الرضاعه الطبيعيه للطفل

كتابة:
الرضاعه الطبيعيه للطفل

الرضاعة الطبيعية

هي الطريقة الأمثل لتغذية الرضيع فور ولادته، إذ توفر له كل ما يحتاجه من غذاء وشراب، فحليب الأم يحتوي الكمية اللازمة والمطلوبة من الغذاء من أجل صحة الرضيع، وتطوره، ونموه ليصبح طفلًا صحيًا ذا بنية سليمة، فالرضاعة الطبيعية تغطي حاجة الطفل كاملةً خلال الستة أشهرٍ الأولى من عمره، وتروي عطشه، وتساعد في تطور أجهزة الجسم، والعينين، والدماغ، والفكين، وجهاز المناعة لديه، فتحميه من الإصابة بكثير من أمراض الطفولة، وتقلل فرصة إصابته بالسمنة لاحقًا، وعلى الصعيد الآخر فإن لها الكثير من الفوائد الصحية على الأم، إذ تقلل من خطر النزيف بعد الولادة، وتحميها من الإصابة ببعض الأمراض[١][٢].


فوائد الرضاعة الطبيعية

من أهم الفوائد التي تحققها الرضاعة الطبيعية[٣]:

  • توفير التغذية المثالية للرضيع؛ فهو يحتوي مزيجًا من الفيتامينات، والمعادن، والبروتين، والدهون التي يحتاجها الرضيع لنموه، والتي تُعدَّ سهلة الهضم مقارنة بحليب الرُّضَّع الصناعي.
  • مساعدة الرضيع في مقاومة الكثير من البكتيريا والفيروسات؛ حيث حليب الأم يحتوي الأجسام المضادة.
  • التقليل من إصابة الرضيع بأمراض الربو، والحساسية، والتهابات الأذن، والأمراض التنفسية.
  • الرضاعة الطبيعية مرتبطة بتحقيق مستويات عالية من معدل الذكاء في المراحل المتقدمة من الطفولة.
  • شعور الطفل بالأمان، وارتباطه بأمه بفعل التماس المباشر والتواصل البصري بينهما.
  • التطور الصحي والسليم للرضيع بما يتناسب مع عمره، وهذا يعني التقليل من خطر الإصابة بالسمنة.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية خطر الإصابة بأمراض السكري، والسرطان، والموت المفاجئ للرضيع.


فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

هناك عدد من فوائد الرضاعة الطبيعية للأم، ومنها ما يلي[٢]:

  • حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية، بالتالي فقدان الوزن بشكلٍ أسرع بعد الولادة.
  • زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد الرحم في العودة إلى حجمها الطبيعي، والتخفيف من نزيف ما بعد الولادة.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وهشاشة العظام.
  • توفير الوقت والمال؛ فهي لا تحتاج شراء منتجات الحليب الصناعية، والرضاعات وتعقيمها.


وضعيات الرضاعة الطبيعية

إن مفتاح نجاح الرضاعة الطبيعية هو اختيار الوضع المريح والمناسب والأمثل للأم والطفل، وهذا لتغطية حاجة الرضيع الكاملة من الحليب، والتقليل من مشاكل الرضاعة، ويمكن تحديد فيما إذا كان الرضيع متعلقًا بشكل جيد بثدي الأم عن طريق التأكد من أن ذقنه مندس في الثدي، والفم مفتوحٌ بشكل كامل، وأنفه مرئي يلامس الثدي بشكل طفيف، وألا يكون هناك صوت نقرٍ أثناء الرضاعة، ولا ألم في الحلمة سوى الشعور بالتمدد أثناء الرضاعة، وبما أن أغلب الرضع يرضعون من 8-12 مرة في اليوم خلال الأسبوع الأول من عمرهم يمكن تأكيد تناولهم كميات كافية من الحليب بمتابعة عدد مرات الرضاعة، التي لا تقل عن ثماني مرات خلال اليوم، وعدد مرات تغيير الحفاض التي يجب ألا تقل عن خمس مرات خلال 24 ساعة، وبمراقبة نموه ومدى زيادة وزنه. وللمساهمة في حصول الطفل على غذائه كاملًا تجب مراعاة ما يلي لتكون وضعية الرضاعة مثلى للأم والطفل[٢]:

  • الجلوس بارتياح مع دعم الظهر والقدمين؛ كالجلوس باستقامة، أو الميلان إلى الخلف قليلًا.
  • وضع الرضيع قريبًا من الأم، لكن دون احتضانه.
  • وضع الرضيع على جانبه، إذ يكون مستوى أنفه بمستوى الحلمة.
  • التأكد من دعم رقبة الرضيع وكتفه باليد، لكن دون حمل رأسه؛ ليتمكن من اختيار الوضعية المناسبة له للرضاعة.
  • محاولة تقريب الرضيع للثدي، وليس العكس.
  • عندما يفتح الرضيع فمه يجرى تقريبه فورًا من الثدي؛ لضمان إدخال جزء كاف منه للرضاعة.
  • الإمساك بالثدي بعد تقريب الرضيع له، حيث الحلمة تكون فوق سطح فمه.


التحديات التي تواجه الرضاعة الطبيعية

من الأمور التي قد تقف عائقًا، وتشكل تحديًا للاستمرار في الرضاعة الطبيعية للطفل ما يلي[٣]:

  • التهاب الحلمة، وهي من المشاكل التي تحصل في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، ويمكن تخفيفها باستخدام كمادات الثلج والسماح لها بالجفاف تمامًا بعد كل رضاعة.
  • جفاف الحلمة وتشققها، ويكون علاجها باستخدام الكريمات الخاصة المرطبة.
  • الخوف من عدم إنتاج كميات كافية من الحليب، كقاعدة عامة فإن الرضيع الذي يستهلك 6-8 حفاضات يوميًا يتناول الكمية الكافية من الحليب التي يحتاجها.
  • الحلمة المقلوبة، في هذه الحالة يعطي مختصو الرضاعة الطبيعية إرشادات خاصة قد تساعد في إعادة الحلمة إلى وضعها، وإتمام الرضاعة بنجاح.
  • شفط الحليب وتخزينه، عادةً حليب الأم يمكن استهلاكه بأمان خلال يومين إذا حُفظ في الثلاجة مدة 6 أشهر إذا حفظ بالفريزر، لكن من أفضل الطرق لاستهلاكه بعد التفريز وضعه في حمام دافئ، وعدم وضعه في المايكرويف أبدًا؛ لأن عكس هذا قد يضعف بعض الخصائص المناعية له.
  • احتقان الثدي إنّ امتلاء الثدي بالحليب علامة صحية، لكن احتقانه بمعنى احقان الأوعية الدموية به لا يُعدّ طبيعيًا، ويكون مؤلمًا، وللتخفيف من ذلك يمكن استخدام الكمادات الباردة والساخنة على المنطقة، وكذلك شفط الحليب يدويًا.
  • انسداد الغدد الحليبية، وجود بقعة حمراء دافئة على الثدي قد تدل على انسداد غدة حليبية، ويمكن تخفيفها باستخدام الكمادات الدافئة، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
  • التهاب الثدي، ويحصل عندما تدخل البكتيريا إلى الثدي من الحلمات المتشققة، وتجرى معالجته باستخدام المضادات الحيوية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.


المراجع

  1. "Breastfeeding", medlineplus,2019-1-30، Retrieved 2019-2-16. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Breastfeeding your baby", pregnancy birth & baby,2018-9، Retrieved 2019-2-16. Edited.
  3. ^ أ ب Dan Brennan, MD (2017-12-5), "Breastfeeding Overview"، webmed, Retrieved 2019-2-16. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×