محتويات
فيتامينات ما قبل الولادة
يتزامن الحمل مؤخّرًا لدى العديد من النساء بأخذ فيتامينات ما قبل الولادة Prenatal Vitamins، وهي مجموعة من المعادن والفيتامينات الضرورية لصحّة الجنين التي تحتوي على العناصر الأساسيّة اللازمة لولادة ونمو طفل سليم، وعادًة ما تتكوّن من الحديد، وحمض الفوليك، والكالسيوم، وتختلف نسب كلٍّ منها حسب الشركة المُصنّعة والهدف المرجوّ لاستخدامه، فعلى سبيل المثال، تحتوي بعض منتجات فيتامينات ما قبل الولادة على نسب أعلى من الحديد مُقارنًة بغيرها؛ لاستخدامها عبر السيّدات الحوامل اللواتي يعانين من فقر الدم.[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض العناصر الأخرى التي تتضمنّها فيتامينات ما قبل الولادة، ومنها الزنك، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، والنحاس، وفيتامين أ، وحمض الأوميغا 3 الدّهنيّ.[٢]
إمكانية أخذ فيتامينات ما قبل الولادة لغير الحوامل
قد تُستخدم فيتامينات ما قبل الولادة للسيّدات ممّن يرغبن في الحمل في المرحلة القريبة القادمة، أو للنساء المرضعات، لكن تُشاع بين أفراد المُجتمع عامّة والنساء على وجه الخصوص معلومة مفادها أنّ تناول فيتامينات ما قبل الولادة لغير الحوامل يساعد في إطالة الشعر وتغذيته، وتقوية الأظافر والعناية بها، وفي الحقيقة لا توجد أيّ دراسات أو أبحاث علميّة لإثبات ذلك أو دحضه،[٣] بل إنّ تناول مثل هذه الفيتامينات التي تتكوّن من نسب عالية لبعض العناصر في الواقع قد يضرّ بصحّة الفرد، ولا يُنصح بأخذها عبر الرجال أو غير الحوامل؛ لأنّها مُعدّة بنسب مُعيّنة لتُناسب احتياجات أجسامهنّ في تلك المدة. ومن أبرز الأعراض الجانبيّة لتناولها في غير مرحلة الحمل ما يأتي:[٢]
- زيادة نسبة حمض الفوليك على الحدّ الطبيعيّ يُغطّي احتمال الإصابة بنقصٍ في فيتامين ب 12 في حال وجوده، مما يؤخّر تشخيصه وعلاجه.
- زيادة نسبة الحديد على الحدّ الطبيعيّ تُسبّب الإسهال أو الإمساك والغثيان.
- زيادة نسبة فيتامين أ على الطبيعيّ قد تؤدي إلى تسمّم الكبد.
هل الحوامل جميعًا يحتجن إلى فيتامينات ما قبل الولادة
بالنسبة لما يُقال عن ضرورة تناول هذه الفيتامينات لكلّ سيّدة عند الحمل؛ ففي بعض الأحيان قد يبدو ذلك من دون داعٍ فعلًا، إذ إنّ الاهتمام بالأطعمة المُتناولة التي تتضمّن كميات جيّدة من الفواكه والخضروات المتنوّعة، والأطعمة غير المُعالَجة، والحبوب الكاملة، والعدس، وشرب كميات كافية من المياه كفيلٌ بتزويد جسم الأم الحامل باحتياجاتها واحتياجات جنينها كلّها من الفيتامينات والمعادن؛ لذا تجب استشارة الطبيب في العزم على شراء أيّ مُنتج لفيتامينات ما قبل الولادة أو تناوله؛ حتى لا تزيد نسب الفيتامينات على حدّها الطبيعيّ بما قد يضرّ بصحة الأمّ أو جنينها.[١]
الجرعات المناسبة لفيتامينات الحمل
تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على نسب محدّدة من العناصر الأساسيّة والمُهمّة لصحتَي الأم وجنينها، وفي ما يأتي ذِكرٌ لكل نوع من هذه الفيتامينات مع جُرعاته بالضبط:[٢][٣]
- حمض الفوليك، يُنصح بأخذه في مرحلة الحمل لتجنّب إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ Neural Tube Defects؛ كتشقّق العمود الفقريّ، وتتراوح النسبة الموصى بأخذها بواسطة الحوامل والنساء الراغبات في الحمل قريبًا ما بين 400 و800 مايكروغرام يوميًّا في شكل مجموع كامل خلال اليوم من تناول حبوب الفيتامين، ومن تناول أيٍّ من مصادر حمض الفوليك الغذائيّة؛ مثل: الخضروات الورقيّة، والبروكلي، وغيرها.
- الحديد، مُهمّ لتصنيع كُريات الدم الحمراء، وتزداد الحاجة إليه أثناء الحمل لزيادة حجم الدّم، وتختلف الجرعات الموصى بأخذها بين الفئات وفق الآتي:
- النساء الحوامل: 27 ميلليغرامًا يوميًّا.
- النساء غير الحوامل ممّن أعمارهم ما بين 19 و50 عامًا: 18 ميلليغرامًا يوميًّا.
- النساء ممّن أعمارهنّ 51 عامًا أو أكثر: 8 ميلليغرام يوميًّا.
- الكالسيوم اللازم لبناء العظام وتقويتها، وتحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على جرعة 200 إلى 300 ميلليغرام من الكالسيوم، غير أنّ الاحتياج اليوميّ منه أكبر من ذلك؛ لذا يجب الانتباه لضرورة تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم لتزويد الجسم بما يحتاجه. ويختلف الاحتياج اليوميّ وفق الآتي:
- للرجال والنساء الحوامل وغير الحوامل، ممّن تتراوح أعمارهم ما بين 19 و50 عامًا: 1000 ميلليغرام في اليوم.
- للرجال ممّن أعمارهم 51 عامًا أو أكثر: 1000 ميلليغرام في اليوم.
- للنساء من الأعمار 51 عامًا أو أكثر : 1200 ميلليغرام في اليوم.
المراجع
- ^ أ ب "Prenatal Vitamins", americanpregnancy, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (8-1-2018), "Are Prenatal Vitamins Safe If You’re Not Pregnant?"، healthline, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Katherine Zeratsky (21-7-2017), "Is it OK to take prenatal vitamins if I'm not pregnant, and I don't plan to become pregnant?"، mayoclinic, Retrieved 28-4-2020. Edited.