علاج الإمساك عند الحامل بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج الإمساك عند الحامل بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

الإمساك

يُعرف على أنَّه حركات غير متكررة في الأمعاء أو صعوبة مرور البراز من خلال الأمعاء، أو بمفهوم آخر هو عبارة عن التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، حيث يستمر الإمساك عدّة أسابيع أو أكثر، ويرافقه عدّة أعراض وعلامات تدل على الإصابة به كصعوبة التبرز، البراز الصلب، الشعور بعدم القدرة على تفريغ المستقيم بشكل كامل، الشعور بانسداد المستقيم والحاجة إلى الضغط على البطن أو استخدام الإصبع لتفريغ المستقيم،[١] وبالنسبة للنساء الحوامل فإن الإمساك حالة شائعة الحدوث لديهم خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، والتي تحدث نتيجة لأسباب متنوعة منها تغير الهرمونات في بداية الحمل مما يسبب ضعف في حركة الأمعاء أو بسبب نقص الحديد أثناء فترة الحمل أو ضغط الرحم على الأمعاء بعد فترة من الحمل مسببًا صعوبة في حركة البراز.[٢]


لمعرفة المزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: معلومات عن الإمساك.


علاج الإمساك عند الحامل بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك

العديد من الناس يتوجهون لتعزيز علاج بعض الحالات الصحية إلى الطب العشبي البديل كونه إحدى الطرق الشائعة والتي قد تكون مريحة للبعض بالإضافة إلى كونه منتج طبيعي، إلَّا أنَّه يُفضل اللجوء إلى استشارة الطبيب قبل الشروع باستخدام أي منتج عشبي لأنَّ الدراسات حول فعالية الأعشاب ومأمونيتها غير كافية ومتفاوتة، وسيتم ذكر بعض الأعشاب المستخدمة لتخفيف الإمساك، ولكن تجدر الإشارة لأهمية استشارة الطبيب أو المختص قبل استخدام هذه الأعشاب لتحديد الجرعة المناسبة ولضمان السلامة العامة وفي الآتي تفصّيل لبعض الأعشاب المستخدمة لتخفيف الإمساك: [٣]


الكتان

إحدى النباتات التي تعيش في جنوب أوروبا وآسيا، ويتم استخدام بذورها تحديدًا كدواء أو كطعام لاحتوائها على العديد من المواد الفعالة كالألفيتواستروجينات الشبيهة بهرمون الإستروجين وأحماض أوميغا 3 الدهنية وكمية عالية من الألياف،[٤] بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الأكسدة مما تُسهم في إزالة الجذور الحرة من الجسم، وبالنسبة لقدرة بذور الكتان على علاج الإمساك لدى الحامل فإنَّ بعض الدراسات وعددها قليل جدًا يشير إلى قدرة بذور الكتان في علاج الإمساك وأنَّ كميات كبيرة من زيت بذور الكتان قد يتسبب بالإصابة في الإسهال، والبعض الآخر من الدراسات يشير إلى أنَّ بذور الكتان قد يٌفاقم من أعراض الإمساك خاصة عند تناوله مع الماء وقد يسبب انسداد في الأمعاء لأنَّه يتكون من الألياف الغير قابلة للذوبان في الماء وبالتالي تبقى في الجهاز الهضمي.[٣]


نظرًا لتفاوت الدراسات حول فعالية الكتان في علاج الإمساك لدى الحوامل يُفضّل تجنب استخدامه للبقاء في الجانب الآمن أو اللجوء لاستشارة الطبيب، حيث تم استخدام بذور الكتان بجرعة تتراوح بين 5 إلى 50 غرام/يوميًا، أمَّا زيت بذور الكتان بجرعة تتراوح بين 4 إلى 60 مل/يوم في التجارب السريرية، وبالنسبة للنساء فإنَّ الجرعة الموصى بها 1.1 غرام،[٥]

قد يرافق استخدام الكتان عدّة آثار جانبية خاصة عند استخدامه بكميات كبيرة، تشمل ما يأتي:[٤]


القطونة

تٌعرف أيضًا بلسان الحمل البيضوي ويتم استخدام بذورها لصناعة الأدوية والعديد من المنتجات الأخرى كالملينات نظرًا لحتوائها على العديد من الألياف، وقد تم إجراء بعض الدراسات عليها لمعرفة مدى فعاليتها في علاج الإمساك وقد بينت الدراسات ما يأتي: [٦]


  • إحدى الدراسات التي اشتملت على 170 فردًا يعانون من الإمساك المزمن تم إعطاؤهم 5.1 غرام من القطفونة مرتين في اليوم لمدة أسبوعين أثبتت أن هذه النبتة تُسهم في علاج الإمساك كونها تعمل كملين نتيجة لاحتوائها على كمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان في الماء، حيث ترتبط بجزيئات الطعام المهضومة المنتقلة من المعدة إلى الأمعاء وتزيد من امتصاص الجسم للماء وبالتالي تزيد من حجم البراز، وهذا يُسهم في التخفيف من الإمساك .[٧]
  • إحدى الدراسات الأخرى التي تم إجراؤها على 12 شخص لتحديد الفترة الزمنية لعملية عبور البراز من خلال الأمعاء من خلال عدّة طرق مختلفة، وزن البراز بالإضافة إلى انتظام عملية التغوط، تم إعطاؤهم مكملات الألياف التي تحتوي على نبتة القطفونة ونخالة القمح على مدار أسبوعين، وكانت النتائج تدل على قدرة المزيج في علاج الإمساك لأنَّه يزيد من عدد مرات التغوط، التقليل من جفاف البراز وزيادة رطوبته بسبب زيادة امتصاص الماء بالإضافة إلى قدرته على التقليل من الفترة الزمنية التي يقضيها البراز داخل الأمعاء، حيث انخفضت نسبة صعوبة التبرز من 50% إلى 10% في العديد من الأشخاص.[٨]


تتراوح الجرعة الموصى بها من نبتة القطفونة لعلاج الإمساك لدى البالغين من العمر ما بين 19 إلى 50 سنة ما يصل إلى 38 غرام لكل يوم، والنساء تحديدًا جرعتهم تصل إلى 25 غرام لكل يوم.

وكأي نبتة أخرى قد يرافق استخدام هذه النبتة عدّة أعراض جانبية، تشمل ما يأتي:[٩]

  • نزيف في المستقيم.
  • ألم حاد في المعدة أو انتفاخها.
  • تغيرات في طبيعة عمل الأمعاء.


السنا

إحدى النباتات التي يتم استخدام أوراقها في صناعة شاي السنا الذي يحتوي على العديد من الفوائد كعلاج عشبي نظرًا لاحتوائِها على المركب العضوي الفعال المعروف بالأنثراكينون، حيث يُعد ذو خصائص ملينة للجسم مما يجعل من السنا إحدى الخيارات التي تعزز علاج الإمساك لدى العديد من الفئات، إلّا أنَّ بعض المحددات التي تحد من استخدامها تعود إلى اختلاف الجرعات بسبب اختلاف طريقة التحضير، مما قد يزيد من المخاطر المحتملة للسنا بالإضافة إلى أنَّ الدراسات حول مأمونيتها وفعاليتها متفاوتة وغير كافية، بعض الدراسات كانت نتائجها إيجابية وتمثلت فيما يأتي:[١٠]

  • زيادة نشاط حركة الأمعاء والقولون.
  • زيادة امتصاص الماء والمعادن إلى الأمعاء وبالتالي تقل صلابة البراز.


إن الجرعة الموصى بها لعلاج الإمساك تصل إلى 17.2 مليغرام/يوم ويجب ألّا تزيد عن 34.4 مليغرام مرتين في اليوم، وبالنسبة للنساء الحوامل تصل الجرعة إلى 28 مليغرام مقسمة على جرعتين.

قد يرافق استخدام السنا عدّة آثار جانبية خاصة عند استخدامها على المدى الطويل، وتشمل هذه الآثار ما يأتي:[١١]

  • الإسهال.
  • تشنجات المعدة والشعور بعدم الراحة.
  • عدم قدرة الأمعاء على العمل بشكل طبيعي.
  • اختلال في توازن بعض المواد الكيميائية مما ينتج عن ذلك تلف الكبد، اضطرابات في القلب وضعف في العضلات.


محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الإمساك عند الحامل

يتجه العديد من الأشخاص للعلاج العشبي كونه أقل تكلفة من باقي خيارات العلاج، وعلى الرغم من أنَّ المنتجات المستخدمة في العلاج عبارة عن منتجات طبيعية إلّا أنَّها قد تكون غير آمنة بالإضافة إلى أنَّ الدراسات حول فعاليتها ودرجة أمانها غير كافية تمامًا، لذلك لا يتم تناول هذه المكملات بشكل عشوائي بل يُفضّل اللجوء لاستشارة الطبيب لأنَّها قد تتفاعل مع بعض الأدوية، وتشمل محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الإمساك عند الحامل ما يأتي:[٤]

الكتان

بالرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الكتان، إلّا أنَّه قد لا يكون مناسب لجميع الفئات وذلك حسب الحالات الصحية المختلفة للأفراد، حيث يٌفضل دائمًا اللجوء لاستشارة طبية والتأكد من مدى سلامة العشبة قبل استخدامها، وتشمل محاذير استخدام الكتان ما يأتي:[٤]

  • يُفضّل تجنب تناول الكتان من قِبل الحوامل لأنَّه ذو تأثير مشابه للإستروجين بالإضافة إلى أنَّ التجارب السريرية متفاوتة وغير مضمونة بشكل قاطع.
  • يٌفضل تجنب تناول الكتان من قِبل المرضعات لأنَّ الدراسات حول درجة مأمونيته غير كافية.
  • غير مناسب لمرضى الاضطرابات النزفية لأنَّه يبطئ تخثر الدم مما يزيد من خطر النزيف.
  • غير مناسب لمرضى السكري لأنَّه يعمل على خفض نسبة السكر في الدم بكميات كبيرة وقد يسبب ذلك التأثير على عمل أدوية السكري الموصوفة للمريض.
  • غير مناسب لمرضى انسداد الجهاز الهضمي أو مرضى الضغط أو المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
  • تجنب استخدامها من قِبل مرضى سرطان الثدي، سرطان الرحم، الأورام الليفية الرحمية، وسرطان المبيض لأنَّ هذه الحالات تتفاقم بتغير الهرمونات، والكتان يعمل كتأثير مماثل لهرمون الإستروجين.

القطونة

من المهم جدًا معرفة محاذير كل عشبة من الأعشاب لتجنب الأضرار والمخاطر الناتجة عن استخدامها في بعض الحالات الصحية ولدى بعض الفئات، حيث يُفضّل تجنب استخدام نبتة القطفونة في حال الحساسية منها أو من أحد مكوناتها لأنَّ ذلك قد ينتج عنه عدّة مخاطر نادرة الحدوث، وتشمل ما يأتي:[٦]

  • صعوبة في التنفس.
  • الحكة.
  • الطفح الجلدي.
  • التقيؤ.
  • التورم خاصة في الحلق أو الوجه.

السنا

العديد من الفوائد التي تقدمها نبتة السنا في تعزيز علاج العديد من الحالات الصحية، إلّا أنَّ بعض الحالات تستوجب التوقف عن استخدامها للحد من المخاطر التي تُسببها في تلك الحالات، وتشمل محاذير استخدام السنا ما يأتي:[١١]

  • غير مناسبة لمرضى القلب.
  • يٌفضل تجنب استخدامها من قبل الحوامل والمرضعات بكميات كبيرة جدًا ومتكررة أو على المدى الطويل، حيث درجة مأمونيتها غير مدروسة تمامًا وقد يتسرب جزء صغير منها إلى حليب الثدي لدى المرضعات، ولكن ذلك لا يسبب مشاكل في حال تناولها بكميات قليلة.
  • تجنب الاستخدام المفرط لنبتة السنا لأنَّه يسبب نقص في البوتاسيوم.
  • تجنب استخدامها من قِبل الأشخاص الذين يعانون من الجفاف أو الإسهال لأنَّها تٌفاقم الحالة لديهم.
  • غير مناسبة لمرضى حالات لجهاز الهضمي كمرض كرون، انسداد الأمعاء، البواسير، التهاب القولون التقرحي بالإضافة إلى التهاب الزائدة الدودية.

المراجع

  1. "Constipation", www.mayoclinic.org, 2020-07-18. Edited.
  2. "Constipation and pregnancy: What to know", www.medicalnewstoday.com, 2020-07-18. Edited.
  3. ^ أ ب "How healthful is flaxseed?", www.medicalnewstoday.com, 2020-07-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "FLAXSEED", www.webmd.com, 2020-07-18. Edited.
  5. "Flax", www.drugs.com, 2020-07-18. Edited.
  6. ^ أ ب "The Health Benefits of Psyllium", www.healthline.com, 2020-07-18. Edited.
  7. "7 benefits of psyllium", www.medicalnewstoday.com, 2020-07-18. Edited.
  8. "Comparison of the effects of psyllium and wheat bran on gastrointestinal transit time and stool characteristics", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-07-18. Edited.
  9. "Psyllium ", www.drugs.com, 2020-07-18. Edited.
  10. "The Health Benefits of Senna Tea", www.verywellhealth.com, 2020-07-18. Edited.
  11. ^ أ ب "SENNA", www.webmd.com, 2020-07-18. Edited.
5727 مشاهدة
للأعلى للسفل
×