محتويات
هشاشة العظام
يُعدّ مرض هشاشة العظام من الأمراض التي تُصيب العظام ممّا يؤدّي إلى ضعفها وتكسُّرها بسهولة، ويُمكن تسمية مرض هشاشة العظام بالمرض الصامت؛ بسبب عدم وضوح أعراضه إلّا في حين تعرُّض عظام الجسم لكسور، بالتالي تُكشَف الإصابة به، ويُعدّ مرض هشاشة العظام من الأمراض التي يُعاني معها الشخص المُصاب الكثير من الصُعوبات في أداء النشاطات اليوميّة؛ كالمشي وغيرها، ويُصيب مرض هشاشة العظام النساء بنسبة أكبر ممّا يُصيب الرجال، وتِبعًا لبعض الدراسات والأبحاث فإنّ 80% من الأمريكيين المُصابين بهشاشة العظام هم من النساء، ويعزى سبب إصابة النساء بهذه النسبة العالية إلى الأسباب التالية:[١]
- حجم الأنثى أصغر من الرجل؛ بالتالي فإنّ جسمها يحوي كميّة أقل من العظام ذات كثافة أقل أيضًا.
- ارتفاع معدّل عُمر المرأة أكثر منها للرجل، ممّا يعني أنّ تقدُّم العُمر يلعب دورًا أكبر في إضعاف العظام لديها.
- مرحلة انقطاع الطمث لدى المرأة تتضمّن انخفاضًا في كتلة العظم لديها، نتيجة انخفاض معدّلات هرمون الأستروجين.
أعراض هشاشة العظام عند النساء
-كما سبَق القول- فإنّ مرض هشاشة العظام لا يكشف عن نفسه عادةً إلّا بعد تفاقم الأعراض بشكلٍ شديد، بالتالي فإنّ الأعراض تشتمل على:[٢]
- كسور مُتكرّرة في العظام.
- ألَم في أسفل الظهر.
- انحناء في الظهر.
- المَيل إلى أن يبدو الشخص المُصاب أقصر مع الوقت جرّاء الإصابة.
- تهتّك فقرات العمود الفقري مع الوقت.
يُصاب أي شخص بمرض هشاشة العظام نتيجة ضعف إنتاج العظم في الجسم، أو انخفاض كتلته، أو كليهما. ومن الطبيعي أن يبدأ الجسم بفقدان كتلة العظم مع تقدُّم العمر، لِذا فإنّ مدة منتصف العشرينيّات تشهد بدء عمليّة انخفاض كتلة العظم، إلّا أنّ بعض العوامل الأُخرى الخارجة عن سيطرة الشخص قد تلعب دورًا آخر في رفع نسبة التعرُّض لهشاشة العظام.
الوقاية من هشاشة العظام عند النساء وعلاجها
غالبًا ما ترتكز أُسس علاج مرض هشاشة العظام بشكلٍ رئيس على تقليل معدّل تعرُّض المريض للكسور بقدر الإمكان، ويعتمد معظم الأطبّاء في طريق علاجهم لمرض هشاشة العظام على العديد من البرامج الشاملة التي تشتمل على التغذية الجيّدة، والنشاطات الرياضيّة واتبّاع بعض المحاذير لتجنُّب التعرُّض للكسور، وأحيانًا قد يشتمل العلاج على تناول بعض الأدوية لإيقاف فقدان كتلة العظم، وزيادة كثافته، ويمكن أن تشتمل طرق العلاج لدى المرأة المُصابة بهشاشة العظام على ما يأتي:[٣][٢]
- تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د من خلال الحرص على تناول بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بهما، أو من خلال المكمّلات الغذائيّة.
- الحرص على ممارسة رياضة رفع الأوزان بشكل مُنتظم.
- تجنُّب التدخين وشُرب الكحول.
- تناول بعض الأدوية لإيقاف انخفاض كتلة العظم أو إبطائه، ولتحسين كثافة العظم ومنع تكسُّره.
- الخضوع لعمليّة جراحيّة لإصلاح العظم المكسور بسبب هشاشة العظام، خصوصًا لدى أولئك الذين لم تستجب أجسامهم للعلاج، مثلًا: المرضى ممّن يُعانون من كسور حادّة في فقرات العمود الفقري المُترافق مع ألَم لا يستجيب مع أي من العلاجات الموصوفة لهذا الغرض.
- العلاج باستخدام الأستروجين بعد انقطاع الطمث، وعلى الرغم من عدم التحقُّق من هذه الطريقة بشكل كامل إلّا أنّ استعمال هرمون الأستروجين، أو العلاج باستعمال كُل من الأستروجين والبروجستيرون من الطُرق ذات الفائدة الكبيرة في التقليل من فقدان كتلة العظم لدى النساء ممّن انقطع لديهن الطّمث. وقد عمدت بعض الدراسات إلى تأكيد أنّ علاج هشاشة العظام باستخدام الأستروجين يرفع كتلة العظم، ويُقلّل من فرصة تكسُّر عظام العمود الفقري، والمِرفق، والحَوض، لكنّ للعلاج عن طريق الأستروجين العديد من التأثيرات طويلة المدى، لِذا فإنّ الخُبراء ينصحون باللجوء بدايةً إلى أنواع العلاج التقليديّة المُتبّعة لتخفيف أعراض هشاشة العظام؛ وذلك لمحاولة تقليل مدة استعمال الأستروجين في شكل علاج رئيس، بالتالي تقليل فرصة التعرُّض للآثار الجانبيّة المُحتملة.
المَراجع
- ↑ "Osteoporosis", womenshealth,2019-4-1، Retrieved 2019-4-20. Edited.
- ^ أ ب familydoctor.org editorial staff (2017-7-19), "Osteoporosis"، familydoctor, Retrieved 2019-4-20. Edited.
- ↑ Robert W. Downs, Jr., MD, "Osteoporosis"، healthywomen, Retrieved 2019-20-4. Edited.