السمنه بعد التكميم

كتابة:

التكميم

عملية تكميم المعدة أو ما تُعرَف باسم استئصال المعدة؛ هي عملية جراحة تجرى للتقليل من حجم المعدة للمساعدة في إنقاص الوزن، وتجرى خلالها إزالة 80% من المعدة جراحيًا، وترك جزء منها يشبه الأنبوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ حجم الجزء المتبقي من المعدة يقلّ كثيرًا عن حجمها الطبيعي، ويعادل 120 مليلترًا، وهذا النقص الكبير في حجم المعدة يقلّل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص، ويزيد الشعور بالشبع، وهذا بدوره يقّلل من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم، مما يؤدي إلى نقص الوزن.

وعلى الرغم من تقليص حجم المعدة بشكل كبير، غير أنّ على المريض اتباع تعليمات الجرّاح، والخطة التي يقدّمها للحدّ من تناول الطعام، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العملية آمنة عامة إذا قورنت بالعمليات الجراحية شائعة التنفيذ، ونادرًا ما تبدو سببًا للوفاة، ومع ذلك، فإنّ لعملية التكميم نوعين من المضاعفات؛ هي: مضاعفات حادة، وأخرى مزمنة، فالحادة تلك التي تحدث بعد مدة قصيرة من الجراحة، أمّا المزمنة؛ فتلك التي تنشأ أو تستمر ستة أشهر بعد العملية الجراحية.[١]


السمنة بعد التكميم

قد يستعيد بعضهم وزنه السابق بعد إجرائه عملية تكميم المعدة؛ ويعزى ذلك إلى العديد من الأسباب المَرَضية، أو النفسية، أو المتعلّقة بنمط الحياة اليومي للشخص، وعند ذلك تجب مراجعة الطبيب واستشارته لمناقشة العوامل المحتملة جميعها، فقد يعزى السبب في اكتساب الوزن بعد إجراء عملية التكميم للمعدة إلى التغييرات التي حصلت في المعدة والأمعاء، التي تسمح بتناول المزيد من السعرات الحرارية وامتصاصها، كذلك يُحتَمَل حدوث تغيير في عادات النظام الغذائي المتّبعة قبل العملية، والتقليل من ممارسة التمرينات الرياضية أيضًا.

أحيانًا قد تستدعي الحاجة إجراء عملية جراحة ثانية، ومع ذلك، فإنّ هذه العملية قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات؛ بما فيها العدوى، والنزيف، والتسريبات في الجهاز الهضمي؛ لذا لا يُنصَح بها إذا بدا الشخص قادرًا على المحافظة على وزنه الطبيعي من خلال النظام الغذائي، أو ممارسة التمرينات الرياضية، وأخيرًا يبقى الشخص دائمًا في خطر استعادة وزنه إذا لم يُحدِث التغييرات اللازمة في نمط حياته، جنبًا إلى جنب إجراء عملية التكميم.[٢]


مضاعفات عملية التكميم

من المحتمل أن يشتكي المريض بعد إجراء عملية تكميم المعدة من بعض المخاطر والآثار الجانبية، على الرغم من ندرتها، ومن بينها ما يأتي:[٣]

  • النزف بعد العملية، حيث نسبة حدوثه قليلة نوعًا ما؛ إذ يحدث في 0.5٪ من الحالات، مما قد يستدعي نقل الدم.
  • حدوث تسرّبات، يحدث ذلك في ما نسبته 1٪ من الحالات، ويشكّل خطرًا على الحياة، وقد يتطلب علاج المشكلة تكرار إجراء العملية الجراحية، مما يضطر المريض للبقاء في المستشفى لعدة أسابيع أو حتى أشهر بعد الجراحة.
  • عدم قدرة المريض على تناول كمية كافية من الطعام، رغم أنّ هذا الأثر نادر الحدوث للغاية، غير أنذ بعض المرضى يجدون أنفسهم في حاجة إلى المُغذّيات التي تؤخذ عن طريق الوريد على المدى الطويل؛ لأنّهم غير قادرين على تحمّل تناول كمية كافية من الطعام.
  • حدوث إصابات في الأعضاء، حيث إمكانية حدوث إصابات عرضية للأعضاء القريبة من موقع العملية، مما يؤدي إلى الحاجة إلى إجراء مزيد من الجراحة لتصحيح الخلل.
  • تخثرات في الأوردة العميقة، إذ إنّ هناك احتمالًا لحدوث الجلطات الدموية في الأوردة أو الرئتين.
  • خطر الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي، يُعدّ هذا الخطر من المضاعفات طويلة الأجل، الأمر الذي يتطور بعد العملية ليؤدي بالمريض إلى تناول مضادات الحموضة، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجرى استئصال المعدة إذا ما ظهرت أعراض خطيرة لهذه الحالة على المريض.
  • سوء امتصاص المُغذّيات، يعاني المرضى من مشكلات في امتصاص العناصر الغذائية بعد الجراحة، مما يتطلب إعطاء المكملات الغذائية للمريض.


المراجع

  1. Jennifer Whitlock (3-9-2019), "Long-Term Complications After Gastric Sleeve Surgery"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  2. Katherine Zeratsky (16-5-2018), "Gastric bypass surgery: What happens if I regain the weight?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  3. Sally Robertson (27-2-2019), "Complications of Sleeve Gastrectomy"، www.news-medical.net, Retrieved 26-9-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×