الحلق موقعه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

كتابة:
الحلق موقعه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

الحلق

عبارة عن أنبوب عضلي يمتد من الأنف إلى نهاية الرقبة ويشمل ثلاثة أقسام هي البلعوم الأنفي، البلعوم الفموي والبلعوم الحنجري الذي يُعرف أحيانًا بالبلعوم السفلي[١] كما إنّه محاط ومحمي بمجموعة من العضلات والهياكل العظمية، كما إنَّ الحلق يتأثر بالعديد من المواد الضارة والتقلبات المناخية مثل الرياح أو الرطوبة التي من الممكن أن تُسبب بعض الأمراض خاصة التهاب الحلق، حيث من الممكن أن يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى استخدام جهاز تنفس صناعي للفم والأنف من أجل فلترة الهواء من أي جسيمات قد تُسبب التهيج والتهاب الحلق، وقد يصيب الحلق،[٢] كما قد يصيب الحلق التهابات فيروسية أو بكتيرية، التهاب في اللوزتين بالإضافة إلى مرض السرطان،[٣] ومن الممكن أن يتأثر الحلق بالأجسام الغريبة التي تعلق به مثل عظام الأسماك أو الدجاج أو القطع المعدنية، وهذا ما يشيع عادةً عند الأطفال، حيث سيتم توجيه المقال للحديث عن موقع الحلق، وظائفه، الأمراض التي تصيبه بالإضافة إلى أهميته وهل يمكن البقاء من دونه.[٤]

موقع الحلق

الحلق مصطلح يتضمن البلعوم والحنجرة معًا والأجزاء الأخرى التي يحتويها، وهو عبارة عن ممر هوائي عضلي للطعام والهواء والسوائل، حيث يمتد من خلف الأنف مارًا بتجويف الفم وصولًا للمريء والجهاز التنفسي، حيث يربط التجويف الأنفي بالجهاز التنفسي لتوصيل الهواء كما يربط تجويف الفم بالمريء لتمرير الطعام، ويتكون الحلق من عدة أجزاء تشمل ما يأتي:[٥]

  • اللوزتين ولحمية الأنف: يتكون كل منهما من الأنسجة الليمفاوية، حيث تقع اللوزتين أقصى جانبي الفم، أمّا لحمية الأنف أو كما تُعرف بالزوائد الأنفية فتقع خلف الأنف، حيث يعمل هذان الجزئان في مقاومة الالتهاب، وعلى الرغم من ذلك فلا يسبب إزالة أي منهما تقليل قدرة الجسم على مقاومة العدوى الناتجة عن الالتهاب، لأن الأنسجة الأخرى التي تتولى هذه المهمة عديدة.
  • البلعوم: عبارة عن ممر عضلي يربط الأنف والفم بالمريء والحنجرة.
  • الحنجرة: عبارة عن الفتحة العلوية للقصبة الهوائية أي إنَها بمثابة ممر لتوصيل الهواء للرئتين، كما تتشكل الحنجرة من مجموعة عضلات، أنسجة وغضاريف، بالإضافة إلى احتوائها على الأحبال الصوتية، ونظرًا لذلك تُسمى الحنجرة أيضًا بصندوق الصوت.
  • لسان المزمار: هو عبارة عن مجموعة من الأنسجة والغضاريف التي تقع فوق الحبال الصوتية مباشرة، حيث يعمل لسان المزمار على إغلاق المجرى التنفسي عند دخول الطعام والشراب إلى الفم لمنع دخوله إلى الجهاز التنفسي، وبالتالي توجيهه للمريء.
  • تحت المزمار: هو عبارة عن الفراغ الضيق الذي يقع أسفل الحبال الصوتية مباشرة.

وظائف الحلق

يتكون الحلق من عدة أجزاء بشكل مترابط تُسهم جميها في عدة وظائف، حيث لا تقل أهمية الحلق وأجزاءه عن باقي أجزاء وأعضاء وأجهزة الجسم الأخرى، وتشمل أجزاء الحلق وبعض وظائفها ما يأتي:[٦]

  • الحنك الصلب: يفصل الأنف عن الفم.
  • الحنك الرخو: عبارة عن الجزء الخلفي لسقف الفم.
  • لسان المزمار: يمنع دخول الطعام والشراب إلى داخل الجهاز التنفس أثناء البلع.
  • الحنجرة: تُسهم في عملية إنتاج الصوت.
  • قناة استاكيوس: تربط هذه القناة الحلق بالأذن.
  • البلعوم الأنفي: الجزء العلوي من الحلق، المقابل لأقصى الأنف.
  • البلعوم الفموي: الجزء الواقع في منتصف الحلق، المقابل لأقصى الفم.
  • البلعوم الحنجري: الجزء السفلي من الحلق.

تنظيم مرور الطعام والهواء

يتولى هذه المهمة جزء من أجزاء البلعوم يُعرف بلسان المزمار، وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة التي تتواجد أسفل الحلق وأعلى الجهاز التنفسي، وتتمثل وظيفتها في قدرتها على الفتح والإغلاق وفقًا لطبيعة المادة التي تدخل الفم، ففي حال دخول الطعام أو الشراب فإن لسان المزمار يغلق المجرى التنفسي ويوجه الطعام أو الشراب نحو المريء، وفي حال دخول الهواء فإن لسان المزمار لا يغلق المجرى التنفسي بل يبقيه مفتوحًا ليسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين لتتم عملية التنفس.[٧]

إنتاج الصوت والقدرة على الكلام

ما يُسهم في هذه الوظيفة هو الحنجرة نظرًا لاحتواءها على الأحبال الصوتية، والحنجرة عبارة عن عضو يبلغ طوله 2 بوصة يقع بين القصبات الهوائية والبلعوم، أمّا الحبال الصوتية فهي عبارة عن عضلات تتواجد داخل الحنجرة على شكل حرف V، حيث تلعب عملتي الشهيق والزفير دورًا هامًا في تشكيل الصوت، وفي الحالة التي يكون فيها الإنسان صامتًا فإن الهواء الذي يتم استنشاقه يمر عبر الحنجرة ومن ثم إلى أجزاء الجهاز التنفسي وتكون الحبال الصوتية في حالة إسترخاء، وثمّ يذهب الهواء في الاتجاه الآخر و يخرج على شكل زفير، أمّا في الحالة التي يتم فيها إنتاج الصوت فإن الهواء الناتج عن عملية الإستناق عندما يخرج يقوم بالضغط على الرئة وبالتالي يؤدي ذلك إلى شد الحبال الصوتية واهتزازها لينتج عن كل هذه العملية إنتاج الصوت،[٨] كما يُسهم لسان المزمار في إنتاج حروف العلة والحروف الساكنة أيضًا، وذلك اعتمادًا على مقدار فتحة لسان المزمار وتحكمه في كمية الهواء الخارجة من الفم.[٩]

موازنة الضغط الداخلي للأذن

حيث يرتبط البلعوم بالأذن الوسطى عن طريق قناة صغيرة تٌعرف بقناة استاكيوس، تٌسهم في الحفاظ على ضغط الهواء الداخلي للأذن بحالة متساوية مع ضغط الهواء الخارجي، والدليل على ذلك هو عند تغير الضغط الجوي المفاجئ لأسباب عدة منها الركوب بالطائرة فإن ذلك يؤدي إلى انسداد الأذن، فيقوم الأشخاص بالمضغ أو التثاؤب أو البلع وذلك يسمح بمرور الهواء عبر الأذن الوسطى والبلعوم، وبالتالي موازنة الضغط، وفي الحالات التي تُغلق فيها قناة استاكيوس يسبب ذلك عدة مضاعفات منها عدم الرحاة والانزعاج، طنين الأذن بالإضافة إلى الدوخة.[١٠]

أمراض الحلق

كالعديد من الأجزاء الأخرى في الجسم البشري فإنَّ الحلق معرَّض للإصابة بعدة اضطرابات وأمراض كتعرضه لنمو بعض الفطريات مثل المبيضات، وذلك عندما تكون البيئة في الحلق مناسبة لهذه الفطريات نظرًا لأنها تتواجد بشكل طبيعي في الحلق وأماكن أخرى في الجسم،[١١] كما إنَّ الأمراض الأخرى تسبب الألم الشديد عند بلع الطعام أو الشراب وبالتالي ينتج عن ذلك فقدان للوزن ومضاعفات أخرى، ومن الأمراض التي يمكن أن تٌصيب الحلق ما يأتي:[١٢]

  • الارتجاع المريئي.
  • تهيج الحلق نتيجة تعرضه لبعض المهيجات الكيميائية.
  • التهاب الحنجرة.
  • آلام الحلق الناتجة عن أنبوب تنفس بعد عملية جراحية أو مرض ما، وعادةً ما يستمر ليوم أو يومين من إزالة الأنبوب.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أسباب جفاف الحلق والبلعوم.

أمراض الحلق المعدية

أحد أهم الأمراض التي يمكن أن تصيب الحلق هي الالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا، نزلات البرد، الخانوق، داء كثرة الوحيدات، والأقل شيوعًا تشمل الذباح الهربسي، الجدري والحصبة، كما إنَّ الالتهابات البكتيرية تسبب العديد من الأمراض للحلق يرافقها عدد من المضاعفات منها ألم في الحلق، صعوبة في البلع، تضخم اللوزتين وفي بعض أنواع البكتيريا من الممكن أن تسبب الطفح الجلدي، وتُعالَج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية لتجنب بعض المضاعفات الخطيرة كتلف القلب أو الكلى،[١٢] حيث من الممكن أن تُسبب الالتهابات البكتيرية والفيروسية التهاب في الحلق، وتشمل الأسباب الأخرى ما يأتي:[١٣]

  • الصراخ الشديد والمفرط.
  • السموم والمهيجات مثل دخان السجائر أو استنشاق هواء مُحمّل بالمواد الكيميائية الضارة.
  • بعض الحالات المرضية مثل السعال، الأورام، الحساسية، التنقيط الأنفي الخلفي والارتجاع المعدي المريئ.
  • الابتلاع المتعمد أو غير المتعمد لبعض المواد.
  • التعرض لمؤثر خارجي أو الجراحة في منطقة الرقبة الذي من الممكن أن يسبب التهاب الحلق.
  • الأجسام الغريبة التي تعلق في الحلق مثل العملات المعدنية أو العظام من الممكن أن تسبب التهاب الحلق.

كما يرافق التهاب الحلق عدة أعراض تدل على الإصابة به، منها تضخم غدد الرقبة، السعال، العطاس، صعوبة في البلع، ألم وخشونة في الحلق، الصداع، فقدان الشهية، الحمى واحمرار اللوزتين أو ظهور بقع بيضاء عليها.[١٤]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أسباب التهاب الحلق المزمن.

سرطان الحلق

يشير سرطان الحلق إلى الأورام التي تصيب البلعوم أو الحنجرة أو اللوزتين، وعادةً ما تصيب الأورام مجموعة الخلايا المسطحة التي تبطن الحلق من الداخل، وتختلف أعراض سرطان الحلق وفقًا لمنطقة الإصابة، وعادة تشمل هذه الأعراض تضخم أو تورم أو تواجد كتل في الرقبة أو الشعور باستقرار الطعام بالحلق، صعوبات البلع، تقرحات الفم التي تنزف بسهولة أو تحتاج وقت أطول للالتئام، ظهور بعض البقع الحمراء أو البيضاء على اللثة أو اللسان أو باطن الخد، بحة في الصوت أو تغيره، الشعور بتخدير في منطقة الفم أو اللسان، التهابات حلقية مستمرة، احتقان الأنف وألم الأذن،[١٥] ويشمل علاج سرطان الحلق على منع انتشار السرطان إلى مناطق أخرى وتحسين القدرة على البلع والكلام، ويعتمد العلاج على نوع السرطان وحالة المريض الصحية، ويشمل ما يأتي:[١٦]

  • العلاج بالإشعاع: يستخدم هذا النوع خاصةً لعلاج الحالات السرطانية المبكرة حيث يقوم الإشعاع العالي بقتل الخلايا السرطانية.
  • الجراحة: يتم هذا العلاج بعدة طرق منها إجراء شق في منطقة السرطان أو بواسطة الليزر أو المنظار الداخلي الذي هو عبارة عن أنبوب يتم إدخاله من الفم أو التقنيات الروبوتية، وفي بعض الحالات الشديدة والمتقدمة يتم اللجوء إلى إزالة الحلق كاملًا أو أجزاء منه، وهذا ينتج عنه عدة مضاعفات مثل صعوبة في البلع أو الكلام، وعادةً لمساعدة المرضى على هذه المضاعفات الناتجة يتم بناء أجزاء من الحلق بواسطة أنسجة أخرى مناسبة من الجسم، أمّا في حال زاد انتشارًا الورم وأصبح عميقًا فيتم استئصال الغدد الليمفاوية.
  • أدوية العلاج الكيميائي: يمنع هذا النوع من الأدوية انتشار السرطان أو يعمل على قتله، ولذلك يستخدم في حالات تقليص الورم أو منع عودته، كما يُسهم بصورة كبيرة في تعزيز عملية العلاج بالإشعاع.
  • العلاج الموجه: حيث يعتمد هذا النوع من العلاج على الأدوية التي تمنع وصول المواد الضرورية لنمو الخلايا السرطانية.

كما إنَّ سرطان الحلق يشمل عدة أنواع قد تصيب أجزاء مختلفة فيه منها؛ السرطان الفموي البلعومي، أو السرطان الخنجري البلعومي، أو سرطان الحنجرة.[١٧]

حساسية الحلق

تحدث حساسية الحلق نتيجة بعض المهيجات مثل؛ العفن، عثّ الغبار، دخان السجائر بالإضافة إلى وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، ومن الممكن أن تحدث حساسية الحلق نتيجة التعرض إلى المهيجات الهوائية بمواسم معينة مثل حبوب اللقاح أو المهيجات الناتجة عن تلقيح الزهور أو الأشجار، حيث يحدث ذلك بعد استنشاق أو التعرض لهذه المهيجات، وبالتالي ينتقل احتقان الأنف والجيوب الأنفية المُحمّل بالمهيجات إلى الحلق مسببًا الحساسية التي ينتج عنها عدة مضاعفات، تشمل ما يأتي:[١٨]

  • السعال.
  • تهيج الحلق.
  • الألم والخشونة في الحلق.
  • صعوبة في الكلام.
  • صعوبة في البلع.

يمكن تميز حساسية الحلق اعتمادًا على عدة عوامل ترافقها منها العطاس، السعال، سيلان الأنف، حكة في العين والأنف واحتقان الحلق، ويتم علاج الحساسية عن طريق بعض الأدوية مثل مضادات الهستامين التي لا تتطلب وصفة طبية وذلك بشكل يومي، وتعتمد في آلية عملها على منع وتثبيط قدرة المهيجات الكيميائية على إفراز الهستامين الذي يعد السبب الأساسي في الإصابة بالحساسية وأعراضها، وبعض الأدوية الأخرى التي يتم صرفها بوصفة طبية في حالات الحساسية الشديدة، كما يمكن أن يوصي الطبيب بمزيلات الاحتقان أو بخاخات الأنف.[١٨]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: طرق علاج حساسية الحلق.

التهاب الجيوب الأنفية

عبارة عن تورم أو التهاب في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية بسبب تراكم السوائل بدلًا من الهواء، وذلك الوضع الطبيعي مسببًا نمو الجراثيم وبالتالي انتقال العدوى، ومن أكثر أسباب التهاب الجيوب الأنفية شيوعًا هي نزلات البرد، التهاب الأنف التحسسي، وهو عبارة عن تورم في بطانة الأنف، الزوائد الأنفية بالإضافة إلى انحراف الحاجز، وتشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية ما يأتي:[١٩]

  • الشعور بضغط وألم في الوجه.
  • سيلان الأنف.
  • عدم القدرة على الشم.
  • السعال.
  • احتقان الأنف.
  • الشعور بالتعب.
  • الحمى.
  • رائحة ألم الكريهة.
  • آلام الأسنان.

أمّا أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن فتشمل تغير في لون الأنف، الحمى، الإفرازات الأنفية، انسداد الأنف، الشعور بالاحتقان، الصداع، آلام الأسنان ورائحة الفم الكريهة، ويشمل التهاب الجيوب الأنفية على عدة أنواع، هما كما يأتي:[١٩]

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد والذي يستمر من 2 إلى 4 أسابيع.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن والذي يستمر لمدة 12 أسبوع أو أكثر.
  • التهاب الجيوب الأنفية المتكرر والذي يحدث عدة مرات في السنة.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: التهابات الجيوب الأنفية أنواعها وطرق علاجها.

أهمية الحلق وهل يمكن البقاء دونه

لكي يعمل البلعوم بشكل صحيح يجب أن يتواجد في الموقع الصحيح بدقة وهو في منتصف الرقبة، حيث إنَّ أي تغير في موقعه يؤثر على وظيفته بشكل أساسي خاصة عمليتي التنفس والهضم.[٢٠]

أهمية الحلق

تتناسب أهمية الحلق مع موقعه، حيث يُسهم في تمرير الهواء إلى الجهاز التنفسي وبالتالي القيام بعملية التنفس، ويُسهم أيضًا في المساعدة على الهضم عن طريق عملية البلع التي تٌصبح أسهل بوجود مجموعة العضلات المحيطة بالبلعوم منها العضلات الطويلة التي تتوسع وترفع البلعوم لتسهيل عملية البلع، والعضلات الدائرية التي تقوم بدفع الطعام والشراب عبر البلعوم إلى المريء ومن ثم يكمل الطعام أو الشراب رحلته الهضمية، وتتواجد وظيفة أخرى للبلعوم غير شائعة بشكل كبير وهي دوره في تشكيل الصوت والكلام، وذلك يتم بسبب قدرة البلعوم كونه مكان مغلق على تغير شكله بفضل هيكله العضلي، وبالتالي يمر الهواء من البلعوم إلى الحنجرة ليصل إلى الأحبال الصوتية وبدورها تقوم بإنتاج الصوت الصادر.[٢٠]

هل يمكن البقاء دونه

استئصال البلعوم عبارة عن عملية جراحية يتم فيها إزالة الحلق بشكل كلي أو جزئي وقد يحتاج المريض بعد هذه العملية إلى جراحة ترميمية للتحسين من مضاعفات عملية استئصال البلعوم بما فيها البلع، كما قد تستدعي الحاجة إلى إزالة بعض الأجزاء القريبة من الحلق بشكل كلي أو جزئي وفقًا لمدى الانتشار مثل؛ العقد الليمفاوية، أو الغدة الدرقية بسبب انتشار الأورام فيها[٢١] ويتم استئصال البلعوم الكلي أو الجزئي نتيجة لعدة حالات مرضية منها السرطان، وذلك للحد من انتشار الورم إلى الأجزاء الأخرى المحيطة بالجزء المصاب أو يتم استئصال جزء مثل الفك السفلي لتسهيل عملية استئصال بعض الأجزاء الأخرى، حيث تشمل المضاعفات الناتجة عن استئصال الحلق ظهور مشاكل وصعوبات في الكلام، البلع، المضغ بالإضافة إلى بعض التشوهات والعيوب الناتجة عن هذه العملية، وجميع هذه المضاعفات كانت شديدة الحدة بشكل كبير قبل ظهور عمليات الترميم الجراحية التي تٌسهم في إعادة بناء وترميم بعض الأجزاء التي تم استئصالها، ومع تقدم التقنيات أصبح من السهل بشكل أكبر من ذي قبل الحد من المضاعفات والتشوهات والعيوب الوظيفية والتجميلية، وذلك عن طريق إعادة بناء الأنسجة والعظام التي تم استئصالها أو أستئصال جزء منها.[٢٢]

المراجع

  1. " Parts of the throat (pharynx)", www.mayoclinic.org, 2020-06-11. Edited.
  2. "The Throat and The Voice: Part 1, Chapter 1: General Construction of the Throat", jdc.jefferson.edu, 2020-06-11. Edited.
  3. "Throat Disorders", medlineplus.gov, 2020-06-11. Edited.
  4. "UNSUAL FOREIGN BODY IN THE THROAT: A REPORT ON 3 CASES.", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-06-11. Edited.
  5. "Throat Anatomy and Physiology", www.chop.edu, 2020-06-11. Edited.
  6. "Parts of the Throat and Neck", www.fairview.org, 2020-06-12. Edited.
  7. "Pharynx", www.britannica.com, 2020-06-11. Edited.
  8. "Medical Definition of Voice box", www.medicinenet.com, 2020-06-11. Edited.
  9. "The function of the epiglottis in speech", www.researchgate.net, 2020-06-12. Edited.
  10. "Pharyngotympanic tube", www.healthline.com, 2020-06-11. Edited.
  11. "Candida infections of the mouth, throat, and esophagus", www.cdc.gov, 2020-06-11. Edited.
  12. ^ أ ب "Causes of Throat Pain and Treatment Options", www.verywellhealth.com, 2020-06-11. Edited.
  13. "Sore Throat Causes, Symptoms, Home Remedies, and Medications", www.medicinenet.com, 2020-06-11. Edited.
  14. "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, 2020-06-11. Edited.
  15. "What Does a Throat Cancer Lump Feel Like?", moffitt.org, 2020-06-11. Edited.
  16. "What You Need to Know About Throat Cancer", www.webmd.com, 2020-06-11. Edited.
  17. "What are the facts about throat cancer?", www.medicalnewstoday.com, 2020-06-11. Edited.
  18. ^ أ ب "The Link Between Allergies and Sore Throat", www.healthline.com, 2020-06-11. Edited.
  19. ^ أ ب "What Is Sinusitis?", www.webmd.com, 2020-06-12. Edited.
  20. ^ أ ب "The Anatomy of the Pharynx", www.verywellhealth.com, 2020-06-12. Edited.
  21. "Surgery for Laryngeal and Hypopharyngeal Cancers", www.cancer.org, 2020-06-12. Edited.
  22. "Pharyngectomy", www.sciencedirect.com, 2020-06-12. Edited.
7505 مشاهدة
للأعلى للسفل
×