محتويات
البروتين
تنتشر البروتينات في أنحاء جسم الإنسان كلها، وهي جزيئات كبيرة تساعد في عمل العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ويوجد العديد من الأنواع والأشكال؛ مثل: الإنزيمات، والأجسام المضادة، والألبومين، وهي مهمة بشكل كبير للجسم، وتساعد الجسم في محاربة العديد من الأمراض، وتنظيم وظائف الجسم المتعددة، وتساعد في بناء عضلات الجسم، كما أنّها تنقل الأدوية إلى أنحاء الجسم كافة.[١]
يُعدّ البروتين من الأجزاء الأساسية التي تكوّن الخلايا والأنسجة كافة في الجسم، وهي ضرورية لنمو الأجسام وتطورها، ويحتوي الدم على بروتينَي الألبومين والجلوبيولين، إذ يمنع الأول السوائل من التسرب إلى خارج الأوعية الدموية، بينما الثاني له دور مهم في الحفاظ على نظام المناعة في الجسم.[٢]
بروتين الدم
الكبد هو المسؤول الأول عن صناعة معظم أنواع البروتينات الموجودة في الدم، وهناك نوعان من هذه البروتينات؛ وهما: الألبومين، وهذا النوع يحمل الأدوية، والعقاقير، والهرمونات في أنحاء الجسم كافة، ويساعد في نمو الأنسجة، والثاني الجلوبيولين، ويُصنَع بعضه من خلال الكبد، وبعض آخر يُصنع من خلال الجهاز المناعي، وهو يساعد في مكافحة الأمراض، وينقل المواد الغذائية.[٣]
وهما من البروتينات الأساسية، ويشكّل الألبومين ما يقارب الـ 60 في المئة من مجمل البروتينات الموجودة في الدم، ويُشكل مستوى هذين البروتينين ما يُسمّى مستوى البروتين الكلي الموجود في الدم، كما تقاس نسبة كلِّ نوع بشكل منفصل.[٤] ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر في نسبة بروتين الدم، إذ تختلف نتائج الفحوصات قليلًا من مختبر إلى آخر، وهذه الاختلافات تنتج من عدة عوامل؛ منها:[٢]
- العمر.
- الجنس.
- الطريقة التي يُجرى فيها الفحص.
- تزيد نسبة البروتين الكلي خلال الحمل.
ارتفاع بروتين الدم
لا يُعدّ ارتفاع بروتين الدم نوعًا من الأمراض، لكن يُكشَف عن هذه الحالة عندما يُنفِّذ الشخص الفحوصات المخبرية اللازمة لحالة مرضية معينة؛ فمثلًا: عند إجراء الفحوصات المخبرية للأشخاص المصابين بحالات الجفاف تصبح النسبة مرتفعة، لكنّ السبب الحقيقي هو وجود التركيز العالي لبلازما الدم.
والسبب في ارتفاع البروتينات في الدم أيضًا هو محاربة الالتهابات أو العدوى من الأمراض الأخرى، أو تركيز البروتين العالي عند بعض الأشخاص المصابين ببعض الأمراض في النخاع العظمي؛ مثل: مرض المايلوما المتعددة، ويظهر هذا الأمر قبل ظهور أعراض أخرى، لكن يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، وتتضمن الأمور التالية:[١]
- جفاف الجسم.
- الاصابة بالتهاب الكبد ب.
- التهاب الكبد ج.
- التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز.
انخفاض بروتين الدم
يسبب انخفاضه العديد من المشاكل المرضية؛ مثل: سوء التغذية، وزيادة الجفاف، وأمراض نقص المناعة، وأمراض الكبد، وتُفحَص نسبته في الدم بشكل روتيني، وهذا الفحص يُستخدم لتشخيص الأشخاص المصابين ببعض الأمراض، وتتراوح النسبة الطبيعية لدى البالغين ما بين 6.4 إلى 8.3 غرام لكل ديسيلتر. ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض نسبة بروتين الدم، ومن أهمها ما يلي:[٤]
- سوء التغذية، إذا كان النظام الغذائي ينقصه البروتين أو أيٌّ من الأحماض الأمينية التي تُشكل البروتينات؛ فلا يستطيع الجسم إنتاج الألبومين والجلوبيولين، مما يؤدي إلى خفض نسبة البروتين.
- فقد البروتينات وسوء الامتصاص، وهذه الحالات تؤثر في عمل الأمعاء، وتسبب تقليل قدرة الجسم على امتصاص البروتينات من الطعام.
- زيادة نسبة السوائل في الجسم، يُقاس محتوى البروتين في الدم من خلال نسبة تركيزها في الدم، ومع زيادة كمية السوائل تزداد كميته؛ مما يؤدي إلى خفض مستوى البروتين بالنسبة للسائل، لكنّ المستويات المُطلقة له تبقى طبيعية.
- أمراض الكبد، تُصنَع بعض أنواع البروتين في الكبد، لكن عند تلف الكبد بسبب الأمراض فإنّ نسبته تتأثر.
- نقص المناعة، يُعدّ الغلوبيولين اللبنة في بناء البروتين المناعي، وهو البروتين الرئيس في الجهاز المناعي، وعند نقص مناعة الجسم تقلّ نسبته؛ مما يؤدي إلى تقليل مستوى البروتين في الدم.
- الأدوية، يوجد العديد من الأدوية التي تسبب تقليل مستوى البروتين الكلي، ومن بينها هرمون الاستروجين.
فحص بروتين الدم
تُفحَص مستوياته من خلال تنفيذ الفحوصات الطبية المنتظمة، إذ يطلب الطبيب فحص بروتينات الدم، الذي يعطي نظرة عامة إلى صحة الجسم، كما أنّه يُستخدم لغرض الكشف عن المشاكل المَرَضيّة المختلفة، وعندها تؤخذ عينة من الدم من الوريد الموجود في الذراع، كما تؤخذ العينة من الإصبع، أمّا عند أخذ العينة من الأطفال حديثي الولادة فيُحصَل عليها من خلال ثقب صغير في كعب الطفل.
وبعض أنواع الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، تقلل من كمية البروتين الموجود في الدم، وهذا الأمر يعطي نتائج خاطئة؛ لذلك يجب التأكد من معرفة الطبيب بأنواعها جميعها التي تُستَخدَم، وكذلك أنواع الأعشاب جميعها التي تُستهلك أو الفيتامينات، ويجب التأكد من شرب الكثير من الماء قبل إجراء هذا الفحص، ويُحصَل على نتائج الفحص بعد 12 ساعة،[٣] (4) وتؤثر العديد من الأدوية في نتائج فحص البروتين الكلي للدم، وتتضمن الأدوية التي تؤثر في النتائج:[٢]
- المنشطات.
- الأندروجينات.
- هرمون النمو.
- الأنسولين.
- البروجسترون.
- أيونات الأمونيوم.
- الإستروجين.
- حبوب منع الحمل.
المراجع
- ^ أ ب "High blood protein", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Total Protein Test", www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (10-5-2019), "What Is a Total Serum Protein Test? "، www.webmd.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Draus, ND (29-8-2019), "What Are the Causes of Low Blood Protein? "، healthfully.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.