الفرق بين بول الحامل وغير الحامل

كتابة:
الفرق بين بول الحامل وغير الحامل

بول الحامل

تربط بعض السيدات الحمل بملاحظات معينة مرتبطة بتغيرات على لون أو رائحة البول، إذ نجد في رؤوسهم فكرة أنَّ وجود رائحة معينة في البول أو تحوّل البول إلى لون داكن هي من علامات الحمل، كما تلاحظ السيدات زيادة عدد مرات التبوّل خلال اليوم في الفترات الأولى من الحمل، فهل هذه الأمور علمية وحقيقة أم أنَّها من مخيّلة النساء وخرافات ليس لها علاقة بالواقع؟ لا سيما وأنَّ فحص الحمل المنزلي يكون باستخدام قطرات من البول، فما علاقة ذلك أيضًا؟


حقيقة أم خرافة: يوجد فرق بين بول الحامل وغير الحامل!

بالتأكيد يوجد فرق بين بول الحامل وغير الحامل، وذلك يعود للاختلافات في الهرمونات إذ إنَّه حالما ُزرِعَ الجنين في الرحم يبدأ جسم المرأة بإفراز الهرمون الموجه الغدد التناسلية (hCG) المعروف بهرمون الحمل، والذي يفرز عبر البول، مما يفيد السيدات في إجراء فحص الحمل المنزلي عبر البول الذي يفحص تواجد هرمون hCG في البول، فتعرف الأم إن كانت حامل أم لا، ناهيك عن أنَّ الهرمونات المفرزة في البول تغيّر من رائحته فتلاحظ السيدات تغير في رائحة البول الخاص بهم إلى رائحة تشبه الأمونيا في بداية الحمل خاصة وأنَّ حاسة الشم تزداد لديهنَّ في هذه الفترة، إلا أنَّ الروائح النفّاذة قد تدل على الإصابة بالتهابات المسالك البولية لذا يجب الحذر. [١]

كما أنَّ زيادة عدد مرات البول خلال النهار قد تكون علامة من علامات الحمل، إذ إنَّ وجود هرمون hCG وزيادة تدفق الدّم إلى الكليتين من العوامل التي تساعد على فلترة كميات أكبر من البول مسببة التبوّل المتكرر، كما أنَّهُ من الجدير بالذكر ضرورة الانتباه إلى لون البول، فقد تلاحظ السيدات ميل اللون إلى أن يصبح داكنًا، وذلك يعود إلى أنَّ السيدات الحوامل بحاجة إلى شرب كميات أكبر من الماء خلال اليوم، إضافة إلى أنَّ الغثيان الصباحي والاستفراغ الناتج عنه يساعد الجسم في فقدان السوائل بكميات أكبر، لذا على السيدة مراقبة لون البول خلال هذه الفترة حتى لا يتطور الأمر إلى حدوث الجفاف، أما عن وجود لون بني أو وردي في البول فلا بد من إخبار الطبيب عن ذلك لمعرفة إن كان ذلك نزيف طبيعي بسبب انغراس الجنين أم أنَّها مشكلة تتطلب العلاج. [١]


لما يطلب الطبيب فحوصات البول خلال الحمل؟

يطلب الطبيب فحوصات البول في أول زيارة للسيدة الحامل وفي مرات عديدة بعد ذلك، ومنهم من يطلب فحوصات البول في كل زيارة إلى الطبيب، من أجل التأكد من عدم وجود مشاكل صحية تؤثر في صحة الأم والجنين، مثل؛ سكري الحمل، والتهابات المسالك البولية، أو تسمم الحمل، وفي ما يأتي الفحوصات الضرورية وأهمية كل منها: [٢]

  • فحص السكر؛ وجود السكر في البول لمرة واحدة خلال فترة الحمل هو أمر طبيعي إلا أنَّ تكرار ذلك في كل فحص يكون علامة من علامات الإصابة بسكري الحمل مما يستدعي القيام بفحوصات إضافية لمعرفة ذلك.
  • فحص البروتينات؛ يعتمد تشخيص وجود البروتينات في البول في ما لو كان ذلك مصاحبًا لارتفاع في ضغط الدم أم لا، إذ أنَّ وجود البروتينات في البول وحدها تدل على التهاب في البول، أما مع ارتفاع ضغط الدم فهي علامة من علاماتتسمم الحمل (Preeclampsia).
  • فحص الكيتونات؛ تنتج الكيتونات من الجسم في حال قام بتكسير الدهون المخزنّة للحصول على الطاقة عند عدم الحصول على كميات كافية من الكاربوهيدرات، وهي علامة من علامات الجفاف، ويجرى الفحص في حال فقدت الأم الحامل وزنها بنسبة كبيرة أو تعاني من غثيان وقيء شديدين مما يستدعي إعطاء السوائل الوريدية لتعويض المفقود، كما أنَّ وجود الكيتونات والسكر في البول في آن واحد يدل على مرض السكري.
  • فحص البكتيريا؛ إذ إنَّها غالبًا ما تدل على وجود التهابات البول، وترك الأمر بلا علاج قد يؤدي إلى تطوره نحو إصابة الكليتين بالعدوى، حتى وإن كان الالتهاب غير مصحوب بأعراض تُذكر، لذا يتطلب ذلك إعطاء السيدة المضادات الحيوية الملائمة لذلك.


ما العوامل التي تؤثر على لون البول عامةً؟

يتراوح لون البول الطبيعي من الأصفر الفاتح إلى الغامق اعتمادًا على مدى تركيز البول وتخفيفه فكلما قام الإنسان بشرب كميات أكبر من الماء، كلما أصبح لون البول أفتح، ويمكن أن يتغير اللون بناءً على الأطعمة التي يتناولها الشخص أو الأدوية التي تؤدي إلى تغيرات في اللون، إضافة إلى بعض الأمراض الوراثية وغير الوراثية التي تغير من لون البول، ومن العوامل التي تزيد من احتمالية تغير لون البول ما يلي: [٣]

  • ازدياد العمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأورام المثانة والكلى مما يؤثر في لون البول.
  • الرجال فوق عمر 50 سنة إذ يبدء معظمهم بالمعاناه من تضخم البروستات الذي يؤدي إلى وجود دم في البول.
  • التاريخ العائلي المرضي المتعلق بأمراض الكلى والحصوات يزيد من احتمالية حدوث ذلك عند الشخص.
  • ممارسة الرياضة القوية والعنيفة يؤدي إلى حدوث النزيف في المسالك البولية كما هو الحال مع العدائين.

كما أنَّ ظهور كل لون من ألوان البول يعود إلى أسباب مختلفة، وتشمل ما يلي: [٤]

  • اللون الأحمر أو الوردي؛ بسبب تناول بعض الأطعمة مثل التوت أو الشمندر، أو الأدوية مثل ريفامبين (Rifampin)، أو التسمم بالرصاص أو الزئبق، وإصابة شديدة في العضلات، ووجود دم بالبول.
  • اللون البرتقالي؛ يعود ذلك لأنواع مختلفة من الأدوية مثل سلفاسالاسين (Sulfasalazine) وأدوية العلاج الكيماوي، إضافة إلى أمراض الكبد والقنوات الصفراوية.
  • اللون الأزرق أو الأخضر؛ نتيجة تناول الألوان الغذائية، والأصباغ المستخدمة في الفحوصات المختلفة المتعلقة بالمجاري البولية، والفيتامينات والمكملات الغذائية، أو العدوى البكتيريا والأمراض الوراثية.


المراجع

  1. ^ أ ب "How Does Your Urine Change When Youre Pregnant?", everydayhealth, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. "Urine tests during pregnancy", babycenter, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  3. "Urine color", mayoclinic, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  4. "What You Need to Know About Discolored Urine", healthline, Retrieved 2020-12-02. Edited.
9906 مشاهدة
للأعلى للسفل
×