محتويات
حرائق الغابات
تُعد حرائق الغابات كارثة من الكوارث الطبيعية المناخية أو حدثًا من صنع الإنسان[١]، ولكن وعلى الرغم من كونها تحدث في العديد من النظم البيئية للغابات بشكل طبيعي؛ إلا أن مواسم الحرائق أصبحت تتزايد وتنتشر بشكل كبير، حتى في الغابات الاستوائية المطيرة؛ والتي عادةً ما تكون فيها الحرائق شاذة ومدمرة[٢]، ففي عام 2018، التهمت حرائق الغابات في الولايات المتحدة وحدها حوالي 9 ملايين فدان، ولكن لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ هناك بعض الأنواع من حرائق الغابات التي قد تكون مفيدة للبيئة؛ إذ أنّ هناك بعض أنواع الحرائق المتحكم فيها والمدروسة بشكل جيد والتي تكون عبارة عن حريق ضخم يتم إشعاله عن قصد لهدف ما، والتي تكون مفيدة بشكل كبير في إدارة الغابات، ويرجع ذلك لإمكانيتها في المساعدة بوقف حرائق الغابات التي لا يمكن التحكم بها[٣]، وهذا المقال سيناقش أسباب حرائق الغابات والحلول والنتائج.
أسباب حرائق الغابات
ما الذي قد يسبب حرائق الغابات؟
دائمًا ما يؤدي فقدان السيطرة على حرائق الغابات في نهاية المطاف إلى التهام النار كل شيء في طريقها، إذ يُمكن لها أنّ تمتد لعدة أميال، فقد تعبر الأنهار وكل أشكال الطرق التي تعترضها، ومن الجدير ذكره أنّه يحدث سنويًا ما بين 60,000 و80,000 حريقًا في الغابات، الأمر الذي يُسفر عن تدمير ما بين 3 و10 مليون هكتار، إذ أنّ لحرائق الغابات تأثيرات متعددة على البيئة، وفقًا لحجمها واحتمالية تكرارها، فالأسباب كثيرة ومتنوعة[٤]، وفيما يآتي أهم أسباب حرائق الغابات:
- الانفجارات البركانية[٤].
- الزلازل[٤].
- الشرارة الناتجة عن تصادم الصخور السليكونية أو احتكاكها مع بعضها البعض[٤].
- العواصف الرعدية والصواعق؛ خاصةً في حالة عدم هطول الأمطار[٤].
- قيام الإنسان ببعض التصرفات الغير مسؤولة كرمي أعقاب السجائر، أو إشعال النيران وعدم إخمادها جيدًا بعد الانتهاء منها[٤].
- التدفق المفاجئ أو الأعطال التي قد تحدث في خطوط الكهرباء القريبة من الغابة[٤].
- ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير ظروف الطقس والمناخ التي تؤدي بدورها إلى حدوث زيادة أعداد وتكرار الحرائق[١].
- ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية تُشكِّل بيئة مناسبة لاشتعال النيران؛ وذلك في حال توّفرت ظروف خاصة أخرى كالجفاف وعدم هطول الأمطار[١].
نتائج حرائق الغابات
ماذا ينتج عن حرائق الغابات؟
تُعد حرائق الغابات من أكثر الكوراث الطبيعية التي لها أثار مُدمرة ملموسة على الممتلكات المادية أو الإنسان على حد سواء، بالإضافة إلى تكاليفها المادية، فالحرائق لها مجموعة من العواقب الوخيمة والواضحة والتي قد لا تكون فورية على البيئة الطبيعية[٥].
وفيما يآتي أهم نتائج حرائق الغابات:
- إحدى أهم نتائج حرائق الغابات الإيجابية قدرتها على تشكيل النظم البيئية؛ وذلك لكونها تلعب دورًا رئيسًا كعامل للتجديد والتغيير[٦].
- تدمير كل من المنازل، موائل الحياة البرية والأخشاب[٦].
- تلويث الهواء بالانبعاثات الضارة بصحة الإنسان[٦].
- تسبب احتراق الغابات بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي؛ والذي يُعد أحد الغازات الدفيئة الرئيسة والتي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية[٤].
- تأثير الرماد الناتج عن حرائق الغابات بتدمير معظم العناصر الغذائية الموجودة في التربة ويؤدي إلى تآكلها؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية[٤].
- استخدام المواد الكيميائية في عمليات إطفاء الحرائق إلى عواقب وخيمة، فوفقًا للبحث الذي قام به المجلس الأعلى للبحث العلمي؛ فإنّ المواد الكيميائية الموجودة في مثبطات اللهب التي يتم استخدامها في إطفاء الحرائق تتراكم في التربة لعدة سنوات، فأوضحت النتائج أنّه يوجد مادة بولي فوسفات الأمونيوم في التربة؛ حيث تُعرف هذه المادة بتأثيرها على كل من خصوبة التربة والتنوع البيولوجي[٤].
- تأثير النيران على المناظر الطبيعية تأثيرًا قد يكون طويل الأمد[٦].
- حدوث تغييرات في دورات المياه[٣].
- حرق وتدمير الغطاء النباتي[١].
حلول حرائق الغابات
كيف يمكن الحد من حرائق الغابات؟
على عكس العديد من الكوارث الطبيعية، فإنّ معظم الحرائق التي تصيب الغابات يكون سببها الإنسان؛ ولذلك فإنّ الحلول بيده أيضًا، خاصةً وأنّ حتى هذا اليوم لم يتمكن خبراء الأرصاد الجوية بعد من التنبؤ بحدوث الحرائق مسبقًا، لذلك يجب على الأشخاص في المناطق المعرضة للحرائق التخطيط مسبقًا والاستعداد للهرب في أيّ لحظة، وفيما يآتي أهم الحلول المتبعة للحد من حرائق الغابات[٧]:
- القيام بالتخلص من المواد القابلة للاشتعال، كالحطب ونفايات حديقة المنزل والشوّايات وعلب الوقود من ساحة المنزل.
- إغلاق جميع النوافذ وفتحات التهوية والأبواب لمنع التيارات الهوائية.
- الاتصال بقسم الإطفاء المحلي أو خدمة المنتزه؛ وذلك عند ملاحظة أيّ حريق غير مراقب أو خارج عن السيطرة.
- عدم ترك النار مشتعلة قبل النوم أو مغادرة مكان التخيم، إذ يجب القيام بإطفاء الحريق تمامًا؛ وذلك بغمره بالماء ثم تقليب الرماد حتى يبرد.
- يجب توخي الحذر الدائم عند استخدام الفوانيس والمواقد والسخانات وتزويدها بالوقود، كما يجب تجنب سكب السوائل القابلة للاشتعال، بالإضافة إلى القيام بتخزين الوقود بعيدًا عن الأجهزة.
- عدم القيام بالتخلص من السجائر أو عيدان الكبريت أو مواد التدخين من المركبات وهي تتحرك أو رميها في أيّ مكان في أراضي المنتزه، كما يجب التأكد من إطفاء السجائر تمامًا قبل التخلص منها.
- القيام بتنفيذ جميع القوانين المحلية عند حرق نفايات الحديقة، إذ يجب تجنب القيام بإشعال النار في الساحة الخلفية للمنزل في حال وجود الرياح، بالإضافة إلى الحرص على القيام بالاحتفاظ بمجرود ومياه ومثبطات الحريق في مكان قريب من الشخص الذي يقوم بإشعال النار؛ وذلك لكي يكون قادر على السيطرة على الحريق، كما يجب القيام بإزالة جميع المواد القابلة للاشتعال من الحديقة عند إشعال النار.
- القيام بتعبئة أيّ أوعية كبيرة كحمامات السباحة، وأحواض المياه الساخنة، وصناديق القمامة بالماء؛ وذلك للمساعدة على إبطاء الحريق أو تثبيطه.
- القيام بوقف تزويد كل من الغاز الطبيعي أو البروبان أو زيت الوقود.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Forest Fire", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "fires", www.globalforestwatch.org, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ^ أ ب "Forest fires: the good and the bad", www.worldwildlife.org, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "CAUSES ET CONSEQUENCES OF FOREST FIRES", www.ompe.org, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "Environmental impact of fire", www.researchgate.net, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fire Effects on the Environment", www.fs.usda.gov, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "Wildfire safety tips", www.nationalgeographic.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.