القلب موقعه، أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن لبديل عنه؟

كتابة:
القلب موقعه، أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن لبديل عنه؟

القلب

يعتبر القلب Heart العضو المسؤول عن تداول الدّم في جميع أنحاء الجسم، ويوجد بأنواع وأشكال عديدة، فقد يكون على شكل أنبوب مستقيم مثل العناكب والديدان الحلقية، أو قد يحتوي على بُطين واحد وأُذين واحد مثل الرّخويات، أو قد يكون كأنبوب مطوي كما في الأسماك، أو قد يكون كقبضة اليد مع أربع حجرات داخله مثل البرمائيات، الزواحف، الطيور، والثدييات حيث يعتبر مركز الدورة الدموية في الجسم، ويقع القلب عند الإنسان جهة يسار المركز قليلًا وبين الرئتين خلف عظمة القصّ، ويرتكز على الحجاب الحاجز،[١] كما تتكوّن عضلة القلب من الأذينين، البطينين، الشرايين، الأوردة، والصمّامات، والوظيفة الرئيسية له هي المحافظة على الدّم المؤكسج ونقله إلى كامل أنحاء الجسم، ولأنّ القلب هو أساس بقاء الجسم على قيد الحياة فمن الواجب الحفاظ على صحّته من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي صحّي متوازن، وتجنّب جميع الأشياء التي تُلحق الضرر به،[٢] وفي هذا المقال سيكون المحور بالحديث عن القلب.

موقع القلب

يقع القلب في منتصف الصّدر أو إلى اليسار قليلًا بين الرئتين، خلف عظمة القصّ أو عظمة الصدر، ويحيط القلب غشاء يُشبه الكيس يُسمّى التامور وهو غشاء مزدوج الطبقات، وفي الطبقة الخارجية من التامور يكون هناك الأوعية الدموية الرئيسية للقلب، حيث يتمّ ربطها بأربطة العمود الفقري، الحجاب الحاجز، وأجزاء أُجرى من الجسم، يزن القلب في الأغلب ما يُقارب من 200 غرام إلى 425 غرام، ويكون على شكل قبضة اليد أو أكبر قليلًا، ويصل معدّل نبضات القلب يوميًا إلى 100000 مرّة، ويضخ 7571 لتر من الدم، ومن الجدير ذكره بأنه معتقدّم العمر فيكون معدّل انكماش وتمدّد القلب أكثر من 3.5 مليار مرّة.[٣]

أجزاء القلب

بعد ذكر موقع القلب في جسم الانسان، يجب التعرّف على أجزاء القلب، فحتى يعمل القلب على أعلى مستوى ولنقل الدم المؤكسج لجميع أنحاء الجسم يكون هناك نظام كهربائي للقلب، إذ أنه من الضروري تنسيق عضلات القلب للعمل بشكل مثالي وضخّ الدم لجميع أنحاء الجسم،حيث أنكهرباء القلب الصحيحة تقوم بتنظيم وتنسيق كل ما يأتي من خلالها: الاتجاه الصحيح للدم، الوقت المناسب لخروج ودخول الدم، والضغط الصحيح للعضلة، وفيما يأتي شرح لأجزاء القلب:[٤]

نظام القلب الكهربائي

عند بدء الإشارة في العُقدة الصينية الأذينية أو الجيوب الأنفية أو SA التي تتواجد بالجزء العلوي من الأُذين الأيمن، وتؤدّي الكهرباء في هذه المنطقة لإرسال معلومات وإشارات تُسهم في انقباض الأُذينين ممّا يدفع الدم للانتقال إلى البُطينين، وتتواجد عُقدة أخرى في الجزء السفلي من الأذين الأيمن وتسمّى بالعقدة الأذينية البطينية أو AV، وتكون هذه العُقدة مسؤولة عن إبطاء الإشارات التي يتلقّاها القلب تجنبًا لانقباض الأُذينين والبطينين في الوقت نفسه، إذ أنّه من اللّازم وجود تأخير طفيف في وقت الانقباض بينها، ونتيجة لهذا النظام الكهربائي فيتمّ حمل الإشارة في ألياف بوركنجي الموجودة داخل جدران البطين، ممّا ينجم عنه تقلّص في البطينين،[٥] ومن المعروف بأن القلب يحتوي على أربع غرف، فالحجرتان العلويتان هما الأُذنين، والغرفتان السفليتان تُعرفان بالبُطينين، وتُقسّم الجدران العضلية القلب إلى جانبيبن، الجانب الأيمن من القلب الذي يحمل الأذين الأيمن والبطين الأيمن وظيفته ضخّ الدم غير المؤكسج أو الذي يفتقر للأكسجين إلى الرئتين، أمّا بالنسبة للجانب الأيسر من القلب والذي يحوي الأذين الأيسر والبُطين الأيسر فهو يضخّ الدم المؤكسج إلى كافة أنحاء الجسم.[٤]

صمّامات القلب

يعمل الأذنين والبطينين بشكل متناسق وكفريق واحد، فعند امتلاء الأذنين بالدّم يتم دفع الدّم للبطينين ومن ثم ينضغط البطن ممّا يسمح للقلب بضخ الدم لجميع الجسم، وأثناء ضغط البطينين يتم ملء الأذينين بالدم مرّة أُخرى استعدًادا لنفس الخطوات السابقة، ويعتمد منطقة ضخ الدم من القلب على صمامات مخصصة للقلب، فيوجد أربع صمّامات في القلب، إذ يُعرف الصمام بأنه يسمح بعبور الدم للمنطقة المُرادة ويتم غلقه فورًا بعد ذلك، أي أنهم يسمحون لدم للتحرك للأمام ومنعه للعودة مرة أخرى للخلف أو بالاتجاه الخطأ، يوجد صمّام القلب التّاجي وصمّام ثلاثي الشرف المسؤولان عن تدفّق الدم من الأذينين إلى البطينين، أمّا الصمام الرئوي والصمّام الأبهري فهما يعملان على تدفّق الدّم أثناء خروجه من القلب،[٦] ويقع كل صمام في مكان محدّد مثل:[٤]
  • يقع الصمام التاجي بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر.
  • يقع الصمام ثلاثي الشرف بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن.
  • يقع الصمام الرئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي.
  • يقع الصمام الأبهري بين البطين الأيسر والأبهر.

للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: ما هي صمامات القلب

الأوعية الدموية الموجودة بالقلب

وكما تمّ ذكره بأن الأوردة والشرايين تحيط بالقلب بأكمله وكل له وظيفته في جلب الدم أو حمله، فالأذينان هما مركز استقبال القلب، والبطينان هما مركز الشحن في القلب، فالأذين الأيمن يتلقّى الدم غير المؤكسج من الوريد الأجوف السفلي والعلوي وهما من أكبر الأوردة في الجسم، ويقوم الأذين الأيسر بتلقّى الدم المؤكسج من الأوردة الرئوية في الرئتين، وبعد ذلك يضخّ الدم من الأذينين للبطينين، فالبطين الأيمن يضخّ الدم فقير الأكسجين للرئتين من خلال الشرين الرئوي، أمّا بالنسبة البطين الأيسر فهو يعمل على ضخّ الدم المؤكسج للجسم كافة عبر الشريان الأبهر وهو أكبر شريان في الجسم.[٤]

جدار القلب

وبعد ذكر كافة أجزاء القلب نأتي لآخر الأجزاء وهو جدار القلب الذي يتكون من ثلاث طبقات والتي تتضمّن ما يأتي:[٤]

  • الشغاف: وهو الغشاء الداخلي الرقق الذي يبطن القلب من الدّاخل.
  • عضلة القلب: هي الأكثر سمكًا بالقلب وهي الطبقة الوسطى.
  • النخاب: وهي عبارة عن طبقة رقيقة تقع عليها الشرايين التاجية، حيث أنّها تكون على سطح القلب.
  • التامور: وهو الجزء الخارجي الذي يغلّف القلب، وهو أشبه بكيس رقيق يكون ممتلئ بالسوائل، ويحافظ على فصل القلب عن الأعضاء الأخرى الموجودة في الصدر.

وظائف القلب

كما تمّ ذكره بأن القلب هو مركز الدورة الدموية فهو يقوم بتدوير الدم عبر مسارين هما: مسار الدورة الرئوية، ومسار الدورة الجهازية، فتكون الدورة الرؤية عبارة عن ضخّ الدم غير المؤكسج من البطين الأيمن للقلب وانتقال إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي، ويعود هذا الدم مرّة أُخرى كدم مؤكسج من خلال الوريد الرئوي إلى الأذين الأيسر، أمّا فيما يخصّ الدورة الجهازية أو النظامية فيضخّ القلب وخصوصًا البطين الأيسر الدم المؤكسج إلى الشريان الأبهر، حيث تتفرّع من هناك كل الشرايين والشعيرات الدموية مما يساعد على إمداد كافة أنحاء الجسم بالدم المؤكسج، ويعود الدم غير المؤكسج من خلال الأوردة للوريد الأجوف ومنه إلى أذين القلب الأيمن، ووضّح فيليبس أنّ القلب عبارة عن عضلة لذا فهو يحتاج لوجود الأكسجين فيه وإمداده به بالإضافة للعناصر الغذائية، وكما تمّ التحدّث عنه سابقًا فإنّ الشرايين المسؤولة عن تحميل الدم المؤكسج للقلب هي: الشريان التّاجي الأيسر والذي يتفرّع على الجانب الأيسر من الأبهر إلى الشريان المحيطي الأيسر والشريان النازل الأمامي الأيسر، ويتفرعالشريان التاجي الأيمن على الجنب الأيمن من الشريان الأبهر،.لذا فإنّ حدوث أي انسداد في هذه الشرايين قد يتسبب بنوبة قلبية أو تلف في عضلة القلب، ومن المهم معرفة وجود فرق بينالنوبات القلبية والسكتات القلبية، فالنوبات القلبية تعني توقّف القلب نتيجة حدوث مشاكل أخرى، أما السكتات القلبية فهي تقتصر على فقدان مفاجئ لوظائف القلب وتكون بالأغلب بسبب احدوث اضطراب كهربائي لإيقاع القلب، إذ أنّ القلب يحتوي بطبيعته على خلايا تُسمى جهاز تنظيم ضربات القلب الكهربائية، وهو السبب في انقباضها وينجم عنه ضربات القلب، وعلاوةً على ذلك فإنّ الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني أو عدم انتظام في ضربات القلب يكون بسبب محاولة كل خلية في أن تكون هي المُحدثة للكهرباء، ممّا يجعلهم جميعهم يخرجون عن التناسق أو التزامن بين بعضهم البعض، ويكمن انقباض القلب السّليم في مراحل خمسة يعبّر عنها كما يأتي:[٧]

  • الانبساط المبكّر حيث يرتاح القلب فيها.
  • الإنقباض الأذيني ويتم انقباض الأذين وتمرير الدم إلى البطين.
  • يبدأ البطينيان بالانقباض دون تغيير أي حجم لهما ويستمرّان بالانقباض وهما فارغان.
  • يتوقّف البطينان عن الانقباض والاسترخاء وتقوم الصمَامات بتوجيه الدم لموقعها المناسب لها في اتجاه واحد فقط.
  • يتوزّع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم، وتتكرّر الدورة في كل مرة.

لذا فإن القلب هو عضو أو عضلة قوية أبهرت العلماء كافة، فهو يوفر الطاقة من أجل تعزيز تدفّق الدّم للجسم ومنح الحياة للانسان من خلال الدورة الدموية، فالقلب السليم قد ينتج ما يزيد من 3 إلى 4 أضعاف ما ينتجه بالعادة وهذا فقط في حال كان ما يدخل للأذين الأيمن بمعدّل 3 أو 4 أضعاف المعدّل الطبيعي، ويجب تذكّر أن القلب ووظيفته وحده لا يحدّد ما ينتجه القلب دائمًا، لأن القلب هو جزء لا يتجزأ من الأعضاء الأخرى أو من النظام بأكمله، لذا يجب الاهتمام بالقلب وصحّته والصحة العامة لجسم الانسان لأداء كل عضو وظيفته المحدّدة.[٨] وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: آلية عمل قلب الإنسان

أمراض القلب

من الممكن أن يرتبط القلب بالعديد من الأمراض أو المشاكل الصحية، وقد تكون أي من المشاكل الآتية سببًا في تلف القلب أو حدوث مضاعفات خطيرة له، ومن الأمراض المتعلّقة بالقلب:[٩]

مرض الشريان التّاجي

إذ أنّ تراكم الكوليسترول يعمل على تضييق الشرايين التي تمدّ القلب بالدّم بعد مرور السنين، ممّا يؤدي لانسداد الشرايين بشكل كامل وتضييقها، وينتج عن هذا الانسداد الإصابة بنوبة قلبية،[٩] فبدون إمداد الدم يظلّ القلب متعطّشًا للأكسجين والعناصر الغذائية التي تجعله يعمل بشكل صحيح، وتحدث النوبة القلبية بسبب انقطاع تدفّق الدم لجزء من عضلة القلب أو في حال كانت متطلّبات الطاقة من القلب أكبر من الإمداد للدم.[١٠]

الذبحة الصدرية المستقرة

قد يشعر الشخص في بعض الأحيان بألم في الصدر وعدم الرّاحة عند عمل أي مجهود بسبب تضيق الشرايين التّاجية، ممّا يُسهم في منع وصول الأكسجين الكافي للقلب وانسداد شرايين القلب الرئيسية، وبالأغلب تتحسّن أعراض الذّبحة الصدرية المستقرة عند الحصول على قسط من الرّاحة،[٩] وتعدّ من أكثر الذبحات الصدرية شيوعًا، لذا من الممكن تتبّع ما يقوم به الشخص لمعرفة سبب ألم الصدر، وقد يكون التحكّم بالأعراض أسهل.[١١]

الذبحة الصدرية غير المستقرة

وهو شعور ألم وانزعاج شديد في منطقة الصّدر وقد يزداد سوءًا ويحدث في أوقات الرّاحة، وقد تلحقها بعض المشاكل والمضاعفات الخطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات القلبية، أو عدم انتظام في ضربات القلب الطبيعية،[٩] والسبب الأكثر شيوعًا للذبحة الصدرية غير المستقرّة هو تصلّب الشرايين الذي يتّصف على أنه ضيق في الشرايين وقلّة مرونتها ممّا يقلل الدم المتدفّق للقلب والتسبّب بألم في الصدر.[١٢]

الرجفان الأذيني

ويعدّ الرجفان الأذيني من أكثر الحالات الصحيّة شيوعًا لعدم انتظام ضربات القلب، فيتّصف فيها النبض الكهربائي بأنه غير طبيعي في الأذينين،[٩] وقد يزيد الرّجفان الأذيني من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب، ويتّصف الرجفان الأذيني بأنه عدم تنسيق ونبض الأذينيان بشكل عشوائي دون التنسيق مع البطينان، ومن العلامات المترافقة للرّجفان الأذيني ضيق التنفس، الضّعف، وخفقان القلب، ومن الجدير علاج هذه الحالة في أسرع وقت لأن مضاعفاتها مهدّدة للحياة.[١٣] وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي:معلومات عن الرجفان الأذيني 

التهاب عضلة القلب

ويكون بسبب عدوى فيروسية،[٩] وهو معروف بالتهاب الطبقة العضلية لجدار القلب المسؤولة عن الاسترخاء والانقباض لضخّ الدم من القلب وإلى القلب وجميع أجزاء الجسم، فعند حدوث أي التهاب في هذه العضلات تُصبح أقل فعالية في ضخّ الدم، ممّا يتسبّب في حدوث مشاكل منها ألم في الصدر، صعوبة التنفس، أو الجلطات الدموية، وكما تمّ ذكره بأنّ الالتهاب هو عبارة عن عدوى واستجابة جسدية.[١٤] وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: أعراض ومضاعفات التهاب العضلة القلبية 

اعتلال عضلة القلب

وهو يعدّ من الأمراض العضلية في القلب، حيث يتضخّم القلب بشكل غير مألوف ويتيبّس، ممّا يساعد في ضعف قدرة القلب على ضخ الدّم كالمعتاد،[٩] ومن الأنواع الرئيسية لاعتلال عضلة القلب: اعتلال عضلة القلب التوسّعي، اعتلال عضلة القلب الضخامي، اعتلال عضلة القلب المقيّد، وقد يشمل العلاج من هذه الحالة تناول بعض الأدوية واستنادًا لخطورة الحالة قد يضطر الطبيب لزرع القلب.[١٥] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: اعتلال عضلة القلب وطرق علاجها 

النوبات القلبية

وتسمّى عند البعض باحتشاء عضلة القلب، فيموت فيها الشريان التاجي بشكل مفاجئ ويموت بعدها جزء من عضلة القلب،[٩] فمن المعروف بأنّ القلب كأي عضلة في الجسم تتطلّب باستمرار العناصر الغذائية والأكسجين، وعند انسداد لشريان يحدث نقص في التروية وإذا استمرّت هذه الحالة فترة زمنية طويلة تموت أنسجة القلب وتحدث النوبة القلبية، وقد يشعر المُصاب ببعض الأعراض مثل: الدوخة، الإغماء، الغثيان، ألم في الصدر، وقد يكون الألم ثابتًا أو متقطعًا.[١٦] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: أسباب النوبة القلبية

مرض في صمام القلب

ويوجد أربع صمّامات للقلب، وخلل أي منها بشكل شديد يُسبب في الإصابة بقصور قلب احتقاني،[٩] حيث أن إصابة الشخص بمرض في صمام القلب يعني أن صمّام أو أكثر لا يعمل بالشكل الصحيح، فمبدأ عمل الصمامات يقتصر على المحافظة على تدفّق الدم في اتجاهه الصحيح وعدم رجوعه للاتجاه المعاكس، ويعتمد علاج مرض صمام القلب على ماهيّة الصمام المصاب، نوع مرض الصمّام وشدّة أو خطورة الحالة، في بعض الحالات تُجرى جراعة لإصلاح صمام القلب أو استبداله.[١٧] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: مرض صمامات القلب وطرق علاجها

عدم انتظام ضربات القلب

حيث يكمن في ملاحظة إيقاع غير طبيعي بسبب خلل في التوصيل الكهربائي للقلب، وقد تتراوح حالات عدم انتظام ضربات القلب من الحميد إلى المهدّد للحياة،[٩] وفي بعض المرّات يبدو عدم انتظام القلب على أنه تسارع في القلب أو رفرفة في القلب، ويعدّ اضطراب نظم أو كهرباء القلب بالحالة غير الضارّة لكنها قد تؤدي لأعراض ومضاعفات كثيرة كالسكتة الدماغية أو السكتة القلبية، ويوجد العديد من اضطرابات نظم القلب والتي تتمثّل في الآتي:[١٨]

  • بطء القلب.
  • سرعة ضربات القلب.
  • الرّجفان والرفرفة
  • نبض القلب المبكّر.

فشل القلب الاحتقاني

إذ يكون القلب متصلّبًا وضعيفًا فلا يقدر على ضخّ الدم بالشكل المناسب والفعّال الذي يحتاجه الجسم، من أعراضه الشائعة: تورّم الساق وضيق في التنفس،[٩] ويُعرف أيضًا بقصور القلب وهو من الحالات المزمنة التي تؤثّر على قوة ضخّ عضلات القلب، ويتطوّر فشل القلب الاحتقاني عندما يكون ضخّ الدم لكافة الجسم بشكل غير كافي، وقد يتراجع الدم والسوائل للرئتين، البطن، الكبد.[١٩] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: معلومات عن فشل القلب الاحتقاني

الانسداد الرئوي

قد تنتقل الجلطة الدموية من القلب إلى الرئتين ويحدث الانسداد الرئوي،[٩] فيحدث إعاقة في تدفّق الدّم عندما تكون الجلطة الدموية في شريان الرئة، ومن النّادر أن تنشأ الخثرات أو الجلطات الدموية في أوردة الكلى، الحوض، أو الأطراف العلوية، ومن الممكن أن تتخثّر الجلطات الكبيرة عندما يتشعّب الشريان الرئوي الرئيسي، ومن الجدير معرفة أنّ الجلطات والانسداد الرئوي ليست مرضًا ولكنه من مضاعفات تجلّط الدم الوريدي.[٢٠] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: معلومات عن الانسداد الرئوي

التهاب التامور

وهو التهاب في بطانة القلب قد يكون لأسباب عدة من بينها العدوى الفيروسية، الأمراض المتعلّقة بالمناعة الذاتية،والفشل الكلوي،[٩] وقد يتسبب التهاب التامور بحدوث أعراض من بينها ألم في الصدر، ويبدأ التهاب التامور فجأة ولا يتسغرق فترة طويلة، فالأعراض تتطوّر باستمرار تدريجيًا، لكنه من الحالات المزمنة، ومعظم الأشخاص المصابين تتحسّن حالتهم من تلقاء نفسها، ولكن الحالات الأشدّ خطرًا يتطلّب علاجها الأدوية ونادرًا إجراء الجراحة.[٢١] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقالات الآتية: معلومات عن غشاء التامور و أعراض التهاب التامور

انصباب التامور

ويُلاحظ في هذا النوع من المشاكل الصحية وجود سائل بين القلب وبطانته وقد يكون السبب الشائع هو التهاب التامور،[٩] معظم حالات انصباب التامور غير ضارّة لكنّها قد تجعل القلب يعمل بشكل سيء، وكما تمّ ذكره سابقًا بأن التامور عبارة عن كيس صلب ومتعدد الطبقات، في حال انصباب التامور تكون السوائل فائضة وزيادة عن الكمية المفروضة.[٢٢]

التهاب الشغاف

من الممكن أن يصاب الشخص بالتهاب الشغاف بسبب وجود عدوى في الصمّامات، ويتّصف المرض على أنّه التهاب بالبطانة الداخلية أو في صمّامات القلب،[٩] وقد يحدث التهاب الشغاف بسبب البكتيريا أو الجراثيم الأخرى في الجسم، وفي حال عدم علاج التهاب الشغاف بشكل سريع يمكن أن تُسهم في تدمير وتلف صمامات القلب فتكون حينها مهدّدة للحياة، ويتضمّن علاج التهاب الشغافالمضادّات الحيوية أو إجراء الجراحة.[٢٣] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقالات الآتية: معلومات عن التهاب الشغاف

لغط القلب

ملاحظة صوت غير طبيعي عند الاستماع للقلب عبر سماعة الطبيب، قد يكون بعضها حميد لكن بعضها الآخر إشارة للإصابة بمرض القلب،[٩] فمن الممكن أن يكون الصمام يعاني من مشكلة أو معاناة القلب من النبض بشكل سريع ممّا يجعل القلب يتعامل مع الدم أسرع من المعتاد، معظم هذه الحالات لا تحتاج العلاج، ولكن قد ترتبط هذه المشكلة بسبب تلف القلب وإرهاقه، ولادة الأشخاص ومعاناتهم بمشاكل في الصمام، أو قد يكون جزء من الشيخوخة أو لأجل مشاكل اخرى في القلب، ومن الحالات المسببة للغط القلب:[٢٤]

تدلّي الصمّام التّاجي

ويتّصف المرض برجوع كمية قليلة من الدم إلى الخلف عند مرور الدم عبر الصمام،[٩] وقد تُدعى هذه الحالة بارتجاع الصمام التاجي نتيجة تسرّب الدم للخلف إلى الأذين الأيسر، وقد لا تستدعي هذه الحالة الصحية أي علاج أو تغييرات في نمط الحياة، كما أنّه لا يهدّد حياة الشخص، وبالرغم من ذلك فإنّ البعض بحاجة إلى  العلاج.[٢٥]

السكتات القلبية

وهو موت القلب فجأة بسبب فقدان وظيفة القلب بشكل مفاجئ،[٩] ويعدّ الموت القلبي المُفاجئ من أكثر الأسباب للوفاة في الولايات المتحدة، ويجب التفريق بسن السكتات القلبية أو النوبات القلبية، فالنوبات القلبية تحدث في حال انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، أمّا السكتة القلبية أو الموت المفاجئ للقلب يكون عند حدوث خلل في النظام الكهربائي للقلب حيث يكون غير منتظم، وينبض القلب بصورة سريعة خلاله، ممّا يساهم في عدم وصول الدم لجميع أنحاء الجسم، وقد يشعر هؤلاء الأشخاص بعلامات قبل السكتة القلبية من ضمنها: الدوار وتسارع نبضات القلب والشعور بها، لكن أكثر من نصف الحالات لا يكون هناك أي علامات مُصاحبة للكتة القلبية وقد تحدث مفاجئة.[٢٦]

توقّف القلب

وهو فقدان مفاجئ لوظيفة القلب،[٩] ممّا ينتج عنه توقّف القلب عن النّبض، وكما تمّ ذكره سابقًا بأن النبضات الكهربائية هي التي تتحكّم في ضربات القلب، وعند تغيّر هذه النبضات يحدث لغط في ضربات القلب أو ما يُدعى بعدم انتظام ضربات القلب، فعند توقّف القلب عن العمل أو عن أداء وظيفته يتوقّف إيقاع القلب أيضًا.[٢٧] للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: توقف القلب والغيبوبة

هل يمكن لبديل عن القلب

قد يخطر لأي شخص فكرة وجود بديل عن القلب، وقد يضطر البعض لإجراء عملية زرع القلب وهي جراحة يُبتغى بها إزالة القلب المريض واستبدال بقلب صحّي من متبرّع آخر، فقبل إجراء العملية بمدّة يجب الجلوس مع الطبيب المُعالج والتوصّل بأنّ هذا القرار هو أفضل استراتيجية لعلاج الشخص، فمن الضروري التأكد من أن الشخص بصحة جيّدة تدفعه للخضوع لعملية كهذه، فمن الممكن أن يحتاج الشخص لإجراء هذه العملية لأسباب معيّنة من أهمّها فشل القلب بأداء وظيفته وعدم الاستجابة لأي العلاجات التي تم وصفها من قبَل الطبيب، ومن الضروري فهم أن الإصابة بقصور القلب لا يعني أن القلب على وشك التوقّف عن النبض، لكن بالآخر هو مرض تعطّلت فيه وظيفة القلب ومحاولاتها في ضخ الدّم للجسم باءت بالفشل سواء كانت العضلة ضعيفة أو تالفة.

إجراء جراحة زراعة القلب

هذا النوع من لإجراءات يتطلّب المكوث بالمستشفى لمدّة تصل من 7 أيّام إلى 14 يوم أو أكثر لغاية التأكد من صحّة المُصاب الجيدة، ويتعرّض الشخص للتخدير العام وعدم شعوره بأي ألم أثناء الإجراء، حيث يقوم الطبيب الجرّاح باشق الصدر من أسفل تفاحة آدم حتى أعلى السرة، وفصل عظمة القص للنصف كي يتمكّن من الوصول للقلب، وعند توقيف القلب والبدء باستبداله يتم توصيل الشخص بجهاز القلب والرئة كي يتمكن من ضخّ الدم للجسم، وعند التأكد من تحويل الدم بالكامل لجهاز المحاكاة يقوم الطبيب بإزالة قلب المريض، وعند استبدال القلب وزراعة القلب الصحي يتم ربط الأوعية الدموية بدقّة وعناية ومن ثمّ يسمح الطبيب بنقل الدم من الجهاز إلى الجسم لمشاهدة كيفية عمل القلب، وقد يحتاج الطبيب لعمل صدمة لإعادة تشغيل نبضات القلب، ويُغلق الشق بعد ذلك، أمّا بعد إجراء الجراحة بنجاح فقد يتّصل الشخصبجهاز تنفس اصطناعي من أجل استقرار الحالة، وعندما يستطيع الشخص سحب الأكسجين والتنفس بشكل جيّد يتم فصله عنه، تجنّبًا لأي تجمّع مخاط في الرئتين.[٢٨]

النتائج المتوقعة بعد زراعة القلب

سيتم تعليم المُصاب أي تعليمات هامّة بعد إجراء الجراحة من أجل نجاحها بنسبة عالية، فإنّ استبدال قلب هو السّماح للشخص بالبقاء على قيد الحياة لمدّة أطول، لكن بالرّغم من هذه الفائدة إلّا أنّه يجب تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب من أجل محاربة رفض الجسم للقلب الصحّي الجديد ومن الممكن أن تتغيّر الجرعات حسب الحالة وحسب رفض الجسم للعضو، وعلاوةً على ذلك فإنّ الأدوية المضادّة للرفض تقلّل من فعالية جهاز المناعة، ممّا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى،[٢٨] حيث أن استبدال القلب وزراعته هي ليست بالعملية الناجحة للجميع، فقد يفشل القلب الجديد لأي سبب ممّا ينجم عنه تغيير في الجرعات أو في حال كانت الحالة مهدّدة بالخطر قد يوصي الطبيب بإجراء عملية زرع قلب أخرى، لكن في حال كان العلاج محدود عندها يجب إيقاف العلاج، والإيمان بقضاء الله وقدره، ومناقشة جميع التوقّعات مع الطبيب والأسرة.[٢٩]

المراجع

  1. "Heart", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  2. "Fun Facts About the Heart You Didnt Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  3. "Heart Anatomy", www.texasheart.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Hearts Main Components", www.cincinnatichildrens.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  5. "The heart: All you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  6. "Your Heart & Circulatory System", kidshealth.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  7. "Human Heart: Anatomy, Function & Facts", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  8. "Control of Cardiac Output.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ "Picture of the Heart", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  10. "Coronary Artery Disease", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  11. "Unstable angina", medlineplus, Retrieved 27/02/2021. Edited.
  12. "Unstable angina", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  13. "Atrial fibrillation", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  14. "Myocarditis", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  15. "Cardiomyopathy", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  16. "Understanding Heart Attack: The Basics", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  17. "Heart valve disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  18. "What to know about arrhythmia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  19. "Congestive Heart Failure (CHF)", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  20. "Pulmonary Embolism (PE)", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  21. "Pericarditis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  22. "What to Know: Pericardial Effusion", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  23. "Endocarditis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  24. "What Are Heart Murmurs?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  25. "Mitral valve prolapse", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  26. "Sudden Cardiac Death (Sudden Cardiac Arrest)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  27. "Cardiac Arrest", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  28. ^ أ ب "What is a heart transplant?", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  29. "Heart transplant", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×