الفرق بين الخبز الأسمر والأبيض للرجيم

كتابة:
الفرق بين الخبز الأسمر والأبيض للرجيم

الفرق بين الخبز الأسمر والأبيض للرجيم

الخبز عنصر أساسي في الوجبات الغذائيّة للعديد من الأشخاص، وأيضًا مصدر رئيس للسّعرات الحرارية، وقد طُرِحَت العديد من التساؤلات حول تناول الخبز وعلاقته بصّحة الإنسان ووزنه، وكان يوجد اعتقاد أنّ الخبز المسبّب للزيادة الوزن، لكن تمّ التوصّل إلى أنّ نوع الخبز هو العامل المؤثّر على صحة الإنسان ووزنه.

الخبز الأبيض والمعجّنات والمخبوزات بأنواعها المصنوعة من الحبوب المكرّرة هي التي ترتبط بالآثار السّلبية على صحة الإنسان، بما فيها زيادة الوزن، ومن ناحية أخرى إنّ تناول الحبوب الكاملة ومنها الخبز الأسمر استراتيجيّة مفيدة لفقدان الوزن.[١]


الفرق بين الخبز الأبيض والأسمر

يُصْنَع الخبز من دقيق حبوب القمح، وتحتوي حبوب القمح على ثلاثة أجزاء؛ النّخالة، وسويداء البذرة، والجنين، وتحتوي الحبوب الكاملة على جميع هذة الأجزاء، لكن في تصنيع الحبوب المكرّرة مثل الدّقيق المستخدم في صنع الخبز الأبيض تُزَال النّخالة الغنية بالألياف وجنين البذرة الغني بالمُغَذيات، وتبقى فقط السويداء النّشوية.

تؤدّي إزالة النخالة وجنين البذرة إلى إزالة العناصر الغذائية الرّئيسة، بما في ذلك الفيتامينات، والمعادن، والدّهون الصّحية، والبروتين، والألياف، لذلك يلجأ بعض مصنّعي الدّقيق والخبز إلى إثراء خبزهم عن طريق إضافة المزيد من الفيتامينات، مع ذلك يبقى الخبز الأسمر كامل الحبوب أفضل.

من الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد فرق في السّعرات الحرارية بين الخبز الأبيض والأسمر، أمّا الفرق فهو في كميّة الألياف والمعادن والفيتامينات المتناولة، ولأنّ الخبز الأسمر كامل الحبوب أغمق من الخبز الأبيض قد يُضيف مصنّعو المواد الغذائية دبسًا أو ملوّنًا غذائيًا لإعطاء منتجات الخبز المكرّرة لونًا أغمق، لذلك يَنْصَح اختصاصيّو التّغذية بعدم شراء الخبز حسب لونه، بل يجب قراءة الملصق الغذائيّ ومقارنة المنتجات للحصول على الخيار الأفضل، واختيار منتجات الخبز كامل الحبوب التي تحتوي على 3 غرامات على الأقلّ من الألياف لكلّ حصّة غذائيّة.[١][٢]


فوائد الخبز الأسمر كامل الحبوب

تشمل فوائد الخبز الأسمر ما يأتي: [٣][٤]

  • يمكن هضم الخبز الأسمر ببطء أكثر من الخبز الأبيض، وهذا يؤثّر إيجابيًا على نسبة السكّر والأنسولين في الدّم، ويحافظ على مستواهما الطّبيعي.
  • وجد باحثون من كليّة الصّحة العامة في جامعة مينيسوتا بعد تحليل بيانات أكثر من 15000 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا أنّ معدل الوفيات منخفض عند الأشخاص الذين يستهلكون الحبوب الكاملة (مثل الخبز الأسمر).
  • تعدّ النّساء اللاتي يتناولن أكثر من 5 غرامات من ألياف الحبوب الكاملة أقلّ عرضةً لخطر الإصابة بالنّوع الثّاني من السكري بنسبة 30%، مقارنةً باللواتي يتناولن أقلّ من 2.5 غرام من ألياف الحبوب الكاملة يوميًا، والنّساء اللاتي يتبعن نظامًا غذائيًا منخفض ألياف الحبوب ارتفعت لديهن نسبة السكّر في الدّم، وتضاعف خطر الإصابة بالسكّري من النّوع الثاني.
  • يعدّ الأشخاص الذين يتناولن ثلاث حصص أو أكثر من أطعمة الحبوب الكاملة يوميًا بما فيها الخبز الأسمر أوزانهم أقلّ بكثير من الذين يتناولون أقلّ من حصة واحدة في اليوم، وفي دراسة وُجِدَ أنّ الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السّعرات الحرارية يشمل الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر فقدوا دهون البطن أكثر من الذين تناولوا الحبوب المكرّرة، مثل الخبز الأبيض.
  • تكون متلازمة التّمثيل الغذائي (هي حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسّكتة الدّماغية) أقلّ عند الأشخاص الذين يتناولون الخبز الأسمر، مقارنةً بالذين يتناولون الخبز الأبيض.
  • أُجريت 25 دراسة وجدت أنّ الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة بما فيها الخبز الأسمر بانتظام يقلّ لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب، وأنّه مقابل كلّ 10 غرامات من ألياف الحبوب التي يتمّ تناولها يوميًا انخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 30% تقريبًا، ووجدت دراسة أكثر حداثةً أنّ هذا التأثير المفيد أكثر عند النّساء.
  • يقلّل استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر من مستوى الكوليسترول الضارّ في الدّم، ويزيد من الكولسترول الجيّد.


كمية الخبز الأسمر كامل الحبوب المُوصّى بها

يحتاج الأشخاص الذين يتناولون 2000 سعرة حرارية إلى ستّ حصص يوميًا (حوالي 6 أونصات) من مجموعة الحبوب، ويشمل ذلك جميع أنواع الخبز، والمعكرونة، والشّوفان، وحبوب الإفطار، ويجب أن يكون نصفها على الأقلّ من الحبوب الكاملة، لكن يجب وضع هذا الجانب في عين الاعتبار، إذ إنّه يمكن للرّغيف الواحد أن يحتوي على 3-5 أونصات من الحبوب، ويأخذ هذا جزءًا كبيرًا من حصص الحبوب الموصى بها يوميًا، لذلك ليس فقط نوعيّة الخبز مهمّة، بل كميّته أيضًا لها تأثير كبير، فالكثير من أيّ طعام حتى لو كان مفيدًا وصحيًا يمكن أن يسبّب آثارًا سلبيّةً على صحّة الإنسان ووزنه.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Elizabeth M. Ward (2014-4-3), "The Truth About Bread"، webmd, Retrieved 2019-4-13.
  2. Mary L. Gavin (2014-9), "Why Is Whole-Grain Bread Healthier Than White Bread?"، kidshealth, Retrieved 2019-4-14.
  3. "9 Health Benefits of Eating Whole Grains", www.healthline.com, Retrieved 19-5-2019.
  4. Elaine Magee, "The Whole Truth About Whole Grains"، webmd, Retrieved 2019-4-14.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×