محتويات
الرجيم القاسي
يساهم النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية في خسارة الكثير من الوزن في فترة زمنية قصيرة، ويستمرّ اتّباعه مدة ثلاثة أيام متتالية، وقد يخسر الشخص ثلاثة كيلوغرامات في أسبوع واحد.
يوجد العديد من المخاطر المرتبطة بالأنظمة الغذائية المقيدة، كما يمكن إعادة اكتساب كلّ الوزن المفقود بمجرد الانتهاء من البرنامج،[١] ويعتمد هذا الرجيم على اتّباع نظام قليل السعرات الحرارية لمدة 3 أيام، ثم تناول الطعام كالمعتاد لمدة 4 أيام، وخلال الأيام الثلاثة الأولى يقيد النظام الغذائي السعرات الحرارية اليومية بـ 1400 و1200 و1100 سعر حراري، والرجيم القاسي منخفض الدهون والسعرات الحرارية، ويتضمّن أيضًا مجموعات غذائيةً محددةً في محاولة لتعزيز عملية حرق الدهون.[٢]
برنامج الرجيم القاسي
يمكن اتّباع خطوات الرجيم القاسي كما يأتي:[٣]
- في اليوم الأول: يكون مجموع السعرات الحرارية المتناولة في الوجبات حوالي 1400 سعرة حرارية، ويتكون من ثلاث وجبات رئيسة، تحتوي وجبة الفطور على شريحة من التوست مع ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني، ونصف ثمرة جريب فروت، وكوب من القهوة أو الشاي، والغداء يحتوي على شريحة من الخبز، ونصف علبة من التونة، وكوب من القهوة أو الشاي، والعشاء يحتوي على 85 غرامًا من اللحم، مع كوب من الفاصولياء الخضراء، وتفاحة صغيرة، ونصف موزة، وكوب واحد من آيس كريم الفانيليا.
- في اليوم الثاني: يكون مجموع السعرات الحرارية المتناولة في الوجبات حوالي 1200 سعرة حرارية، وتحتوي وجبة الفطور على شريحة من الخبز المحمص، وبيضة واحدة مسلوقة، ونصف موزة، وكوب من القهوة أو الشاي، والغداء يحتوي على بيضة واحدة مسلوقة، وكوب من الجبن، و5 حبات بسكويت مُمَلّح، وكوب من القهوة أو الشاي، والعشاء يحتوي على حبتين من النقانق، ونصف كوب من الجزر، ونصف كوب من البروكلي، ونصف موزة، ونصف كوب من آيس كريم الفانيليا.
- في اليوم الثالث: يصل معدل السعرات الحرارية إلى حوالي 1100 سعرة حرارية، وتحتوي وجبة الفطور على قطعة واحدة من جبنة الشيدر، و5 حبات بسكويت مُمَلّح، وتفاحة صغيرة، وكوب من القهوة أو الشاي، والغداء يحتوي على شريحة من الخبز المحمص، وبيضة واحدة مطبوخة بالطريقة التي يريدها الشخص، وكوب من القهوة أو الشاي، ووجبة العشاء تحتوي على علبة من التونة، ونصف موزة، وكوب واحد من آيس كريم الفانيليا.
يسمح بشرب القهوة أو الشاي بشرط عدم إضافة أي سعرات حرارية من السكر أو الكريمة، ويُفضّل شرب الكثير من الماء. أما باقي الأيام الأربعة يفضل تناول وجبات خفيفة، ولا توجد قيود على نوعية الطعام، لكن يجب الحفاظ على إجمالي السعرات الحرارية بحيث تكون أقل من 1500 سعر في اليوم.
مزايا الرجيم القاسي
توجد عدّة مزايا للرجيم القاسي، تتضمن ما يأتي:[٢]
- على المدى القصير يكون الرجيم القاسي مفيدًا لفقدان الوزن.
- سهولة اتّباع الرجيم القاسي؛ لأنه يحتوي على أطعمة محدودة بكميات بسيطة وطرق طهي سهلة.
- توفّر الخطة أهداف السعرات الحرارية لكل طعام، وتقترح استبدالها للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه طعام معيّن.
- النظام الغذائي يركّز على البروتين، مما يزيد من الشعور بالشبع، ويحافظ على العضلات، ويوفّر الطاقة للأنشطة اليومية.
ومن الجدير بالذكر أنّ اتّباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة يساعدان على خفض وزن الجسم.
أضرار الرجيم القاسي
إن اتباع نظام غذائي قاسٍ يحتوي على كميات قليلة من السعرات الحرارية قد يؤدي إلى العديد من الأضرار، منها ما يأتي:[٤]
- بطء عمليات التمثيل الغذائي: إذ إنّ الحصول على سعرات حرارية أقلّ ممّا يحتاجه الشخص قد يُبطئ عملية الأيض، وتشير العديد من الدراسات إلى أن تناول الوجبات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية يُمكن أن يقلل من عدد السعرات التي يحرقها الجسم بنسبة قد تصل إلى 23%،[٥] كما يمكن أن تبقى عمليات الأيض بطيئةً لفترة طويلة بعد إيقاف الرجيم القاسي، ويعتقد الباحثون أن هذا البطء قد يُفسر جزئيًا سبب استعادة أكثر من 80% من الأشخاص لوزنهم بعد إيقاف الرجيم القاسي، ومن الطرق التي يُؤدي بها الرجيم القاسي إلى بطء عمليات الأيض حدوث فقدان للعضلات، خاصةً إذا كان النظام منخفض البروتين، ويمكن للزيادة الطفيفة في كمية البروتين في النظام الغذائي وممارسة تمارين المقاومة المساهمة في حل المشكلة.
- التعب ونقص العناصر الغذائية المهمة: إذ إنّ تناول سعرات حرارية أقلّ من العدد الذي يحتاجه الجسم قد يُؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، كما قد لا يوفر القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل: الحديد، والفولات، وفيتامين ب12، ممّا قد يؤدي إلى فقر الدم، ويُؤدي نقص الكربوهيدرات إلى الشعور بالتعب، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ تقليل الكربوهيدرات يُقلل من التعب، بينما وجدت الدراسات الأخرى أنّه يزيده؛ إذ يعتمد ذلك على الفرد، ومن العناصر الغذائية التي قد تكون محدودةً في الرجيم القاسي ما يأتي:
- البروتين، إنّ عدم تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية به مثل: اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان، والفاصولياء، والبازلاء، والعدس، والمكسرات، والبذور، قد يُسبب فقدان العضلات، وتساقط الشعر، وترقق الأظافر.
- الكالسيوم، إنّ عدم تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية به مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية قد يُقلل من قوة العظام، ويزيد من خطر التعرض للكسور.
- البيوتين والثيامين، إن تناول كمية قليلة من الحبوب الكاملة، والبقوليات، والبيض، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور، قد يُقلل من الحصول على فيتامينات (ب)، ممّا قد يُؤدي إلى ضعف العضلات، وفقدان الشعر، وتقشّر الجلد.
- فيتامين (أ)، إن عدم تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية به مثل: اللحوم، أو الأسماك، أو منتجات الألبان، أو الخضروات الورقية، أو الفواكه والخضروات ذات اللون البرتقالي، قد يُضعف جهاز المناعة، وقد يُؤدي إلى تلف دائم للعين.
- المغنيسيوم، قد يسبب تناول كمية غير كافية من الحبوب الكاملة الغنية به والمكسرات والخضار الورقية الشعور بالتعب، والصداع النصفي، وتشنجات العضلات، وعدم انتظام ضربات القلب.
- قد يقلل الخصوبة: إن اتباع رجيم قاسٍ قد يُؤثر سلبًا على الخصوبة، خاصةً بالنسبة للنساء؛ فالقدرة على الإباضة تعتمد على مستويات الهرمونات؛ إذ يجب أن تزداد مستويات هرمون الإستروجين وهرمون اللوتين لتحدث الإباضة، وقد اتضح أن مستويات هرمون اللوتين تعتمد جزئيًا على عدد السعرات الحرارية الموجودة في النظام الغذائي للمرأة، كما أن السعرات الحرارية غير الكافية قد يقلل من مستويات هرمون الإستروجين، ويُعتقد أن هذا له تأثيرات سلبية دائمة على صحة القلب، ويعتقد الباحثون أن تقليل عدد السعرات الحرارية للغاية قد يؤثر أيضًا على القدرة على الإنجاب عند الرجال، لكن توجد حاجة إلى إجراء دراسات قليلة حول هذا الموضوع.
- يمكن أن يضعف العظام: إن استهلاك عدد قليل من السعرات الحرارية قد يُضعف العظام؛ لأنّ تقليل السعرات الحرارية يُمكن أن يقلل من مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون، والمستويات المنخفضة منهما قد تُقلل من كثافة العظام، ممّا يزيد من خطر تعرّضها للكسر، بالإضافة إلى ذلك قد يُؤدي الرجيم القاسي -خاصةً عندما يقترن بالتمارين الرياضية- إلى زيادة مستوى هرمون التوتر، ممّا قد يؤدي إلى فقدان العظام، بالتالي زيادة خطر الإصابة بالكسور.
- إضعاف جهاز المناعة: إن الرجيم القاسي يزيد من خطر العدوى والمرض، بما في ذلك نزلات البرد، خاصةً عندما يقترن مع التمارين الرياضية الشاقة؛ إذ قارنت إحدى الدراسات بين الرياضيين في التخصصات التي تركز بشدة على الجسم النحيف، مثل الملاكمة أو الجمباز أو الغوص، مع الذين يُمارسون تمارين أقلّ تركيزًا على وزن الجسم، وخَلُصَت الدراسة إلى أن الرياضين في المجالات التي تحتاج إلى جسم نحيف قاموا بمحاولات أكثر تكرارًا لفقدان الوزن، وكانوا عرضةً للمرض في الأشهر الثلاثة السابقة ضِعف المجموعة الأخرى.[٦]
المراجع
- ↑ Kristeen Cherney (22-6-2018), "?Is the 3-Day Military Diet Safe and Effective for Weight Loss"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-1-2019.
- ^ أ ب Cathleen Crichton-Stuart (11-12-2018), "?What is the military diet and does it work"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-1-2019.
- ↑ Joe Leech, MS (17-6-2017), "(The Military Diet: A Beginner's Guide (with a meal plan"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019.
- ↑ Alina Petre, MS, RD (CA) (30-1-2017), "5 Ways Restricting Calories Can Be Harmful"، healthline, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ Fothergill E1, Guo J1, Howard L1 and others (8-2016), "Persistent metabolic adaptation 6 years after "The Biggest Loser" competition.", Obesity (Silver Spring, Issue 28, Folder 4, Page 1612-1619.. Edited.
- ↑ Hagmar M1, Hirschberg AL, Berglund L, Berglund B. (1-2008), "Special attention to the weight-control strategies employed by Olympic athletes striving for leanness is required.", Clin J Sport Med, Issue 18, Folder 1, Page 5-9. Edited.