حمض الفوليك الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
حمض الفوليك الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

حمض الفوليك

ويسمّى أيضًا بالفولات أو فيتامين ب9، تعزى أهمية حمض الفوليك لمساهمته في تكوين خلايا الدم الحمراء و نموها وتُمَكِّن الخلايا بالقيام بوظيفتها بشكلٍ صحيٍّ وسليم، والجدير ذكره أن تناول المغذيَّات خلال فترة الحمل ومن ضمنها حمض الفوليك يعدّ أمرًا مهمًا للتقليل من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقيَّة في العمود الفقريّ والدماغ، حيث يتوفّر حمض الفوليك بشكلٍ رئيسيّ في فيتامينات ما قبل الحمل والفيتامينات التي تؤخذ في فترة الحمل أيضًا، وبصورةٍ عامَّة يتواجد حمض الفوليك في الأوراق الخضراء الداكنة والبندق والبازلاء والموز والبرتقال والبطيخ والفراولة والليمون وغيرها من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، عادةً لا يفتقر النظام الغذائي لحمض الفوليك إلا عند وجود سوء تغذية أو الداء البطني أو ما يسمّى بداء السيلياك وهو عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن حمض الفوليك بشكل مفصل[١].

استطبابات حمض الفوليك

تمت إضافة حمض الفوليك لما له من أهمية إلى الحبوب والدقيق والخبز والمعكرونة ومنتجات المخابز، وتجنبًا للإصابة بحالاتٍ مرضيَّةٍ معينةٍ بسبب نقصه، فلذلك من أهم الاستطبابات الرئيسية لحمض الفوليك التي قد يكون حمض الفوليك فعّال تجاهها كالتالي[٢]:

  • أمراض الكلى: وخاصة في المراحل الأخيرة من مرض الكلى، إذ ما يقارب 85 ٪ من الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الخطيرة لديهم مستويات عالية من الهوموسيستين، والتي بدورها تسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث إنَّ تناول حمض الفوليك يقلل من مستويات الهوموسيستين، وبالرغم من ذلك لم يظهر بأنَّ تناول مكملات حمض الفوليك أي نتائج واضحة لتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع تركيز الهوموسيستين في الدم: بالإضافة لما ذكر سابقًا فإنَّ تناول حمض الفوليك يؤدي إلى خفض مستويات الهوموسيستين بنسبة 20٪ إلى 30٪ في التراكيز القليلة إلى المعتدلة، بينما في التراكيز المرتفعة في الدم أي أكثر من 11 ميكرومول لكل لتر يتم تناول حمض ب12 إضافة لحمض الفوليك.
  • تقليل من الأعراض الجانبية وسمية عقار الميثوتركسيت: تناول حمض الفوليك قد يقلل من الغثيان والقيء، وهما من الأعراض الجانبية المحتملة عند استخدام عقار الميثوتريكسيت.
  • العيوب الخلقية للدماغ والعمود الفقري أو ما يسمى أيضًا بالعيوب الخلقية للأنبوب العصبي: إذ من المستحسن أن تتناول النساء الحوامل حمض الفوليك يوميًا خلال نظامهن الغذائي أو من خلال المكمّلات الغذائية ويفضّل أن تبدأ قبل شهرٍ واحدٍ من الحمل وتستمر أثناء الحمل لتقليل خطر الإصابة.

الأشكال الصيدلانية وآلية التأثير لحمض الفوليك

يعدّ حمض الفوليك ضروريّ لتتطوّر الخلايا، إذ يساهم في تفاعلات كيميائية محدّدة في جسم الإنسان كتحويل الهيموسيستين إلى الميثونين، وبالإضافة لذلك يساعد حمض الفوليك في التخلّص وتنظيف الجسم من الأدوية المضادة للصرع أو المضادة للاختلاج، لذلك يجدر الانتباه لإضافة حمض الفوليك للنظام الغذائي الخاص بالأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية من أجل منع انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم، إذ إنَّ نقص حمض الفوليك في الجسم يزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية في الجهاز العصبي وبشكلٍ غير مباشر يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة وأمراض القلب[٣]، ويتوفّر حمض الفوليك بأشكالٍ صيدلانية مختلفةٍ كالحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم الموجودة بتراكيز 400 مايكروغرام و800 ميكروغرام و1000 مايكروغرام وقد يتوفر بتراكيز أخرى في بعض الدول، ويتوفّر منه محلولٌ جاهزٌ للحقن بتركيز 5مغ لكل واحد مل للوقاية من حالات التسمم بالمثيوتركسات [٤].

الجرعة الآمنة لحمض الفوليك

تختلف الجرعات الدوائية لحمض الفوليك باختلاف العمر والمشاكل الصحيَّة التي تحتاج العلاج بحمض الفوليك، والوضع الصحيّ للمريض سواءً كان مصاب بمرض أو الذي يتناول أدوية معينة وبالنسبة للنساء سواء كن في فترة الحمل أو فترة الرضاعة[٥].

جرعات البالغين

الجرعات الموصى بها في حالة نقص حمض الفوليك أو استخدام المكملات الغذائيَّة من حمض الفوليك هي 400 مايكروغرام وللحوامل 600 مايكروغرام و500 مايكروغرام للمرضعات خلال اليوم، بينما لعلاج فقر الدم الضخم الأرومات يوصى بجرعة واحد ملغ يوميّا وجرعة محافظة بمقدار 0.4 مغ أما للحوامل والمرضعات فهي 0.8 مغ خلال اليوم، ويمكن تناولها فمويّا أو من خلال الحقن العضلية أو الوريدية أو الحقن التي تعطى تحت الجلد[٥].

جرعات الأطفال

تعتمد جرعات الأطفال على وجه الخصوص على عمر الطفل، بالإضافة لحالته الصحية إذ تختلف الجرعات في حالة فقر الدم الضخم الأرومات وتختلف عند تناولها لعلاج نقص مستوى حمض الفوليك في الدم أو لتناولها كمكمّل غذائي للحفاظ على صحة الخلايا، وهي كالآتي[٥]:

  • فقر الدم الضخم الأرومات أو لعلاج نقص حمض الفوليك بالدم: الجرعة العلاجية المعتادة شبيهة لجرعة البالغين وهي واحد ملغ خلال اليوم ويتم أخذها عن طريق الفم أو الحقن بمختلف أشكالها، وتختلف جرعة المحافظة باختلاف عمر الطفل إذ يتم استخدام جرعة 0.1 مغ يوميًا للرضع و0.3 مغ يوميًا للأعمار الأقل من أربع سنوات و0.4 مغ يوميًا للأعمار التي تزيد عن أربع سنوات.
  • كمكمل غذائيّ: الجرعة الموصى بها لعمرٍ أقل من ستة شهور هي 65 مايكروغرام خلال اليوم ومن عمر سنة لثلاثة سنوات هي 150 مايكروغرام ومن عمر أربع سنوات إلى ثماني سنوات هي 200 مايكروغرام ومن عمر تسعة إلى ثلاثة عشرة سنة هي 300 مايكروغرام وأكثر من ذلك يتناولون جرعة 400 مايكروغرام خلال اليوم.

الآثار الجانبية لحمض الفوليك

لا يمتلك حمض الفوليك آثارًا جانبية خطيرة عند تناوله، إذ يعدّ بالمجمل من الأدوية الأمنة التي تؤخذ بدون وصفة طبيَّة في أغلب الأحيان، ولكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية الغير شائعة نتيجة لوجود حساسية تجاه حمض الفوليك وهي كالآتي[٦]:

  • احمرار.
  • الطفح الجلدي.
  • مثير للحكة.
  • الشعور بالانزعاج عند تناوله والإحساس بالقليل من التعب.
  • صعوبة في التنفّس نتيجة لتشنج القصبات.

المراجع

  1. "Folate (folic acid)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  2. "FOLIC ACID", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  3. "The importance of folic acid.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  4. "folic acid (Rx, OTC)", reference.medscape.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Folic Acid Dosage", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  6. "FOLIC ACID", www.rxlist.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
5983 مشاهدة
للأعلى للسفل
×