالة ناجمة عن الفيروسات ولا تُعالَج بالمضادّات الحيويّة. [١]


حالات ناتجة عن التهاب عيون الأطفال الرضع

يحدث التهاب العين بسبب التعرّض للفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو غيرها من الأسباب، وفي ما يأتي حالات ناتجة عن التهاب العين:[٢]

  • التهاب ملتحمة العين: يعدّ من أكثر التهابات العين شيوعًا، ويحدث الالتهاب في الأوعية الدّموية في ملتحمة العين، وهي حالة ناجمة عن التعرّض للفيروسات أو البكتيريا أو مواد مسبّبة للحساسيّة، أو التعرّض لمواد كيميائيّة مثل الكلور في برك السباحة، وقد تستمرّ إلى أسبوعين، ومن أهمّ الأعراض المصاحبة لها احمرار العين، وإفرازات مائيّة، والحكّة، وزيادة إنتاج الدّموع، خاصّةً في عين واحدة.
  • التهاب القرنية: تعرف القرنية بأنّها الغشاء الرّقيق الشفّاف الذي يغطّي قزحيّة العين والبؤبؤ، ويحدث التهاب القرنية بسبب التعرّض للبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريّات أو الطفيليات، أو تعرّض العين للإصابة، ومن الأعراض المصاحبة لالتهاب القرنية احمرار العين وتورّمها، والشّعور بألم في العين، وزيادة إنتاج الدموع، وإفرازات غير طبيعيّة في العين، والشّعور بألم عند فتح الجفن وإغلاقه، وتشويش الرّؤية، والحساسيّة للضّوء، ومن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب القرنية ارتداء العدسات اللاصقة، وضعف جهاز المناعة، والعيش في الأماكن الرّطبة.
  • التهاب باطن المقلة: يعرف أنّه التهاب شديد يحدث داخل العين بسبب تعرّض العين للبكتيريا أو الفطريات، لكن تعدّ الفطريات المسبّب الأكثر شيوعًا، وتزداد احتمالية الإصابة بالتهاب باطن المقلة بعد إجراء العمليات الجراحية في العين، ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة الشّعور بألم خفيف أو شديد في العين، وفقدان الرّؤية جزئيًّا أو كاملةً، واحمرار الجفون الجفون والمنطقة المحيطة بالعين وانتفاخها، وإفرازات غير طبيعيّة من العين، الحساسيّة للضّوء.
  • التهاب جفن العين: يحدث هذا الالتهاب نتيجة انسداد الغدد الدّهنية في جفن العين، والموجودة في قاعدة الجفن بالقرب من الرّموش، أو قد يحدث بسبب التعرّض للبكتيريا، ومن الأعراض المصاحبة لالتهاب الجفن احمرار العين، وانتفاخ جفن العين، والشّعور بحكّة، وإفرازات زيتيّة من العين، والشّعور بوجود بشيء في العين، وزيادة الحساسيّة للضّوء، وزيادة إنتاج الدّموع.
  • الظفر: تعدّ بثرةً تظهر في قاعدة الرّموش بسبب انسداد الغدد الدهنية في الجفن؛ إمّا بالخلايا الميتة وإمّا بالزّيوت أو غيرها من المواد، ممّا يسمح بنمو البكتيريا والالتهاب، وينتج عنها ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: الألم، والحكّة، والتهيّج، والتورّم، وزيادة إنتاج الدّموع.


علاج التهاب عيون الأطفال الرضع

من الصعب في بعض الحالات إعطاء الأطفال الرضع قطرات المضادات الحيويّة؛ لأنّها تتطلّب تكرارها ثلاث مرّات في اليوم وإغلاق العين لعدّة دقائق بعد تطبيق القطرة، لذلك يمكن استخدام المراهم المحتوية على المضادات الحيويّة، إذ توضع طبقة رقيقة داخل جفن العين وتذوب هذه الطبقة داخل العين، ويعالج الأطباء الالتهاب تبعًا للآتي:[٣]

  • إذا كان الالتهاب ناتجًا عن البكتيريا تُعالَج الحالة بالقطرات أو المراهم المحتوية على المضادّات الحيويّة.
  • إذا كان الالتهاب ناتجًا عن الحساسية تُعالَج بالأدوية المضادّة للحساسيّة، سواء كانت كحبوب أو شراب أو قطرات.
  • يصف الأطّباء في بعض الحالات الأدوية المسكّنة، مثل: الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين.


المراجع

  1. "Eye Infections in Infants & Children", www.healthychildren.org, Retrieved 14-6-2019.
  2. Tim Jewell (23-10-2018), "8 Common Eye Infections and How to Treat Them"، www.healthline.com, Retrieved 15-6-2019.
  3. Patricia Solo-Josephson, "Pinkeye (Conjunctivitis)"، kidshealth.org, Retrieved 15-6-2019.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×