النظام الغذائي الصحي هو أفضل طريقة للمحافظة على الميكروبيوم

كتابة:
النظام الغذائي الصحي هو أفضل طريقة للمحافظة على الميكروبيوم

أسمع باستمرار عن الاكتشافات الصحية الجديدة المتعلقة بالميكروبيوم وأهمية استخداماته للحفاظ على صحة الجسم؛ لذلك أتساءل النظام الغذائي الصحي هو أفضل طريقة للمحافظة على الميكروبيوم؟

الأطباء الأعزاء: أسمع باستمرار عن الاكتشافات الصحية الجديدة المتعلقة بالميكروبيوم وأهمية استخداماته للحفاظ على صحة الإنسان، لذلك غالبًا ما أحرص على تناول البروبيوتيك (Probiotics)، إلا أنني شاهدت في الفترات الأخير إعلانات عن بعض المكملات الجديدة، مثل البربيايوتكس (Prebiotics)، والبوستيبوتكس (Postbiotics)، فما هذه المكملات؟ وهل أنا بحاجة إلى تناولها؟ مع العلم أنني أبلغ من العمر 68 عامًا

القارئ العزيز: إن تطور التكنولوجيا ساعدنا في معرفة تسلسل المادة الوراثية للكائنات الحية المختلفة، مما أتاح المجال لوجود قفزات نوعية في الدراسات الجديدة التي تتعلق بالجراثيم المختلفة، حيث أوضحت الأبحاث الجديدة كيفية تكوين، وتنوع، وسلوك، العديد من الجراثيم المختلفة بما فيها: البكتيريا، والفطريات، والخمائر، والفيروسات، والتي قد تدخل إلى أجسامنا، وعن تأثيرها على صحة الإنسان وعافيته.

أما سبب ظهور العديد من المصطلحات الجديدة، مثل: البروبيوتيك، والبريبايوتكس، والبوستبيوتيكس التي تشترك بمقطع بيوتكس (Biotics)، والذي يعني الكائنات الحية التي تعيش في بيئة معينة، والمقصود بها هنا هي بكتيريا الأمعاء الموجودة في الجهاز الهضمي، فذلك يعود إلى وجود العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي قامت بدراسة بكتيريا الأمعاء وأثرها في الجسم والصحة. حيث وجدت بعض هذه الدراسات علاقة بين بكتيريا الأمعاء وبين العديد من المشكلات الصحية المختلفة التي قد يُصاب بها الإنسان، والتي تشمل:

  • السيطرة على نسبة السكر في الدم.
  • مرض السكري من النوع الأول.
  • العديد من الأمراض التنكسية العصبية المختلفة. 
  • بعض الاضطرابات المعدية المعوية المزمنة.
  • اضطرابات المناعة.
  • اضطرابات المزاج والاكتئاب.
  • الصحة العقلية.

كما ذكرنا، جميع هذه المصطلحات تشترك بمقطع بيوتكس، إلا أن لكل مصطلح من هذه المصطلحات معنى مختلف عن الآخر، وأهمية مختلفة لصحة الإنسان، في الآتي أبرز المعلومات عن كل مصطلح:

  • البروبيوتيك: قد ظهر مصطلح البروبيوتيك لأول مرة في عام 1965، وكان معروفًا على أنه المادة التي يتم إنتاجها من كائن حي، ويستفيد منها كائن حي آخر. أما في وقتنا الحالي، فأصبح يُعرف على أنه فلورا الأمعاء أو الجرثوم المعوي،والذي يسعى الإنسان إلى زيادته في جسمه للحصول على فوائده الكامنة، وذلك من خلال تناول الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية به.
  • البريبايوتكس: توجد في الأمعاء تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج إلى التغذية، وهنا تكمن فائدة تناول مكملات البريبايوتكس التي تساعد على تغذية هذه الكائنات، وذلك لوصولها إلى الأمعاء الغليظة سليمة؛ لأنه المعدة لا تقوم بهضمها، فهي من المكملات غير القابلة للهضم.
  • البوستبايوتكس: يعد مصطلح ال بوستبايوتكس مصطلحًا جديدًا، وهو يعني المخلفات الناتجة بعد هضم الجسم لكلٍ من مواد البروبيوتيك والبريبايوتكس، وتشمل هذه المخلفات: العناصر الغذائية، مثل: فيتامين ك، وبعض فيتامينات ب، بالإضافة إلى سلاسل قصيرة من البروتينات التي يمكن أن تساعد في الحد من نمو البكتيريا الضارة للجسم.​

على الرغم من وُجود العديد من المكملات الغذائية التي تتعلق ببكتيريا الأمعاء في الأسواق، إلا أنه لم يتم إثبات فوائد هذه المكملات علميًا؛ ولكن من المعروف أن جراثيم الأمعاء تتشكل بصورة أساسية مما نقوم بتناوله، لذا فإنه يُنصح باتباع نظام غذائي صحي متنوع وشامل، والذي يضم: الأطعمة المخمرة بشكل طبيعي، والفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب والبقوليات، وتجنب السكريات المضافة والأطعمة المصنعة قدر الإمكان.

 

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

5468 مشاهدة
للأعلى للسفل
×