فرط الحركة
فرط الحركة ونقص الانتباه، متلازمة تصيب الأطفال خاصةً الذكور وقد تستمر حتى فترة المراهقة، وتتميز بمجموعة من الأعراض التي توجه الانتباه نحوها ونحو ضرورة العلاج بشكل مبكر لضمان تعلم وحياة طبيعية للطفل، ويُلاحظ عند الأطفال الذين يعانون من هذا المرض زيادةً في نشاطهم اليومي مما يجعل من الصعب السيطرة على تصرفاتهم، وفي حال استمرار المرض حتى عمر أكبر قد يُشكل عائقًا أمام عمل الشخص فيما يتعلق بتنظيم الوقت وتحقيق الأهداف وقد يعانون من مشاكل الإدمان في المستقبل، وسيتم لاحقًا ذكر أسباب وأعراض مرض فرط الحركة مع التركيز على العلاج بشكل كبير.[١]
أسباب فرط الحركة
تتنوع أسباب المرض ما بين أسباب جسدية وأخرى عقلية، وفي البداية يجب البحث عن سبب جسدي عضوي ونفيه قبل أن يُعزى المرض لمشكلة عقلية في النواقل، وتُعد متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه أشيع سببًا عند الأطفال، ومن الأسباب الأخرى:[٢]
- الأسباب الجينية حيث يشيع اضطراب فرط الحركة عند بعض العائلات، وتُعد آلية انتقاله الجينية معقدةً جدًا تتمثل باضطراب على مستوى النواقل العصبية الدماغية.
- الاضطرابات الدماغية.
- الأطفال الخدج وناقصي الوزن.
- الصرع.
- تلف الدماغ الحاصل داخل الرحم أو بعد الولادة.
ويمكن ملاحظة عدد من الأعراض المميزة عند هؤلاء الأطفال، وقد تختلف بشكل خفيف عن أعراض البالغين، وفي كلتا الحالتين يجب التوجه للطبيب فورًا ووصف الأعراض بشكل دقيق حتى يتم تشخيص المرض بشكل مبكر، وبالتالي يتابع الطفل بحياة إجتماعية طبيعية، وهنا بعض الأعراض المُلاحظة:[٣]
- صعوبة التركيز في المدرسة.
- السلوك العنيف تجاه الآخرين.
- صعوبة في البقاء في المقعد.
- صعوبة في تذكر الأسماء والأرقام، مع فقدان الاهتمام بالأشياء اليومية بالإضافة للاكتئاب، وتُلاحظ هذه الأعراض عند البالغين بشكل كبير.
علاج فرط الحركة
يتم اعتماد عدة خيارات علاجية سلوكية ودوائية للتخفيف من أعراض المرض، وربما يستغرق العلاج فترةً طويلةً حتى يستطيع الطفل التأقلم بشكل جيد مع وسطه، ويتضمن الخيار الدوائي أدوية نفسية بالدرجة الأولى والتي تمتلك بعض التأثيرات الجانبية، بينما يعود العلاج السلوكي على الطفل بالفائدة مع آثار جانبية قليلة، ويمكن تقسيم العلاج وفق ما يأتي:[٤]
- الأدوية المنشطة: تعزز هذه الأدوية من توازن النواقل العصبية في الدماغ مما يُساعد على تحسين أعراض فرط الحركة خلال فترة قصيرة، وتُعد الأمفيتامينات الزمرة الدوائية الأكثر فعالية في العلاج، حيث يوجد أدوية قصيرة المفعول وأُخرى طويلة، كما تختلف جرعة الدواء من طفل لآخر وقد يتم زيادة الجرعة أو خفضها حتى الوصول للمستوى المثالي، وقبل تناول هذه الأدوية من المهم إجراء فحص قلبي للطفل بسبب تأثير الأمفيتامينات على العضلة القلبية، كما يمكن أن تتسبب هذه الأدوية بظهور أمراض نفسية أخرى.
- العلاج السلوكي: يتولى هذا العلاج طبيب أو أخصائي نفسي يساعد الطفل على التعامل مع مشاكله ويعزز ثقته بنفسه، ويكون ذلك من خلال التدريب على المهارات الإجتماعية والمساعدة على زيادة تعاون الطفل مع الآخرين، مع توجيه سلوك الأهل إلى فهم تصرفات طفلهم ومحاولة التعامل معها بشكل جيد.
المراجع
- ↑ "What Is Attention Deficit Hyperactivity Disorder?", www.webmd.com, Retrieved 26-01-2020. Edited.
- ↑ " Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) ", www.nhs.uk, Retrieved 26-01-2020. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Hyperactivity", www.healthline.com, Retrieved 26-01-2020. Edited.
- ↑ "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-01-2020. Edited.