العدس
ينتمي العدس إلى عائلة البقوليّات وهو أحد البذور القابلة للأكل، وعلى الرّغم من شيوعه في المطبخ الآسيوي والشمال الإفريقي، إلّا أنّ كندا تتصدّر الدّول في إنتاج للعدس حاليًا، ويُصنّف العدس حسب لونه إذ يتراوح بين الأصفر والأحمر والأخضر والبنّي والأسود، وعلى الرّغم من اختلاف أنواع العدس في المحتويات الغذائيّة إلّا أنّ هذا الاختلاف يعدّ طفيفًا، حيث يحتوي الكوب الواحد من العدس المطبوخ أو ما يساوي 198غرامًا على 230 سعرًا حراريًا، 0.8 غرامًا من الدّهون، 39.9 غرامًا من الكربوهيدرات، 17.9 غرامًا من البروتين، وهذه الكميّة من البروتين تشكّل 25% من تركيبته الغذائيّة مما يجعله بديلًا ممتازًا للّحوم.[١]
كما يعدّ العدس مصدرًا للحديد وهو ما تفتقر إليه أنظمة الغذاء النّباتيّة، علاوة على ذلك فهو يدعم حركة الأمعاء ونمو البكتيريا الصّحيّة لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف تصل إلى 15.6 غرامًا للكوب الواحد، كما يحتوي العدس على البوليفينول، وهي مركّبات مضادة للأكسدة والالتهابات والخبر الجيّد أنها لا تفقد خصائصها بعد الطّهي.[١]
هل فوائد العدس للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟
يمكن لمجموعة من العوامل المحيطة كالحمل والمرض وبعض أنواع الأدوية وفقدان النّوم والضغط النفسي أن تخفض من الرّغبة الجنسيّة لدى الرّجال والنّساء على حدّ سواء، ومن الجيد أنه يمكن الاستعانة بالنظام الغذائي الجيّد بهدف تعزيز الصحة عمومًا والصحة الجنسية بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى إدارة الأسباب الأخرى، أمّا إذا كانت الأعراض مزمنة أو شديدة فعندها ينصح بمراجعة الطّبيب المختص، ويعدّ العدس من الأغذية المقويّة للرغبة الجنسيّة إلى جانب أغذية أخرى منها:[٢]
- الفاصولياء.
- الخضروات والفواكه.
- الحبوب الكاملة.
- الأسماك الدّهنيّة وبذور الكتّان.
توصي أخصائية التغذية كريستين كيركباتريك بالآتي "لتعزيز الصحة الجنسية يجب استبدال بعض اللحوم الحمراء على الأقل في النظام الغذائي بمصادر البروتين النباتي" إذ إنّ تناول الأغذية ذات الدّهون العالية والألياف القليلة قد يسبب انسداد في الشرايين ويضعف الدّورة الدّموية وبالتالي يضعف الرّغبة الجنسيّة على عكس الأغذية عالية الألياف وقليلة الدّهون كالعدس فإنّها تحسن من الدّورة الدّمويّة وتساعد في تعزيز الرّغبة الجنسيّة.[٢]
هل من مضار لتناول العدس؟
يمكن تضمين العدس في الأطباق اليوميّة نظرًا لسهولة طبخه ومذاقه الحسن، حيث إنه يضاف إلى الشوربات كمكّون رئيس أو كإضافة لإكساب الطّبق مغذيّات إضافيّة كالألياف، كما أنّ العدس يحتلّ مكانًا جيّدا في الصّناعات الغذائيّة الحاليّة، حيث تمّ إدخاله في صناعة البسكويت والرقائق وحتى معكرونة العدس، ورغم كل هذه الفوائد والمميزات فلا بد من الحذر من الاستهلاك الزائد للعدس وذلك لوجود المضار والمحاذير الآتية:[٣]
- قد يسبّب الاستهلاك الزائد للعدس إلى الانتفاخ أو الإمساك وذلك بسبب نسبة الألياف العالية فيه، ويمكن معالجة الأمر من خلال شرب كمّيات جيّدة من السوائل، وتقسيم كميّة الألياف اليومية إلى حصص صغيرة لكل وجبة.
- يحتوي العدس على كربوهيدرات قابلة للتخمّر والتي بدورها يمكن أن تسبّب مشاكل هضمية للّذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، ومن الجدير بالذّكر أنّ العدس المعلّب يحتوي كميّة قليلة من هذه الكربوهيدرات ولذا تعدّ خيارًا جيدًا لمرضى متلازمة القولون العصبي.
وبذلك يمكن القول بأنّ العدس هو مصدر غني جدًّا بالمغذًيات المختلفة، ولكن يوصى دائمًا بالاعتدال في استهلاكه.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Lentils: Nutrition, Benefits and How to Cook Them", .healthline, Retrieved 2020-09-26. Edited.
- ^ أ ب "Food to Eat for a Higher Sex Drive", livestrong, Retrieved 2020-09-07. Edited.
- ^ أ ب "What are the benefits of lentils?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-26. Edited.