فوائد شاي المرامية

كتابة:
فوائد شاي المرامية

المرامية

تعود أصول عشبة المرامية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، حيث إنّها تنتمي إلى عائلة الريحان، والخُزامى، وإكليل الجبل نفسها، وتمتلك نبتة المرامية أوراق رماديّة مُخضرّة، ولها أكثر من 900 نوع، وقد استُخدِمت منذ القِدَم في العديد من الاستخدامات الطبيّة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وبعض الاضطرابات العقليّة، حيث أثبتت الأبحاث العلميّة بعضاً من هذه الاستخدامات، وتحتوي المرامية على العديد من المركّبات المضادّة للأكسدة والالتهابات، ومن جهةٍ أخرى يمكن استخدام هذا النوع من الأعشاب بشكله الطازج بإضافتها لمختلف الأطباق، كما يمكن استخدام مكمّلاتها الغذائيّة، أو استخدامها لتحضير مستحضرات التجميل والصابون؛ حيث تضيف رائحة مميّزة لها.[١]


فوائد شاي المرامية

يمكن استخدام أوراق المرامية لتحضير الشاي، ويمتلك شاي أوراق المرامية العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢][١][٣]

  • تحسين الأعراض المُصاحبة لفترة انقطاع الطمث: إذ تشير بعض الأدلّة إلى أنّ شاي أوراق المرامية يمكن أن يقلّل من هبّات الحرارة (بالإنجليزية: Hot flashes)، والتعرّق المُفرط، والتعرّق الليلي الذي تصيب المرأة خلال فترة انقطاع الطمث؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام حبةٍ واحدةٍ من مكمّلات أوراق المرامية يوميّاً مدّة أربعة أسابيع قد قلّل من هبّات الحرارة بنسبة 50%، وبنسبة 64% عند استخدامه مدة ثمانية أسابيع.
  • تعزيز صحّة الشعر: إذ يوصي البعض بأنّ استخدام الغسول المحضّر من شاي المرامية، والشاي الأسود، أو إكليل الجبل لغسل الشعر وفروة الرأس يمكن أن يعزز نموّ الشعر، أو يجعل الشعر الرمادي داكناً أكثر، لذلك يمكن استخدامه كبديلٍ طبيعي لصبغة الشعر، لكنّ هذه الفوائد غير مُثبتة علميّاً، وبالرغم من ذلك فإنّه يمكن لمادة العفص (بالإنجليزيّة: Tannins) أن تصبغ الشعر بشكل مؤقّت، حيث يُحضَّر هذا الغسول بتحضير الشاي وتركه ليبرد، ثمّ رشّه على الشعر وتركه مدّة تتراوح بين 5-10 دقائق، ثمّ غسله بالماء.
  • تقليل مستوى الكولسترول: فقد أشارت الأبحاث الأوليّة إلى أنّ شاي المرامية يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الكولسترول؛ حيث وُجد أنّه يمكن أن يقلل مستويات الكولسترول الضار، ويحسّن الكولسترول الكلّي عند استخدام هذا الشاي مدّة أربعة أسابيع.
  • المساعدة على علاج ألزهايمر: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ المرامية يمكن أن تؤثّر بشكل إيجابي في المهارات الإدراكيّة، بالإضافة إلى الحماية من الاضطرابات العصبيّة، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّه يمكن لهذه النبتة أن تحسّن ذاكرة الشباب الأصحّاء، لكنّ هذا التأثير بحاجة لمزيد من الدراسات على الأنواع المختلفة من المرامية.
  • تقليل مستوى الجلوكوز في الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن المرامية قلّلت مستوى السكر الصيامي ومعدّل الجلوكوز في الدم، وقد أُجريت تجربة سريريّة أخرى على مرضى السكري من النوع الثاني، وتبيّن أنّ للمرامية أثر إيجابي في مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من الصيام.
  • السيطرة على الالتهابات: إذ تمتلك بعض المركّبات الموجودة في عشبة المرامية تأثيراً مضاداً للالتهابات، لكنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الأدلّة العلمية، وقد قامت إحدى الدراسات بدراسة تأثير بعض هذه المركّبات في المساعدة على تقليل الالتهابات الحاصلة في الأرومَة الليفيّة في اللثة (بالإنجليزيّة: Gingival fibroblasts)، ومن جهةٍ أخرى أيّدت الدراسات الحديثة استخدام المرامية في طب الأسنان بسبب هذه الخصائص المضادة للالتهابات.
  • تحسين الأداء العقلي: فقد ظهر أنّ تناول جرعة واحدة من المرامية عن طريق الفم يمكنها أن تحسّن من الذاكرة، واليقظة، والانتباه، ومن جهةٍ أخرى فإنّها تُحسّن اليقظة فقط عند استخدامها في العلاج بالرائحة.
  • تخفيف قروح الزكام: إذ يمكن أن يكون استخدام مرهم مصنوع من المرامية والراوند (بالإنجليزيّة: Rhubarb) فعّالاً لعلاج قروح الزكام أو ما يسمّى بهربس الحمّى بشكل مشابه لاستخدام مرهم الآسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir)؛ والذي يحتاج إلى ما يقارب ستة أيام لعلاج هذه القروح، بينما يحتاج مرهم المرامية والراوند إلى ما يقارب سبعة أيام للعلاج.


القيمة الغذائية للمرامية

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من المرامية المطحونة من العناصر الغذائيّة:[٤]

العنصر الغذائي الكمية الغذائية
الماء 7.96 غرامات
السعرات الحرارية 315 سعرة حرارية
البروتين 10.63 غرامات
الدهون 12.75 غراماً
الكربوهيدرات 60.73 غراماً
الألياف 40.3 غراماً
السكر 1.71 غرام
الكالسيوم 1652 مليغراماً
الحديد 28.12 مليغراماً
المغنيسيوم 428 مليغراماً
الفسفور 91 مليغراماً
البوتاسيوم 1070 مليغراماً
الصوديوم 11 مليغراماً
الزنك 4.70 مليغرامات
فيتامين ج 32.4 مليغراماً
الفولات 274 ميكروغراماً
فيتامين أ 5900 وحدة دولية
فيتامين ك 1714.5 ميكروغراماً


أضرار المرامية ومحاذير استخدامها

يعدّ تناول المرامية بكميات قليلة آمناً على الصحة، كما يمكن أن يعدّ آمناً عند تناوله عن طريق الفم، أو استخدامه على الجلد بكميات علاجية فترات قصيرة لا تتجاوز أربعة أشهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذا النبات بكميّات كبيرة أو فترات طويلة يعدّ غير آمن على الصحّة؛ حيث تحتوي بعض أنواعه على مركّب يسمّى الثوجون الذي يمكن أن يكون سامّاً في حال الحصول على كميات كافية منه، ويمكن أن يسبّب النوبات، بالإضافة إلى تلف الكبد والجهاز العصبي، وتختلف كمية الثوجون حسب نوع المرامية، وظروف نموّها، ووقت حصادها، وهنالك عدّة محاذير لتناول المرامية، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الحمل والرضاعة: حيث من المحتمل أن يكون تناول المرامية خلال فترة الحمل غير آمن، وذلك لاحتوائه على الثوجون؛ حيث يمكن أن يؤدي هذا المركّب إلى نزول الدورة الشهرية، وبالتالي إجهاض الجنين، ومن جهةٍ أخرى تُنصَح المُرضع بتجنّب هذا النبات؛ إذ تشير بعض الأدلة إلى أنّ مرّكب الثوجون يمكن أن يقلّل حليب الأم.
  • السكري: يمكن أن تقلّل المرامية من مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري، ولكن يُنصح بمراقبة مؤشّرات انخفاض سكر الدم، ومراقبة مستوياته للمرضى المصابين بالسكري ويتناولون المرامية، وقد يحتاج الأمر لاستشارة الطبيب لتعديل جرعة أدوية السكري.
  • سرطان الثدي والمبيض والرحم، والانتباذ البطاني الرحمي، والورم الليفي الرحمي: حيث يمكن أن تمتلك المرامية الإسبانيّة (بالإنجليزية: Salvia lavandulaefolia) تأثيراً مماثلاً لهرمون الإستروجين، لذلك فإنّه يُنصح بتجنّبها في حال الإصابة بأي مرض يزداد سوءاً عند التعرض لهرمون الإستروجين.
  • ضغط الدم المرتفع والمنخفض: إذ يمكن أن تزيد المرامية الإسبانيّة ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، بينما يمكن أن يؤدّي أحد أنواع المرامية المسمّى (Saliva officinalis) لخفض ضغط الدم عندما يكون منخفضاً.
  • النوبات: حيث يحتوي أحد أنواع المرامية المُسمّى (Salvia officinalis) على كميات كبيرة من الثوجون، والذي يمكن أن يسبّب الإصابة بالنوبات، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات بعدم تناول كميات كبيرة من المرامية.
  • العمليات الجراحيّة: إذ يمكن أن تؤثر المرامية في مستوى السكر في الدم، لذلك يوجد قلق من إمكانية تداخلها مع تنظيم مستويات السكر أثناء إجراء العملية وبعدها، ومن أجل تجنُب ذلك يُنصح بالتوقف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  2. Cathy Wong (29-9-2018), "The Surprising Benefits and Side Effects of Sage Tea"، www.verywellfit.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  4. "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-9-2018. Edited.
7383 مشاهدة
للأعلى للسفل
×