القيلولة ما هي فوائدها؟

كتابة:
القيلولة ما هي فوائدها؟

ما هي القيلولة؟

خلال ساعات النهار التي يتخلّلها الكثير من الأعمال والمتطلبات لا بدّ من الشعور ببعض التعب، والحاجة إلى الحصول على قسطٍ من الراحة، وهنا تبرز أهميَّة أخذ القيلولة، التي تعبِّر عن النوم الذي يستمرّ مدّةً قصيرةً خلال اليوم تتراوح ما بين 25-35 دقيقةً، وتعدّ الطريقة الأفضل لتجديد النشاط، أمَّا الفكرة الرائجة حول حاجة الأطفال قبل سنّ المدرسة فقط إلى القيلولة لا أساس لها من الصحَّة، فالجميع بحاجة إليها وإلى تجديد النشاط خلال اليوم.[١][٢]



ما فوائد القيلولة؟

يوجد العديد من الفوائد يمكن الحصول عليها بأخذ القيلولة خلال النهار، وفي ما يأتي مجموعة منها:[٢][٣]

  • استعادة وظائف الدماغ.
  • تقوية الذاكرة، فبعد أخذ القيلولة يسهل تحليل المعلومات التي تم تعلُّمها مؤخرًا.
  • تعزيز العقلية الخلّاقة؛ إذ يحتاج الأفراد إلى النوم لتعلم المهارات الجديدة، وبدء الإبداع.
  • توفير النقود؛ إذْ يُمكن من خلال الحصول على القيلولة الاكتفاء من شراء مشروبات الطاقة والقهوة، وتوفير المال، عدا عن أنَّ مشروبات الطاقة لا تقارن بفوائد القيلولة.
  • زيادة مستوى الطاقة في الجسم.
  • التخلص من السموم المتراكمة خلال اليوم.
  • رفع أداء الوظائف إلى مستويات عالية.
  • زيادة الانتباه؛ فعلى سبيل المثال يصبح من السهل الانتباه والتركيز خلال مقابلة الموظفين، أو أثناء تشغيل المعدات الثقيلة.
  • تعديل السلوك؛ فيُصبح الفرد أقل اندفاعيَّةً، وأكثر قدرةً على التعامل مع العوامل المُحبِطة.
  • زيادة القدرة على التعلم.
  • تعزيز وظائف الجهاز المناعي
  • الشعور بالاسترخاء.[٤]
  • تحسين المزاج.[٤]
  • تقليل الإعياء.[٤]



كيف تُدرِج القيلولة في يومك؟

لإدراج القيلولة ضمن اليوم يجب اختيار الوقت المناسب، سواءً في اليوم ذاته أم الذي يليه أم آخر الأسبوع، وهو الوقت الذي يستفيد فيه الشخص من إعادة شحن طاقة الجسم بالقيلولة، وبعد ذلك يتم تحديد مكانها؛ في السيارة أو في مكان مريح في المنزل، وأخيرًا يوضع الموعد المحدَّد للقيلولة على التقويم للانتظام به.[٣]

يجدر بالذكر أنَّه على الفرد اتِّباع النصائح الموضَّحة على النحو الآتي عند أخذ القيلولة:[٢]

  • تجهيز مكان القيلولة المناسب: يفضَّل اختيار غرفة هادئة وباردة ومظلمة لأخذ القيلولة فيها، وفي حال عدم القدرة على توفير هذه البيئة يمكن وضع قناع الوجه، وخلع طبقات الملابس الإضافيَّة، وإغلاق الهاتف، أو وضع لافتة على الباب مكتوب عليها (ممنوع الإزعاج).
  • تحديد وقت النوم جيّدًا: من الأفضل اختيار الوقت بين الساعة 1-3 مساءً للحصول على القيلولة، ففي الحالة الطبيعية تنخفض درجة حرارة الجسم في هذه الساعات وترتفع مستويات هرمون الميلاتونين، وهذا بدوره يزيد شعور الفرد بالنعاس، ويجدر بالفرد تجنب النوم في الوقت بعد الساعة الثالثة أو الرابعة؛ فقد يؤثر ذلك سلبًا في جودة النوم في تلك الليلة.
  • تناول الكافيين: فاحتساء كوب من القهوة قبل أخذ القيلولة قد يساعد على الاندفاع والانتباه بصورة أفضل عند الاستيقاظ؛ ذلك لأنَّ الكافيين يستغرق حوالي 20-30 دقيقةً ليبدأ مفعوله في التحفيز والتنشيط.
  • جعل القيلولة جزءًا من الروتين اليومي: خاصةً في الحالات التي يعمل فيها الفرد بنظام المناوبات، كعمل الممرضين، والأطباء، ورجال الإطفاء، وإذا كان الفرد يعاني من الحرمان من النوم يساهم أخذ القيلولة المنتظمة في مساعدة الجسم على التعويد والقدرة على النوم.



ما هي المدة المناسبة للقيلولة؟

أوصَت مؤسَّسة النوم الوطنيَّة بالحصول على القيلولة التي لا تتجاوز 20 دقيقةً خلال ساعات النهار؛ لزيادة الانتباه والشعور بالنشاط، إذْ يوافِق معظم المختصين في المجال على أنَّ القيلولة التي تستمر مدّةً قصيرةً هي الأفضل لتحقيق ذلك، وبالرغم من ذلك يوجد عدد من الفوائد التي يُمكن الحصول عليها من القيلولة التي تستمر مدةً أطول؛[١] فقد توصَّلت إحدى الدراسات التي نُشِرت في عام 2019 إلى أنَّ القيلولة التي تستمر مدَّة 25 أو 35 أو حتى 45 دقيقةً تساهم في تقليل أعراض التوتر والإعياء بصورة واضحة لدى الرجال الذين يمارسون النشاط البدني، إلى جانب دورها في تحسين الأداء الحركي والانتباه، بينما تحذِّر موسسة النوم الوطنية من النوم مدةً أطول، الذي قد ينجم عنه استمرار شعور الشخص بالنعاس بسبب استيقاظه من درجات النوم الأعمق.[١][مرجع]



أسئلة شائعة حول القيلولة

ما هي سلبيات الحصول على القيلولة؟

لا يمكن لجميع الأفراد الاستفادة من القيلولة؛ فالبعض يواجه مُشكلة في النوم في أماكن أخرى بعيدًا عن السرير الخاص، بينما لا يتمكَّن آخرون بطبيعتهم من النوم خلال ساعات النهار، وربما تكون للقيلولة آثار سلبيَّة أيضًا، منها:[٤]

  • مواجهة مشكلات في النوم خلال ساعات الليل: بالرغم من أنَّ الحصول على القيلولة التي تستمر مدةً قصيرةً لا يؤثر في نوعيَّة النوم خلال ساعات الليل عند مُعظم الأفراد فإنَّ أخذها من قِبَل الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات التي تؤثر في نوعية النوم أو الأرق يزيد من حِدَّة المُشكلة لديهم، كما أنَّ القيلولة المتكرِّرة والطويلة قد تتعارض مع الاسترسال في النوم خلال الليل.
  • خمول النوم (Sleep inertia): هو الحالة التي يرافقها شعور الفرد بالترنُّح والاضطراب بعد الاستيقاظ من القيلولة.


كم مدة القيلولة بالنسبة للأطفال؟

يختلف ذلك باختلاف عمر الطفل، فيميل المواليد الجُدُد إلى النوم مُعظم ساعات اليوم، ويُعزى ذلك إلى حاجة أجسامهم للكثير من الطاقة للتطور والنمو، وينطبق ذلك أيضًا على الأطفال في المراحل الأولى من عمرهم، فمن الجيِّد لصحة الطفل الحصول على بضع الأوقات الطويلة من القيلولة خلال اليوم.[١] وبالرغم من بدء تطوُّر نمط النوم لدى الطفل مع الوقت فمن المفيد حصوله على القيلولة بعد الظهيرة، وتكون استجابته للقيلولة التي تستمر حوالي ساعة في منتصف اليوم ممتازةً، أمَّا المراهقون فيفضَّل حصولهم على القيلولة التي تستمر مدةً تتراوح بين 30-60 دقيقةً خلال اليوم، فالعديد من التحديات تواجه الطفل في مرحلة المراهقة، وتؤدي إلى الشعور بالتعب، كمشكلات الدراسة، والتغيرات الهرمونيَّة، وبدء المدرسة في وقت مبكِّر.[١]


هل الشعور المفاجئ بالحاجة للقيلولة يدل على مشكلة صحية؟

يجب على الفرد مراجعة الطبيب في حال زيادة حاجته إلى القيلولة مع عدم وجود سبب وجيه يؤدي إلى زيادة شعوره بالإرهاق بصورة واضحة، فربما يكون ذلك متعلِّقًا بمعاناته من اضطرابات النوم أو غيرها من المشكلات الصحيَّة التي تعيق النوم خلال ساعات الليل، أو أنَّه يتناول أنواعًا معينةً من الأدوية تسبب هذه الآثار الجانبيَّة.[٤]


متى يجب على الفرد الأخذ بعين الاعتبار حصوله على القيلولة؟

يجب الأخذ بعين الاعتبار الحصول على القيلولة في حالات معينة، منها:[٤]

  • اقتراب حدث أو موعد يتسبَّب بعدم النوم، كالذي يحدث بسبب وجود مناوبة عمل طويلة.
  • بدء الشعور بالإرهاق أو النعاس غير المتوقَّع.
  • الرغبة بالتخطيط للقيلولة كجزء من الروتين اليومي.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jon Johnson (2019-10-25), "How long is the ideal nap?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  2. ^ أ ب ت Cassie Shortsleeve (2018-09-04), "Power Naps: Your Guide to Getting More Shut-Eye", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  3. ^ أ ب "Take a Nap: The Benefits of Napping and How to Make It Work for You", www.heart.org, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Napping ", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-06. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×