سر سورة الواقعة

كتابة:
سر سورة الواقعة


سر سورة الواقعة

إنّ لسورة الواقعة العديد من الفضائل، وقد وَرَد فيها العديد من الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيما يأتي بيانها:

  • احتواء سورة الواقعة على ذكر أهوال ووقائع يوم القيامة

فقد روى ابن عبّاس-رضي الله عنه- فقال: (قال أبو بكرٍ -رضي الله عنه-: يا رسولَ اللهِ، قد شِبْتَ! قال شَيَّبَتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتِ، وعمَّ يتساءلون، وإذا الشمسُ كُوِّرَتْ)،[١] وليس المقصود هنا كثرة الشَّيب برأس رسول الله، فقد كانت عدد شعرات الشَّيب معدودةً في رأسه وذَقنه -صلى الله عليه وسلم-؛ وإنّما المقصود كَثْرة ما ورد في هذه السُّور من أهوال ووقائع يوم القيامة.[٢]

  • حرص النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها في الصلاة [٣]

ثبت جابر بن سمرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقرؤها في الفجر، حيث قال -رضي الله عنه-: (كان يقرأُ في الفجرِ الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ).[٤]

  • ثبت عن عُقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال:

(لمَّا نزَلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (اجعَلوها في ركوعِكم)).[٥]

  • مسألة قراءة سورة الواقعة للرزق والغِنى

وردت في سورة الواقعة أحاديث لم تصحّ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومنها حديثٌ مشهور: (مَن قرأَ سورةَ الواقعةِ في كلِّ ليلةٍ لَم تُصبهُ فاقَةٌ أبدًا)،[٦]

التعريف بسورة الواقعة

سورة الواقعة من السّور المكية، وفيما يأتي بيان نبذةٍ عنها:

  • نزول سورة الواقعة وعدد آياتها
تُعدُّ سورة الواقعة من السُّور التي أُنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة؛ فهي مكّيّة، وتتضمّن ستّاً وتسعين آية.[٢]
  • سبب تسمية سورة الواقعة
يعود تسميتها بالواقعة لكَثرة ذكر وقائع يوم القيامة فيها، والقيامة هي الواقعة الكبرى، لِشدّة أحوالها وما يقع فيها من الأهوال.[٢]

موضوعات سورة الواقعة

وردت في سورة الوواقعة العديد من الموضوعات التي ترتكز أكثرها حول يوم القيامة، وأحوال النعيم والعذاب فيها، ومن هذه الموضوعات:

  • الموضوع الرئيس في السّورة هو الحديث عن وقائع يوم القيامة وأهوالها.
  • أقسامَ الناس يوم القيامة، فمنهم الطّائع، ومنهم العاصي، ومنهم الذي يقع بين الطّاعة والمعصية.
  • أدلّة البعث، والحَشْر، والنّشر، من خلال عرض أمثلة الزّرع والحَرث، والماء والنّار، والنّعمة والمِنّة.
  • تصوير حال الإنسان أثناء سكَرات الموت، ومن النّاس من له البشارة بالفوز، ومنهم من له الخسارة.[٧]
  • بيّن الله فيها جزاءَ كلٍّ من المؤمن والكافر، والدّعوة إلى طريق الحقِّ باستخدام أسلوب التّرغيب والتّرهيب.
  • وارتبطت سورة الواقعة بسورة الرّحمن التي قبلها، حيث إنّ سورة الرّحمن ذكرت الكثير من النّعم التي توجب الشّكر، فجاءت سورة الواقعة بعدها؛ لتبيّن جزاء مَن شكر وجزاء مَن كفر.[٨]



المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3297، حسن غريب.
  2. ^ أ ب ت محمد المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 2، جزء 153. بتصرّف.
  3. المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية (2009)، الكتاب الجامع لفضائل القرآن الكريم، الأردن: المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية، صفحة 166-168. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 2/430، صحيح على شرط مسلم.
  5. رواه شعيب الارناؤوط، في سنن أبي داوود، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 870، إسناده حسن.
  6. رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3/262، غريب.
  7. جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 116، جزء 9. بتصرّف.
  8. جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 117، جزء 9. بتصرّف.
6114 مشاهدة
للأعلى للسفل
×