تفسير رؤية البكاء في المنام للعزباء

كتابة:
تفسير رؤية البكاء في المنام للعزباء


تفسير رؤيا البكاء للعزباء

إن هذه الرؤيا قد تبشّر صاحبتها بالخير والفرح والسرور -بعون الله تعالى-، ويبقى تأويلها من قبيل الاجتهاد، ويستأنس الرائي به، لكن لا يُجزم به أو يُبنى عليه شيء في الواقع، وقد يختلف تأويل الرؤى من شخصٍ إلى آخر، وفي العموم لهذه الرؤيا بعض الدلالات والإشارات والمعاني، ومن أهمها ما يأتي:

  • قد تدل الرؤيا على الفرج القريب -بإذن الله تعالى-، وقد يكون هذا الخير دعاءً مستجاباً أو تحقيقاً لأمنيةٍ خاصةٍ وغاليةٍ لها، لذلك تبكي من الفرح والسرور.
  • قد تدل الرؤيا على خطبة أو زواج للعزباء، أو نجاحها في الدراسات العليا، وما شابه ذلك، وقد يكون بكاؤها لرؤية أحد أفراد الأسرة جاء من سفر أو حج مبارك، أو بعد نجاحه في دراسات عليا في دولة أخرى، وغير ذلك، وهذا كله خير -بإذن الله-.
  • قد تدل الرؤيا على البشارة السارة بتولي منصب مهم في مجال العمل.
  • قد يكون سبب البكاء في المنام رؤيا جميلة لم تتوقعها رائية المنام، كأن تكون رأت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو أحد الصحابة، أو إحدى أمهات المؤمنين، أو إحدى الصحابيات الجليلات، أو أحد الوالدين، وهذا كلّه خير -بإذن الله- ورفع قدر للرائية.
  • قد تدل الرؤيا على فرح أو مناسبة جميلة أخرى، ومن شدة الفرح تبكى صاحبة الرؤيا وتحمد الله على ما أنعمه عليها.
  • قد تحث الرؤيا صاحبتها على حب الله ورسوله، وعلى عمل الخير تقرباً وشكراً، وعلى أهمية الدعاء والاستغفار والصدقات، وعدم اليأس والقنوط من أي أمر، والتوكل على الله - تعالى-.

تفسير رؤيا البكاء للمتزوجة

هذه الرؤيا الجميلة قد تبشّر بالخير للمرأة المسلمة إن كانت عزباء أو متزوجة -جعلها الله خيرا كثيرا لها-، ومن أهم دلالاتها الحسنة ما يأتي:

  • إنْ كانت المرأة المتزوجة حاملاً فقد تبشّر بالولد، فتبكي من شدة الفرح والبهجة بقدومه -بفضل الله تعالى-.
  • قد تدل الرؤيا على مناسبة مهمة لأحد أفراد الأسرة؛ كزواج أو تخرّج أو نجاح أو ترفيع وهكذا؛ فمن شدة الفرح تبكي وتتفاءل بالخير.
  • قد يكون بكاؤها لولادة طفلين توأم، وكل ما تقدم قد يدل على الخير والسعادة -بإذن الله-.
  • قد تحثّ الرؤيا على أهمية السعي لتحقيق بعض الأهداف أو الأمنيات مع الصبر والدعاء والتوكل على الله -تعالى-.
  • قد تدل على أهمية إرضاء الله -تعالى-؛ كالسعي لأداء فريضة الحج والعمرة خالصة لوجه الله -تعالى-، أو القيام بمشروع خيري لمساعدة الطلبة أو اليتامى والمساكين والأرامل، وعمل الخير، وإدخال السرور على قلوب المسلمين، فيكون ذلك شكرا لله على ما تحقّق لصاحبة الرؤيا من نعم وخير وعافية وتوفيق لها أو لزوجها أو لأحد أفراد الأسرة.

تفسير رؤيا البكاء الشديد مع الصراخ

إنّ لهذه الرؤيا بعض الدلالات والإشارات التي تحمل بعض التحذيرات وبعض التوجيهات لصاحب الرؤيا، ومن أهم هذه الدلالات ما يأتي:

  • قد تدل رؤيا البكاء الشديد على الحزن والهمّ والضيق الذي يشعر به صاحب الرؤيا، وعلى صاحب الرؤيا أن يسأل الله -تعالى- العفو والعافية.
  • إذا كان صوت البكاء عالياً مع النحيب والحزن الشديد فقد يدل ذلك على وقوع أمرٍ ما أو مشكلةٍ ما، أو حزن على فقدان عزيز له، أو صدمة عاطفية أو مالية كبيرة، وعلى الرائي أن يصبر ويحتسب ويفوّض أمره لله -تعالى-، ولا يجزع ولا يحزن، ويتوكّل على الله -تعالى-.
  • قد تحثّ الرؤيا على ضرورة تحصين النفس والأهل والمال بالمأثور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقراءة القرآن الكريم، وعمل الصالحات، ومساعدة المحتاجين والفقراء، وصلة الرحم؛ لجلب الخيرات ولدفع البلايا، وكذلك التقرب إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار.
  • قد تحث الرؤيا على الرضا بقضاء الله -تعالى- وقدره؛ لأن ذلك من تقوى القلوب، استناداً لقوله -تعالى-: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).[١]
  • قد تدل الرؤيا على ضرورة احتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله -تعالى-؛ لأنه صاحب الأمر، وكذلك شكر الله -تعالى- بالسراء والضراء؛ لأن ذلك من عزم الأمور، فكل أمر المؤمن خير، فإن أصابته سرّاء شكر، فكان ذلك خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر، فكان ذلك خيراً له.

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:155-156
6495 مشاهدة
للأعلى للسفل
×