فوائد زيت الأركان
بدايةً، لا بدّ من التعرّف على أصل زيت الأركان وأماكن وجوده، ومصادره، قبل الخوض في فوائد هذا الزيت الذي يعرف أيضاً باسم (االذهب السّائل)، ويطلق عليها أيضاً اسم (زيت المعجزة).
إنّ زيت الأركان، هو زيتُ يتمّ استخراجه من اللوز الذي هو ثمر شجرة الأركان، ويُعرف عن شجرة الأركان بأنّه شجرة قليلة جداً وتكاد تكون نادرة، حيث نجدها فقط في الدولة المغربيّة وتحديداً في (سهل سوس)، وأيضاً نجدها بشكل أقلّ في الأطلس الصغير، وهي من أنواع الشجر المعمّر إذ أنّ عمرها يصل إلى 200 سنة.
يعتبر زيت الأركان زيتاً أساسياً في المطبخ المغربي، وخاصّة في المنطقة التي يوجد فيها، إضافة لمنافعه العلاجيّة وأيضاً في الأمور التجميليّة، حيث نجد بأنّ هذا الزيت يحوي على مجموعة من الأحماض، فنجد فيه حمض الأولييك، وأيضاً حمض اللينولييك، وحمض البالميتيك، وأيضاً نجد حمض الستيياريك، وحمض اللينولينيك، إضافة إلى الأحماض الدهنيّة وخاصّة كلّ من الأوميغا 6، وأيضاً الأوميغا 9، وأيضاً نجد فيه الكاروتين، وهنالك السكوالين، وأيضاً الستيرويدات، والفينولات، وأيضاً فيتامين E.
ولكون زيت الأركان حاوياً على نوعي الأوميغا 6 و 9، إضافة إلى فيتامين E، فإنّ وجوده مهمّ جداً في مواد التجميل، إضافة إلى المواد العلاجيّة، فإنّه يمكن أن يستعمل بشكل يوميّ، لدوره الفعّال في عمليّة الترطيب التي تحتاجها البشرة، وأيضاً كعامل مغذٍّ، لكونه يُمتصّ بشكّل سريع وسهل من الجلد، فهو يعمل مضاد لتشقّقات البشرة وأيضاً التجاعيد ويحارب الشيخوخة، ويعالج الجروح وأيضاً الحروق، وما إلى هنالك من خطوط بيضاء أو رفيعة في الجلد، فإنّه يقضي على الجفاف ويعالجه وأيضاً يقضي على خشونة ملمس البشرة، كما وأنّه يعالج تشقّقات بطن الحامل، ويقيها من حدوثها.
إنّ زيت الأركان يفيد في معالجة كلّ من حبّ الشباب وأيضاً الندوب، فهو يهب البشرة لمعاناً، وذلك من خلال تنظيفه لها، ويمنحها النعومة، حيث يقوم بترميم الجلد، وذلك بتحفيز خلايا الجلد من خلال القيام بوظائفها الحيويّة، وقد سجّل عنه بأنّه في أيام قليلة، يستطيع أن يعيد الحيويّة للبشرة ونضارتها من جديد.
يعتبر زيت الأركان زيتاً مغذّياً للشعر، وأيضاً لفروة الرأس، حيث إنّه يكافح القشرة، ويهب الشعر نعومةً حريريّة وبريقاً ساحراً، وهو أيضاً يحمي الشّعر من التلف، إضافة إلى كونه يعتبر مقويّاً للأظافر، حيث إنّه يعيد إليها حيويّتها.
إنّ لزيت الأركان كما ذكرت سابقاً استخدامات غذائيّة وتجميلية علاجيّة، حيث نجد بأنّ الزيت الغذائي هو ذو لون بنّي، يكون طعمه قويّاً، وذلك يعود بسبب تحميص اللوز الذي تعطيه الشجرة قبل أن يتم عصره واستخراج الزيت منه وهو مرغوب في مجال التغذية كونه يعتبر زيتاً خالياً من الكوليسترول، أمّا النوع الذي يستعمل في التجميل والعلاج، فإنّه يكون أصفر اللون مائلاً إلى اللون الذهبي أكثر، ويعود ذلك إلى استخراج الزيت منه بدون أن يتمّ تحميصه.
يعتبر زيت الأركان من أهمّ الزيوت التي تستخدمها شركات التجميل المهمة والرّاقية، والتي تنفرد باستعمالها لهذا الزيت ضمن مستحضراتها العالمية.
