محتويات
طرق الاستيقاظ لصلاة الفجر
يتكاسل البعض عن أداء صلاة من أهم الصّلوات عند الله وأعظمها أجرًا وهي صلاة الفجر، فمعظم من يتكاسل عن القيام بها يكون السّبب في ذلك سهره لأوقات متأخّرة من اللّيل للسّمر والتّسلية وغير ذلك.
وقد لا يكون مفوت الصلاة مدركًا لأهميّة تلك الصّلاة وفضلها وأجرها عند الله تعالى، والحقيقة أنّ هناك عدّة أمور وطرق تساعد المسلم على الاستيقاظ لصلاة الفجر، ومنها: [١][٢]
- إدراك أهميّة تلك الصّلاة وأجرها، وأن يدرك الآثار المترتبة على تركها.
- البعد عن المعاصي، فالمعاصي سبب من أسباب الحرمان من الطاعات، واستشعارها، والخشوع فيها.
- التوجه إلى الله بصدق التوجه والإخلاص، والدعاء والالتجاء إلى الله، بأن يمن على العبد بالحرص على الطاعات ترك المعاصي.
- هناك بلا شكّ طرق عمليّة في الدّنيا وأساليب تعين المسلم على الاستيقاظ لصلاة الفجر، ومنها أن يستخدم المسلم ساعة تنبّهه على صلاة الفجر برنين واضح، وكذلك أن يحرص الإنسان على النّوم المبكّر بحيث لا يسهر إلا قليلًا.
- الصحبة الصالحة، فمن الوسائل التي تعين على الحفاظ على صلاة الفجر اتخاذ الرّفقة الصّالحة الذين يقومون بتذكير صاحبهم بموعد صلاة الفجر من خلال الاتصالات التلّفونيّة أو الرّسائل النّصيّة، أو من خلال التوجه للمسجد سوية في وقت صلاة الفجر.
- أن يحرص المسلم على أن لا يملأ معدته قبل النّوم؛ لأنّ ذلك مدعاة للكسل والفتور والغفلة عن صلاة الفجر وعدم القدرة على الاستيقاظ لها.
فضل الحفاظ على صلاة الفجر
للحفاظ على صلاة الفجر وأدائها في وقتها الكثير من الفضائل، ومن أهمها:[٣]
- تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، يقول تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).[٤]
- نيل حماية الله، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشَيءٍ، فيُدْرِكَهُ، فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ).[٥]
- الأجر والثواب العظيم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى الفجرَ في جماعةٍ ثم قعدَ يذكُرُ اللهَ حتى تطلُعُ الشمسُ ثم صلى ركعتين كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).[٦]
- سبب للوقاية من دخول النار، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ)[٧].
وقت الاستيقاظ لصلاة الفجر
وقت الاستيقاظ لصلاة الفجر قد يكون مقاربًا لوقت الفجر نفسه، ويدخل وقت صلاة الفجر، بظهور الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس،[٨] وقد يفضل البعض الاستيقاظ قبل وقت الفجر، وهو الوقت الفضيل الذي يسمى وقت السحر، للاستغفار والصلاة، وغيرها من الطاعات.
المراجع
- ↑ عبد الله بن جبرين، جبر الكسر في الأسباب المعينة لأداء صلاة الفجر، صفحة 8-12. بتصرّف.
- ↑ راغب السرجاني، كيف نحافظ على صلاة الفجر، صفحة 70-79. بتصرّف.
- ↑ سعيد حوى ، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 209. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء ، آية:78
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:657 ، صحيح .
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:586 ، حسنه الألباني.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمارة بن رويبة، الصفحة أو الرقم:634 ، صحيح .
- ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 320. بتصرّف.