محتويات
الجهاز العصبي المحيطي
يُقسَّم الجهاز العصبيّ قسمين: الجهاز العصبيّ المركزي الذي يحتوي على الدّماغ والحبل الشوكيّ، والجهاز العصبيّ المُحيطيّ الذي تتفرّع منه كلّ أعصاب الجهاز العصبيّ المركزيّ لتمتدّ إلى أجزاء الجسم؛ بما في ذلك العضلات وأعضاء الجسم المُختلفة، فالجهاز العصبيّ المحيطيّ يلعب دورًا مهمًا في تلقي المعلومات من الجهاز العصبي المركزيّ وإرسالها للتفاعل مع البيئة المُحيطة[١].
ما وظيفة الجهاز العصبي المحيطي؟
تعتمد وظيفة الجهاز العصبيّ المُحيطيّ على أنواع هذا الجهاز العصبيّ؛ والتي تشمل:
الجهاز العصبي الجسدي
الجِهاز العصبيّ الجسديّ (Somatic Nervous System) جزء من الجهاز العصبيّ المُحيطيّ الذي يُساعد في تنظيم حركات الجسم؛ ذلك من خلال الخلايا العصبيّة الحركيّة المنتشرة في الجسم والتي تعطي الأوامر لأداء مهمات حركية؛ مثل: الابتسام والمشي، والخلايا العصبيّة الحسيّة المسؤولة عن الحواس؛ بما في ذلك: الرؤية والسمع والذوق والشم.[١] ،[٢]
الجهاز العصبيّ الذاتيّ
الجِهاز العصبيّ الذاتيّ (Autonomic Nervous System) جزء من الجهاز العصبيّ المُحيطيّ المسؤول بشكل أساسيّ عن تنظيم وظائف الجسم والاستِجابات اللاإراديّة؛ بما في ذلك: تدّفُق الدم ونبضات القلب وعمليات الهضم والتنفس، ويُقسّم الجهاز العصبيّ الذاتيّ قسمين:[٣]
- النظام الوديّ: هو المسؤول عن التهديدات من البيئة الخارجيّة التي تسبّب زيادة نبضات القلب وزيادة معدل التنفس وزيادة تدفق الدم إلى العضلات وتنشيط إفراز العرق وتوسّع حدّقة العين.
- النظام اللاوديّ: المُكمل للنظام الوديّ المسؤول عن إرجاع وظائف الجسم الطبيعية إلى حالة الرّاحة والاسترخاء بعد التعرّض للتهديدات من البيئة الخارجيّة؛ بما في ذلك: إبطاء نبضات القلب والتنفُس وتدّفُق الدّم إلى العضلات والتقليل من توسُّع حدّقة العين.
اضطرابات الجهاز العصبي المحيطي
قد يتعرّض الجهاز العصبي المُحيطي للعدّيد من الاضطرابات التي تظهر في شكل تلف في الأعصاب المُتفرّعة من الجهاز العصبيّ المركزيّ؛ مما يؤدي إلى الشعور بالضّعف والخدران والألم والتنمُّل في الأطراف وأماكن أُخرى في الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة باضطراب الجهاز العصبيّ المُحيطي؛ بما فيها: التعرّض للإصابات والالتهابات واضطرابات التمثيل الغذائيّ والأمراض الوراثيّة والتعرّض للسموم ومرض السُكري. ومن أهم الاضطرابات المُصاحبة لهذا الجهاز:[٤]
- أمراض المناعة الذاتية؛ ومنها متلازمة سجوجرن والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويديّ ومتلازمة غيلان باريه واعتلال الأعصاب المُتعدّد المُزيل للميالين الالتهابيّ المزمن والتهاب الأوعية الدمويّة.
- مرض السُّكري؛ إذ قد يعاني أكثر من نصف المصابين بـمرض السُكري من نوع على الأقل من الاضطراب العصبيّ.
- العدوى؛ بما في ذلك: الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، والتي تشمل مرض لايم، والهربس النطاقيّ، وفيروس إبشتاين بار، والتهاب الكبد B و C، والجُذام، والخُنّاق، وفيروس نقص المناعة البشريّة.
- الاضطرابات الوراثيّة؛ كمرض شاركو ماري توث، وهو مجموعة من الأمراض الوراثيّة التي تصيب الجهاز العصبيّ المُحيطي.
- الأورام؛ التي قد تسبّب نمو الأورام السراطانيّة أو الحميدة في الضغط على الأعصاب، وقد تنتج اضطرابات الأعصاب بسبب وجود متلازمة الأباعد الورمية؛ وهي مجموعة من الاضطرابات التي تنتج من استجابة جهاز المناعة لوجود وَرم.
- اضطرابات نخاع العِظام؛ وتشمّل: (اعتلال غامائي وحيدة النسيلة)، وهو وجود نوع من البروتين غير الطبيعيّ في الدّم، و(الورم النَّقوي المُتعدّد) وهو سرطان يُصيب نُخاع العظم، والأورام اللمفاويّة والدّاء النَّشواني.
- أمراض أخرى؛ بما في ذلك: أمراض الكِلى وأمراض الكبّد وأمراض النسيج الضّام وقُصور الغُدّة الدّرقيّة.
تشخيص اضطرابات الجهاز العصبيّ المحيطي
يشمل تشخيص الإصابة باضطرابات الآتي:[٥]
- الفحص البدنيّ: الذي يُساعد في تحديد السبب من خلال استفسار الطبيب عن الأعراض ووقت ظُهورِها وما الأجزاء المُصابة وما الذي يُسبّب تفاقم الأعراض، ويشمل الفحص البدني أيضًا:
- فحص الإحساس؛ الاختبار الذي يُبيّن ما إن كان باستطاعة الشخص الشعور بالمُنبهات الخارجيّة، أو ما إن كانت هناك أحاسيس غير طبيعيّة تشمل الوخز أو التنميل.
- فحص قوة العضلات.
- فحص ردود فعل الحركات على المُحفِّزات.
- فحص الأعصابِ القِحفِيَّة.
- الاختبارات: حيث الفحوصات الآتية قد تُؤكد ما يُكشَف أثناء الفحص البدنيّ:
- تخطيط كهربيَّة العَضَل ودراسات التوصيل العصبيّ لتحديد المشكلات الموجودة في الأعصاب أو العضلات.
- فحوصات التصوير للتحقق من وجود نمو غير طبيعي أو تشوّهات؛ كالأورام التي تؤثر في الأعصاب القحفيّة أو النُخاع الشوكيّ لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.
- أخذ خزعة من العضلات والأعصاب لتحديد السبب.
- الاختبار الجيني؛ في حال الاشتِباه في وجود اضطرابات عصبيّة وراثيّة.
علاج اضطرابات الجهاز العصبي المحيطي
يعتمد علاج المصاب بهذه الاضطرابات على الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الحالات وتخفيف الأعراض؛ فقد يُطبّق العلاج من خلال فريق اختصاصي للتَعامل مع تطوّر الحالة التدريجي، ويتضّمن هذا الفريق الطبيّ:[٥]
- اختصاصي العلاج الطبيعي؛ لمُساعدة المرضى في استخدام العضلات.
- اختصاصي العلاج المهنيّ؛ لمساعدة المرضى في استخدام الأجهزة التي تُسهّل أداء الأنشطة اليوميّة؛ كأجهزة المشي.
- اختصاصي علاج نُطق ولُغة؛ لإعانة المرضى على التواصل مع الآخرين.
- اختصاصيون للمُساعدة في حال وجود مشكلات في البلغ او معاناة صعوبة في التنفّس.
كيف يُحافظ الشخص على سلامة الجهاز العصبي المحيطي؟
يستطيع الإنسان الحِفاظ على سلامة هذا الجهاز من خلال اتباع الآتي:[٦]
- الاعتناء بصحّة القدمين، خاصّة إذا كان الشخص يعاني من مرض السّكري، ذلك من خلال ارتداء جوارب قُطنيّة ناعمة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام؛ إذ تساعد في زيادة قوة العضلات، وتحسين مستويات السُكر في الدّم، ذلك من خلال ممارسة المشي واليوغا ورياضة التاي تشي.
- الإقلاع عن التدّخين؛ إذ يزيد التدخين من مضاعفات الاضطرابات في الجِهاز العصبي المركزيّ.
- اتباع نظام غذائيّ صحيّ؛ ذلك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على كلّ الفيتامينات والمعادّن المهمّة الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدّهون.
- تجنُّب شرب الكحول بشكلٍ مُفرط؛ إذ يسبّب تناول كميّات كبيرة من الكحول زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز العصبيّ الطرفي.
- مراقبة مستويات الجلوكوز في الدّم؛ إذ إنّ السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدّم تساعد في التقليل من خطر اضطرابات العصبيّة -خاصة عند مرضى السكري-.
المراجع
- ^ أ ب "How the Peripheral Nervous System Works", verywellmind, Retrieved 11-6-2020. Edited.
- ↑ "Somatic nervous system", newworldencyclopedia, Retrieved 12-6-2020. Edited.
- ↑ "Autonomic nervous system", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ "Peripheral neuropathy", mayoclinic, Retrieved 12-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Overview of the Peripheral Nervous System", msdmanuals, Retrieved 12-6-2020. Edited.
- ↑ "Peripheral neuropathy", mayoclinic, Retrieved 12-6-2020. Edited.