فوائد الحمص الاخضر

كتابة:
فوائد الحمص الاخضر

ما هي فوائد تناول الحمص الأخضر؟

ينتمي الحمص الأخضر (Green chickpeas) أو ما يُسمى بحبوب الجاربنزو الخضراء (Green garbanzo) إلى عائلة البقوليات (Legumes)، وتُحصد قرونه عندما يكون لونها أخضر ويغطيها الوبر؛ أي قبل نضوجها بشكلٍ كامل، بينما يُحصد الحمص الأصفر بعد أن ينضج تمامًا، ومن ثمّ يُجفف ويُعلب.[١]

ويمتاز الحمص الأخضر بطعمٍ يشبه طعم المكسرات، وملمسٍ شبيهٍ بملمس الزبدة،[١]كما قد يُقدم الحمص الأخضر العديد من الفوائد، منها:  

قد يساعد على خسارة الوزن

يحتوي الحمص الأخضر على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف؛ تعادل 7.6 غرامات لكل 100 غرام، وقد تزيد الألياف الغذائية الشعور بالشبع، ممّا يساعد على تناول كمياتٍ أقلّ من الطعام، كما يحتوي الحمص الأخضر على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات، والتي يساهم إدخالها ضمن النظام الغذائي في خسارة الوزن.[٢]

قد يحمي من الإصابة بالبكتيريا والفيروسات

يحتوي الحمص الأخضر على فيتامين هـ الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة،[١] بالإضافة إلى غيره من المركبات المضادة للأكسدة، والتي قد تدعم وظائف الجهاز المناعي، وتعزز قدرته على محاربة البكتيريا التي تهاجم الجسم، وبالتالي تقلل خطر إصابته بالعديد من الأمراض.[٢]

قد يحمي من الإصابة بأمراض القلب

يبدو أن تناول الحمص قد يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لما أشارت إليه مراجعة نُشرت في مجلة (Nutrients) عام 2020م،[٣]ويُعتقد أنّ ذلك يرتبط باحتوائه على العناصر الغذائية الآتية:

  • الدهون المتعددة غير المشبعة، وانخفاض محتواه من الدهون المشبعة.[٣]
  • المركبات المضادة للأكسدة؛ كالصابونين (Saponins) والإيزوفلافون (Isoflavones).[٣]
  • السلينيوم؛ الذي قد يساعد على التقليل من الالتهابات، كما يمتلك خصائص مضادة للأكسدة.[١]
  • الألياف؛ التي قد تساعد على التقليل من مستويات الكولسترول في الدم.[٤]
  • الفيتامينات والمعادن الأخرى المفيدة للقلب؛ مثل:[٤]
    • البوتاسيوم.
    • فيتامينات ب.
    • الحديد.
    • المغنيسيوم.

يساعد في الحفاظ على صحة العضلات

يُعدّ الحمص الأخضر من المصادر الغنية بالبروتين النباتي، لذا قد يكون بديلًا مناسبًا عن البروتين الحيواني للأشخاص النباتيين، ويُعد البروتين ضروريًا لتعزيز قوة العضلات،[١] ويحتوي الكوب الواحد من الحمص على حوالي 14.5 غرامًا من البروتين،[٥] وهو ما يعادل ثلث الاحتياج اليومي تقريبًا.[٤]

ولكن يُنصح باستهلاكه مع أطعمةٍ أخرى غنية بالبروتين،[١]حيث يُصنف ضمن الأغذية ذات المحتوى البروتيني غير الكامل؛ بمعنى لا يحتوي الحمص على حمض المثيونين (Methionine)، لذا يُنصح بتناوله إلى جانب أحد مصادر الحبوب الكاملة التي تحتوي على هذا الحمض؛ كالكينوا.[٥]

يساعد على التحكم بضغط الدم

إن تناول كوبٍ من الحمص يزوّد الجسم بحوالي 474 مليغرام من البوتاسيوم، ويُنصح بزيادة استهلاك البوتاسيوم بما يعادل 4700 مليغرامًا في اليوم؛ للتقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم،[٤] كما لوحظ أنّ نوع البروتين الموجود في الحمص قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك وِفق نتائج دراسةٍ مخبريةٍ منشورة في مجلة (Annals of Plant Protection Sciences) عام 2018م.[٦]

يساعد على التحكم بسكر الدم

يمتلك الحمص مؤشرًا جلايسيميًا منخفضًا (Low glycemic index)، وبالتالي فإنّ تناوله لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم،[٥] ويبدو أنّ ذلك مرتبطٌ باحتوائه على مركبات نباتية تبطئ امتصاص الكربوهيدرات داخل الجسم، وفقًا لما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة (Comprehensive Reviews in Food Science and Food Safety) عام 2021م.[٧]


كما تلعب البروتينات والألياف في الحمص الأخضر دورًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تُقلل الألياف أيضًا من سرعة امتصاص الكربوهيدرات، ممّا قد يمنع الارتفاع المفاجئ في سكر الدم.[٥]

يساعد على تقوية جهاز المناعة

قد يساعد الحمص الأخضر على زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ بسبب احتوائه على الألياف، وتلعب هذه البكتيريا دورًا مهمّا في دعم جهاز المناعة، كما يحتوي الحمص الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة المهمة لتقوية الجهاز المناعي.[٢]

قد يُخفف من بعض المشاكل الهضمية

يعدّ الحمص من المصادر الغنية بالألياف كما ذكرنا سابقًا، خاصةً الألياف القابلة للذوبان في الماء؛ كألياف الرافينوز (Raffinose)، والتي تقوم البكتيريا النافعة في الأمعاء بتكسيرها؛ ليسهل هضمها في القولون ببطء، وقد تساهم هذه الألياف في تسهيل حركة الأمعاء وتنظيمها.[٨]

قد يُقلل مستوى الكوليسترول في الدم

قد يساعد تناول الحمص الأخضر على خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم؛ ويعود ذلك لمحتواه من الألياف، خاصةً تلك الذائبة في الماء.[٢]

قد يساعد في الوقاية من السرطان

يُعتقد أنّ لتناول الحمص الأخضر نشاطًا قد يُقلل خطر بعض أنواع السرطان،[١] ولكن لا توجد أدلة علمية كافية تؤكد ذلك.

كيف يمكن تناول الحمص الأخضر للحصول على فوائده؟

يمكن إضافة الحمص الأخضر إلى النظام الغذائي باستخدام طرقٍ عديدة، مثل:

  • تناول الحمص الأخضر نيئًا.[٩]
  • سلق الحمص الأخضر بعد إخراجه من القرون، ثمّ تتبيله بإضافة زيت الزيتون، وبعض البهارات حسب الرغبة.[٩]
  • سلق قرون الحمص الأخضر كما هي، وتناولها كوجبةٍ خفيفة.[٩]
  • إضافته إلى السلطات.[٩]
  • استخدامه عن تحضير حساء الخضروات.[٤]
  • إضافته عند تحضير البرغر النباتي.[٥]
  • إضافته إلى حشوة السندويشات.[١٠]
  • تحميص الحمص الأخضر بالفرن بعد رشه بالزيت، ويمكن تتبيله ببهاراتٍ مختلفة وتناوله كوجبةٍ خفيفة.[١٠]

هل توجد أية محاذير لتناول الحمص الأخضر؟

لا توجد محاذير مرتبطة بتناول الحمص الأخضر خاصة، ولكن بشكلٍ عامّ يمكن أن يُسبب تناول الحمص بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، ونذكر من هذه المحاذير ما يأتي:[١١]

  • الحساسية

قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعلٍ تحسسيةٍ من الحمص والبقوليات الأخرى، ومن أعراضها؛ الغثيان، والقيء، وألم البطن وحكة الجلد، كما قد تكون بعض هذه الأعراض شديدة.

  • مشاكل الجهاز الهضمي

يحتوي الحمص النيء على بعض المواد السامّة التي قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، كما أنّ الحمص المطبوخ يحتوي سكرياتٍ معقدة صعبة الهضم، تتخمّر بواسطة البكتيريا داخل الأمعاء، وينتج عن هذه العملية غازات تسبب الانتفاخ، وتظهر هذه المشاكل خاصةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي، مثل:[١١]

    • مرض كرون (Crohn's disease).
    • التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis).
    • متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome).
  • التداخلات الدوائية

يحتوي الحمص على كمياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، خاصةً الأنواع المعلبة منه، لذا قد يؤدي تناوله مع بعض الأدوية إلى زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.[١١]

  • تراكم حمض اليوريك

يحتوي الحمص على مادة البيورين (Purine) الكيميائية، والتي ينتج عن تحللها حمض اليوريك (Uric acid)، الذي يؤدي تراكمه إلى الإصابة بمرض النقرس (Gout)، مسببًا التهاب المفاصل.[١١]

  • حصوات الكلى

يحتوي الحمص على مركبات الأكسلات (Oxalates)، وعند زيادة مستويات هذه المركبات في الجسم تتراكم في الكلى، ممّا قد يشكل حصوات أكسالات الكالسيوم.[١١]

ملخص المقال

يُعتقد أنّ تناول الحمص الأخضر يُعزز صحة القلب، والجهاز الهضمي والجهاز المناعي؛ وذلك بسبب محتواه الغني بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية، مثل الألياف، والبروتين، والبوتاسيوم، والسيلينيوم وغيرها من الفيتامينات والمعادن والمركبات المضادة للأكسدة، كما يسهل إدخاله ضمن النظام الغذائي؛ إذ يمكن تناوله نيئا أو مطبوخًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "8 green chickpeas nutrition and health benefits", blendofbites.com, Retrieved 14-11-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "11 Unknown Health Benefits of Green Garbanzo Beans for You", drhealthbenefits.com, Retrieved 14-11-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Benefits of Including Hummus and Hummus Ingredients into the American Diet to Promote Diet Quality and Health: A Comprehensive Review", ncbi.nlm.nih, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What are the benefits of chickpeas?", medicalnewstoday, Retrieved 15-11-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "10 Science-Backed Benefits of Chickpeas", healthline, Retrieved 15-11-2021. Edited.
  6. "Angiotensin-I converting enzyme (ACE-I) inhibitory and antiproliferative potential of chickpea seed protein hydrolysate", Annals of Plant Protection Sciences, 2018, Issue 3, Folder 7, Page 2149-2153. Edited.
  7. "Technological properties of chickpea (Cicer arietinum): Production of snacks and health benefits related to type‐2 diabetes", Comprehensive Reviews in Food Science and Food Safety, 2021, Issue 4, Folder 20, Page 3762-3787. Edited.
  8. "Chickpeas", webmd, Retrieved 15-11-2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Fresh Raw Green Chickpeas - Garbanzo Beans", eatsimplefood.com, Retrieved 15-11-2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Recipes", freshnaturefoods, Retrieved 9-12-2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج "Why Are Chickpeas Bad for You?", medicinenet, Retrieved 15-11-2021. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×