بحث حول موانع الحمل

كتابة:

موانع الحمل

يحدث الحمل عند وصول الحيوان المنوي إلى البويضة واتحاده معها، وتهدف وسائل منع الحمل المختلفة إلى منع حدوثه بعدّة طرق؛ مثل: منع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، أو إيقاف إنتاج البويضات في جسم المرأة أو منع البويضة المُخصّبة من الوصول إلى بطانة الرحم[١].

يعتمد اختيار وسيلة منع الحمل على عدّة عوامل؛ مثل: الرّغبة في الحمل لاحقًا، أو الحالة الصّحية للمرأة، وتوجد بعض وسائل منع الحمل تهدف أيضًا إلى منع انتقال الأمراض الجنسية، وتختلف وسائل منع الحمل في فاعليتها في منع حدوث الحمل، وما يجدر ذكره أنّه لا توجد طريقة تمنع الحمل بنسبة 100%؛ لهذا قد يحدث الحمل على الرّغم من استخدام وسائل منعه، وعلى الرغم من ذلك إذا استخدمت وسائل منع الحمل بطريقةٍ صحيحة تبدو فعّالة جدًا لمنع الحمل، فعلى سبيل المثال، تُعدّ حبوب منع الحمل فعّالة بنسبة أكثر من 99% في منع حدوث الحمل عند تناولها بالصورة الصّحيحة.[٢]


أنواع موانع الحمل

يوجد العديد من الوسائل المستخدمة بهدف منع الحمل، ومنها:[٣]

  • الطّرق التقليدية (الطبيعية): لا تتضمّن هذه الطرق أي جهاز أو دواء لمنع الحمل، ومنها:
    • تجنّب الاتصال الجنسي.
    • قطع الجماع، يُقصد به أن يُزيل الرّجل القضيب من المهبل قبل حدوث القذف، بذلك يحدث القذف فعليًا خارج المهبل، ممّا يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وتُعدّ هذه الطّريقة فعّالة بنسبة 80%، وتعتمد على الحذر وعدد مرات استخدامها؛ ففي الحقيقة حتّى يحصل الحمل لا توجد حاجة إلى القذف داخل الرّحم، فيكفي حيوان منوي واحد قد يدخل المهبل لحدوث الحمل.
  • الأدوات المُستخدَمة لمنع الحمل: تمثّل أدوات تُشكّل حاجزًا يمنع الحيوان المنوي من الالتقاء بالبويضة، ومنها:
  • الواقي الذكري، أحد الوسائل الأكثر انتشارًا، وهو من الأنواع الوحيدة من وسائل منع الحمل التي سجّلت نجاحًا في الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا، فعند استخدامها بطريقة صحيحة تصبح الواقيات الذكرية فعّالة بنسبة أكثر من 80 % في منع الحمل.
  • الواقيات الأنثوية، تُوفَّر أيضًا دون وصفة طبية، وتُستخدَم عوضًا عن استخدام الواقي الذكري، لكن لا ينبغي تكرار استخدامها، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض يُعدّ استخدام الواقيات الأنثوية فعّالًا بنسبة 79٪ في منع الحمل.
  • غطاء عنق الرحم، أحد الوسائل المُستخدَمة في منع الحمل وتضعه الأنثى داخل المهبل، ويُصنَع من مادة السيليكون المرن، ويوضَع في عنق الرحم لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة في قناة فالوب، وتُقدَّر فاعلية هذه الطريقة من 77-83% في منع الحمل، لكن يجب الحذر؛ فهي لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • اللولب الرحمي: يُعرف بأنّه جهاز معدنيّ صغير مرن، وشكله يشبه شكل حرف T باللغة الإنجليزية، ويُدخَل إلى الرحم بوساطة طبيب اختصاصي، وله نوعان هما:
    • اللولب الرحمي النحاسي، يعتمد مبدأ عمله على قتل الحيوانات المنويّة، وقد يستمر عشر سنوات.
    • اللولب الرّحمي الهرموني، يحتوي على هرمون البروجسترون، ويعتمد مبدأ عمله على منع الحيوانات المنوية من الوصول وتخصيب البويضة بزيادة سمك المادّة المخاطيّة الموجودة في جدار الرحم، وبالاعتماد على نوعه قد يبقى من خمس سنوات إلى عشر سنوات.
  • الأدوية: تشمل هذه الأدوية حبوب منع الحمل، وتبدو هذه الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم هرمونات تمنع الإباضة عند النّساء، ولها بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: الغثيان، والتقيّؤ، وفقدان الوزن، وظهور حبّ الشّباب، وتقلّبات في المزاج.[٢]
  • موانع الحمل الدّائمة: توجد بعض الوسائل التي تهدف إلى المنع الدّائم للحمل، ومنها:[٣]
    • إغلاق قناتَي فالوب عند النّساء، تهدف هذه الطريقة إلى منع حدوث تخصيبٍ للبويضة من خلال إحداث قطع في قناتي فالوب أو كيّهما أو إغلاقهما عبر الجرّاح.
    • سدّ الأنابيب التي تمرّ منها الحيوانات المنوية لدى الرّجال.


الآثار الجانبية لأدوية منع الحمل

قد تسبب وسائل منع الحمل مخاطر أو مضاعفات على النّحو الآتي:[٤]

  • احتباس السّوائل في الجسم، كما أنّها تسبّب نزف الدّورة بصورة غير منتظمة، وزيادة الوزن، والصّداع، والغثيان، والتقيّؤ، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب.
  • استخدام اللولب الرّحمي يؤدي إلى خروجه من مكانه تلقائيًّا، ممّا قد يسبّب انثقاب جدار الرّحم، ويعرّض المرأة للعقم في حال إصابة قنوات فالوب.
  • احتمال تسبّب حقن البروجسترون في زيادة الوزن، والصّداع، وانقطاع الحيض.
  • احتمال زيادة العازل المهبلي من فرصة الإصابة بالتهاب المسالك البولية.


المراجع

  1. "What is contraception?", www.nhs.uk, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "15 Birth Control Options (Types and Side Effect)", www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What types of birth control are there?", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  4. "Health Effects of Contraception", .ncbi.nlm, Retrieved 22/4/2019. Edited.
9271 مشاهدة
للأعلى للسفل
×