عظام جمجمة الإنسان عددها، خصائصها، وظائفها، أمراضها

كتابة:
عظام جمجمة الإنسان عددها، خصائصها، وظائفها، أمراضها

عدد عظام جمجمة الإنسان

كم تبلغ عدد عظام جمجمة الإنسان؟

يمكن الحديث عن عظام الجمجمة وعددها من خلال تقسيمها إلى ثلاثة عناوين أساسية، سيتم تناولها تِبَاعًا فيما يأتي، ويسبّب هذا التقسيم سهولة التعامل مع هذه الأجزاء، وسهولة دراسة الأمراض والرضوض المرتبطة بها، إذ تتبع هذه الإصابات للعديد من الاختصاصات، فيعمل بها أطباء الأذنية وأطباء الجراحة التجميلية والجراحة العصبية، ولذلك هناك تداخل كبير فيما بينها، مما يعني وجود تأثير متبادَل فيما بينها، وهنا بعض التفصيل في هذه العظام:


القحف العصبي

يُشكِّل القحف العصبي مجموعة العظام المحيطة بالدماغ، والتي تتكوّن من عظمتين جبهيتين تتوضعان في الأمام، واثنتين صدغيتين، ومثلهما جداريَتين في الجانبين، وعظمتين قذاليَتين تتوضعان في الخلف، والتي يتم ربطها عبر ما يُسمّى بالدروز.[١]


الهيكل الوجهي

تقوم عظام الوجه بتأمين حماية للعينين والأنف، كما تساعد أنسجتها الرخوة في جعل حركات الوجه أكثر سهولةً، مما يساعد على الأكل وظهور التعابير الوجهية، ويتكوّن هذا الهيكل من عظام الوجنة، والأنف، والفكين العلوي والسفلي وعظام الحنك، والتي تتوضّع بطريقة تشريحية رائعة ودقيقة جدًا، تُعطي الشكل النهائي للوجه والمميّز.[٢]


دروز الجمجمة

تتواجد هذه الدروز بين كل عظمتين متجاورتين، وخلال مرحلة الطفولة تكون غير متعظّمة مما يسمح بنموٍ حرٍ للدماغ يتناسب مع التقدّم في العمر، كما وتحصر هذه العظام فيما بينها يوافيخ تسمح أيضًا للدماغ بالنمو، وعند عمرٍ معيّن تتعظّم الدروز بخطوطٍ غير منتظمة على الأغلب، وفي هذه المرحلة يتوقّف الدماغ عن النمو، وتكون الجمجمة قد اكتسبت شكلها النهائي، وأشهر هذه الدروز الدرز السهميّ الذي يفصل الجمجمة لقسمين متساويين، والإكليلي المتوضّع في الأمام، والقذالي في الخلف، كما ويتواجد مفصلين في الجمجمة، الأول هو المفصل الفكي السفلي الصدغي، وهو مفصل زليلي يسمح للفك السفلي بالتحرّك بشكلٍ ثابت، والمفصل الآخر هو المفصل القذالي الأطلسي، والذي يتوضّع ما بين الفقرة الرقبية الأولى وقاعدة الجمجمة، والذي ينتمي كذلك إلى المفاصل الزليلية.[٣]


لمزيدٍ من المعلومات عن اليافوخ عند الأطفال، يمكنك قراءة المقال التالي: معلومات عن اليافوخ عند الأطفال.


خصائص عظام القحف العصبي

هل تتشابه جميع العظام بنفس الخصائص؟ لطالما كانت عظام الجمجمة محطّ اهتمام الأطباء، وهذا ما جعل الاكتشافات تتقدّم كل يوم وتعطي معلوماتٍ أكثر حول تركيبها، وطريقة نموها، ووظائفها، وتقريبًا كل عظم يمتلك خصائص يتفرّد بها عن العظام الأخرى، وخاصةً فيما يتعلّق بتركيب الوجه الداخلي لهذه العظام، إذ تمتلك بعضها ممراتٍ عظميةٍ خاصة بعناصرٍ وعائيةٍ أو عصبية، وسيتم التفصيل في بعضها فيما يأتي:


عظمة غربالية

يقع هذا العظم على الخط المنصّف، ويفصل ما بين الدماغ وتجويف الأنف، ويعدّ واحدًا من العظام الإسفنجية الخفيفة، والتي تحتوي على فراغاتٍ عديدة فيما بينها، كما ويتكوّن من عدة أجزاء أهمّها:[٤]

  • الصفيحة الأفقية: والتي تتكوّن من جزءٍ عاموديٍّ، وكتلتين متوضعتين في الجانب تُدعى بالتيه، كما وتحوي الصفيحة الأفقية على ثقوبٍ تسمح بمرور ألياف العصب الشمي من الأنف باتجاه الدماغ، ولذلك دُعيت هذه الصفيحة بالمصفوية، كما وتحتوي هذه الصفيحة على عرف الديك، والذي يشكِّل نتوءًا عظميًا على الوجه الداخلي للقحف.
  • الصفيحة العامودية: والتي تدخل في تركيب الحاجز الأنفي، وتشغل القسم العلوي منه، ويقع القسم الأمامي منها بالتماس مع العظم الجبهي، أما القسم الخلفي فيقع في تماسٍ مع العرف الوتدي، والذي يشكّل اجتماعهما الخلايا الغربالية المليئة بالهواء.
  • الوجه الجانبي الوحشي: يضم هذا السطح الحجاج والصفيحة الورقية، كما ويمتد بشكلٍ جزئيّ باتجاه عظم الفك العلوي ليشكِّل القرين السفلي.
  • الوجه الأنسي: يضم كلًا من تجويف الأنف والقرين العلوي والقرين السفلي.
  • الوجه العلوي: يحتوي هذا الوجه على اتصالات مع العظم الجبهي تساهم في تشكيل الخلايا الغربالية.


عظمة جبهية

يبدأ تكوّن هذا العظم منذ المرحلة الجنينية على شكل قسمين، ويستمر هذا الانقسام حتى مرحلة التعظّم النهائية للعظام وإغلاق الدروز بحلول عمر الأربع سنوات، وبعدها يتحد هذين القسمين ليشكّلا عظمًا جبهيًّا مفردًا، كما قد يبقى هذا الانفصال حتى سن البلوغ، ويتوقّف ذلك على فعالية بعض الهرمونات الجنسية، ويتوضّع هذا العظم في الجزء الأمامي من الجمجمة، ويفصل بينه وبين العظم الجداري ما يُعرف بالدرز الإكليلي، بينما يفصل الدرز السهمي بين العظمين الجداريين، ويشكّل اجتماع هذين الدرزين اليافوخ الأمامي، والذي يكون مغطّى بغشاءٍ حتى حلول السنة الثانية من العمر إذ يغلق بشكلٍ عظميٍّ نهائي.[٥]


عظمة قذالية

يأخذ هذا العظم شكل شبه المنحرف، ويشغل القسم الخلفي السفلي من الجمجمة، ومع تقدّم الإنسان بالعمر يحصل اندماج ما بين هذا العظم والعظم الوتدي والجداري، ويحوي هذا العظم على ثقبة تدعى بالثقب الكبرى والتي تسمح بمرور النخاع الشوكي من خلالها، ويُعد العظم القذالي العظم الوحيد الذي يملك اتصالًا مع العمود الفقري، ويُعدّ جزءًا مهمًا لحماية الدماغ وخاصةً المناطق البصرية، ويُعدّ هذا العظم من خلال اتصاله مع الفقرة الرقبية الأولى المسؤول عن حركة الرأس باتجاه الأمور، ويتكوّن من الأجزاء الآتية:[٦]

  • ثقبة ماغنوم: وهي ذاتها الثقبة الكبرى، والتي تسمح بمرور الجزء النهائي من جذع الدماغ والمسمّى بالنخاع المستطيل، كما ويمر منها العصب اللاحق المسؤول عن تعصيب العضلات التي تقوم بتحريك العنق والكتف، كما وتعبر الشرايين الشوكية الأمامية والخلفية والشرايين الفقرية والأعصاب الفقرية من خلالها.
  • الجزء القاعدي: والذي يقع أمام الثقبة الكبرى، كما ويقع بجوار العظم الصدغي في الجزء الحاوي على الأذن الداخلية، كما ويمكن رؤية الحدبة البلعومية التي تتجه باتجاه البلعوم على السطح السفلي من هذا الجزء.
  • اللقيمات: يظهر هذان العظمان كبروزٍ بيضويٍّ يتصل مع الفقرة الأولى للعنق، وبجانب اللقيمات تتواجد القناة اللقمية التي يمر عبرها الأوردة اللقمية والضفائر الوريدية المتجهة إلى الجيوب السينية، كما ويمرّ العصب تحت اللساني عبر هذا الجزء من العظم القذالي.
  • الجزء الحرشفي: يُعدّ الجزء الأكبر في العظم القذالي، ويقع خلف وفوق الثقبة الكبرى، ويتميّز بوجود جزءٍ خشنٍ منه يسمح بارتكازٍ قويٍّ لعضلات العنق والرأس، كما ويقع المخيخ في الجزء السفلي من هذا العظم، كما ويتواجد ضمن هذا الجزء البارزة القذالية والتي تمتد من الزاوية العلوية للقذال إلى التلم السهمي، والذي يحتوي بداخله على جزءٍ من الجيب السهميّ العلوي المسؤول عن تصريف الدم من الأجزاء الأمامية للدماغ.


عظمتان جداريتان

تتوضّع هاتين العظمتين على الجزء الجانبي العلوي من الجمجمة، وتتمفصل مع العظم الجبهيّ من الأمام، والصدغيّ من الأسفل، والقذالي من الخلف، يعمل العظم الجداري على حماية البنى الداخلية العصبية من الرضوض، كما يُعدّ المساهِم الأول في شكل الرأس، وتتوضّع الحدبة الجدارية على السطح الخارجي للعظم الجداري وترتكّز عليها لفافة الجمجمة، كما وتتوضّع الثقبة الجدارية في الجزء الخلفي من هذا العظم ويمر عبرها الوريد المسؤول عن تصريف الدم من الجيوب الوجهية، وتُعدّ وظيفة الحماية هي الوظيفة الأساسية لهذا العظم، إذ لا يرتبط مع أي وظائف أخرى سوى قدرته على جعل بعض الأعصاب والشرايين تمر من خلاله.[٧]


عظمة وتدية

يتميز هذا العظم بشكله المعقد، ويتوضّع تقريبًا في منتصف قاعدة الجمجمة، ويرتبط مع العديد من البنى العصبية التابعة للدماغ، ويتكوّن من جسم، وجناحَين كبيرَين، وآخرَين صغيرَين، والناتئ الجناحي، ويتوضّع الجسم في الأمام بشكلٍ مركزيّ، ويدخل في تركيب الأنف والقسم الأنسي للحجاج، كما وتشكِّل الأجنحة الصغيرة قناةً عظميةً يمر عبرها العصب البصري والشريان العيني، وتحتوي الأجنحة الكبيرة على الثقوب البيضوية والمستديرة والشوكية والتي تمر عبرهما عناصر وعائية وعصبية.[٨]


عظمتان صدغيتان

تتوضّع هاتين العظمتين على الوجه الجانبي السفلي للجمجمة، وينقسم إلى عدة أقسام، إذ يبدأ بالقسم المسطح العلوي، ويمتد تحته القسم السفلي الذي يتجه إلى العظم الوجني وبالتالي يساهم في تشكيل الجزء الخلفي من القوس الوجنية، ويشكّل القسم الخلفي السفلي من هذا العظم ما يُعرَف بالخشاء والذي يُعد كبروز عظمي يتوضّع خلف الأذن مباشرةً، كما وترتكز العديد من العضلات على العظم الخشائي، كما ويضم الوجه الداخلي للعظمتان الصدغيتان تجاويف صغيرة تتوضّع فيها تراكيب الأذن الوسطى والداخلية، كما وتتواجد عدة بنى مميّزة في هذه المنطقة ومنها:[٩]

  • صماخ السمع الظاهر: عبارة عن قناة عظمية يشكّلها العظم الصدغي تؤمّن اتصال الأذن مع الوسط الخارجي.
  • صماخ السمع الباطن: يسمع هذا الصماخ بوجود اتصال ما بين الأذن الداخلية والوسطى مع الدماغ.
  • حفرة الفك السفلي: يشكّل العظم الصدغي وعظم الفك السفلي هذه الحفرة البيضوية، والتي تساهم في تشكيل المفصل الفكي الصدغي، مما يسمح بحركة فتح وإغلاق الفم.
  • الحدبة المفصلية: والتي تدخل كذلك في تشكيل المفصل الفك الصدغي.
  • الناتئ الإبري والثقبة الإبرية: تتوضع هذه الثقبة ما بين الناتئ الإبري وعظم الخشّاء، ويخرج منها العظم الوجهي المسؤول عن حركة عضلات الوجه.
  • القناة السباتية: تصل هذه القناة ما بين الحفرة القحفية المتوسطة وقاعدة الجمجمة في الأمام، ويمر عبر هذه القناة الشرايين السباتية المسؤولة عن تروية الدماغ.


خصائص عظام الهيكل الوجهي

ما هي العظام التي تساهم في تشكيل الهيكل الوجهي؟ يتكوّن الهيكل الوجهي من العظام الوجنية، والتي ترتبط مع العظم الصدغي والفكي العلوي لتشكيل القوس الوجنية المتوضّعة تحت الحجاج، وإلى جانب العظم الوجني يساهم كلًا من عظم الحنك والفكين العلوي والسفلي وعظم الأنف في تشكيل الهيكل الوجهي، ومع التقدّم في العمر تلتحم هذه العظام مع بعضها وفيما يأتي سيتم الحديث عن هذه العظام بشيءٍ من التفصيل.[١٠]


المحارة الأنفية المتوسطة

أو ما يُعرَف باسم القُرَين الأنفي المتوسط، وتتكون هذه المحارة من امتداد عظمي للتيه الغربالي المتواجد أسفل الصفيحة المصفوية، وتتميز هذه المحارة بخشونتها وبتواجد العديد من الأخاديد على قسمها العلوي، ويتوضّع تحت هذه المحارة ما يُعرَف بالصماخ الأنفي المتوسط.[١١]


العظم الدمعي

أصغر عظام الوجه، ويشكِّل الجزء الأنسي من الحجاج متشاركًا بذلك مع عظامٍ أخرى[١٢]، كما ويتميّز هذا العظم بهشاشته، كما ويملك اتصالًا مع العظم الأنفي، ويُقسَم هذا العظم إلى قسمين هما الصفيحة الحجاجية والتلم الدمعي، كما ويُساهِم العُرف الدمعي في تشكيل القناة الدمعية المسؤولة عن نقل الدمع من الغدد الدمعية باتجاه تجويف الأنف.[١٣]


الفك السفلي

يتوضع في الجزء السفلي من الوجه، ويُعد واحدًا من أكبر وأقوى عظام الوجه، يعمل هذا العظم كوعاءٍ يسمح بتثبيت الأسنان عليه، كما ويقوم بتشكيل المفصل الفكي الصدغي من خلال اتصاله مع العظم الصدغي، ويتكوّن عظم الفك السفلي من جسمٍ أفقيٍّ وجزءان جانبيان يلتقيان مع الجسم عند زاوية الفك، كما ويُعطي الجسم بروزًا يشكِّل الذقن، أمّا الجزءان الجانبيان فيتمفصلان مع العظم الصدغي، وترتكز عليهما كلًا من العضلة الصدغية والجناحية.[١٤]


الفك العلوي

يتشكل هذا العظم من جزئين يلتقيان على الخط الناصف تحت الأنف مباشرةً، ويشغل الحنك الصلب القسم الأمامي من هذا العظم، كما يدخل الفك العلوي في تركيب الجزء السفلي من الحجاج، ويساهم كذلك في تكوين الأجزاء السفلية والجانبية للأنف والجيوب الأنفية، كما ويملك اتصالات مع العديد من العظام كالعظم الوجني، والفكي السفلي، كما يملك العديد من الوظائف التي سيتم تناولها لاحقًا.[١٥]


العظام الأنفية

يشكِّل هذا العظم الحدود العلوية للأنف وبالتحديد جسر الأنف، وهو عظمٌ مستقلٌ بشكلٍ كامل عن غضاريف الأنف، كما ويقع في اتصال مباشر مع الصفيحة الأفقية للغربال، ويرتكز عليه من الأمام غضروف الأنف الحاجزي، ويُعدّ سوء تشكّل هذا العظم واحدًا من الصفات السريرية لمتلازمة داون.[١٦]


عظام الحنك

يقع هذا العظم ما بين عظم الفك العلوي والعظم الوتدي، وتعبر الأعصاب الحنكية هذا العظم باتجاه الأسنان، يعمل العظمان الحنكيان على تشكيل الجزء الخلفي من قاعدة الأنف، كما تحتوي هذه المنطقة على الثقبة الحنكية التي يمر عبرها العصب الحنكي الأكبر وبعض الأوعية الدموية، كما وتشارك الصفيحة العمودية لهذا العظم في تشكيل الجدار الجانبي لتجويف الأنف والحجاج، كما يختلف توضع الثقبة الحنكية بين الناس، إذ تتوضع مقابل الرحى العلوية الثالثة عند البعض، بينما يمكن تواجدها مقابل الرحى العلوية الثانية عند آخرين.[١٧]


الميكعة

يتوضّع عظم الميكعة بشكلٍ عامودي داخل الأنف، ويفصل بين الجانبين الأيمن والأيسر، وبالتالي يمكن مشاهدة هذا العظم من خلال فتحة الأنف، وتشكّل الميكعة الجزء الخلفي من حاجز الأنف الوتيرة، ويتميّز هذا العظم بعدم وجود أي ارتباطٍ عظميٍ في القسم الخلفي منه، ويقتصر اتصاله في هذا الجزء على الأنسجة الرخوة فقط.[١٨]


العظم الوجني

يملك العظمان الوجنيان بنيةً غير منتظمة، مما يجعل هذه العظام قادرة على إعطاء البروز الوجني، ويتصل العظم الوجني مع الفكي العلوي، ويساهم في تشكيل الجزء السفلي من الحجاج، كما ترتبط العضلات الماضغة بشكلٍ وثيقٍ مع هذا العظم، كما ويحوي هذا العظم في منتصفه على الثقبة الوجنية التي يمر من خلالها العصب الوجهي والأوعية الوجنية.[١٩]


تجويف الأنف والحاجز الأنفي

يُعدّ الأنف المسؤول الأول عن التنفّس والشم، ويمتد التجويف الأنفي من دهليز الأنف إلى البلعوم الأنفي، ويتوضّع الدهليز في الأسفل ابتداءً من الفتحة الأنفية الخارجية، كما ويمكن مشاهدة نوعين من الظهارات في الأنف، وهي الظهارة التنفسية والشمية، إذ تتوضع الظهارة الشمية في قمة تجويف الأنف، كما ويحتوي الأنف على ثلاثة قرينات، وثلاثة أصمخة، ويتوضّع حاجز الأنف الوتيرة في منتصف تجويف الأنف.[٢٠]


وظائف عظام القحف العصبي

تتمتّع كل عظام القحف العصبي بالوظيفة نفسها تقريبًا، وهي تأمين حماية للدماغ والبنى العصبية المتواجدة تحتها، ودعم للهيكل الوجهي من خلال اتصالها مع عظام الوجه، كما تساعد الثقب الموجودة في الجمجمة في السماح للعناصر العصبية والوعائية بالخروج والدخول إلى داخل الجمجمة.[٢١]


وظائف عظام الهيكل الوجهي

يمكن القول بأنّ وظائف الهيكل الوجهي تشبه وظائف الهيكل العصبي من حيث تأمين الحماية للبنى الموجودة في الوجه، ولكن يمكن تخصيص بعض الوظائف كما يأتي:

  • يُساعد الفك العلوي بسبب ارتكاز العضلات الوجنيّة عليه في التصفير والابتسام، ومضغ الطعام بمساعدة العضلة الماضغة.[٢٢]
  • يُساهم العظم الوجني في المحافظة على جمال الوجه، ويقوم بحماية العينين والوجه، كما تساعد الأقواس الوجنية في المضغ.[٢٣]
  • يقوم التجويف الأنفي بتسخين وترطيب الهواء المار عبره، كما يقوم باحتباس العوامل الممرضة ومنع دخولها إلى الجهاز التنفسي، كما ويؤمّن وظيفة الشم، ويؤمّن تصريفًا مستمرًا للقناة الدمعية.[٢٤]


أمراض عظام جمجمة الإنسان

تتواجد العديد من الأمراض المرتبطة بعظام الجمجمة، وتُعدّ كسور الجمجمة المرض الأشيع على الإطلاق، وفيما يأتي سيتم التفصيل بهذه الكسور وبعض الأمراض الأخرى.


كسور الجمجمة

يمثِّل الكسر حالةً من تفرّق الاتصال بين العظام، ويمكن أن تتواجد عدة أنواع من الكسور المتعلّقة بالجمجمة بحسب الآلية التي أحدثت الكسر، وسيتم الحديث عنها وفق ما يأتي:[٢٥]

  • الكسر المنخسف: يبدو الجزء المكسور من العظم غارقًا في الدماغ.
  • الكسر الخطي: يكون الكسر على شكل خطS دون أي تحرّكٍ في العظم.
  • الكسر القاعدي: يتواجد هذا الكسر في العظام المشكّلة لقاعدة الجمجمة، كالعظم الوتدي، وهي حالة خطيرة.


الأورام العظمية

تُعدّ الأورام العظمية أورامًا سليمةً تمامًا، كما وتتميّز بأنها لا تعطي أي أعراض على الإطلاق، إلا إذا كان الورم العظمي ضاغطًا على عصبٍ مجاورٍ له، مما يتسبّب بوجود بعض المشاكل كالمشاكل السمعية والبصرية، ويتم التخلّص من هذه الأعراض بمجرد إزالة الورم.[٢٦]


تعظم الدروزِ الباكر

كما تم التحدث سابقًا، يجب أن يحدث تعظّم للدروز في عمرٍ معين، حتى يتمكّن الدماغ من النمو بشكلٍ طبيعي، وإن حدث وتعظّمت هذه الدروس بوقتٍ مبكّر سوف تأخذ الجمجمة شكلًا غير طبيعيّ، مما يجعلها تؤثّر على جمالية الوجه، ويأخذ الشكل عندها شكل المثلث أو المسطّح في جانبٍ واحدٍ، بحسب الدرز الذي أُغلِق.[٢٧]


لمزيدٍ من المعلومات، يمكنك قراءة المقال التالي: علاج الجبهة البارزة عند الأطفال.


خلل التنسج الليفي للعظام

ما يحدث في هذا المرض سببه طفرةً في الخلايا المنتجة للعظم، ما يتسبّب بوجود نسيجٍ ليفيّ ندبيّ بدلًا عن النسيج العظمي الطبيعي، وفي أغلب الأحيان يصيب هذا المرض عظمًا واحدًا، بينما يمكن مشاهدة إصابته لعدة عظام عند بعض الأشخاص.[٢٨]


مرض باجيت

يحدث في مرض باجيت ارتشاف للعظام القديمة وتشكيل لعظام جديدة غير طبيعية وضعيفة، مما يؤدي إلى وجود التهابٍ وضعفٍ في العظام وتعرّضها للكسور بشكلٍ مستمر، وغالبًا ما تحتاج هذه العظام إلى وقتٍ طويلٍ حتى تُشفى بعد الكسر، ويُعدّ الحوض والعمود الفقري والجمجمة من أكثر العظام إصابةً بهذا المرض، ونمو العظام الغير طبيعي قد يؤدي إلى ظهور أعراض انضغاط للأعصاب المارّة بجوارها.[٢٩]


لمزيدٍ من المعلومات، يمكنك قراءة المقال التالي: أسباب وأعراض داء باجيت العظمي.

المراجع

  1. "The Skull", courses.lumenlearning.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  2. "Facial Bone Anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  3. "Skull joints", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  4. "Ethmoid bone", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  5. "Frontal Bone", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  6. "The Anatomy of the Occipital Bone", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. "The Anatomy of the Parietal Bone", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  8. "Sphenoid bone: want to learn more about it?", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  9. "THE SKULL", opentextbc.ca, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  10. "Skull", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  11. "Middle nasal concha", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  12. "Bones of the Skull", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  13. "Lacrimal bone", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  14. "The Mandible", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  15. "Maxilla", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  16. "Nasal bone: want to learn more about it?", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  17. "The Anatomy of the Palatine Bone", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  18. "Vomer: want to learn more about it?", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  19. "Anatomy, Head and Neck, Zygomatic", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  20. "The Nasal Cavity", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  21. "Skull: want to learn more about it?", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  22. "Maxilla", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  23. "Anatomy, Head and Neck, Zygomatic", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  24. "The Nasal Cavity", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  25. "Cranial Bones Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  26. "Cranial Bones Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  27. "Cranial Bones Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  28. "Cranial Bones Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  29. "What is Pagets disease of bone?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
9683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×