سرطان العنق

كتابة:
سرطان العنق

سرطان العنق

تعدّ الإصابة بسرطان العنق نادرة، وهو من السرطانات المرتبطة بسرطان الرأس، وعادةً ما يبدأ سرطان العنق والرأس في الخلايا الحرشفية التي تبطن الأسطح الرطبة المخاطية داخل العنق والرأس؛ مثل؛ الأنف، والفم، والحنجرة، والمريء، وغالبًا يُصنّف سرطان العنق والرأس بطريقة أوضح بتحديد المنطقة التي يبدأ فيها الانتشار السرطان، إذ يوجد أكثر من 30 منطقة قد تتطور فيها الخلايا السرطانية، ويُعد سرطان العنق والرأس شائع لدى الرجال أكثر من النساء، كما يُعدّ سرطان الفم من أكثر أنواعه شيوعًا.[١][٢]


ما هي أنواع سرطان العنق؟

تندرج عدة أنواع مختلفة من أنواع السرطان تحت سرطان العنق والرأس، بما في ذلك سرطانات الجيوب الأنفية، والبلعوم، والحنجرة، والغدد اللعابية، والتجويف الفموي، والغدد الليمفاوية في العنق، وعند تشخيص أو علاج المصابين بسرطان العنق يجب تحديد مكان الورم وبالتالي تحديد الخلايا السرطانية ومدى انتشارها، وتتضمن الأنواع الرئيسية لسرطان العنق ما يلي:[٣]

  • سرطان البلعوم السفلي: يحدث في أنسجة البلعوم في منطقة الحلق السفلي حيث تلتقي الحنجرة والمريء.
  • سرطان الحنجرة: يتشكل داخل صندوق الصوت، الذي يتكون من الحبال الصوتية، ولسان المزمار، ويرتبط بأعلى القصبة الهوائية.
  • سرطان البلعوم الفموي: يحدث في أنسجة البلعوم في القسم الأوسط من الحلق الذي يتضمن الحنك الرخو، وقاعدة اللسان، واللوزتين.
  • سرطان الغدد اللعابية: يحدث في الغدد المنتجة للعاب التي تقع أسفل الأذنين، وتحت اللسان، وأسفل عظم الفك.
  • سرطان العنق الحرشفي المنتشر: هو سرطان ينتقل إلى الغدد الليمفاوية في العنق من أصل غير معروف.


ما هي أعراض سرطان العنق؟

أعراض سرطان العنق عادةً تختلف على أساس حجم ومدى انتشار الورم، وقد لا تكون السرطانات الصغيرة أو في المرحلة المبكرة كبيرة بما فيه الكفاية لملاحظتها أو الشعور بها، في حين أن الأورام الأكبر تسبب انزعاجًا كبيرًا وتطور إلى كتلة واضحة، بالإضافة إلى أنها تختلف أيضًا حسب الجزء المصاب من العنق، وفي ما يأتي بعض أعراض سرطان العنق تِبعًا للجزء المصاب، مع العلم أن هذه الأعراض لا تشير دائمًا إلى الإصابة بالسرطان، ولكن إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام، ينبغي اللجوء إلى الطبيب المختص للحصول على التشخيص الفوري[٤]

  • الأورام في القصبة الهوائية: تسبب هذه الأورام ضيق في التنفس، والسعال المزمن مع أو بدون خروج الدم مع البلغم، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي المتكررة.
  • الأورام في الجزء العلوي من المريء: تسبب ألم في العنق وحرقة، ويمكن أيضًا أن تسبب صعوبة في البلع.
  • الأورام في البلعوم: سواءً في الجزء الخلفي من الفم، أو قاعدة اللسان، أو على ظهر الحنك، تسبب الصداع المستمر، واحتقان الأنف، والتورم في العنق، والنزيف في الأنف، والطنين في الأذنين، وآلام في الوجه ، وصعوبة في السمع.
  • أورام  في الغدد اللعابية: تسبب تورم تحت الذقن أو خلف الأذنين، فضلًا عن صعوبة تحريك جانب واحد من الوجه كالإصابة بشلل العصب الوجهي.


ما أسباب سرطان العنق؟

لا يزال البحث جاريًا حول الأسباب المحددة لسرطان العنق، على الرغم من أنّ الدراسات ربطت بعض المتلازمات الوراثية وعوامل نمط الحياة مع ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الرأس والعنق، إلّا أنّ الباحثين ما زالوا يعملون لتحديد ما يدفع الخلايا السليمة لتصبح سرطانية، إذ إنّ الطفرات الجينية التي تؤدي إلى سرطان العنق قد تسببها عدة أمور مختلفة، وتتضمن الأسباب المحتملة لسرطان العنق ما يأتي:[٥][٦]

  • العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • العلاج الإشعاعي السابق لسرطان الرأس والعنق.
  • تعاطي التبغ والاستهلاك المفرط للكحول، إذ يعدان أكثر سببان للإصابة بالسرطان عمومًا، وحوالي 75% من حالات الإصابة بسرطان العنق والرأس تعزى لهذين السببين.

أما بالنسبة لعوامل الخطر التي ترتبط بسرطان العنق، فتشمل التالي:[٧]

  • التقدم في العمر.
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الفواكه والخضروات.
  • اتباع نظام غذائي غني بالأسماك واللحوم المعالجة.
  • التشخيص بمتلازمة بلامر فينسون.
  • التعرض لفيروس ابشتاين بار.
  • أن يكون الشخص من أصل آسيوي.
  • سوء نظافة الفم.
  • شرب المتة، وهو مشروب يتضمن على مادة الكافيين، وأصله من أمريكا الجنوبية.
  • مضغ البيتيل كويد والجوتكا، هي أكثر شيوعًا في بعض أجزاء آسيا، والأشخاص الذين يمضغونها يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان العنق والرأس.
  • التعرض في مكان العمل لاستنشاق أجزاء؛ مثل: الأسبستوس، وغبار الخشب، وغبار سبائك النيكل، وغبار السيليكا.
  • الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • رفض الأعضاء المزروعة؛ حالة تحدث أحيانًا بعد زرع الخلايا الجذعية.
  • الإصابة بمرض الحزاز المسطح؛ مرض يُصيب الجلد في الغالب.
  • الإصابة بمتلازمة وراثية معينة مثل؛ فقر الدم Fanconi، وخلل التقرن الخلقي.


كيف يتم تشخيص سرطان العنق؟

يعد الاكتشاف المبكر مفتاح النجاح في علاج سرطان العنق والرأس؛ إذ يمكن اكتشاف ما يقارب من ثلاثة أرباع جميع سرطانات العنق والرأس بسهولة أثناء الفحص، إذ يجري الطبيب فحوصات تتضمن ما يأتي:[٨]

  • الفحص البدني: فحص تجويف الفم، والأنف، والعنق، والحلق، واللسان، وقد يستخدم الطبيب مرآة صغيرة وأضواء للقيام بذلك.
  • التنظير الداخلي: في هذا الاختبار سيستخدم الطبيب أنبوبًا رقيقًا مضاءً يسمى المنظار لفحص الحنجرة، والحلق، وتجويف الأنف، وأيّ منطقة أخرى تعاني من الأعراض.
  • فحوصات مخبرية: مثل؛ فحوصات الدم، والبول، وغيرها من عينات الجسم.
  • الأشعة: كالأشعة السينية للرأس والعنق، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي بالاشعة المقطعية.
  • الخزعة: قد يزيل الطبيب بعض الأنسجة لأخصائي علم الأمراض لدراستها تحت المجهر، وهذه هي الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص السرطان.


ما هي طرق علاج سرطان العنق؟

تتضمن الأشكال الرئيسية الثلاثة لعلاج سرطان العنق ما يأتي:[٩]

  • الجراحة: إذا لم ينمو الورم على نطاق واسع في الأنسجة القريبة أو الغدد الليمفاوية، قد يحاول الجراحون إزالة أكبر قدر ممكن من الورم من الجسم، وغالبًا ما تستخدم الإجراءات الجراحية والروبوتية الحد الأدنى لجراحة سرطان الرأس والعنق؛ نظرًا للمستوى العالي من الدقة والشق الصغير.
  • العلاج الإشعاعي: في بعض الحالات يكون العلاج الإشعاعي العلاج الوحيد اللازم لتدمير الورم الصغير الموضعي، وفي حالات أخرى يمكن للعلاج الإشعاعي المساعدة في تقليص الورم قبل الجراحة، أو تدمير أيّ خلايا بقيت في الجسم بعد العملية.
  • العلاج الكيميائي: ويتم بحقن الأدوية القوية في وريد المصاب، أو بتناوله أدوية عن طريق الفم، وهذه الأدوية ليس تأثيرها فقط على الورم الرئيس ولكن أيضًا على الخلايا السرطانية المنتشرة بالجسم.


أسئلة شائعة حول سرطان العنق

هل سرطان الرقبة مميت؟

إذا تم تشخيص سرطان الرقبة مبكرًا فإن معدل بقاء الفرد مرتفعًا؛ إلا أنه يصعب علاج سرطان الرقبة بمجرد انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء من الجسم خارج الرقبة والرأس، ومع ذلك يلجأ الأطباء إلى العلاجات التي تساعد على إطالة حياة المرضى وإبطاء تطور المرض.[١٠]

كم من الوقت يمكن أن يعبش مريض سرطان العنق؟

تشير الدراسات إلى أن معدل بقاء المرضى المصابين بسرطان العنق لمدة خمس سنوات يقدر بـ50%.[١١]


المراجع

  1. "Head and Neck Cancer", medicinenet, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. "Head and neck cancer", nhs, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. "Types of Head and Neck Cancer", moffitt, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. "NECK CANCER SYMPTOMS", tgh, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. "Causes of Head and Neck Cancer", moffitt, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. "Head and Neck Cancers", cancer, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. "Prevention, Causes, and Risk Factors for Head and Neck Cancer", mskcc, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  8. "Head and Neck Cancer: Diagnosis and Tests", my.clevelandclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  9. "Neck Cancer Treatment", tgh, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  10. "What Is Throat Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  11. "PRIMARY NECK CANCER", thancguide.org, Retrieved 9-6-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×