الغدد العرقية موقعها، وظائفها، أمراضها وهل يمكن استئصالها

كتابة:
الغدد العرقية موقعها، وظائفها، أمراضها وهل يمكن استئصالها

الغدد العرقية

بشكلٍ عام فإنّ مصطلح الغدد العرقيّة يشير إلى نوعٍ من الغدد المُفرزة التي تتواجد في بعض أنواع الكائنات الحيّة، حيث إنّ تواجد هذا النوع من الغدد يقتصر على فئة الثدييات فقط، حيث تعمل هذا الغدد على إفراز الموادّ العرقيّة وذلك نتيجةً لاستجابتها لبعض أنواع المحفّزات التي تختلف في طبيعتها من نوعٍ إلى آخرٍ، حيث إنّه وبشكلٍ عام فإنّ هناك نوعان رئيسان من الغدد العرقيّة التي تختلف في كلٍ من طبيعة عملها، أماكن تواجدها، والأمور التي تعمل على تحفيز إفراز كلٍ منها، حيث يُسمّى النوع الأول الغدد العرقيّة المفترزة؛ التي تعمل على إفراز المواد العرقيّة في أنابيب الحويصلات الشعريّة، ويؤدّي الشعور بالتوتر النفسيّ إلى تحفيز إخراج هذه المواد إلى الخارج، بينما يُسمى النوع الثاني الغدد العرقيّة المُفرزة التي تعمل على إفراز الماء والأملاح إلى السطح الخارجيّ للبشرة، ويتسبّب تحفيز الجهاز العصبيّ الودّي إلى تحفيز إفرازها، ولما لهذه الغدد من أهميّة فإنّه سيتمّ الحديث عنها بشكلٍ مفصّلٍ في هذا المقال.[١]

موقع الغدد العرقية

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ هناك نوعان رئيسان من أنواع الغدد العرقيّة التي تختلف في طبيعة عملها والمواد التي تفرزها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الغدد العرقيّة تختلف في أماكن تواجدها وتوزّعها في جسم الإنسان، وفي ما يأتي سيتمّ مناقشة أهم هذه الاختلافات الرئيسة في أماكن تواجد كلٍ منها ومناطق توزّعها:

مواقع تواجد الغدد العرقية المفُرزة

بشكلٍ عام فإنّ هذه الغدد العرقيّة المفرزة تتواجد بشكلٍ رئيسٍ وتتوزّع في معظم مناطق جسم الإنسان،[٢] وبالرغم من تواجدها في معظم مناطق الجسم إلا أنّ تركيزها وتوزّعها يختلف من منطقةٍ إلى أخرى، فعلى سبيل المثال فإنّ هذا النوع من الغدد يتركّز تواجده في كلٍ من منطقة الإبطين، باطن اليدين، وباطن القدمين، إذ تُعدّ هذه المناطق من أكثر المناطق تركيزًا لهذه الغدد العرقيّة المفرزة، وبالرغم من تواجدها في معظم مناطق الجسم إلا أنّ هناك بعض المناطق في جسم الإنسان التي تفتقد وجود هذا النوع من الغدد العرقيّة المفرزة والتي من أهمّها هي المناطق المحيطة بالشفاه، أظافر اليدين والقدمين، حشفة القضيب لدى الرجال، والشفران الصغيران لدى الإناث، وتتكوّن هذه الغدد العرقيّة المفرزة من الجزء المسؤول عن الإنتاج والذي يتواجد في طبقات الجلد الداخليّة إضافةٍ إلى أنبوبٍ يعمل على إفراز هذه المواد إلى سطح الجلد، وتعمل على إفراز كميّاتٍ من العرق التي تقارب كميّتها على العشر ليتراتٍ تقريبًا يوميًا على سطح الجلد.[٣]

مواقع تواجد الغدد العرقية المفترزة

تختلف الغدد العرقيّة المفترزة عن تلك الغدد العرقيّة المفرزة في العديد من الأمور التي من أهمّها طبيعة عملها، أماكن تواجدها، وحجمها، إذ تُعدّ هذه الغدد العرقية المفرزة من الغدد العرقية ذات الحجم الكبير نسبيًا، إذ يتراوح حجمها ما بين ا ميلليمترٍ إلى 5 ميلليمتراتٍ تقريبًا، كما أنّها تتميّز بتركيبها الاسفنجيّ، إذ أنّها لا تحتوي على أنوبٍ يعمل على نقل الإفرازات العرقيّة إلى الخارج بل تتشابك الأنابيب المتواجدة فيها لتكوّن شبكةً من الأنابيب الداخليّة التي تشبه في شكلها الشبكة المتّصلة مع بعضها البعض، ومن الجدير ذكره أنّ ما يميّز هذا النوع منها أيضًا هو أنّ تواجدها ينحصر فقط في بعض المناطق على خلاف الغدد العرقية المفرزة التي تتواجد في معظم مناطق الجسم، إذ ينحصر وجود هذا النوع من الغدد العرقية المفترزة في كلٍ من منطقة الإبطين، تحت منطقة شعر الذقن لدى الرجال، في المنطقة المحيطة بالخصية وكيس الصفن لدى الرجال، في منطقة الشفران الصغيران لدى الإناث، وفي المنطقة المحيطة بفتحة الشرج أيضًا.[٢]

وظائف الغدد العرقية

بشكلٍ عام فإنّ الغدد العرقيّة بنوعيها الغدد العرقيّة المفترزة والغدد العرقيّة المفرزة فإنّها تعمل على تصنيع وإنتاج وإفراز كلٍ من المواد المكوّنة للعرق، وبالرغم من اشتراكها في إفراز هذه المواد المكوّنة للعرق بين نوعي هذه الغدد إلا أنّ هناك مجموعةٌ من الوظائف التي تُعدّ مسؤولةً عنها كلًا من هذه الغدد العرقيّة التي تختلف في أنواعها وطبيعة إفرازاتها، حيث إنّ كلًا منها مُختصّةٌ ببعض الأمور والوظائف في جسم الإنسان، ومن أهم الوظائف التي تُعدّ هذه الغدد العرقيّة مسؤولةٌ عنها في جسم الإنسان هي ما يأتي:

وظائف الغدد العرقية المفرزة

كما تمّ الحديث والذكر سابقًا فإنّ هذا النوع من الغدد العرقيّة المفرزة يتواجد في معظم مناطق الجسم، أي أنّ لها انتشارٌ واسعٌ على أسطح الجسم المختلفة، وهذا التواجد والانتشار الكبير يُعدّ أحد أهمّ الأمور التي تلعب دورًا في أهميّة هذه الغدد العرقيّة المفرزة، ومن أهم وظائف هذا النوع من الغدد العرقيّة ما يأتي:[٤]

  • تنظيم درجة حرارة الجسم: حيث يتمّ تغذية هذه الغدد العرقيّة عن طريق الألياف العرقيّة التي تحمل مستقبلات الناقل العصبيّ الأسيتيل كولين، إذ يتمّ تحفيز هذه الغدد العرقيّة على إفراز المواد عن نتيجةً للاستجابة للعديد من المحفّزات والتي من أهمّها التعرّض لتغيّراتٍ في الحرارة المُحيطة، كما أنّه يتمّ تحفيزها نتيجةً للتعرّض للتوتّر النفسيّ، وانخفاض مستوى سكر الدم، الإصابة بفرط إفراز الغدة الدرقيّة، والإصابة بفرط مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم، حيث يلعب جميعها دورًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وضبطها.
  • المساعدة في تكوين مناعة الجلد: حيث تمّ إجراء الدراسات العديدة بهدف التأكد من ذلك، وذلك نتيجةً لتواجد المواد التي تسمّى السايتوكين، والمواد التي تُسمّى الإنزيمات المحلّلة للبروتينات فيها وفي إفرازاتها، وتلعب هذه المواد دورًا أساسيًّا في تكوين المناعة في المنطقة التي تتواجد بها.
  • المساعدة في التئام الجروح: حيث إنّ هناك بعض النظريات والمقترحات الحديثة التي تعمل على ربط هذه الغدد بعمليّة التئام الجروح عن طريق اعتبارها كمخازن للخلايا التي يحتاجها الجسم من أجل عمليّة التئام الجروح وإعادة بناء الأنسجة الجلديّة.

وظائف الغدد العرقية المفترزة

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ الخلايا العرقيّة المفترزة تُعدّ من الخلايا التي تتواجد في مناطق الجلد التي تحتوي على بصيلات الشعر مثل منطقة العانة، منطقة الإبطين، وغيرها، ونتيجةً لذلك فإنّ الدور الرئيس الذي تلعبه هذا الخلايا هو إعطاء العرق الرائحة المميزة له،[٥] حيث تعمل هذه الغدد على إنتاج وإفراز مادّةٍ دهنيّةٍ يتمّ تراكمها على سطح الجلد في أماكن تواجدها وتتميّز إفرازاتها بأنّها ذات لونٍ أصفرٍ وتتحوّل إلى موادّ ذات رائحةٍ لاذعة، وتعمل هذه الغدد على إفراز الموادّ الخاصة بها نتيجةً لتواجد أحد المحفّزات لها والتي من أهمّها هو وجود البكتيريا على الجلد وتعفّنها في تلك المناطق، كما أنّ هذه الغدد وإفرازاتها يتمّ التحكّم بها عن طريق الاستجابة لمستويات الهرمونات الجنسيّة مثل هرمونات الأنوثة وهرمونات الذكورة، ولهذا السبب فإنّ هذه الغدد يتمّ تفعيلها وبدء عملها في مرحلة البلوغ سواءً للذكور أو للإناث.[٢]

ومن الجدير ذكره أنّ هذه الإفرازات العرقيّة التي تخرج من الغدد العرقيّة المفترزة تتميّز بعدم وجود رائحةٍ لها عند إفرازها، إلا أنّ وجود البكتيريا على الجلد -بالرغم من كونها البكتيريا التي تعيش بشكلٍ طبيعيّ على الجلد- يعمل على تحطيم هذه المواد الدهنيّة المُفرزة خلال ساعةٍ من الزمن تقريبًا بعد إفرازها مما يؤدّي إلى تكوين مواد ذات رائحةٍ لاذعةٍ، وهو ما يتسبّب في إعطاء العرق هذه الرائحة المميزة له.[٦]

أمراض الغدد العرقية

بشكلٍ عام فإنّ الغدد العرقيّة في جسم الإنسان قد تُصاب ببعض الأمراض والاضطرابات التي قد تؤدّي إلى حدوث تأثيرٍ في عمل هذه الغدد العرقيّة في الجسم، شأنها شأن بقيّة أجزاء الجسم، إذ إنّ أيّ جزءٍ في جسم الإنسان يُعد معرّضًا للإصابة ببعض أنواع الأمراض والاضطرابات التي قد تؤثّر سلبًا عليه، وسيتمّ مناقشة بعضٌ من هذه الأمراض أو الاضطرابات التي قد تتعرّض هذه الغدد العرقيّة للإصابة بها والأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوثها، وفي ما يأتي أهمّ هذه الأمراض:

فرط التعرق

يشير مصطلح فرط التعرّق إلى تلك الحالة المرضيّة التي تؤدّي إلى حدوث زيادةٍ في إنتاج وإفراز العرق من دون وجود أيّ من المحفّزات الطبيعيّة لإفراز العرق، أي أنّ هذا الفرط في التعرّق لا يحدث نتيجةً لحدوث ارتفاعٍ في درجات الحرارة مثلًا أو نتيجةً للقيام بالتمارين الرياضيّة أو الحركة، ويُعدّ هذا الاضطراب والمشكلة الصحيّة من المشاكل التي قد تتسبّب في حدوث عوائق في ممارسة الحياة الطبيعيّة للشخص، كما أنّها قد تتسبّب في حدوث إحراجٍ ومشاكل اجتماعيّةً لدى الشخص المُصاب بها.[٧]

وبشكلٍ عامٍ فإنّ هذا الاضطراب قد يحدث من دون وجود سببٍ أدّى إلى حدوثه ويُسمّى في هذه الحالة اضطراب فرط التعرّق الأوليّ، كما أنّه قد يحدث نتيجةً للإصابة ببعض الأمراض أو الاضطربات الصحيّة التي قد تؤدّي إلى حدوثه ويُسمّى في تلك الحالة اضطراب فرط التعرّق الثانويّ، ومن أهمّ هذه الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوثه والإصابة به ما يأتي:[٧]

  • مرض السكري بنوعيه السكري من النوع الأول أو السكري من النوع الثاني.
  • سنّ اليأس وما يرافقه من أعراض ومشاكل صحية مثل حدوث الهبّات الساخنة.
  • بعض أمراض أو اضطرابات الغدّة الدرقيّة المختلفة والمتعدّدة.
  • أمراض القلب والشرايين مثل النوبة القلبيّة.
  • بعض مشاكل أو اضطرابات الجهاز العصبيّ.
  • بعض أنواع العدوى.

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أسباب كثرة التعرق

انخفاض التعرق

يشير مصطلح اضطراب انخفاض التعرّق أو نقصان التعرّق إلى تلك الحالة المرضيّة التي تتسبب في حدوث قلّةٍ في كميات العرق التي يتمّ إفرازها وانخفاض مستوياتها عن الوضع الطبيعيّ الذي يحتاجة جسم الإنسان في الوضع الطبيعيّ، حيث إنّه يُعدّ من أهمّ أعراض الإصابة به هو انخفاض كميات العرق المفرزة في الوقت الذي يكون فيه الأشخاص المُحيطين يتعرّقون بكميّاتٍ كبيرة، كما أنّ من الأعراض المُصاحبة لهذا الاضطراب هو الإصابة بالدوار والدوخة، الشعور بالتعب الجسديّ العام وألمٍ في عضلات الجسم، تورّد واحمرار الجلد بشكلٍ كبيرٍ ومبالغٍ فيه، والشعور بالحر الشديد أيضًا، حيث إنّ حدوث هذه الأعراض يرتبط ارتباطًا كبيرًا في أحد أهمّ أدوار العرق في الجسم وهي تنظيم درجة حرارته.[٨]

وقد تحدث الإصابة بهذا المرض والاضطراب نتيجةً لأسباب ثانويّةً قد تؤدّي إلى حدوثه، حيث إنّ هناك مجموعةٌ من الأمراض أو الممارسات التي تلعب دورًا هامًا في الإصابة به ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[٨]

  • الإصابة بتلفٍ في الأعصاب: حيث قد ينتج ذلك عن الإصابة ببعض الأمراض مثل الإصابة بكلٍ من مرض السكري، مرض باركنسون، فرط تناول المشروبات الكحوليّة، الإصابة بمرض السرطان الرئويّ صغير الخلايا، الإصابة بمتلازمة هورنر، الإصابة بالضمور الجهازيّ المتعدّد، الإصابة بالداء النشوانيّ الذي ينتج بسبب ترام أحد أنواع البروتينات في الأعضاء والذي يتسبّب في التاثير سلبًا على أعصاب الجسم المختلفة.
  • الإصابة ببعض اضطرابات ومشاكل الجلد: ومن الأمثلة على الأسباب التي قد تتسبّب في ذلك هو التعرّض للأشعة، الإصابة بصدمةٍ جسديّة، التعرّض لبعض أنواع العدوى وحدوث الالتهاب، الإصابة بمرض الصدفيّة، الإصابة بالتهاب الجلد المقشّر، الإصابة بمرض تصلّب الجلد، الإصابة بمجموعة الأمراض التي تُسمّى السماك، الإصابة بالطفح الجلديّ الحراريّ.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية والعلاجات: حيث إنّ استخدام بعض أنواع الأدوية وخاصّةٌ تلك الأدوية التي تنتمي للمجموعة العلاجيّة المُضاّة للكولين.
  • الإصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات الوراثيّة: حيث إنّ هناك بعض الحالات التي يحدث فيها إصابةٌ للشخص ببعض الأمراض أو الاضطرابات الوراثيّة إلى حدوث عدم فاعليّة الغدد العرقيّة في أجسام الأشخاص المُصابين بها.

انعدام التعرق

يُعدّ اضطراب انعدام التعرّق أحد المشاكل الصحيّة التي تتسبّب في عدم إفراز العرق في كافّة الجسم، وهو على خلاف اضطراب انخفاض التعرّق الذي قد يحدث به إما انخفاضٌ في كميات العرق المُفرزة أو انخفاضٌ في مناطق الجسد التي يتمّ إفراز العرق فيها، ولهذا السبب فإن اضطراب انعدام التعرّق يُعدّ من المشاكل الصحية الأكثر خطورةً والتي قد تتسبّب في حدوث مشاكل صحيّةً خطيرةً قد تكون قاتلةً في بعض الأحيان، حيث قد تؤدّي إلى حدوث صدمةٍ حراريّةٍ للجسم في العديد من الأحيان، وبشكلٍ عام فإنّ الإصابة بهذا الاضطراب لا يتمّ اكتشافه عادةً سوى عند انتقاله إلى مراحل خطيرةً من المرض.[٩]

وقد تحدث الإصابة بمرض واضطراب انعدام التعرّق نتيجةً لمجموعةٍ من الأسباب التي قد تختلف في طبيعتها وشدّتها من شخصٍ إلى آخرٍ إلا أنّ من أهم هذه الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث هذا الاضطراب والإصابة به ما يأتي:[١٠]

  • الإصابة بصدمةٍ أو تلفٍ في الأعصاب المسؤولة عن التغذية العصبيّة للغدد العرقيّة.
  • الإصابة بمتلازمة روس.
  • الإصابة بأحد مضاعفات السكري وهو الاعتلال العصبيّ السكريّ.
  • الاستخدام المزمن والمفرط للكحول والمشروبات التي تحتوي عليه، وذلك لأنّ القيام بهذا الأمر قد يؤدّي إلى حدوث تلفٍ مزمنٍ في الأعصاب.
  • الإصابة بانسدادٍ في قنوات الغدد العرقيّة.
  • نتيجةً للإصابة بالجفافٍ ونقصٍ في سوائل الجسم.
  • الإصابة بمتلازمة هورنر وما ينتج عنها من تلفٍ في الجهاز العصبيّ الوديّ.

التهاب الغدد العرقية

في بعض الاحيان قد يؤدي تراكم المواد والخلايا والأنسجة الميتة في المناطق التي تتواجد لها بصيلات الشعر مثل منطقة العانة أو الإبطين إلى انسداد القنوات العرفية مما يتسبب في زيادة نمو البكتيريا المتواجدة فيها، ويؤدي ذلك إلى التهاب الغدد العرقية مما يتسبب في ظهور الأعراض التي تتمثل في حدوث حكةٍ وألمٍ في تلك المنطقة، إضافة إلى ظهور البثور الجلدية فيها.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي:التهاب الغدد العرقية

هل يمكن استئصال الغدد العرقية

بشكلٍ عام فإنّه كما تمّ الحديث مسبقًا فإنّ لعمليّة التعرّق دورٌ رئيسٌ وهامٌ في العديد من الأدوار المختلفة والمتعدّدة في جسم الإنسان والتي من أهمّها هو تنظيم وضبط حرارة الجسم، إلا أنّه بالرغم من هذا الدور الهام لها فإنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي القيام بعمليّة استئصالٍ أو إزالةٍ لجزءٍ من هذه الغدد العرقيّة وذلك بهدف السيطرة على عمليّة التعرّق ولإبقائها ضمن الإطار الطبيعيّ والصحيح، حيث يتمّ استخدام بعض التقنيات المختلفة لعلاج بعض حالات فرط التعرّق خاصةً في منطقة الإبطين.[١٢]

وبشكلٍ عام فإنّ من أهمّ الطرق المستخدمة لإزالة هذه الغدد العرقيّة واستئصالها والتخلّص منها بهدف السيطرة على الإصابة باضطراب فرط التعرّق وعلاجه هي ما يأتي:

  • إزالة الغدد العرقيّة جراحيًا: فبحسب دراسةٍ نشرت في المجلّة البريطانيّة لعلم البشرة، حيث أجريت هذه الدراسة على ثمان أشخاصٍ يعانون من الإصابة باضطراب فرط التعرّق فإنّ استخدام التقنية الجراحيّة لاستئصال هذه الغدد في حالات فرط التعرّق يُعدّ الأكثر أمانًا وفاعليّةً لعلاجه.[١٣]
  • إزالة الغدد العرقيّة باستخدام تقنية السحب: حيث تُعدّ من التقنيات الحديثة قليلة التداخل الجراحيّ، حيث إنّها تتميّز بسرعة الشفاء في المراحل اللاحقة للقيام بها، كما أنّ هذه التقنيّة يرافق القيام بها نسبةٌ أقلّ للإصابة بمضاعفات ما بعد العمليّة، وعودةٌ أسرع للحياة الطبيعيّة والقيام بالواجبات اليوميّة، لهذا السبب فإنّ العديد من مرضى فرط التعرّق يُفضّلون القيام بها على طرق العلاج الأخرى.[١٣]

المراجع

  1. "Sweat gland", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Structure and function of the sweat glands", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  3. "Chapter 19 Sweat Glands ", link.springer.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  4. "Eccrine Gland", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  5. "apocrine gland", www.cancer.gov, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  6. "Bromhidrosis", dermnetnz.org, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  7. ^ أ ب "Hyperhidrosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  8. ^ أ ب "Hypohidrosis (Absent Sweating)", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  9. "What is anhidrosis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  10. "What is anhidrosis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  11. "Inflamed/Infected Sweat Glands (Hidradenitits", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-28. Edited.
  12. "Surgical treatment of axillary hyperhidrosis by suction-curettage of sweat glands*", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  13. ^ أ ب "Selective Sweat Gland Removal With Minimal Skin Excision in the Treatment of Axillary Hyperhidrosis: A Retrospective Clinical and Histological Review of 15 Patients", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-27. Edited.
5471 مشاهدة
للأعلى للسفل
×